IMLebanon

اللواء: خيبة فرنسية مفتوحة على إجراءات.. ورفض إسرائيلي لمقترحات التهدئة

 

«نكايات سياسية» بعد مغادرة لودريان.. وكهرباء بعلبك بعهدة الجيش

 

مع مغادرة الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان بيروت، في طريق العودة الى بلاده، خالي الوفاض، على جبهتي طرفي الأزمة، الثنائي الشيعي الذي يتمسك بالحوار او التشاور على طريقته، وعدم القبول بالمرشح الثالث، والفريق المسيحي، المتفق فقط على رفض المرشح سليمان فرنجية، وهو بين متنصل من الاتصالات الجارية وفريق آخر يرفض رعاية الرئيس نبيه بري للحوار او حتى التشاور، على حد تعبير الاوساط القريبة من رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

ومع هذه النتيجة، وصلت مهمة لودريان الى الحائط المسدود، فحسب مصدر مقرَّب من الوسيط، فكل فريق متشبث بمواقفه، مما حمل الموفد الفرنسي الى تحذير مَنْ التقاهم: «مع استمرار الشرخ، الازمة مرشحة لان تطول، ووجود لبنان السياسي بخطر».

واعتبرت مصادر سياسية ان مغادرة لودريان للبنان بعد سلسلة اللقاءات التي عقدها مع المسؤولين والسياسيين على اختلافهم، للتباحث في كيفية  ايجاد حل لأزمة الانتخابات الرئاسية، من دون الإدلاء بأي تصريح او بيان عن السفارة الفرنسية يلخص ولو بكلمات معدودة، كما درجت  العادة عليه، نتائج زيارته ولقاءاته، يؤشر بوضوح إلى النتائج غير المرجوة منها، وأن مواقف الاطراف على حالها من الانقسام، والابواب ما تزال موصدة امام اجراء الانتخابات الرئاسية.

إذاً، انطوت صفحة مهمة لودريان، بانتظار مسار ردة الفعل، في قمة النورماندي في السادس من حزيران المقبل، حيث سيبحث الرئيس ايمانويل ماكرون ما حدث مع موفده مع الرئيس الاميركي جو بايدن، وكلاهما من رؤساء الدول المشاركة في اللجنة الخماسية الدولية- العربية، حول ملف الرئاسة في لبنان.

ونُقل عن الرئيس نبيه بري انه على استعداد للدعوة الى التشاور وفق آلية مقبولة اذا قررت الكتل الرافضة المشاركة، واذا لم تقبل فلا مشكلة، فالأمور على حالها.

وفي المعلومات التي نقلت عن بري انه كان وعد اللجنة الخماسية بالتنازل عن ترؤس الحوار او التشاور، وترك الامر لنائبه الياس بوصعب، لكن سلبية رئيس حزب القوات سمير جعجع، برفض الحوار اعادت بري الى قواعده واصراره على ترؤس الجلسات.

الرهان المسيحي على بكركي

وفي الملف الرئاسي، مسيحياً، يجد رؤساء الاحزاب المسيحية المناهضة لانتخاب النائب السابق سليمان فرنجية رئيساً للجمهورية، في الوثيقة المشتركة التي اسفرت عنها اجتماعات بكركي، والتي ستعلن بدءاً من الاسبوع المقبل،غطاءً للرفض قبل بيان مجلس المطارنة او بعده.

وبعد ان اعتذر عن الاجتماع مع الموفد الفرنسي (بذريعة السفر) استقبل امس رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل السفير الفرنسي في لبنان هيرفه ماغرو، وجرى الاستفسار عن سبب مقاطعة التيار لمهمة لودريان التي ا نتهت امس بالنتائج المعروفة.

تتحدث بعض المعلومات عن منحى لبحث عقوبات، مع العلم ان طرفي الازمة لا يرغبان في التفاهم، حتى على لقاء بينهما او على مستوى الكتل.

مجلس المفتين: للخروج من المأزق الرئاسي

وحث مجس المفتين، الذي اجتمع برئاسة المفتي الشيخ عبد اللطيف دريان المسؤولين في الدولة الى الاحتكام الى الضمير الوطني والمصالح الوطنية العليا، معتبرا ان أسوأ ما في تعطيل انتخاب رئيس للدولة يمثل بمعالجة التعطيل بالتعطيل، معرباً عن قلقه من تعثر محاولات التوافق الوطني. وأعرب المجلس عن أمله في ان تستمر دول الخماسية، ودعا الى عقد جلسة او جلسات متوالية للحوار والتشاور للخروج من المأزق الدستوري وانتخاب رئيس للجمهورية.

اضطراب داخلي

واذا خلت المساعي لانهاء الفراغ الرئاسي من اي مبادرة حاليا، بقيت الانظار مشدودة الى الوضع المتفاقم في الجنوب، مع الاشارة الى اضطراب في الاداء الوزاري والنقابي الداخلي، في ضوء السجال بين وزيري الطاقة والاقتصاد في حكومة تصريف الاعمال، واعتراض فريق من السائقين العموميين على تعرفة النقل التي توصل اليها وزير الاشغال علي حمية مع نقابات اخرى.

تحرك المودعين

وما إن غادرت بعثة صندوق النقد الدولي، حتى تحرك المودعون، ونظمت جمعية صرخة المودعين، وفقة احتجاجية امام مكتب البعثة لايصال صوت المودعين، واعتراضهم على شطب الودائع.. ثم انتقل هؤلاء الى منزل الوزير السابق نقولا نحاس، بوصفه مهندساً في الملف المتعلق بالمودعين للاعتراض على خطة شطب الودائع او تقسيمها الى مؤهلة وغير مؤهلة، كما هاجم المودعون «بنك سرادار» في الاشرفية متوعدين بتحطيمه في المرة المقبلة.

بالمقابل، اتخذت غرفة التجارة في بيروت بالتنسيق مع وزارة المال، اجراءات لإطلاق التسويق المعفى من الضريبة.

فياض: لا معمل ولا هبة

كهربائياً، خرج وزير الطاقة والمياه وليد فياض عن صمته ازاء ما كشفه وزير الاقتصاد امين سلام عن عرض قطري لبناء 3 محطات للكهرباء، من دون اية تكلفة، وان العرض نام في الادراج.

وقال فياض في مؤتمر صحفي انه يرفض المزايدة علينا من الجميع، وانه مهتم بزيادة التغذية الكهربائية من الطاقة الشمسية.

واضاف فياض: ما عرضه الجانب القطري معمل واحد للكهرباء، وليس ثلاثة، وبسعة 100 ميغاواط،وليس 150 ميغاواط، وهو عبارة عن عرض على طريق BOT اي عقد شركة بين القطاع العام والخاص يسمح للقطاع الخاص بالاستثمار لمدة 25 سنة لشركة كهرباء لبنان، ولس هبة او بكلفة صفر فلا شيء مجانياً، والمعمل يحتاج الى ارض مساحتها مليون متر لبنائه.. كاشفا عن لجنة لدراسة وتنفيذ هذا المشروع الحيوي، لجهة المتطلبات القانونية والتمويلية.

وطار الوزير فياض، على نحو مفاجئ الى بعلبك لتسليم الجيش اللبنانية مهمة تحويل الكهرباء في المناطق البقاعية، بعد تزايد الشكاوى من موظفي الشركة المكلفة، بعد تهديد مطلوبين للعدالة الموظفين لتحويل الكهرباء الى اماكن عائدة لهم.

خلاف على تعرفة النقل

وفي مجال حياتي آخر، اعترض سائقو السيارات العمومية على تعرفة اجرة السيارات العمومية، ونفذوا اعتصاماً عند تقاطع الصيفي – الجميزة، مطالبين بلجنة لاعادة النظر بالتعرفة، التي اعتبروها مجحفة بحقهم، وتشكيل لجنة لدراستها.

بالمقابل، اشاد بسام طليس رئيس اتحاد نقابات النقل الذي بما وصفه «انجاز تحديد التعرفة من قبل وزارة الاشغال».

وكان وزير الاشغال علي حمية اعلن التوصل الى تعرفة موحدة التسعيرة في كل المناطق ولجميع المركبات.

إسرائيل لا تجيب على الاقترحات الفرنسية

جنوباً، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان ان فرنسا تقدمت بمقترحات مكتوبة للجانبين اللبناني والاسرائيلي تتضمن:

1 – انسحاب حزب الله مسافة عشرة كيلومترات من الحدود مع اسرائيل.

2 – مقابل ذلك، توقف اسرائيل غاراتها على جنوب لبنان.

وحسب المتحدث، فإن اسرائيل لم ترد على المقترحات الفرنسية، في حين نقل عن مصدر فرنسي، ان الجانب اللبناني ابدى سلاسة وايجابية على هذا الصعيد.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية، وادت الغارة الاسرائيلية على محل تجاري وسط بلدة حولا الى سقوط عدد من الجرحى، كما استهدفت مروحية الاحتلال بلدة علما الشعب.

واعلن وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت، ان جيشه سيواصل استهداف حزب الله عند الحدود وفي العمق.

واسقط نظام القبة الحديدية عن طريق الخطأ طائرة بدون طيارمن طراز «سكاي رايدر SkiRider» تابعة له في مستعمرة شلومي مقابل الحدود اللبنانية – الاسرائيلية.