أسبوع الخماسيَّة بين عين التينة وكتلة الإعتدال.. وإطلاق نار ليلاً على بيت الكتائب
في واجهة الأسبوع الحالي، تحرَّك اللجنة الخماسية على مستوى سفراء الدول المؤتلفة من أجل السعي الى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، في مهلة حثّ قبل نهاية هذا الشهر، ومهلة متوقعة لا تتجاوز حزيران المقبل، وتحديداً بعد عيد الأضحى المبارك.
وفي الوقت الذي يلتقي فيه الرئيس نبيه بري اليوم أو غداً السفير الفرنسي هيرفيه ماغرو في اطار متابعة بيان اللجنة الخماسية الذي صدر منتصف الاسبوع الماضي، نقل عن عضو كتلة الاعتدال النيابي وليد البعريني ان ثمة «فجوة رئاسية» ناجمة عن التباعد في مواقف الكتل ينبغي معالجتها، قبل الدعوة لأية جلسة تشاور أو جلسة انتخاب..
بالتزامن تدخل جبهة الجنوب مدار الأيام العشرة الأخيرة من شهر أيار، وسط تحولات في مجرى المواجهة المتصاعدة، مع تزايد القلق في الجبهة المعادية من حرب المسيَّرات، التي تزيد القلق، عبر صفارات الإنذار في معظم مستوطنات الشمال والحدود مع لبنان خشية دخول مسيَّرات انقضاضية مجهزة بصواريخ مقاتلة..
وكشفت مصادر نيابية عن تحركات جديدة، على غرار ما حصل من تحضيرات في ما خصَّ جلسة النزوح السوري، ومنها اجراء اتصالات مع سفراء الخماسية، لا سيما السفيرين السعودي وليد بخاري والمصري علاء موسى.
وتحدثت المعلومات عن ان سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في لبنان ليزا جونسون قد تتوجه في الايام القليلة المقبلة الى بلادها لاجراء محادثات تتعلق بالاستحقاقات اللبنانية..
وفي جانب محلي، انشغلت القيادات اللبنانية، لا سيما قيادات «الثنائي الشيعي» بمتابعة مجريات ومعلومات الحادث الذي تعرضت له مروحية كانت تقل الرئيس الإيراني ابراهيم رئيسي ووزير خارجيته امير حسين عبد اللهيان..
واعربت مصادر سياسية مطلعة عن اعتقادها ان حادثة وقوع طائرة الرئيس الايراني دخلت على خط المتابعة المحلية، وقد تطغى على هذا المشهد لبعض الوقت.
يشار الى أن عبد اللهيان كان بصدد القيام بزيارة الى لبنان الخميس المقبل.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن المشهد المحلي في البلاد لا يزال تحت وقوع توصية النزوح السوري والإجراءات الأمنية لوزارة الداخلية، أما أي اجتماع للحكومة فيتوقع أن يتم في فترة قريبة ، فيما لم يتبلور أي معطى واضح في الملف الرئاسي وكل ما قيل عنه لناحية إجراء الانتخابات في نهاية الشهر الحالي أو بداية تموز المقبل ليس واقعيا، لاسيما أن لا اتفاق حول خارطة الطريق المقبلة ولا آلية التشاور أو الحوار.
في المواقف، قال البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في كلمة له في عيد «العنصرة»: لا يوجد بالنسبة إلينا أي سبب لعدم انتخاب رئيس للجمهورية كي تنتظم المؤسسات الدستورية وتتم المحافظة على الدستور والكف عن مخالفته، ففي غيابه لا دستور، ولا قانون، سوى النافذين بكل أسف.
نار على بيت الكتائب
وفي تطور امني، يتعين الوقوف عنده، اقدم مجهولون على اطلاق النار ليل امس على بيت الكتائب المركزي في الصيفي.
وذكر ان المسلحين كانوا داخل سيارة رباعية الدفع.
اعتصام بروكسيل
ومع انعقاد مؤتمر بروكسيل الاثنين المقبل (27 ايار) المخصص للبحث حول مستقبل سوريا، ينظم حزب «القوات اللبنانية» اعتصاماً امام قصر العدل في بروكسيل حيث يعقد المؤتمر، ويهدف الاعتصام الى لفت الانظار الى «مخاطر النزوح السوري في لبنان» ودعوة الاتحاد الاوروبي للبحث عن اماكن آمنة في سوريا لاعادة النازحين.
الميدان
ميدانياً، أعلن الاعلام الحربي في حزب الله عند الخامسة والنصف من بعد ظهر امس عن استهداف مستعمرة المطلة بصاروخ موجَّه استهدف ثلاثة جنود، قبل تمركزهم مقابل مطار الخيام.
كما استهدف حزب الله موقع جلّ العلام بقذائف المدفعية.
وقصفت المقاومة موقع الرمثا بالاسلحة الصاروخية وكذلك موقع راميا.
وشنت اسرائيل سلسلة غارات على القرى الحدودية، وتحركت سيارات الاسعاف الى بلدة مارون الراس بعد استهدافها بالقصف ليلاً.
وفي الوقائع الميدانية، تعرض وادي حامول صباحاً لعدد من القذائف المدفعية. وشن الطيران الحربي الاسرائيلي قرابة الثانية والثلث من بعد ظهر اليوم، غارة على بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.
وأطلق العدو الاسرائيلي قذائف فوسفورية على بلدة ميس الجبل قرب مستشفى ميس الجبل الحكومي، مما سبب باندلاع حريق بالمكان، امتد وتوسع بسرعة بسبب الرياح، وتقوم فرق الدفاع المدني في جمعية كشافة الرسالة الاسلامية (مركز ميس الجبل التطوعي) بجهود مضاعفة وبامكانيات محدودة للسيطرة على الحريق.
وناشد أهالي بلدة ميس الجبل الدفاع المدني وآلياته التدخل والمؤازرة في اطفاء الحرائق مع اقترابها من البيوت والممتلكات في حي الجديدة وقرب مستشفى ميس الجبل الحكومي.
والى ذلك، شن الطيران الاسرائيلي غارة على أطراف بلدة بيت ليف.
وتزامناً، قصفت المدفعية الاسرائيلية محيط بلدتي علما الشعب والناقورة بقذائف متتالية، وأُفيد عن اطلاق قذائف على أطراف بلدة حولا، مما تسبب باندلاع حريق بالمكان.
ونعت المقاومة الاسلامية الشهيدين علي هادي سلامة (من بلدة المجادل) وحسين يحيى نعمة (من بلدة محرونة).