النواب الأربعة تحت عباءة الراعي.. والدولة تدَّعي على سلامة.. ومعادلة جديدة في الجنوب
خارج المعلومات القليلة التي وصلت الى بيروت عن لقاء الموفد الرئاسي الفرنسي جان – إيف لودريان مع المستشار في الديوان الملكي السعودي الوزير نزار العلولا، بحضور السفير السعودي في لبنان وليد بخاري، بقي كبار المعنيين بالملف الرئاسي، ينتظرون حقيقة التوجه العربي- الدولي، في ما خصَّ الملف الرئاسي، والقدرة على وضع خارطة من شأنها أن تُنهي الشغور الرئاسي عشية مرور عامين على هذا الشغور..
بالتزامن، بدأت حكومة تصريف الاعمال الاستعداد لمناقشة مواد موازنة العام 2025، على الرغم من أصوات الاعتراض النقابي والقطاعي بوجه الضرائب التي تضمنتها، وعدم الوفاء بوعود قطعت لجهة تصحيح رواتب الموظفين وحماية المتعاقدين، بنسبة لا تقل عن 40٪.
لقاء لودريان- العلولا
والتقى لودريان والعلولا في اطار متابعة الأزمة السياسية في لبنان، ولإيجاد مخرج للاستحقاق الرئاسي، واتفق على عقد اجتماع للجنة الخماسية على مستوى السفراء في 14أيلول، على ان يقرر بعد ذلك، ما اذا كان لودريان سيزور بيروت أم لا.
في هذه الاثناء، اعلن تكتل الاعتدال الوطني النيابي «أن اعضاءه سيباشرون باتصالاتهم لبلورة تصوّر جديد للخروج من الركود الحاصل في ملف رئاسة الجمهورية».
وعلمت «اللواء» ان تكتل الاعتدال لم يقرر بعد اي توجه نهائي لبلورة التصور الجديد، وهو مازال قيد التحضير لتحرك جديد لاحقاً ولكن يدرس اعضاؤه افكاراً عديدة لتبني فكرة منها، بالتوازي مع إجراء اتصالات مع القوى السياسية وفي ضوئها يتقرر التوجه الجديد وطبيعة التحرك، لكن لا شيء قبل نهاية الاسبوع المقبل او الاسبوع الذي يليه.
الأربعة في الديمان
سياسياً، وفي أول تطور من نوعه، بعد خروجهم فرادى من التيار الوطني الحر، زار النواب الأربعة كجماعة نيابية، تبحث عن مكان آمن لها في اللعبة السياسية، فزاروا الديمان، ووضعوا انفسهم تحت سقف البطريركية المارونية بعد لقاء البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.
واستمر الاجتماع بين البطريرك والنواب الاربعة ساعتين ونصف الساعة، واستبقى الراعي النواب على مائدة الغداء، وهم النواب: نائب رئيس المجلس الياس بوصعب، ورئيس لجنة المال النيابية ابراهيم كنعان، وعضو هيئة مكتب المجلس آلان عون والنائب سيمون ابي رميا.
وفُهم من المعلومات التي جرى تناقلها ان الأولوية اعطيت للخيار الثالث، في مجال البحث عن تقاطعات رئاسية، تسمح بانتخاب رئيس جديد للجمهورية.
واقترح احد النواب على البطريرك توجيه نداء حول الرئاسة شبيه بالنداء الذي اطلقته بكركي عام 2000.
ووصف النائب كنعان ان الزيارة لأخذ بركة البطريرك، داعيا الى خرق رئاسي، من خلال تحالف وطني نسعى الى تحقيقه لانقاذ لبنان من الفوضى والانهيار.
وقال النائب عون من يتناول النواب بالسوء بأنهم قليلو الوفاء وخائنو الأمانة.
دراسة الموازنة
حكومياً، اعلنت الامانة العامة لمجلس الوزراء ان الرئيس نجيب ميقاتي في صدد الدعوة لجلستين لمجلس الوزراء للبحث بالمواضيع الضرورية، ومشروع موازنة العام 2025.
وعشية الدعوة لجلسات مناقشة موازنة العام 2025 نفذ العسكريون المتقاعدون اعتصاما في ساحة رياض الصلح في اطار تصعيد سيبدأ في 10 أيلول، وذلك بتعطيل جلسة مجلس الوزراء التي تمت الدعوة اليها لدراسة الموازنة كما تم تعطيل الجلسة السابقة، في حال لم تتضمن كبند اساسي المطالعة القانونية التي تقدّم بها حراك العسكريين والتي تطالب بتصحيح رواتب العسكريين بنسبة لا تقل عن 40 في المئة مما كانوا يتقاضونه قبل الأزمة المالية وبموجب القانون، وليس بموجب مساعدات اجتماعية أو عطاءات أو حوافز أو غيرها من التسميات».
الدولة تدَّعي على سلامة
قضائياً، ادعت هيئة القضايا في وزارة العدل ممثلة برئاستها القاضية هيلانة اسكندر على حاكم مصرف لبنان السابق رياض سلامة، استناداً الى ادعاء النيابة العامة المالية، بالتزامن مع بدء قاضي التحقيق الاول في بيروت بلال حلاوي، ببدء دراسة الملف.
وتلقَّى مدعي عام التمييز القاضي جمال الحجار تحية من «صرخة المودعين» التي سجلت وقفة لها امام قصر العدل، على خلفية «توقيف رياض سلامة»، وتحدث علاء خورشيد عن «اصحب مصارف مطلوبين للعدالة».
12 ساعة تغذية وهذا لم يحصل!
كهربائياً، دعا وزير الطاقة والمياه وليد فياض من مجلس النواب، بعد ورشة عمل كهربائية في لجنة الاشغال النيابية الى العمل على يد بيد لتحسين وضع الكهرباء، وكشف عن أموراً محورية، في موضوع زيادة التغذية وخطة الطوارئ التي تتضمن 1200 ميغاوات، مما يعني 12 ساعة تغذية، ولكن هذا لم يحصل الى الآن.
الوضع الميداني
ميدانياً، شنَّ جيش الاحتلال غارات على قرى جنوبية، فسقط شهيد في بلدة كفرا الحدودية، نعاه حزب الله، وطرح الحزب معادلة جديدة من معادلات المواجهة.. توسُّع الاعتداءات يعني استهداف مستعمرات جديدة، لم تستهدف قبل ذلك.
وردت المقاومة الاسلامية بقصف مستعمرة نؤوت مردخاي (تبعد اكثر 5 كلم عن الحدود).
كما شنَّ حزب الله هجوماً بسرب من المسيَّرات الانقضاضية وصواريخ الكاتيوشا على ثكنة راموت نفتالي، واصابها بدقة حسب بيان الحزب.