IMLebanon

اللواء: السؤال الخطير عشية السنة ثانية حرب: مَن يردع نتنياهو؟

 

الغارات تتجدّد ليلاً على الضاحية والبحرية تتحضر للتدخل.. والخلاف حول شخصية الرئيس في الواجهة مجدداً

 

السؤال الخطير، الذي يشغل اللبنانيين والمعنيين على اختلاف مواقعهم، في اليوم الاول للسنة الثانية من عملية «طوفان الاقصى»، وامتداداتها اللبنانية والعربية، عبر «جهات الاسناد»: متى تتوقف الحرب المعادية، الضارية التي تشنها اسرائيل، عبر طياراتها ومسيراتها وصواريخها ضد الجنوب والبقاع والجبل والضاحية الجنوبية بيتاً بيتاً، وحياً حياً، ولم تكتفِ بذلك بل قررت ضم البحرية الاسرائيلية الى عملياتها، فطلبت من اصحاب القوارب على شاطئ صيدا والشواطئ الجنوبية سحبها إلى اليابسة؟

والسؤال الملحّ عشية دخول الحرب سنتها الثانية: من يردع اسرائيل ويلزمها بوقف النار الذي يقول الفرنسيون والاميركيون انه ما يزال على الطاولة؟

من الصعب الاجابة عن هذا التساؤل المشروع، وفي وقت تسعى فيه دولة الاحتلال الى اعتماد تكتيك، يدفع بالحرب الى التوسع يوماً بعد يوم.

ووسع جيش الاحتلال الاسرائيلي المنطقة العسكرية اذ اعلن رأس الناقورة وشلومي وحيتا وادميت وعرب العرامشة مناطق عسكرية.

واستقدم جيش الاحتلال فرقة الجليل 91 للإنضمام الى عملية برية قال انها محدودة.

الحركة الدبلوماسية والمواقف من الحرب

دبلوماسياً، وفور وصوله الى بيروت نبّه نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين في المملكة الاردنية الهاشمية أيمن الصفدي من أن التصعيد الإسرائيلي الذي بدأ في غزة وانتقل الى لبنان، يدفع المنطقة الى «هاوية حرب اقليمية شاملة».

واكد أن «الأردن يقف إلى جانب لبنان»، قائلًا: «سنواصل تقديم المساعدات وندعم كل الجهود اللبنانية لتعزيز الوضع الداخلي السياسي كما نشجع على إنتخاب رئيس جديد للجمهورية ونحن لا نتدخل بهذا الملف»، وذلك بعد لقاءات شملت الرئيس نجيب ميقاتي، والرئيس نبيه بري، ثم قائد الجيش العماد جوزاف عون.

واتهم الوزير الفرنسي جان نويل بارو من القدس ان «حزب لله» يتحمل مسؤولية كبيرة عن هذا الوضع، بع دان جر لبنان الى حرب لم يخترها.

واعلن وزير الخارجية الفرنسي ان الاقتراح الفرنسي – الاميركي لوقف النار في لبنان لا يزال مطروحاً وستتم مواصلة العمل عليه، مشيراً الى ان العنف في لبنان يهدد بإغراقه في فوضى دائمة.

واعتبرت الخارجية الاميركية ان الازمة في لبنان ترتبط بتطبيق القرار الامم 1701، وإنشاء منطقة امنية لا توجد فيها قوات لـ«حزب لله».

وذكرت ان واشنطن ابلغت اسرائيل بضرورة ابقاء الطرقات المؤدية الى مطار بيروت مفتوحة.

لكن مصادر وزارية متابعة عن قرب للتطورات في الداخل والخارج قالت لـ «اللواء»: صحيح ان فرنسا اعلنت ان المبادرة ما زالت قائمة للكن من الذي عطلها وبدعم ممّن؟ ولكن تبقى المشكله عند العدو الاسرائيلي الذي ما زال يتفلت ولا احد يردعه ولا حتى الاميركي، ولذلك فهذه المرحله سوف تشهد استمرار التصعيد العسكري وتوقف اي مبادرات جديدة، ربما حتى الانتخابات الاميريكيه وبعدها لكل حادث حديث.

المساعدة القطرية اليوم

وعلى صعيد المساعدات الانسانية للنازحين، تصل اليوم مساعدات مقدمة من دولة قطر، بقيادة وزيرة التعاون الدولي القطرية لؤلؤة الخاطر، ويستقبلها منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين.

رئاسياً، أوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن العمل لا يزال جاريا على الصعيد الداخلي من أجل التوافق على الرئيس العتيد وقالت ان التمسك بترشيح شخصيات خارج هذا الإطار  قد يطيح بأي تفاهم مطلوب،  على انه إذا كانت هناك من رغبة في انتخاب رئيس توافقي، فإن ذلك يستدعي حصر الشخصيات الحاملة لهذه الصفة لتكون ضمن السباق الانتخابي، ومن المرجح دخول اسماء جديدة على الخط الرئاسيوارتفاع اسهم شخصيات أخرى.

وترى هذه المصادر أن ما من تعارض بين عملية انتخاب رئيس الجمهورية ووقف إطلاق  النار، إذ بأمكان الدعوة سريعا إلى بت الاستحقاق الرئاسي،  أما وقف إطلاق النار فهو اولوية الأولويات.

فرنجية في عين التينة

من عين التينة، اعلن رئيس تيار المردة سليمان فرنجية ان المطلوب اليوم رئيس لا يتآمر على المقاومة، رئيس فعلي شرعي وليس رئيساً قانونياً، وان يكون عربياً وطنياً مؤمناً بعروبة البلد.

وردا على سؤال قال: برّي لا يزال داعماً لترشيحي والبعض أعلن استسلامه قبل المعركة لكن فلننتظر نتائج هذه المعركة لافتا الى انه اذا انكسر اي فريق في لبنان فالكل خسران وهناك محاولات جرت لكسر المعنويات والارادة ولكن الايام ستؤكد عكس ذلك.

المعارضة لجلسة انتخاب رئيس إصلاحي سيادي

ومن على درج القاعة العامة لمجلس النواب وجه نواب المعارضة نداء تلاه النائب ميشال الدويهي بحضور 11 نائباً ممثلين لكتل المعارضة من تغييريين، وتجدُّد، وكتلتي «القوات اللبنانية» وحزب الكتائب، طالب فيه النواب من وحدة «المصير والخلاص» عبر الدولة بتجديد موعد فوري ثابت ونهائي لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية من قبل رئيس الجمهورية يكون اصلاحياً وسيادياً وانقاذياً يصون الدستور وسيادة لبنان، ثم تشكيل حكومة متجانسو اولوياتها تطبيق الدستور والقرارات الدولية واطلاق عملية التعافي والاصلاح واعادة الاعمار، ونشر الجيش اللبناني على كافة الاراضي اللبنانية وضبط جميع المعابر الحدودية بمعاونة قوات معززة من اليونيفيل على كل الحدود، والتزام لبنان بالتمسك بعلاقات لبنان الخارجية مع المجتمع العربي واعادة تصويبها والالتزام بالشرعية العربية والدولية وفق وثيقة الوفاق الوطني في الطائف.

وقال النائب السابق وليد جنبلاط، عندما اجتمعنا عند الرئيس بري وضعنا أسس لإكانية الوصول الى حل او تسوية في الداخل وتطبيق القرار 1701 وانتشار الجيش وفقاً لمندرجات هذا القرار.

الميدان

ميدانياً، استمرت المجازر الاسرائيلية المتمادية في لبنان، واعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي: ان 100 مقاتلة تابعة لسلاح الجو أغارت امس على 120 هدفًا لـ»حزب لله» في جنوب لبنان، وانه سيستهدف الحزب والمستجمين ومراكب الصيد والسياحة من البحر.

وصباحاً، أعلن الجيش الإسرائيلي بدء عملية برية مركزة ومحددة في جنوب لبنان، مع انضمام «فرقة عصبة الجليل» (91) للعمليات. وفي تطور لافت للإنتباه، قالت وسائل إعلام إسرائيلية: انه تحت بند سُمح بالنشر…مقتل جندي إسرائيلي خلال المعارك عند الحدود مع لبنان ليرتفع عدد القتلى المعلن عنهم في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ صباح اليوم إلى اثنين.

واكدت إذاعة جيش العدو الإسرائيلي: أن حزب لله قتل الجنديين المعلن عنهما وهما داخل «الأراضي الإسرائيلية» عند الحدود مع لبنان.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية: أن الجيش الإسرائيلي اعترف بمقتل 11 جنديًا وإصابة 100 آخرين من منذ بدء التوغل البري «المحدود» عند الحدود مع لبنان.

وقد انهالت الصواريخ والمسيرات المتفجرة امس من لبنان واليمن والعراق ومن غزة على الكيان الاسرائيلي، من تل ابيب حيث توقف «مطار بن غوريون» عن العمل، الى حيفا الى عكا ومثلث «كابري» شرق نهاريا وسط فلسطين، وصفد وطبريا والجولان وكامل مستعمرات شمال فلسطين المحلتة، وسيديروت جنوباً في محيط غزة.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أنه تم نقل عدد من الإصابات عقب سقوط الصواريخ، ونشرت صورا وفيديوهات عن امكنة سقوط الصورايخ والدمار فيها.

وصدت المقاومة محاولات تقدم جديدة لقوات الاحتلال و تحت غطاء ناري كثيف جدا بعشرات الغارات الجوية و مئات القذائف المدفعية مند ليل امس الاول ونهارامس، التوغل في اكثر من محور على الجبهة الحدودية، وتصدت لمقاومة لهذه المحاولات في مختلف القطاعات الثلاثة والحقت اصابات في صفوف القوات المتقدمة. وكانت آخرهذه المحاولات مساء امس، محاولة التقدّم من قبل قوات الاحتلال في اتجاه علما الشعب والضهيرة.

واعلنت قيادة قوات اليونيفيل امس من «انها تشعر بقلق بالغ إزاء الأنشطة الأخيرة التي قام بها الجيش الإسرائيلي بالقرب من موقع البعثة 6-52، جنوب شرقي مارون الراس (القطاع الغربي)، داخل الأراضي اللبنانية. وقد تم إبلاغ الجيش الإسرائيلي مرارا وتكرارا بهذا الوضع المستمر من خلال القنوات المعتادة.

اضافت: ان هذا تطور خطير للغاية، ومن غير المقبول المساس بسلامة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أثناء قيامها بالمهام الموكلة إليها من قبل مجلس الأمن. وتذكّر اليونيفيل جميع الجهات الفاعلة بشكل عاجل بالتزاماتها بحماية موظفي الأمم المتحدة وممتلكاتها.

وحول هذا الموضوع، قال ضابط ميداني في المقاومة الإسلامية لقناة «الميادين « ووكالة «رويترز»: أبلغ مجاهدو المقاومة الإسلامية نهار أمس الأحد، عن رصدهم لتحرك غير اعتيادي لقوات العدو الإسرائيلي خلف موقع عسكري لقوات اليونيفل الدولية في خراج بلدة مارون الراس الحدودية في جنوب لبنان، فطلبت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية من المجاهدين التريث وعدم التعامل مع التحرك حفاظًا على حياة جنود القوات الدولية

اضاف: يحاول العدو الإسرائيلي الإتخاذ من قوات اليونيفل الدولية دروع بشرية للتغطية على فشله في التقدم باتجاه القرية، خصوصاً بعد محاولاته الفاشلة والمتكررة في أكثر من محور للتقدم باتجاه مارون الراس وخسارته العشرات من جنوده بين قتيل وجريح.

ومساءً استهدف الطيران الاسرائيلي بـ15 غارة جبل اللبونة وبلدة الناقورة بعد غارات على دبنين وبلاط والخيام والبرج الشمالي وطير دبا، وادت الغارة على مبني في صور الى سقوط شهيد وعدد من الجرحى.

وليلاً، سجلت غارات في صور والبيسارية والدوير ومنطقة الشياح في ضاحية بيروت الجنوبية، كما وجهت ليلاً انداراً جديداً للضاحية.

وليلاً، استهدفت 6 غارات اسرائيلية الضاحية الجنوبية واستهدف الطيران الحربي الاسرائيلي ملعب الراية بغارة عنيفة.