IMLebanon

اللواء: جبهة الجنوب على حافة الحرب المتوسِّعة.. و«اليونيفيل» لإجتماع ثلاثي لإحتواء الإنهيار

 

 

تشدُّد رئاسي بين «العيدين» والتباعد سيد الموقف.. وكلمة نصر الله اليوم مراجعة لحرب الـ6 أشهر

خلافاً لما كان يُرسم في الدوائر الأميركية والغربية من أن قرار مجلس الأمن الدولي، الهادف الى وقف اطلاق النار في غزة، وفتح المجال امام المساعدات الانسانية، ومواصلة جهود المفاوضات لإطلاق الاسرى والمحتجزين، فإن الوضع المتفجر في القطاع أخذ في التزايد، مما يعني أن جولات العنف والقتل والإبادة، لم تشفِ غليل مجرم الحرب في إسرائيل بنيامين نتنياهو، ومجلس حربه، الذي ألغى جلسة له امس، كانت ستتطرق إلى ملف الرهائن، ليعود ويترأس اجتماعاً للمجلس الوزاري المصغّر في القدس.

وسط ذلك، ومع اطلالة، للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله اليوم، لمناسبة يوم القدس، اتجهت الأنظار في الـ48 ساعة الماضية، الى تطورات الوضع الجنوبي الحدودي، في ضوء خروج جيش الاحتلال عن «قواعد الاشتباك» والانصراف الى قصف السيارات والمقاهي والمنازل التي يتواجد فيها المدنيون، ليسقطوا شهداء من اجل توتير الاوضاع، وجرّ البلاد الى حرب متوسِّعة.

 

وتوقعت مصادر ذات صلة ان تشكل الكلمة اليوم تحولاً مفصلياً في رسم مسارات المواجهة القادمة في ضوء مراجعة لحرب الاشهر الستة، من غزة الى سائر جهات الإسناد، ومن بينها لبنان.

وفي السياق، ذكرت القناة 12 العبرية ان الجيش الاسرائيلي اجرى مناورة مفاجئة لاختبار الاستعدادات لحرب شاملة في الشمال مع لبنان.

ونقل الاعلام الاسرائيلي عن مسؤولين  اسرائيليين ان لا مفر من عملية في الشمال (جنوبي الليطاني) بعد رفح لإعادة «سكان الشمال الى بيوتهم».

ونقل عن قائد المنطقة الشمالية في جيش الاحتلال اوري غوردين ان «القوات الاسرائيلية» جاهزة لـ «التصرّف» على الحدود اللبنانية».

 

ودعت اليونيفيل الى ان يتوقف التصعيد فوراً عند الخط الأزرق، والذي ادى الى مقتل عدد كبير من المدنيين وتدمير المنازل وسبل العيش.. داعية الاطراف الى إلقاء السلاح، والبدء بعمل لحل سياسي ودبلوماسي مستدام»، والاستعداد لدعم العملية، بعقد اجتماع ثلاثي بناءً على طلب الاطراف.

ولاحظ شهود عيان، انه بالتزامن مع توجه لواء «غولاني» في الجيش الاسرائيلي الى الحدود الشمالية مع لبنان، انتشرت صورة تظهر ادخال مدخل كريات شمونة بسواتر اسمنتية ضخمة عالية.

رسمياً، غادر  الرئيس نجيب ميقاتي بيروت امس متوجهاً إلى السعودية لأداء مناسك العمرة، أما وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب فقد بحث مع نائب مساعد وزير الخارجية الاميركي إيثان غولدريتش ترافقه السفيرة ليزا جونز الوضع في الجنوب، والحرب في غزة، وشدد الوزير على ضرورة دعم المبادرات الدبلوماسية لاستعادة الاستقرار في الجنوب والمنطقة. وتم التشديد على أهمية إنهاء الشغور الرئاسي وانتخاب رئيس للجمهورية. وبعد لقائه المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان يوانا فرونتسكا قال بو حبيب: «سنستمر بالدفع نحو التطبيق الكامل للقرار ١٧٠١ كونه السبيل الأمثل لتحقيق الاستقرار المنشود».

وأودعت وزارة الخارجية والمغتربين بعثة لبنان الدائمة لدى الأمم المتحدة في نيويورك نص شكوى لتقديمها أمام مجلس الأمن. وتتناول الشكوى المجازر التي ارتكبتها إسرائيل ضد المسعفين والمدنيين في قرى الجنوب لا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها ما يزيد عن ١٨ شخصا بين مسعفين ومدنيين.

المشهد الرئاسي الغائب

في المشهد الرئاسي، أوضحت مصادر سياسية لـ«اللواء» أن  اعادة تعويم مبادرة تكتل الاعتدال الوطني حول الملف الرئاسي مطروحة في الفترة المقبلة لاسيما أنها لم تنته،  وإشارت إلى إمكانية تكاملها بطريقة مضمونة أكثر مع حراك اللجنة الخماسية بعد عيد الفطر، لافتة إلى أن كلام المعارضة بشأن المرشح الثالث ليس قادرا وحده على إجراء أي تبديل في المشهد الرئاسي الذي تحكمه عوامل عدة أولها وليس آخرها موضوع الحوار الذي لن يتخلى عنه رئيس مجلس النواب نبيه بري وفريق الممانعة، نافية استئناف تسويق اسم مرشح جديد من قبله، معتبرة أن مقاطعة المردة لاجتماع بكركي والوثيقة التي قد تصدر عنه تدفع إلى التشدد في دعم رئيس تيار المردة النائب السابق سليمان فرنجية أكثر من أي وقت مضى.

جعجع على تصعيده

ولليوم الثاني على التوالي يبعث رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع بمواقف تصاعدية، وتصادمية، فقال امس لنقابة المحررين لسنا بوارد السير برئيس «صورة ع الحيطان» ونريد رئيساً للجمهورية بكل ما للكلمة من معنى..

ورأى ان «التركيبة  اللبنانية تحتاج الى اعادة نظر لتستقيم الأمور، ولكن قبل البحث عن التركيبة علينا إجراء انتخابات رئاسية».

واشار الى ان الاوضاع متفجرة، ومتدحرجة، ولا احد يعلم الى اين ستصل، والوضع خطير جداً.

واشار الى انه بالنسبة للحوار حول رئاسة الجمهورية، اننا اول من تواصل مع معظم الكتل النيابية، ومع كتلة الرئيس نبيه بري، وتوصلنا الى قواسم مشتركة لحوار جدي، لكنهم أقفلوا الابواب كلها واصروا على مرشحهم او الشغور. الرئيس بري بدأ مع فرنجية وتوقف عنده. مضيفاً: الحوار الذي يدعونا اليه رئيس المجلس هو السؤال: ماذا تريدون للسير بسليمان فرنجية، معتبرا ان محور الممانعة هو من يعطل الانتخابات.

الوضع الميداني

وعلى الأرض، استمرت الغارات الاسرائيلية والاعتداءات، كذلك تصويبات وصليات المقاومة على المستوطنات القريبة والبعيد. فقد تعرضت مستوطنة شلومي لهجوم صاروخي عند الإفطار من نوع «بركان»، وصولاً الى صفد مع مسيَّرات للمقاومة.

وودعت بلدة الناقورة وحركة «امل» وحزب الله الأربعة الذين استهدفتهم طائرة معادية في مقهى، وهم: علي احمد مهدي، علي عباس يزبك، حسن احمد جهير، وعصام هاشم جهير.