توسيع مروحة الاتفاقيات مع بغداد بعد النفط.. والمعارضة تترقَّب لقاء كتلة الحزب
تتعدَّد الاهتمامات اللبنانية، في الأسبوع الأخير من تموز، من زيارة رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو الى الولايات المتحدة، وبرنامجه بدءاً من الاجتماع مع الرئيس جو بايدن المتنحي عن معركة الرئاسة، غداً، الى الكلمة التي يتوقع ان يلقيها امام الكونغرس بعد غد الاربعاء، من دون ان يحمل معه، خارطة طريق الصفقة أو إنهاء حرب غزة، وعدم اقحام في اقل مواجهات لا تُبقي ولا تذر ما لم تأخذ قضية انهاء المواجهات في قطاع غزة طريقها الى التهدئة، فتهدأ معها الجبهات كافة من الضفة الى الجنوب واليمن والعراق.
الى الاهتمامات الداخلية، في ضوء زيارة الرئيس نجيب ميقاتي الى بغداد، والاستقبال الرسمي الذي لقيه، والتي وصلها بناءً لدعوة من رئيس حكومة العراق محمد شياع السوداني.
شمل لقاء ميقاتي اجتماعاً مع الرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد في قصر بغداد بحضور الشياع ووزير النفط العراقي حيان عبد الغني، والوفد المرافق للرئيس ميقاتي من الوزراء: جورج بوشكيان (الصناعة) عباس الحاج حسن (الزراعة) علي حمية (الاشغال العامة) وليد فياض (الطاقة والمياه).
وتطرقت المحادثات الى موضوع تزويد العراق لبنان بالفيول الخاص بمعامل الكهرباء، واكد الرئيس ميقاتي استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري بين بغداد وبيروت.
وكشف الرئيس ميقاتي بعد الاجتماع: تناولنا بالبحث التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل والتي ستكون فرصة لتفعيل الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لتعزيز الشراكة بين البلدين. كما تناولنا بالبحث سبل تفعيل قطاع النقل البري والبحري والجوي وفق الاتفاقيات الموقعة وتوقيع اتفاقيات جديدة في مجالات النقل والزراعة والتجارة.
وشددنا على استمرار مساعي الجهات الحكومية في البلدين لحل مشكلة التأخير في انجاز معادلات الشهادات للطلاب العراقيين والتي تعود الى فترات الازمات الصحية والاقتصادية التي شلت الادارات العامة في لبنان.
وختم ميقاتي: «تناولنا بالبحث ايضا توسيع حضور الشركات الوطنية في كلا البلدين في مختلف المجالات والخبرات. وثمَّنا عالياً الرؤية الرائدة التي نشهدها اليوم بفضل حكمة ورؤية الرئيس محمد الشياع السوداني وحكومته، انطلاقا من العاصمة بغداد وعلى امتداد مساحة العراق.
ووجه الدعوة الى الرئيس السوداني لزيارة لبنان في الوقت الذي يراه مناسبا.
الملف الرئاسي
رئاسياً، من المتوقع ان يتوضح ما اذا كانت كتلة الوفاء للمقاومة ستحذو حذو كتلة التنمية والتحرير، وتبدي عدم رغبة باستقبال وفد من المعارضة في ضوء الموعد المقرر اليوم.
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ «اللواء» أن الأسبوع المقبل مفتوح على تصاعد الاشتباك السياسي بين قوى المعارضة والممانعة على خلفية ملف الحوار وتطيير لقاء المعارضة مع الثنائي الشيعي. وأشارت إلى أن أية مساع جديدة لن يتم تحضيرها بعد مع العلم أن الحزب الاشتراكي على لسان رئيسه السابق وليد جنبلاط أبدى استعدادا للمساعدة، معتبرة أن المعارضة لن تتراجع خطوة واحدة عن خريطة الطريق التي وضعتها، وهناك مواقف لقادتها تصدر تباعا.
واشارت مصادر ديبلوماسية الى ان ملف الانتخابات الرئاسية، والوضع في جنوب لبنان كان موضع نقاش خلال الزيارة التي قام بها الموفد الرئاسي الفرنسي ايف لودريان إلى العاصمة السعودية الرياض منتصف الاسبوع الماضي، مع المسؤولين السعوديين المكلفين بمتابعة هذا الملف، وتم خلالها التشاور في ما آلت إليه آخر الاتصالات واللقاءات مع الأطراف المحليين وباقي اعضاء اللجنة الخماسية المكلفين بهذا الملف،بمشاركة المستشار الرئاسي الاميركي آموس هوكشتاين.
وقال جنبلاط، بعد لقاء الرئيس نبيه بري في عين التينة بعد ظهر امس: مهما كبرت المشاكل ومهما كانت الغيوم سوداء أحياناً، لكن لن نفقد الأمل في الإستمرار بأي مسعى وأي جهد، من أجل وقف الحرب في الجنوب ومن أجل الوصول إلى الإستحقاق الرئاسي.
الراعي: رفض الحرب
وفي موقف جديد من رفض الحرب اعلن البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي خلال ترؤسه قداسا لمناسبة مرور 75 عاما على تأسيس «البعثة البابوية» ليس بالسلاح تحل النزاعات، بل بالمفاوضات.
وحسب تعاليم الكنيسة: لا نستطيع قبول الحرب، لانها تدمير وقتل وفقر، ومآسٍ للسكان الآمنين وتهجير كما الحال في غزة وجنوب لبنان، «فلنصلِ من اجل ابعاد شبح الحرب».
الوضع الميداني
ميدانياً، بقي المشهد على حماوته، بعد ليل ساخن، على وقع العدوان الاسرائيلي على عدلون والحرائق التي ترتبت عليه.
كما شنت المقاومة الاسلامية هجوما بسرب من المسيرات الانقضاضية على حانيتا، واستهدفت مقر قيادة الفيلق الشمالي في قاعدة عين زيتيم بصواريخ الكاتيوشا.
واستهدفت مسيَّرة اسرائيلية موجهة أرضاً مفتوحة في بلدة عيترون، وكذلك اصاب صاروخان بلدة حولا الجنوبية.
واعلن حزب الله، انه ورداً على اعتداء الجيش الاسرائيلي الذي اصاب الجيش اللبناني في علما، استهدفت المقاومة الاسلامية ثكنة زرعيت بقذائف المدفعية.
كما رد حزب الله على الاعتداءات على القرى، باستهداف موقع السماقة في تلال كفرشوبا.
واصيب عسكريان إثنان بقذيفة قرب مركز للجيش اللبناني عند اطراف بلدة علما الشعب.