IMLebanon

اللواء: تعويم الإتفاق مع صندوق النقد.. والرئيس القبرصي الإثنين في بيروت

 

غموض حول الردّ الإيراني بعد خطاب نصرالله.. ودعوة الهيئات لإنتخاب البلديات في 12 أيار

 

بقي الخلاف الأميركي- الإسرائيلي الذي لم يعد سرّاً حول رفض حرب اسرائيلية يرغب بها بنيامين نتنياهو في رفح، فضلاً عن اعتبار واشنطن ان الأولوية الآن لحماية المدنيين وإيصال المساعدات لسكان غزة، وليس للعمليات العسكرية، في دائرة الاهتمام الشديد، على الأخص من فريق محور «الممانعة»، لأنه في ضوئه، تتقرر مصائر الجهات المساندة، فضلا عن الحرب الأصلية في غزة، والسعي لتوفير مزيد من الشهداء والضحايا والدمار.

وعلى وقع هذه الصورة، وقبل كلام آخر، قد يكون أكثر تأثيراً الاثنين المقبل، لمناسبة حفل تكريمي للواء الايراني زاهدي الذي سقط باستهداف السفارة الايرانية في دمشق مع آخرين، اطل السيد حسن نصر الله الامين العام لحزب الله ليعلن ان الرد الإيراني آتٍ على عملية السفارة، «وعلى الكل ان يحضّر نفسه ويرتب اموره، وأن يحتاط كيف يمكن ان تذهب الأمور، وأن نكون جاهزين لكل احتمال».

ولم يخرج وزير الدفاع الإسرائيلى يوآف غالانت عن رتابة مواقفه، المكررة، فأعن ان اسرائيل مستعدة للرد في أي مكان، ومن الممكن ان يكون ذلك في دمشق او في بيروت، مشيرا الى ان «عدو اسرائيل تعرّض لضربات قوية في كل مكان» (في اشارة الى ايران ومحور الممانعة).

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن مواقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله امام مناصريه لم تخرج عن سياق الخطاب المرتفع السقف لجهة الاستعداد لأي حرب وعدم استخدام جميع اوراقه فيها بالنسبة إلى العتاد والعديد.، وقالت إن الأمين العام للحزب رد على المسؤولين الإسرائيليين الذين يوجهون التهديد بضرب لبنان يوميا، ملاحظة تكرار الصورة التي يظهر فيها نصرالله لناحية تفرده بقرار الحرب والسلم.

من جهة ثانية،  لفتت هذه المصادر إلى أن حديثه عن رد ايراني على الغارة الإسرائيلية على القنصلية الايرانية في دمشق أيضا  من شأنه أن يستتبع ردود فعل محلية، تحت عنوان تعريض لبنان إلى مخاطر جديدة.

إلى ذلك أكدت المصادر ان تطرُّقه إلى ملف الرئاسة لجهة أنه منفصل عن الموضوع الإيراني الأميركي لم يدُلِ على أي شيء جديد، مع العلم أن الملف الرئاسي غُيِّب مؤخراً عن خطابات السيد نصرالله.

الرئيس القبرصي

الإثنين في لبنان

وفي خضم المساعي الجارية للحؤول دون الوقوع في ازمة مع قبرص، على خلفية هروب النازحين السوريين عبر قوارب غير شرعية الى اراضيها، يزور الرئيس القبرصي نيكوس ريستو دوليدس على رأس وفد وزاري بيروت الاثنين ليوم واحد، لإجراء محادثات مع كُلٍّ من الرئيس نجيب ميقاتي حول العلاقات الثنائية، وكذلك مع الرئيس نبيه بري.

في المشهد المسرحي الداخلي، وفي فصله الرئاسي المفتوح، بقي الرهان على مبادرة محلية، تنهي القطيعة، وتفتح الابواب امام مشاورات، من نوع استعادة الثقة، والكف عن هدر الوقت، او التذاكي والتلاعب، حيناً بالوقت، وحيناً آخر بألاعيب لا تمتّ للجدية بصلة.

صندوق النقد: الاتفاق مع لبنان ثابت

وحضر الاتفاق الدولي الموقع قبل عامين مع صندوق النقد الدولي، خلال لقاءين، عقدهما المدير التنفيذي في الصندوق محمود محيي الدين مع كُلٍّ من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

ونفى محيي الدين ان يكون لدى الصندوق اي  اتجاه لإلغاء الاتفاق الموقع مع لبنان.

وحسب ما وزّع من معلومات فإن البحث تطرَّق الى الودائع، وجرى تأكيد من الرئيس بري على ضرورة الحفاظ على حقوق المودعين، وأهمية ذلك باستعادة الثقة بلبنان وبقطاعه المصرفي.

كما اثار رئيس المجلس مع المسؤول المالي الدولي ازمة تمويل الأونروا.

واعتبرت، في السياق، بعثة الاتحاد الاوروبي وسفارات الدول الاعضاء الممثلة في بيروت، انه، قبل عامين في 7 نيسان 2022، اتفق لبنان وصندوق النقد الدولي على برنامج خطوات وإصلاحات، كان من شأن تنفيذه أن يوفر مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار، ودعماً إضافياً من الدول المانحة، ويضع لبنان مجدداً على مسار التعافي، ويعيد له صدقيته الدولية.معربة عن اسفها لانه لم يتم تحقيق سوى تقدُّم محدود.

وقالت البعثة: «إنّ انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة عاملة بصورة كاملة أساسيان. غير أن التأخير يجب ألا يعوق تنفيذ الإصلاحات الرئيسية المتفق عليها من أجل استعادة ثقة المجتمع الدولي والمواطنين اللبنانيين في النظام المالي. وقد أظهر اعتماد موازنة عام 2024 ضمن المهل الدستورية، وإصلاح قانون السرية المصرفية واستقرار سعر الصرف أنّ الحلول ممكنة عندما تتوفر الإرادة».

دعوة الهيئات الناخبة

انتخابياً، وفي خطوة، تبقى في دائرة المتابعة، وقّع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال قرار دعوة الهيئات الانتخابية البلدية في دوائر محافظة جبل لبنان لانتخاب اعضاء المجالس البلدية، مع تحديد الاعضاء في كُلٍّ منها، ولانتخاب مختارين ومجالس اختيارية، وتحديد عدد المختارين في 12 ايار 2024، اي بعد اكثر من شهر.

وفي السياق العام، أرخى خطاب الامين العام لحزب الله في يوم القدس العالمي، ظلالاً  من الشكوك والاسئلة، التي بعضها يحمل اجابات ضمنية، عما يحضر على صعيد الرد الايراني، او جبهة المحور على الاعتداء الاسرائيلي على القنصلية الايرانية في دمشق.

وقال: إيران سند حقيقي لكل من يقاتل اسرائيل، ويقاوم في فلسطين ولبنان، والمنطقة، وبدعمها غيرت الكثير من المعادلات.

واشار الى ان التهديد بالحرب الشاملة على لبنان لم يؤدِّ الى وقف الجبهة والضغوطات كلها لم تغير موقفنا، فالجبهة في لبنان مستمرة ومرتبطة بغزة، وعندما نقاتل بجهة لبنان نقاتل برؤية نصر مشرقة، مؤكدا ان المقاومة على اتم الجهوزية لأي حرب سيندم بها العدو ولو اطلقها على لبنان، والسلاح الاساس لم يُستخدم من بعد، موضحا ان الهجوم الاسرائيلي على القنصلية الايرانية  في دمشق حادثة مفصلية.

الوضع الميداني

ميدانياً، ذكر الجيش الاسرائيلي انه هاجم ما زعم بأنه «مبنى عسكرياً» لحركة امل في مرجعيون، استهدف شخصاً كان يقوم بعملية استطلاع بمسيرة.

وادى القصف الى سقوط ثلاثة شهداء لحركة امل، وجرح شخص آخر.

وبالتزامن مع الافطار اليومي المسائي، شنت الطائرات الحربية المعادية غارات على بلدتي بليدا وميس الجبل، كما اطلقت رشقات مدفعية باتجاه بلدة الضهيرة.

بالمقابل، اعلنت المقاومة الاسلامية انها استهدفت انتشاراً لجنود الجيش الاسرائيلي في محيط موقع المنارة وأصابته إصابة مباشرة، كما استهدفت موقع حدب يارون بالقذائف المدفعية.