حزب الله يستبق عودة الخماسية بإشتراط حوار يرعاه برّي .. و4 جرحى من جنود الإحتلال بكمين داخل الحدود
في أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر السعيد، عادت العجلة السياسية، باتجاه محطات لعمل المؤسسات، ففي حين ترأس رئيس حكومة تصريف الأعمال جلسة تشاورية للوزراء، على ان يعقد مجلس الوزراء جلسة يوم الجمعة في 26/4/2024، دعا الرئيس نبيه بري هيئة مكتب مجلس النواب لعقد اجتماع غداً للبحث في عقد جلسة تشريعية، مع تحديد جدول الأعمال،على ان يكون درس اقتراح قانون تمديد العمل بالمجالس البلدية والاختيارية لمدة عام، وهو التمديد الثاني، وسط معارضة من حزب «القوات اللبنانية»، على أن يتولى نائب شمالي إعداد صفة التمديد (ويتردد انه النائب جهاد الصمد).
مع العلم أنه وفي خطوة تتعلق بالانتخابات البلدية والاختيارية، وقّع مولوي قراراً بدعوة الهيئات الانتخابية في دوائر محافظة لبنان الشمالي ودوائر محافظة عكار لانتخاب اعضاء المجالس البلدية والاختيارية في 19 ايار 2024.
السياسة المتحركة
وفي الشأن السياسي، أكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن ما من موعد محدد لاستئناف الحراك في الملف الرئاسي، وهذا متوقف على مسعى اللجنة الخماسية مع العلم أن سفراء اللجنة يواصلون جولاتهم على القيادات اللبنانية. ورأت هذه المصادر أن لا شيء جديداً على الضفة الرئاسية في مجال إحراز أي تقدم، لأن الأمر متروك للمشاورات بشأن طرح الخيار الثالث، مشيرة إلى أنه من السابق لأوانه الدخول في توقعات المواقف الجديدة لاسيما ان سلسلة تطورات سجلت منذ الحراك الأخير للجنة الخماسية.
واوضحت المصادر نفسها أن هذا الخيار لا يزال يستدعي توافقاً من القوى السياسية، خصوصا أن اللجنة تعمل على خطوة النقاط المشتركة، ولفتت إلى أن العمل قائم في المرحلة المقبلة لجلاء مشهد هذا الإستحقاق والى اين سيرسو، وهل أن المناخ يساعد على إجراء الانتخابات الرئاسية.
الى ذلك فُهم أن اللقاء التشاوري في السراي الحكومي رتب الأجواء من أجل عرض ملفات تتصل والنزوح السوري والامن الاجتماعي، فيما كان واضحا أن حضور وزراء التيار الوطني كان لتسجيل رسالة حول حضور التيار ومواكبته التطورات الراهنة وعدم بقائه بعيدا عنها. لكن مصادر معارضة سألت عن مغزى حضور الاجتماع ومقاطعة مجلس الوزراء، وهل أن هناك نية للعودة عن هذه المقاطعة.
ميقاتي لعدم استباحة الأجواء
وفي الاطار المتعلق بمتابعة مجريات ما يجري على جبهة التهديدات والرسائل الاقليمية والدولية في ضوء المجابهة الاخيرة بين ايران واسرائيل، نُقل عن الرئيس ميقاتي قوله: لسنا دعاة حرب الا ان الاعتداءات الاسرائيلية لا يمكن السكوت عنها، ولا نقبل بأن تستباح اجواؤنا.
جونسون في عين التينة
وفي السياق الدبلوماسي، زارت سفيرة الولايات المتحدة الاميركية في بيروت ليزا جونسون رئيس مجلس النواب، وبحثت معه في الوضع في الجنوب، في ضوء تطورات الحرب بعد الرد الايراني على استهداف القنصلية الايرانية بدمشق.
وكتب المستشار الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين عبر منصة (أكس):«سررت باستقبال الموفد الرئاسي الفرنسي إلى لبنان جان إيف لودريان،في البيت الأبيض.والتعاون ضروري فيما نعمل جميعاً من أجل تفادي التصعيد،وضمان الاستقرار السياسي والأمني،والازدهار في لبنان.
تحرك الخماسية
وفي دوحة الحص، يعقد سفراء اللجنة الخماسية العربية – الدولية، وبدعوة من السفير المصري علاء موسى، اجتماعاً اليوم، مع عدد من رؤساء الكتل النيابية والمستقلين، على ان تستكمل بدورة جديدة من اللقاءات مع القيادات السياسية، ومنهم المرشح الرئاسي سليمان فرنجية غداً الاربعاء، وبعده في زيارة الى النائب جبران باسيل يرجح ان تغيب عنها السفيرة الاميركية، ثم بعد ذلك زيارة الى مقر كتلة الوفاء للمقاومة للاجتماع مع رئيسها النائب محمد رعد، بغياب السفيرة ليزا جونسون وربما ايضاً السفير السعودي وليد بخاري.
وكشفت مصادر ديبلوماسية ان السفيرة جونسون نقلت للمسؤولين، حرص حكومتها على عدم توسع رقعة الصراع في المنطقة بعد الهجوم الايراني على إسرائيل، واشارت الى الجهود والمساعي التي يبذلها المسؤولون في بلادها لتهدئةالاوضاع. واكدت بالمناسبة على دعم استقرار وأمن لبنان وبقائه بمعزل عن أي مواجهة تحصل في المنطقة، ولفتت إلى اتصالات أجرتها بلادها مع دول المنطقة بهذا الخصوص.
وشددت المصادر على ان السفيرة الاميركية، عبرت عن رغبة الادارة الاميركية ودعمها، لتسريع الخطى لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يتولى مع حكومة جديدة، اعادة النهوض بلبنان ومواجهة الازمات والمشاكل التي يواجهها لبنان حالياً.
«الاعتدال»: عودة إلى التحرك
وفي اطار التحركات، زار وفد من تكتل الاعتدال الوطني النيابي، صاحب المبادرة النيابية كتلة الوفاء للمقاومة، والتقى مع رئيسها للمرة الثانية، حيث جرى التداول في ما هو مطلوب للانتقال الى الخطوات العملية، وإنهاء الشغور الرئاسي.
وفُهم ان النائب رعد شجع على استمرار المبادرة، مشدداً على عقد مؤتمر او جلسات للحوار، مشترطاً ان يترأسها الرئيس بري.
وفد المعارضة إلى واشنطن
وفي التحركات باتجاه واشنطن، غادر إلى واشنطن وفد يمثل نواب قوى المعارضة وضم النواب: ميشال معوض عن كتلة تجدد، نديم الجميل عن كتلة الكتائب، جورج عقيص عن كتلة الجمهورية القوية ومارك ضو ووضاح الصادق عن كتلة تحالف التغيير. ويعقد الوفد خلال الأسبوع المقبل اجتماعات عدة في البيت الأبيض، ووزارة الخارجية، ووزارة الخزانة، والكونغرس، ومراكز دراسات، وصندوق النقد الدولي، ومع مجموعات لبنانية أميركية بهدف إيصال وجهة نظر المعارضة في ملفات عدة أهمها وضع الحرب في جنوب لبنان وغزة في ظل خطر توسعها، ملف رئاسة الجمهورية، وملف النزوح السوري.
وفي السياق، توجّه رئيس لجنة المال والموازنة النائب ابراهيم كنعان، بدعوة من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي الى العاصمة الأميركية واشنطن، للمشاركة في اجتماعات الربيع «Spring meetings”، حيث ستكون له اجتماعات مع المعنيين بالملف اللبناني. الزيارة التي ستستمر لأيام عدة، ستتخللها لقاءات سياسية ومالية. اذ ستكون لكنعان اجتماعات مع الإدارة الأميركية في البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأميركية ووزارة الخزانة الأميركية، والكونغرس، بالإضافة الى لقاءات مع الجالية اللبنانية.
الأشغال بالجهوزية الغذائية
وفيما كشف وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد مكاري ان المواد التموينية اللازمة في هذه المرحلة متوفرة لمدة 3 اشهر فقط، اجتاز لبنان قطوعاً يتعلق بالمحروقات، لكن رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شمالي قال لـ«اللواء» ان الكميات المخزنة تكفي لـ15 يوماً، واذا حصل حصار بحري فالوضع سيختلف.
أما ممثل موزعي المحروقات فادي أبو شقرا فقال لـ«اللواء» أن البنزين متوفر في المحطات ولا يوجد أي عوائق أو مشاكل في الوقت الحاضر،وإذا بقي السوق يعمل بشكل طبيعي فمخزون البنزين هو كافٍ لعدة أيام أو أسابيع حتى وفي الشركات المستوردة يوجد هناك بضائع،وفي البواخر في الشواطئ اللبنانية التي تفرغ أيضاً.
وفي سياق مترابط، يتعلق بالنزوح السوري، كلّف لبنان قبرص بإبراز موقفه من قضية النزوح السوري في المؤتمر الذي يعقد غداً في بلجيكا للنظر في الموضوع، مع الاشارة الى ان مسألة النزوح غير مطروحة من زاوية اعادة هؤلاء الى بلدهم، وتقديم المساعدات لهم هناك.
بالمقابل، رفض وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي اقامة مخيمات للنازحين السوريين على الحدود، فلبنان ليس بلد لجوء، ولم يوقع على اتفاقية اللجوء عام 1951، كاشفاً ان السوريين الذين يحملون اقامات شرعية لا يتعدون الـ300 الف فقط، من اصل 2٫000٫000 سوري.
الوضع الميداني
ميدانياً، استهدفت الطائرات الاسرائيلية بغارات بلدتي ميس الجبل وطير حرفا في جنوب لبنان، كما طال القصف المدفعي اطراف بلدات حانيت ورميش وعين ابل.
وردّ حزب الله باطلاق صواريخ باتجاه موقع رويسات العمل في مزارع شبعا المحتلة، وذكرت المقاومة انها استهدفت انتشاراً لجنود العدو في حرش حايثا، بالاسلحة الصاروخية وقذائف المدفعية.
وكانت المقاومة الإسلامية في لبنان أكدت على إيقاع قوة من لواء «غولاني» الإسرائيلي، في كمين بالعبوات الناسفة، «زرعه مجاهدوها بمنطقة تل إسماعيل في الأراضي اللبنانية، بعد متابعة دقيقة»، وفق بيان حزب الله، الذي جاء فيه: أنّه عند تجاوز قوة «غولاني» الحدود، ووصولها إلى موقع العبوات، تم تفجيرها بها، ما أدّى إلى وقوع أفراد القوة بين قتيل وجريح.
وتحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الكمين قائلةً إنّه «على نحو استثنائي، أعلن حزب الله مسؤوليته عن حادث وضع العبوات، الذي أصيب فيه جنود من غولاني هذه الليلة (الليلة الماضية) عند الحدود مع لبنان».
ووفق صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن «4 جنود إسرائيليين أصيبوا في الكمين الذي نفذته المقاومة الإسلامية في لبنان».
ووقع اشكال مع قوات الطوارئ الدولية في حي السلم، اذ عمد الأهالي إلى توقيف آلية لليونيفيل في حيّ السلم، بالضاحية الجنوبية لبيروت، بعد أن ضلّت طريقها في المنطقة.
يذكر أنه في الفترة الأخيرة تزايدت الإشكالات بين عدد من أهالي قرى الجنوب وقوات اليونيفيل. وفي هذا الإطار، تشير المعلومات إلى أن وفداً من اليونيفيل قد التقى قبل أيام بمسؤولين عسكريين في الجيش اللبناني من أجل معالجة هذه المشاكل.