IMLebanon

اللواء: نتنياهو يدفع إسرائيل إلى الحرائق.. ويحاول التلاعب بخرائط المنطقة

 

الاحتلال يقر بمقتل 16 جندياً وإصابة 305.. وحزب الله يُدخل صواريخ البالستي بالعمليات

 

هددت اسرائيل بالردّ على الضربة العسكرية الكبيرة، والتي ألحقت اضراراً جسيمة بغولاني عبر المسيّرة التي انفجرت في قاعة طعام الجيش في ثكنة عسكرية «بنيامينا» العسكرية، في وقت لجأت فيه الى مضاعفة اعتداءاتها على المدن والقرى الجنوبية، من شمال الليطاني الى شمالي الاولي، في محاولة لتفاقم ازمة النازحين وتكبير حجم الضغط الانساني على حزب لله والدولة في لبنان، وتسكير منافذ الحلول الدبلوماسية، على قاعدة ان القتل والتهجير والافراط باستخدام القوة الجوية من شأنه ان يدفع لبنان الدولة والمقاومة الى الصراخ، وهي التي تسدّد الضربات القوية لدولة الاحتلال ومواقع وقواعد جيشها العسكرية.

وبدا للمراقبين ان بنيامين نتنياهو رئيس الكابنيت الحربي، ومعه وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الاركان هاليفي يدفع اسرائيل الى الانغماس بكل مدنها ومستعمراتها ومرافقها الى «الحرائق المتنقلة»، وأخذ لبنان الى التلاعب بمصيره، كذلك الحال بالنسبة الى دول المشرق العربي، من دول الشرق الاوسط..

هكذا تتخذ الحرب الدائرة منذ سنة واسبوع ابعادها البعيدة، بعيداً عن اهداف ابعاد حزب لله 5 كلم عن الشريط الحدودي، وتأمين عودة سكان المستعمرات الى مستعمراتهم، والحال نفسه بالنسبة لغزة، حيث سقطت أولوية اعادة الاسرى، ووقف قصف المستوطنات وغلاف غزة.

ومجرم الحرب المهووس نتنياهو، بعدما لجأ مليونا اسرائيلي الى الملاجئ وتعرضت ضواحي حيفا الى القصف بالصواريخ البالستية، والمر نفسه انسحب على بعض ضواحي تل ابيب، لا يبالي بما يجري على ارض دولة الاحتلال ومستوطناتها..

الوعيد

وأعلن نتنياهو خلال تفقد الثكنة العسكرية التي استهدفها حزب لله مساء الاحد، ان جيشه سيواصل ضرب حزب لله في كل المناطق بما فيها بيروت.

وابلغ وزير الدفاع الاسرائيلي يوآف غالانت وزير الدفاع الاميركي لويد اوستن ان اسرائيل سترد بقوة على حزب لله بعد استهداف القاعدة العسكرية.

لقاء عبد لله – ميقاتي

وفي الاردن، التقى الرئيس نجيب ميقاتي ملك الاردن عبد لله الثاني، وتناول اللقاء العدوان الاسرائيلي والسبل الآيلة الى وقفه والتي ترك فيه ولي العهد الحسين بن عبدلله الثاني والتقى وزير الخارجية ايمن الصفدي وخلال الاجتماع اكد الملك عبدلله «وقوف الأردن المطلق إلى جانب لبنان وشعبه الشقيق، ودعم سيادته وأمنه واستقراره».

وشدد «على استعداد المملكة لتقديم المساعدات للأشقاء اللبنانيين، للتخفيف من معاناتهم جراء الحرب الدائرة».

وقال «ان الأردن يبذل أقصى الجهود بالتنسيق مع الأشقاء العرب والدول الفاعلة لوقف الحرب الإسرائيلية على لبنان».

وحذر «من استمرار وتوسع العدوان الإسرائيلي على لبنان، الذي سيدفع المنطقة إلى حرب إقليمية ستكون كلفتها كبيرة على الجميع».

بري – باسيل

وفي التحركات الداخلية لاحتواء التدهور في الوضع السياسي والانساني والاجتماعي، زار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة للبحث في الاستحقاق الرئاسي، ومعالجة ذيول النزوح الى المناطق الآمنة..

ووصفت اوساط باسيل الاجتماع «بالجيد جداً والعملي»، مشيرة الى امكانية كبيرة في التوصل الى نتائج ملموسة في المدى القصير..

وبعد الاجتماع قال باسيل ان البحث تناول تظهير الموقف اللبناني، حول نقاط ثمة اجماع حولها:

أولا: وقف اطلاق النار وتنفيذ القرار 1701.

ثانيا: التضامن الداخلي ليس فقط الإنساني، انما التضامن الداخلي في مواجهة العدو الاسرائيلي وإظهار وحدة وطنيه حول هذا الموضوع أو توافق كبير حوله.

والنقطة الثالثة: هي موضوع رئاسة الجمهورية التي يجب أن تترجم عمليا توافقا لبنانيا كبيرا لمواجهة الأوضاع من خلال الدولة وواجباتها في هذا الموضوع.

وختم: «العمل جار للوصول لإسم توافقي لا يشكل تحديا لأحد انما العكس يكون قادرا على جمع اللبنانيين، وهذا الموضوع ضروري ومن أجل إنجازه يجب ان نؤمن 86 نائبا أي الثلثين لتأمين نصاب الجلسة وهذا شيء طبيعي في الدستور»، وتامين اكبر اجماع ممكن، والإجتماع يؤسس لخطوات عملية في هذا الإتجاه».

وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» أنه على الرغم من الحراك القائم بشأن الملف الرئاسي، فإن المعطيات تؤشر إلى أن الأولوية هي لوقف إطلاق النار وبالتالي ما من تفاصيل جديدة حول التقدم في هذا الملف، ولا صحة للتفاهم على الرئيس التوافقي حتى الأن.

واعتبرت أن هناك سلسلة اتصالات تشق طريقها إنما لا يزال التفاهم على اسم المرشح لم يتبلور بعد مع الأشارة إلى أن هناك قناعة مؤكدة بأن الجهد الأساسي يقوم على وقف إطلاق النار للأنتقال في البحث بمواضيع واستحقاقات أخرى.

4 دول اوروبية: يجب توقف استهداف اليونيفيل

وتفاعلت قضية استهداف اسرائيل لوحدات الامم المتحدة العاملة في الجنوب، واكدت ايطاليا وبريطانيا وفرنسا والمانيا في بيان مشترك ان الهجمات الاسرائيلية على بعثة حفظ سلام التابعة للامم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) تتعارض مع القانون الدولي الانساني، ويجب ان تتوقف على الفور.

وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب دوريل: لا يرغب اي بلد بالاتحاد في الانسحاب من قوة اليونيفيل، وهناك دعم كامل لها وللاونروا.

بلاسخارت

واستقبل بري المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت، التي قالت بعد اللقاء: «تحدثنا حول تطورات الاوضاع وآخر المستجدات في البلد كما تطرقنا ايضا الى الاحداث المؤسفة التي تؤثر على عدد كبير من اللبنانيين. وأكرر كما تعلمون أن الأمم المتحدة تعمل ما في وسعها من أجل خلق نافذة للمساعدة في حل المشكلة دبلوماسيا للوضع الراهن».

وأضافت:» لنكن واضحين أن القرار 1701 هو القرار المطلوب تنفيذه من الطرفين للوصول الى حل، وجميع المندرجات المتضمنة للقرار 1701 مهم تنفيذها. والوضع لا يحتمل عدم التنفيذ الكامل للقرار 1701 بكل بنوده».

وتابعت:» لذلك تحدثت اليوم مع دولة الرئيس عن كيفية القرار 1701 وآلية تطبيقه، لاننا حرصاء في المستقبل على الا يعيد التاريخ نفسه بما يخص القرار 1701».

وختمت بلاسخارت: ولكن اولا، نحن في حاجة الى وقف لاطلاق النار وكما تعلمون ان الحديث يكون صعبا خلال اطلاق النار. كما اشدد على أن الأمم المتحدة وخارج الامم المتحدة كلنا نعمل على تلبية الإحتياجات الانسانية».

الميدان

وميدانياً، واصلت القوة الصاروخية والقوة الجوية في المقاومة الإسلامية، استهداف قواعد عسكرية ومستوطنات في عمق شمال فلسطين المحتلة، بتدرجٍ يتصاعد يومًا بعد يوم.

وقالت في بيان: دفاعًا عن لبنان ‏وشعبه، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية عند الساعة 2:33 من بعد ظهر الاثنين، مستعمرة كرمئيل بصلية صاروخية.‏

كما اقر جيش العدو الإسرائيلي عصراً أن هناك صواريخ أطلقت من لبنان باتجاه تل أبيب. وكشف موقع «حدشوت بزمان: العبري انه «بشكل مؤكد أحد الصواريخ البالستية ضرب أحد الأماكن الحساسه في محيط تل أبيب».

وتحدثت مصادر عبرية عن إصابة مستوطن بجراح خطيرة، بعد سقوطه عن علو 4 أمتار بعد هلعه ومحاولته الوصول إلى الملجأ، عند تفعيل صافرات الإنذار في «بتاح تكفا» المقامة على أراضي قرية مبلس الفلسطينية.وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية: أصيب شخص بجروح خطرة شرق تل أبيب أثناء فراره تزامنا مع الهجوم الصاروخي الأخير.

كما تم وقف حركة الملاحة في مطار بن غوريون، حيث قال إعلام العدو إن طائرة شركة «إل عال» كانت تستعد للهبوط بالمطار لكن تابعت التحليق حتى البحر الميت بسبب الصواريخ. و توقفت حركة المرور بأحد الطرق الرئيسية في تل أبيب.

كما قالت وسائل إعلام عبرية إن منظومة الدفاع الجوي فشلت في اعتراض أحد الصواريخ الذي سقط في «حولون».

وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي: إن أكثر من مليوني إسرائيلي هرعوا الى الملاجئ.

واكدت القناة 12 العبرية: سقوط عدد من الصواريخ في الكرمئيل وهناك مركبة مشتعلة. وهناك قلق في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من أن حزب لله سيرسل المزيد من الطائرات بدون طيار على ارتفاعات منخفضة وأثناء إطلاق الصواريخ على «إسرائيل».

كما اشارت وسائل إعلام إسرائيلية الى انفجارات عنيفة في الكرمل جنوب حيفا.

واعلن حزب لله ان مقاتليه استهدفوا مساء امس مدينة صفد بصلية صاروخية كبيرة، بعد ساعات من استهداف ثكنة اللواء غولاني وغداة الهجوم على قاعدة عسكرية في حيفا.

ودوت صفارات الانذار في بلدات عدة في القطاع الشرقي للحدود مع لبنان.

وذكرت وسائل اعلام اسرائيلية ان الجيش الاسرائيلي اقر بمقتل 16 جندياً، واصابة 305 آخرين منذ بدء العدوان البري على الجنوب.

مجزرة إيطو

واستهدفت الطائرات المعادية قرية إيطو الإهدنية شمال لبنان، واصابت النازحين الهاربين من الجنوب، وقتلت منهم ما لا يقل عن 22 شهيداً، وسقوط 8 جرحى، محدثة مجزرة رهيبة.