IMLebanon

اللواء: احتواء الأزمة مع قبرص.. وبلينكن يكشف عن قرار بـ«توغّل إسرائيلي» في الجنوب

رسالة جنبلاطية لبرِّي.. وصدمة في مجلس النواب: 1000 دولار كلفة النازح السوري بالسنة

سعت الدبلوماسية لمعالجة تحذير حزب الله لقبرص على خلفية معلومات من أنها ستستخدم اسرائيل مطاراتها وموانئها للحرب على لبنان، في حال حدوثها، ونجحت الى حد ما في وقف التداعيات، بعدما أكد الرئيس القبرصي ان بلاده جزء من الحل، وليست جزءًا من المشكلة.
لكن الحرب الميدانية بين حزب الله واسرائيل لم تتوقف، فإسرائيل تابعت سياسة اغتيال قيادات المقاومة وعناصرها عبر المسيَّرات من الجو، والحزب صعّد من ردّه على أية عملية تجري، بالقصف الصاروخي، وعبر المسيَّرات الانقضاضية للمواقع العسكرية، وبعشرات الصواريخ الموجهة والدقيقة، الأمر الذي جعل قوات الاحتلال تخلي عدداً من المستوطنات في الشمال.
إلى ذلك كشفت مصادر وزارية ان لبنان الرسمي استوعب الإشكال الذي سببه تهديد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله باستهداف للجزيرة في حال استمرت الحكومة القبرصية بتقديم تسهيلات لوجستية وسمحت لإسرائيل باستخدام مطاراتها لضرب لبنان.
وقالت المصادر ان اكثر من اتصال جرى على مستويات عالية،شملت الرئيس القبرصي ورئيس الحكومة ووزير الخارجية، تم خلالها التأكيد على حرص المسؤولين اللبنانيين على العلاقات الجيدة مع قبرص، وعدم علاقة الدولة اللبنانية بتصريح نصرالله، لا من قريب ولا من بعيد، لان لبنان يحفظ لقبرص حكومة وشعبا، وقوفها الى جانب لبنان باستمرار، لاسيما خلال الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تعرض لها، وكانت تقف الى جانب لبنان على الدوام، وتؤمن كل مستلزمات تخزين المساعدات ونقلها الى لبنان .
وشددت المصادر على ان الجانب القبرصي تفهَّم موقف الحكومة اللبنانية، واكد حرصه على استمرار العلاقات الجيدة التي تربط البلدين والشعبين على كل المستويات.
وأجرى وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بوحبيب اتصالاً هاتفياً بنظيره القبرصي كونستاتينوس كومبوس لاعادة تأكيد موقف لبنان الذي ينظر بايجابية للدور القبرصي، ودور الجزيرة في دعم الاستقرار الاقليمي.
وصدر عن وزارة الخارجية بيان جاء فيه:«يهم وزارة الخارجية والمغتربين التأكيد مجدداً ان العلاقات اللبنانية- القبرصية تستند إلى تاريخ حافل من التعاون الدبلوماسي، وأن التواصل والتشاور الثنائي قائم وبوتيرة مستمرة ودائمة على اعلى المستويات بين البلدين بهدف التباحث في القضايا ذات المصالح المشتركة».
وقال المتحدث باسم الحكومة القبرصية انه «لا اساس لأي ادعاء عن تورط قبرص عبر بنيتها التحتية في حال اي مواجهة تتعلق بلبنان».
السفارة والتأشيرات: ليس بعيدا، وبعد معلومات صحافية سرت عن اقفال سفارة قبرص في لبنان ابوابها كرد فعل على كلام امين عام حزب الله السيد حسن نصرالله امس، أعلنت سفارة جمهورية قبرص في بيان، أن القنصلية لن تستقبل أي طلبات تأشيرة أو تصديقات ليوم واحد فقط، في 20 حزيران 2024. ولفتت السفارة القبرصية، الى انه يمكن استلام جوازات السفر والتصديقات من خلال إظهار الإيصال الصادر عن القنصلية عند تقديم طلب التأشيرة.
وسجل موقف تضامني للاتحاد الاوروبي مع الجزيرة التي هي عضو فيه، وقال المتحدث باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد: قبرص دولة عضو في الاتحاد، وأي تهديد ضدها نعتبره تحديداً للاتحاد ككل.

بين كاميرون وبلينكن

وفيما تلقى الرئيس نجيب ميقاتي اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون، ابلغه عن استعداده لمنع تدهور الوضع في الجنوب، حضرت الاستعدادات الاسرائيلية لحرب على لبنان، في جولة وزير الخارجية الاميركي انطوني بلينكن الاخيرة، مع نظرائه من عرب واسرائيليين.
ووفقا لما نقل عن بلينكن أنه ابلغ احد نظرائه العرب ان اسرائيل عازمة على التوغل في لبنان في حرب خاطفة، رداً على ما سمعه من أن حزب الله أبلغ الوسطاء العرب والاجانب انه لن يوقف عمليات المساندة قبل وقف الحرب في غزة.
إلًّا أن الناطق باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيري قال: لا نريد رؤية أي توسعة للحرب في الشمال، ونتابع بجدية التوتر بين حزب الله واسرائيل.
وأعلنت الخارجية الاميركية: اوضحنا للاسرائيليين رغبتنا في حل دبلوماسي للصراع الحالي، ولا نريد رؤية تصعيد على حدود اسرائيل ولبنان.
كما اشارت الى ان «التوصل لاتفاق لوقف اطلاق للنار بغزة، سيسهم في خفض التصعيد على الحدود اللبنانية- الاسرائيلية».

رسالة جنبلاطية لبري

نيابياً، نقل وفد اللقاء الديمقراطي، برئاسة النائب تيمور جنبلاط الى الرئيس نبيه بري رسالة من النائب وليد جنبلاط مفادها ان اللقاء مستمر بالتحرك حول الملف الرئاسي، على الرغم من أن الجولة الاولى من اللقاءات لم تُفضِ الى أية نتيجة.
واعلن النائب السابق غازي العريضي باسم اللقاء ان وجهات النظر كانت متفقة، مشيرا الى التسهيلات التي قدمها رئيس المجلس، سواء للجنة الخماسية او الموفدين الدوليين، موضحاً: سنكمل تحركنا مجدداً، على الأقل للوصول الى اتفاقات تؤدي الى إنهاء الشغور الرئاسي، كما كان يحدث دائماً.

التقرير المستند

نيابياً، استعمت لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب من مدير البنك الدولي في لبنان جان كريستوف كاريه، على الأرقام التي تضمنها التقرير الذي اعده البنك حول الاعباء المالية المترتبة على النزوح السوري في لبنان.
وقال رئيس اللجنة النائب فادي علامة «ان التقرير، وكما ورد وتمت مناقشته، يقسم الى قسمين يتعلقان بالشق المالي والاقتصادي. على الصعيد المالي يظهر التقرير أن عبء الحرب في سوريا والتي أدت الى نزوح باتجاه لبنان كان أن أدى ذلك الى انخفاض النمو في الناتج المحلي الى 3 % في العام، وذلك في الفترة الواقعة ما بين 2011 الى 2017 . وأن الكلفة هي حوالى 31 مليار في السنوات السبع الأولى من الحرب أي بمعدل 5 مليار دولار يتحمله لبنان بسبب الحرب التي نتج عنها النزوح».
اضاف:«إن كلفة استضافة لبنان للنازحين السوريين حوالي الـ1000 دولار للشخص الواحد في السنة. واذا قارنا بيننا وبين الأردن، فإن الكلفة أعلى قليلاً بسبب الوضع الاقتصادي وطريقة التعاطي مع ملف النزوح المختلفة».
واشار علامة الى «أن لدينا في العام حوالى المليار ونصف المليار في السنة، وهي كلفة استضافة زائدة على لبنان ليتمكن من تغطيتها .لذلك فإنه نتيجة الحرب ونتيجة النزوح أدى ذلك الى انخفاض الاستثمار في لبنان حوالى 20% بين2011و2017 كما أن الاستيراد قد تأثر نزولاً حوالى 35% بحسب الدراسة والصادرات حوالي 45%   وهذه أرقام كبيرة، فضلاً عن تأثر رأس المال سلباً  والتسبب بشح الاستثمارات والايداعات حوالى 20%».

غارات وردّ على الاغتيالات

ميدانياً، شنت ليل أمس طائرات العدو غارات على بلدات طلوسة وحولا وميس الجبل وسهل الخيام.
واستهدف حزب الله موقع الناقورة البحري بقذائف المدفعية واصابه اصابة مباشرة، كما قصفت المقاومة الاسلامية ثكنة زرعيت بعشرات صواريخ الكاتيوشا.