IMLebanon

اللواء: دخول أميركي على الخط الرئاسي.. والخماسية في الرابية وبكركي غداً

 

اجتماعات فلسطينية – حوثية في بيروت لتطويق إسرائيل.. وتفاهمات سريَّة بين واشنطن وطهران

 

تتكشف تباعاً معطيات أبقيت لوقت ليس بقصير، موضع تكهن أو تحليل، تتعلق بطوفان الأقصى، والحرب التي اعلنتها اسرائيل على حركة «حماس» وقطاع غزة وعموم الشعب الفلسطيني، وما استتبع ذلك من اشتراك، ما يسمى بـ «جهات المساندة» من لبنان الى اليمن مروراً بالعراق، وصولاً الى سوريا، ولكن ليس على المستوى الرسمي.

ففي الوقت، الذي شهدت فيه بيروت، سلسلة اجتماعات، بدأت زيارة لقائد فيلق القدس اسماعيل حاقاآني، ولم تنتهِ بالاجتماعات التي عقدت بين قيادات فلسطينية من حماس وفصائل اخرى مع قيادات حوثية، لتنسيق الموقف، اذا ما أقدمت حكومة بنيامين نتنياهو علي اعلان الحرب على «مدينة رفح» ذات الكثافة المليونية.. كانت المصادر الاعلامية الاميركية تكشف عن مفاوضات سرية جرت في ك2 الماضي بين مسؤولين ايرانيين وامريكيين في مسقط، في سلطنة عُمان.

وكشفت صحيفة «نيويورك تايمز» ان الولايات المتحدة وايران عقدتا محادثات سرية وغير مباشرة في عمان في 10 ك2 الماضي. ومثل ايران نائب وزير الخارجية كبير المفوضين النوويين علي باقر قاآني، وعن الجانب الأميركي موفد بايدن الى الشرق الاوسط بريت ماكغورك.

واستخفت مصادر سياسية بما اعلنته الخارجية الاسرائيلية ان اسرائيل لا رغبة لديها في توسيع الحرب من غزة الى لبنان.

وحسب مصدر اسرائيلي، فإن الحرب اذا نشبت في الشمال على نطاق واسع، فستكون مع الدولة اللبنانية، وليس مع حزب الله.

وفي اطار متصل، علم أن الرد اللبناني على الورقة الفرنسية، تميز بالتعامل ايجابا مع النقاط ذات الصلة بالقرار 1701، والامتناع عن مجرّد التعامل مع ما اعتبره املاءات اسرائيلية على الوسيط الفرنسي.

اجتماع حوثي – فلسطيني

وعقد اجتماع في بيروت بين فصائل الفلسطينية: حركة «حماس» و«الجهاد الاسلامي» والجبهة الشعبية، وقيادات حوثية، لمناقشة تنسيق اعمال المقاومة ضد اسرائيل مع استمرار الحرب في غزة.

وحسب مسؤول حوثي فإن المناقشات تناولت «توسيع دائرة المواجهات ومحاصرة الكيان الاسرائيلي».

واستناداً الى قيادي فلسطيني، فإن البحث  تناول «تكاملية دور انصار الله مع الفصائل الفلسطينية، خصوصا مع احتمال اجتياح اسرائيل لرفح».

الخماسية

رئاسياً، وبدءاً من يوم غد الثلثاء، تعاود اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، تحركها، فتزور الرئيس السابق العماد ميشال عون، ثم البطريرك الماروني الكاردينال  مار بشارة بطرس الراعي.

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن تحرك اللجنة الخماسية الذي يبدأ اليوم يعد استكمالا لتحرك سابق لها ولكن علق، وأشارت إلى أن عمل اللجنة هو استطلاعي عن الاستحقاق الرئاسي بعد مبادرة تكتل الاعتدال الوطني، معتبرة أن مهمة هذه اللجنة هي التكامل مع مسعى التكتل من دون فرض توجه أو قرار.

ولفتت هذه المصادر إلى أن اللجنة تعرف أن الأسباب التي تعرقل إتمام الانتخابات لم تعالج وبالتالي قد يجد المعنيون أن هذا الملف يدور في حلقة مفرغة، إلا أن هناك رغبة لدى اللجنة بالأستفسار من دون السعي إلى التداول بطرح محدد طالما أن هناك مبادرة لاقت تأييد الأفرقاء، وليس مستبعدا الإشارة إلى سلبية فرملة هذه المبادرة.

وقللت مصادر سياسية من تأثير حراك سفراء اللجنة الخماسية، لإخراج ملف الاستحقاق الرئاسي من دوامة التذرع، بحجة الانشغال بحرب غزّة ومتفرعاتها الاقليمية ولاسيما على الجبهة الجنوبية مع إسرائيل، ووصفت استئناف السفراء تحركهم المتوقع اليوم بزيارة البطريرك الماروني بشارة الراعي في بكركي، بأنه يأتي في إطار إبقاء زخم مهمة اللجنة متواصلا، ومحاولة استكشاف آفاق تحقيق خرق في ملف الانتخابات الرئاسية، بالرغم من الصعوبات والعوائق التي تحيط بالملف من كل جوانبه، واهتمام دول اللجنة الخماسية، بتركيز جهودها لوقف حرب غزّة واستيعاب تداعياتها ومؤثراتها الخطيرة على المنطقة ككل.

واعتبرت المصادر ان تحقيق اختراق في ملف الانتخابات الرئاسية، أصبح عمليا في عهدة الولايات المتحدة الأمريكي ، بعدما عجز الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان للبنان، في اخراج الملف من دائرة الانقسام الداخلي والتجاذب الاقليمي والدولي حوله، بينما ماتزال بقية دول اللجنةالخماسية،تركز في اتصالاتها، لاقناع الاطراف السياسيين، للتوصل إلى تفاهم فيما بينهم، لانتخاب شخصية مقبولة من الجميع للرئاسة الاولى، بعيدا عن الانقسام والتحدي والاستفزاز.

وتوقعت المصادر ان يخرج ملف الانتخابات الرئاسية الى حيز البحث الجدي بعد انجاز قرار وقف اطلاق النار في غزة،الذي تحضر لطرحه الولايات المتحدة الأمريكية على التصويت في مجلس الأمن الدولي في غضون يومين، بعد تذليل صعوبات شكلية عليه، والأخذ بتعديلات تطرحها دول مثل روسيا، لتفادي استعمال الفيتو ضد اقراره، إذا بقي بالصيغة المعدة حاليا من دون تحديد البدء الفوري بتطبيقه، في حين لوحظ ان واشنطن ادخلت على المشروع عبارات وقف اطلاق نار طويل ومستدام لاول مرة، بعدما كانت تصر على هدنة محددة كما حصل بطرحها للمشروع السابق ألذي افشل بالفيتو عليه.

اما على الصعيد الداخلي، ينتظر ان يعقد مجلس الوزراء جلسة للبحث في جدول اعمال فضفاض، يتناول مواضيع ومسائل عادية، اذا تأمن حضور عدد كاف من الوزراء الجلسة، بينما لوحظ ان جدول الجلسة، لم يتضمن مشروع إعادة هيكلة المصارف ألذي تم سحبه من البحث سابقا، لاعتراض المصارف عليه، كما ابدى وزراء الثنائي الشيعي تحفظهم على طرحه على المجلس، في الوقت الذي برزت فيه على واجهة الاهتمام قضية تعثر بعض المصارف ، ووجوب قيام السلطة النقدية بدراسة اوضاعها واتخاذ الإجراءات والتدابير القانونية والمصرفية، للبت بوضعية هذه المصارف.

ثلاثة مواقف مسيحية

وفي المواقف، رأى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس  الراعي أنه لا يوجد اي مبرر لعدم التئام مجلس النواب وانتخاب رئيس للبلاد، وتساءل: كيف يمكن القبول بالمخالفة الكبرى للدستور بعد انتخاب رئيس للجمهورية منذ سنة ونصف، على الرغم من وضوح مواد الدستور ذات الصلة وضوح الشمس في الظهيرة».

باسيل يتوجه للقيادات الاسلامية

وفي خطوة، في مرحلة حساسة ناشد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان، والقيادات في الطائفة السنية، والامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، والرئيس نبيه بري بحكمته، والنائب تيمور جنبلاط وكل القيادات النيابية ان لا  يفرطوا بالشراكة «المتوازنة والمتناصفة».

وطالب باسيل البطريرك الراعي «المؤتمن على مجد لبنان» ان يجمع القيادات السياسية المسيحية، ولا يوجد اي سبب حتى لا نلتقي.

واكد باسيل: لن نسمح بالهيمنة على موقع وصلاحيات الرئاسة، ولا نرضى بانتخاب رئيس بكسر الشراكة والميثاق، واكد: نريد الرئيس الميثاقي والاصلاحي والمقاوم، ونريد اللامركزية والصندوق الائتماني».

واعتبر ان الازمة اليوم ازمة وجود، وهي تحدد علاقتنا بالآخرين، مؤكدا انه لا يوجد تحالف ثابت مع احد، بل تفاهم حيث الممكن واختلاف حيث يلزم.

فرنجية ماضٍ بترشيحه

وفي اول حضور اعلامي واضح، اعلن المرشح الرئاسي سليمان فرنجية مضيَّه في السباق الى قصر بعبدا، وقال: «نريد رئيسا يطمئننا، انا والثنائي الشيعي والفريق الذي يؤيدنا».

وتساءل: لماذا لم يعارضوا الثلث المعطيل، الذي هو حق دستوري، وقد حصل سابقا ولم يعارضوه.. و«اذا كانوا يعارضونه اليوم فلماذا لم يعدلوا الدستور خلال السنوات الست التي حكموا خلالها». مشيرا الى انه منذ العام 2005 واسمه مطروح للرئاسة.. وفي العام 2016 كان بامكاني اصل الى بعبدا، لكن لم اقبل ولست نادماً، وأبلغت  الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند انني لن انزل الى المجلس الا يداً بيد مع الرئيس ميشال عون».

وردا على رفض تيارين مسيحيين لانتخابه، قال: المشكلة في انني موجود يختلفون على كل الامور، ويتفقون ضدي، والسوال الاساسي: هل يخافون من رئيس ينجح؟

واكد انه مع اتفاق الطائف، واي حديث عن وجود ثغرات يعالج بالتوافق.. موضحا: لا فيتو اميركياً او سعودياً على اسمه والسفيرة الاميركية، قالت علنا: انه في حال وصولي سيتعاونون معي» لافتا الى ان الجميع يدرك ان لا رئيس من دون رضا المقاومة، والبعض يقدم اوراق اعتماده من تحت الطاولة.

وعن الكلام الذي نسب للرئيس بري عن تخليه عن دعمه لترشيحه، لفت فرنجية الى ان البعض يحاول خلق شرخ ضمن خطنا السياسي والرئيس بري وقف الى جانبي عندما تركني الجميع في 2016.

استبقت جلسة الوزراء

وفي خطوة، ووصفت بالايجابية، اعلن «تجمع موظفي الادارة العامة» تمديد تعليق الاضراب لغاية الجمعة 22/3/2024، لاتمام شرط الحضور 14 يوما، يتمكن الموظفون من الحصول على بدل الانتاجية.

ودعا التجمع الوزراء في جلسته غدا لاصدار ما اسماه «قرار المثابرة» وفقا لشروط الحضور المنصوص عليه بالمرسوم 13020، والتمسك بدوام لا يتجاوز منتصف النهار بدل الساعة الثالثة، بعد الظهر.

كما تجتمع لجنة المؤشر الثلثاء، لتصحيح الحد الادنى للاجور، اكد رئيس الاتحاد العمالي العام في لبنان بشارة الأسمر «ضرورة الاخذ في الاعتبار واقع المتقاعدين في المؤسسات العامة والمصالح المستقلة والسائقين العموميين والاساتذة المتقاعدين في القطاع التعليمي الخاص عند صياغة مرسوم زيادة الحد الادنى للاجور الاسبوع المقبل، بايجاد الاطر القانونية اللازمة لتخفيف او لتخفيض متوجباتهم الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي مراعاةً لواقعهم المتردي ( لا معاشات تقاعدية للمؤسسات العامة والمصالح المستقلة او معاشات هزيلة للاساتذة المتقاعدين في التعليم الخاص ولا اعمال ومداخيل تذكر للسائقين العموميين).

الوضع الميداني

ميدانياً، واصل الاحتلال الاسرائيلي لليوم الرابع والستين بعد المائة، اعتداءاته على القرى الجنوبية، من خلال الغارات والمسيَّرات، وبالقصف الصاروخي والفوسفوري، وليلا، هاجم العدو منزلا في بلدة الناقورة.

وكانت مدفعية الاحتلال استهدفت سهل الخيام وبلدة كفركلا بعدة قذائف مدفعية، بما في ذلك مدينة مرجعيون كما هاجم بلدتي مروحين وعيتا الشعب.

ولم يتأخر رد حزب الله على الهجمات، واعلن مساء امس استهداف تجمع لجنود العدو في محيطة موقع حانيثا بالاسلحة الصاروخية. كما استهدف تجهيزات تجسسية اسرائيلية بالرشاشات في موقع العاصي.