الاحتلال يعترف بـ6 إصابات خطيرة بهجوم مركَّب على العرامشة ويردّ بالبقاع
شهد الوضع العسكري جنوباً، يوماً حافلاً من الضربات النوعية، إذ انشغلت الدوائر الاسرائيلية في فتح تحقيق في نجاح الضربة التي وجهت لوحدة عسكرية في عرب العرامشة في منطقة الجليل الغربي، وادت الى اصابة 14 جندياً بجروح، بينهم 6 اصابات خطيرة حسب بيان الجيش الاسرائيلي.
ومع حلول ساعات المساء، شن الطيران الحربي المعادي غارة بالصواريخ على سهل إيعات في البقاع.. كردّ على العملية، في اطار واضح من المعركة خارج خطوط الاشتباك التقليدية.
على الجبهة السياسية، حققت اللجنة الخماسية على مستوى السفراء، كسراً للجمود، وبدا الملف الرئاسي على طاولة الاهتمام العربي والدولي بمعزل عن مجريات العمليات الحربية، سواء في غزة، او جبهة الجنوب كما حدّ من ساحات جبهات المساندة.
وأوضحت أوساط سياسية لـ«اللواء» أن لقاءات أعضاء اللجنة الخماسية مع القيادات اللبنانية لم تتناول أية أسماء ولا يزال البحث أولياً في سياق التداول بأفكار تساهم في جعل الملف الرئاسي ينشط، حتى أن سفراء الخماسية كانوا مستمعين أكثر لمقاربات الكتل النيابية دون وضع سقف زمني لأن التفاهم يبقى الأساس.
إلى ذلك، رأت الأوساط نفسها أنه بانتهاء لقاءات هذه اللجنة، فإن بيانا أو موقفا قد يصدر عنها بشأن الخطوات المقبلة،وقد تختار أحد السفراء لشرح واقع الأمور إلا إذا اتخذ القرار بعدم الإدلاء بأي موقف قبل رفع نتيجة هذه اللقاءات إلى الدول التي يمثلون، ومن هنا لا بد من انتظار حصيلة المواقف ولاسيما التي تصدر عن نواب قوى الممانعة والمعارضة .
على صعيد آخر توقعت الأوساط نفسها اشتداد الخلاف بين هذه القوى على خلفية ملف الانتخابات البلدية والاختيارية بعدما بات التمديد للمجالس البلدية والإختيارية يقترب من الإنجاز.
الخماسية في بنشعي
المحطة الأبرز، كانت لسفراء الخماسية في بنشعي، حيث التقى السفراء: علاء موسى (مصر)، والشيخ سعود بن عبد الرحمن بن فيصل آل ثاني (قطر)، وهيرفيه ماغرو (فرنسا)، وليزا جونسون (الولايات المتحدة الاميركية).
ولم يحضر سفير المملكة العربية السعودية وليد بخاري، لأسباب صحية، وحضر الى جانب فرنجية النائب طوني فرنجية والوزير السابق روني عريجي.
ماذا دار في اللقاء؟
وفقاً لما رشح، لم يعقد اللقاء مع فرنجية بصفته مرشحاً رئاسياً، بل بصفته قطباً سياسياً مارونياً، خاض تجربة الترشح، ونال 51 صوتاً مقابل 59 صوتاً لمنافسه الوزير السابق جهاد ازعور.
تركزت المناقشات حول:
1- علاقة فرنجية بحزب الله وعما اذا كان ملتزماً بأجندة الحزب، فيما لو انتخب رئيساً؟
2- مدى استعداد فرنجية للانسحاب لمصلحة مرشح ثالث، ما دامت فرصته للرئاسة لم تكن موفقة، او هي غير موفقة في المستقبل.
3- نظرته لوضعية لبنان العربية والاصلاحات التي يمكن ان يتضمنها برنامجه الرئاسي.
وقال مصدر مطلع لـ«اللواء» ان الجلسة كانت اشبه «بامتحان من اللجنة لفرنجية»، واتسمت المداخلات والاجوبة بالسلاسة والهدوء، لكنها لم تصل الى نتيجة، يمكن البناء عليها.
سمع السفراء من فرنجية ان وحدة الدولة والانتماء العربي للبنان والانفتاح هي العناوين الاساسية لبرنامجه الرئاسي.
وقال فرنجية انه على استعداد للتعاون والتجاوب مع اية طروحات، شرط ان تخدم وحدة لبنان.
وقدم فرنجية برنامجه الرئاسي للخماسية والاصلاحات التي يسعى اليها، مقابل سؤال اللجنة عن امكانية انسحابه لصالح المرشح الثالث في حال عدم قدرته على تغيير نتيجة جلسة 14 حزيران الماضي.
وحول علاقته مع حزب الله رد فرنجية بأن دور «الحزب وطني ولا وقت للنقاش بسلاحه بل المطلوب هو دعمه بوجه العدو الاسرائيلي».
ثم زار السفراء، رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، في الموضع عينه، وكشف السفير موسى ان الاجتماع تميز بالايجابية، فيما شكر الجميل سفراء الدول الخمسة، معتبراً ان المرشح التوافقي غير موجود لتاريخه، لأن حزب الله متمسك بفرنجية، وأن فرنجية لم يكن ليستمر بترشحه لولا ضمانات حزب الله وحركة امل، مؤكداً ان ما لا نقبل به هو مندوب سامٍ، يقرر عن مستقبلنا ورئيس جمهوريتنا..
عند «الاعتدال»
ومن الكتل التي زارها وفد السفراء تكتل «الاعتدال الوطني» وجرى بحث بالمقاربات الممكنة لإنجاز الاستحقاق، واوضح النائب وليد البعريني: اصبح لدينا وضوح اكثر حول كيفية توحيد الجهود وحصر التباين في الجهة التي ستدعو الى التشاور ورئاسة الجلسة التشاورية.
ويزور سفراء «الخماسية» عند الحادية عشرة قبل ظهر اليوم رئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل في منزله في البياضة، بصفته السياسية ايضاً.
التمديد في 25
نيابياً، قضى الامر وحدد الرئيس نبيه بري موعد الجلسة النيابية الخميس المقبل (25 نيسان) وعلى جدول اعمالها، كما اعلن نائب رئيس المجلس النائب الياس بو صعب، بعد اجتماع هيئة مكتب المجلس «مناقشة التمديد للبلديات وفي ضوئها تم النقاش والقرار النهائي يعود للهيئة العامة».
ويتضمن اقتراح القانون المقدم من النائب جهاد الصمد تمديد ولاية المجالس البلدية والاختيارية القائمة حتى 31/5/2025، ثم مناقشة اقتراح قانون معجل مكرر لتحديد القانون الواجب التطبيق على المتطوعين المثبتين في الدفاع المدني.
سجال مستمر
واستمر السجال بين الرئيس بري وفريقه والقوات اللبنانية، فجاء في رد الدائرة الاعلامية: من يريد ان يفصل الجنوب عن لبنان يا دولة الرئيس.. اين قرأت ذلك، وللتذكير في ربيع العام 1998 جرت الانتخابات البلدية في لبنان لاول مرة بعد الحرب وتم استثناء محافظة الجنوب بسبب الاحتلال الاسرائيلي.
وما لبث ان رد المعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل، الذي اعتبر ان القوات تتناسى ان الجنوب تم تحريره بدم الشهداء وأن مشروع الفدرلة قائم في عقل وخطاب جعجع.
النازحون
وبانتظار ما سيسفر عنه مؤتمر النازحين السوريين في بروكسيل، تابع المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري الموضوع واستقبل رئيس مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان UNHCR إيفو فرايجسن، وتناول اللقاء ملف النزوح السوري في لبنان والخطوات العملية المتّبعة للمعالجة. وفي هذا الاطار، شدد المدير العام امام فرايجسن على «وجوب استحصال المديرية العامة للامن العام على بعض المعلومات المتعلقة بـ«الداتا» المسلَّمة الى الامن العام، لا سيما ما يتعلق بتحديد تواريخ تقديم طلبات تسجيل السوريين لدى المفوضية وتاريخ هذا التسجيل لديها، حتى تتمكن المديرية العامة من تنفيذ استراتيجيتها في معالجة ملف النزوح السوري وفق القوانين اللبنانية والدولية».
الوضع الميداني
ميدانياً، أعلن حزب الله في بيان استهداف آلية عسكرية اسرائيلية أثناء دخولها إلى موقع المطلة بالأسلحة المناسبة. كما «استهدف قبل ظهر أمس وحدة المراقبة الجوية في قاعدة ميرون بالصواريخ الموجهة». واعلن انه و«رداً على إغتيال العدو لعدد من المقاومين في عين بعال والشهابية، شن الحزب هجوماً مركّباً بالصواريخ الموجهة والمسيَّرات الانقضاضية على مقر قيادة سرية الاستطلاع العسكري المستحدث في عرب العرامشة في ما يسمى «المركز الجماهيري» وأصابوه إصابة مباشرة وأوقعوا أفراده بين قتيل وجريح». وقد اعلن الإسعاف الإسرائيلي عن « 5 إصابات في سقوط صاروخ على مبنى في الجليل الغربي شمالي إسرائيل». ولاحقا، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن «ارتفاع عدد المصابين الى 14 بينهم 6 في حالة خطر شديد.
وحسب ما ذكرت القناة 12 الاسرائيلية ان «حزب الله حدد نقطة تجمع للجنود ونفذ هجوماً مركّباً عبر اطلاق صاروخين مضادين للدروع ومسيَّرتين انتحاريتين»، مع انتقاد قناة «كال» الاسرائيلية لغياب صفارات الانذار داخل اسرائيل.
ثم تحدثت المقاومة الاسلامية عن استهداف ثكنة زبدين في مزارع شبعا بالاسلحة المناسبة.
وليلاً شنت الطائرات الاسرائيلية غارة على منزل في محيط مهنية الخيام، وسارعت سيارات الاسعاف الى المكان لإنقاذ المصابين.