IMLebanon

اللواء: عدوان إسرائيلي جوّي «استباقي» يستهدف إمدادات البقاع

 

 

ميقاتي يطلب من التفتيش تحديد مسؤوليات قطع الكهرباء.. وترحيب رسمي وشعبي بمبادرة الرئيس الجزائري

 

كشفت المحادثات المكثفة والمطوّلة التي بدأها وزير الخارجية الاميركي انتوني بلينكن عن الصعوبات التي تواجه مفاوضات وقف النار في غزة وصفقة تبادل الاسرى والمحتجزين، لا سيما بعد لقاء الساعات الثلاث مع رئيس وزراء اسرائيل بنيامين نتنياهو، الذي بدا اكثر تشدداً من اي وقت مضى، بما اسماه الحاجات الامنية «لدولة الاحتلال»، مما يكرّس الفجوة الكبيرة في مواقف دولة الحتلال وحركة حماس، ومعها الفصائل الفلسطينية المقاتلة في غزة.

وعليه، ارتفعت المخاوف من العودة الى التصعيد، سواءٌ لجهة تزايد عمليات التدمير في غزة او لجهة توسيع الحرب الاستباقية علي جبهات المساندة، ومنها جبهة لبنان، مع توسيع عمليات الاستهداف الجوي، لتطال البقاع ليل امس.

وحسب المعلومات ان الطائرات المعادية نفذت 3 غارات، طاولت الاولى سهل قصرين، والثانية سهل النبي شيت – السفري، والثالثة حصلت بين السفري وسرعين، بعد يوم حافل بالقصف طاول معظم البلدات الحدودية الجنوبية.

التحقيق بانقطاع الكهرباء

في خضم هذا التأزم التفاوضي والحدودي قفزت الى الواجهة مسألة بالغة الخطورة، تتعلق بالانقطاع الشامل للكهرباء السبت الماضي، الامر الذي كشف حجم الخلل في عمل المؤسسة وعمل الدولة ككل..

وعليه، قرّر الرئيس نجيب ميقاتي التحرك، فبعث بكتاب لرئيس هيئة التفتيش المركزي جورج عطية، طالبه باجراء تحقيق فوري بموضوع الانقطاع الكلي للتيار الكهرباء..

واعتبر الكتاب «انه بدلا من تجاوز الازمة بفعل التجاوب المطلق مع طلب وزارة الطاقة والمياه ومؤسسة كهرباء لبنان، تفاجا رئيس الحكومة بأن مجلس ادارة المؤسسة لم ينعقد بسبب غياب المدير العام، لا بل قطع التواصل مع الجميع ولم يفوّض أياً من اعضاء المجلس بالصلاحيات لا سيما المالية منها، علما انه لا يمكن تنفيذ التدابير التي تم الاتفاق بشأنها بصورة طارئة تفاديا للوقوع في الظلمة الكاملة، مع ما ينتج عن ذلك من اضرار مباشرة للمواطنين وللمرافق العامة، الا من خلال مقررات مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان صاحب الصلاحية في اتخاذ القرارات الادارية اللازمة، ورغم الحالة الطارئة والخطيرة، ورغم تجاوب مجلس الوزراء مع طلبات الوزارة والمؤسسة، لم يبادر مجلس ادارة المؤسسة الى القيام بواجباته، ولم يجتمع لإتخاذ القرارات اللازمة بغياب اي دعوة من رئيسه حتى تاريخ يوم الاحد 18 آب ،وذلك بعد ان حصلت العتمة الكاملة وانفصلت الشبكة عن الخدمة، ووقعت الاضرار التي كنا نسعى جاهدين لتفاديها.

ولم يكن خفياً ان الرئيس ميقاتي يتهم بصورة لا لبس فيها بأن مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان هو المسؤول عن الازمة.

ففي الكتاب جاء: بعدما تبين ان التقصير في عدم دعوة مجلس ادارة مؤسسة كهرباء لبنان الى الانعقاد، ادى الى وقوع ازمة كان من الممكن تفاديها، مما يقتضي معه مساءلة المسؤولين عنها،

نطلب منكم اجراء التحقيقات لتحديد المسؤوليات القانونية».

وفيما تحدثت المعلومات ان الباخرة الجزائرية في طريقها الى الشواطئ اللبنانية نفى الناطق باسم الحكومة العراقية باسم العوادي امس ان يكون العراق  قد توقف عن تزويد لبنان بالوقود. وقال: الشحنة الجديدة خلال الايام المقبلة، مؤكداً التزام العراق بالاتفاق الموقع بين بغداد وبيروت.

بدوره، ثمّن وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب، خلال استقباله سفير الجزائر لدى لبنان رشيد بلباقي، المبادرة الأخوية المقدّرة جداً لفخامة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بتزويد لبنان بشكل فوري بالفيول لسدّ حاجته في قطاع الكهرباء. ونقل بوحبيب للجزائر عبر السفير بلباقي امتنان حكومة لبنان وتقديرها لقرار الرئيس تبون.

ولاقت مبادرة الرئيس الجزائري ارتياحاً شعبياً لدى الاوساط كافة، فضلاً عن التقدير النيابي والحكومي والاقتصادي للخطوة الجزائرية.

وكشف وزير الطاقة وليد فياض أن لبنان ينتظر وصول شحنات الغاز من مصر بحلول 23 آب الجاري.

شكوى ضد خرق جدار الصوت

دبلوماسياً، وجهت بعثة لبنان الدائمة في نيويورك شكوى إلى مجلس الأمن حول خرق الطيران الحربي الإسرائيلي لجدار الصوت فوق المناطق اللبنانية ومن ضمنها العاصمة بيروت. وأدان لبنان في متن الشكوى هذه الخروقات التي تشكل إنتهاكاً صارخاً لسيادة لبنان ومجاله الجوي، ولقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ (٢٠٠٦)، إضافة الى خرقه لعدد من أحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يحظر كافة أساليب العقاب الجماعي والترهيب المعنوي الذي تمارسه إسرائيل من خلال ترويع جميع المدنيين وبث الذعر بينهم، الامر الذي يؤثر بصورة خاصة على الشرائح الأكثر ضعفاً في المجتمع مثل الأطفال.

الوضع الميداني

ميدانياً، استهدفت المقاومة الاسلامية مباني يستخدمها جنود العدو في مستعمرة الشوميرا بالاسلحة الصاروخية.

وليلاً، استهدف الطيران الحربي الاسرائيلي المعادي البقاع بعدوان جوي، مستهدفاً عدداً من البلدات في البقاع، شرق لبنان.

ووقع انفجار كبير في بلدة سرعين البقاعية، تحدثت مصادر امنية عن استهداف مستودع اسلحة لـ«حزب الله».

وحسب المعلومات سجلت 6 اصابات طفيفة من جراء الغارات التي طالت البقاع.

وقالت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي نفذ هجمات ضد ما اسماه مستودعات صواريخ لحزب الله على مسافة 80 كلم من الحدود مع اسرائيل.

وكانت اسرائيل أغارت على محيط بلدتي المنصوري وبيوت السياد في الجنوب.

كما غارت الطائرات المعادية ليلاً على بلدة الطيبة.