IMLebanon

اللواء: 4 ملايين إسرائيلي في الملاجئ.. ووقف النار مرجح نهاية الشهر؟

 

هوكشتاين يلوّح بوقف وساطته.. والاحتلال يهدّد بقصف مؤسسات الدولة

 

يوم الغضب على اسرائيل: 4 ملايين في الملاجئ، أو بين الأرض وتحتها، ما يقرب من 340 صاروخاً على مستوطنات الحافة الى وسط دولة الاحتلال، دبابات (ميركافا) مدمرة بين البياضة ومثلث ديرميماس- القليقة- مرجعيون، وجلسة للمجلس الأمني- العسكري المصغر (الكابينت) برئاسة بنيامين نتنياهو، الذي يصر على مواصلة الحرب، مع معاوني وزير الدفاع كاتس ورئيس الأركان هاليفي..

وأدت هذه الهجمات الصاروخية، بالاضافة الى عشرات المسيّرات، كرد على استهداف اسرائيل بالصواريخ الارتجاجية مبنى من عدة طوابق في البسطة الفوقا، ما تزال عمليات الدفاع المدني والصليب الاحمر جارية لرفع الانقاض وانتشال الجثث والجرحى، بعدما احصي اكثر من 30 شهيداً وجرح67 آخرين.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية ان صواريخ حزب الله، خرجت عن السيطرة منذ صباح امس.

وعزت القناة 13 الى سوء الاحوال الجوية صعَّب على سلاح الجو الاسرائيلي رصد منصات اطلاق الصواريخ التي استخدمها حزب الله.

ونقلت القناة 14 عن مسؤول اسرائيلي كبير قوله: سنوقف القتال في لبنان، ربما في الايام القليلة المقبلة.

ونقلت القناة 13 عن مصادر لم تكشف هويتها، ان آموس هوكشتاين هدد بترك الوساطة، ان لم يتم التوصل الى اتفاق، عبر السفير الاسرائيلي في واشنطن.

وكانت اسرائيل ابلغت هوكشتاين بعيد وصوله الى واشنطن اعتراضها على وجود فرنسا للجنة مراقبة تطبيق اتفاق وقف النار بحجة دعمها لقرار المدعي العام الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية، مع التأكيد على التزام لبنان بالحضور الفرنسي.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان اسرائيل اعطت الضوء الاخضر للوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، للمضي قدماً نحو الاتفاق مع لبنان.

لكن هوكشتاين اكد ان ما نسب في هذا الاطار ليس دقيقا، لجهة المضي قدماً للاتفاق مع لبنان.

وذكرت هيئة البث الاسرائيلية ان نتنياهو استعرض مع مقربين منه سبل ابلاغ الجمهور باتفاق التسوية المرتقب مع لبنان.

شروط نتنياهو

بالمقابل، خلال الاربع وعشرين ساعة الماضية، ابلغت الادارة الاميركية جهات مهمة في لبنان ان رئيس وزراء العدو الإسرائيلي نتنياهو ليس مستعدا لايقاف العدوان على لبنان حاليا، وغير موافق على الطرح الاميركي لوقف اطلاق النار بصيغته الحالية ايضا، مطالبا بتعديل القرار ١٧٠١ بشكل جذري، وارفاقه بقرار جديد يتضمن كل المطالب غير المدرجة في القرار القديم، واشارت مصادر مطلعة ان نتنياهو طلب مهلة لا تقل عن اربعة إسابيع لاتمام مهمته كما يزعم للقضاء على حزب لله واعادة المستوطنين إلى الشمال.

وفقا لما قالته المصادر، فان النقاط التي يريد العدو تعديلها تشمل ما يشبه اعادة ترسيم الحدود البرية بين لبنان وفلسطين المحتلة، بحيث تصبح الحدود بين البلدين ارض ميتة، ويمنع تواجد اي مدني عليها بإستثناء القوات الدولية واللجنة المعنية بتطبيق القرار ١٧٠١ المعدل.

إذاً، حسب ما تسرّب، يكون نتنياهو بكل ما تسرّب من الإعلام العبري والأميركي عن تقدّم في المفاوضات وقُرب التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب، ولم يعد ممكناً تصديق الكلام الأميركي عن اتصالات من وزير الدفاع لويد اوستن وقائد المنطقة الوسطى للجيش الأميركي بالقيادة السيإسية والعسكرية الإسرائيلية، لطلب عدم إستهداف جيش العدو للجيش اللبناني، إذ ان ثمرة هذه الاتصالات كانت أمس قصف حاجز الجيش في العامرية على طريق صور – الناقورة وإستشهاد عسكري وإصابة 18 بجروح وأضرار مادية كبيرة، وقبل ذلك إستشهاد وإصابة العشرات من الجنود.

وظهر من الوقائع الميدانية خلال اليومين الماضيين ان قيادة الإحتلال ماضية في حربها المجنونة ضد لبنان على كامل مساحته، سواء بالغارات على بيروت (غارة البسطة أدّت إلى ارتقاء 29 شهيداً وجرح 70 شخصاً) والضاحية وقرى الجنوب والبقاع حيث ارتقى عشرات الشهداء، أو بتوسيع العملية البرية في محاور القطاع الغربي من الناقورة إلى شيحين وطير حرفا والجبين وشمع، وفي مدينة الخيام بشكل خاص في محاولة جديدة للوصول إلى مجرى نهر الليطاني بما يُمكّن إسرائيل من تسجيل «انتصار» ولو محدود على لبنان ومقاومته وفرض الشروط التي يريدها.

هذا التصعيد اوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الاسرائيلي  ذاهب الى ابعد من مجرد مطالب وشروط امنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية واعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو  في الاسابيع الاخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الاوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية واقامة سلام في الشرق الاوسط وفق رؤيته لهذا «السلام». وبالعودة الى وعود الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الاوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام.

وفي اطار الضغوطات الجارية، كشفت هيئة البث الاسرائيلي ان العدو ابلغ لبنان انه اذا لم يحصل اتفاق فسيقصف الجيش الاسرائيلي اهدافا لبنانية لا تقتصر على استهداف الضاحية الجنوبية، كاستهداف بيروت والمجلس النيابي.

حراك دولي

ومع ذلك استمر الحراك الدولي لوقف لحرب فبدأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت زيارة إلى إسرائيل امس، ومن المقرر أن تلتقي خلالها بكبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة الأزمة الحالية، وأهمية التوصل إلى وقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تنفيذ القرار 1701 بشكل شامل.

كما وسائل إعلام إسرائيلية: مبعوث البيت الأبيض دان شابيرو يجتمع غدا مع وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس لبحث الملف اللبناني

حذر فرنسي

من جانبه، دعا وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، اليوم الأحد، اللبنانيين والإسرائيليين إلى اغتنام «فرصة» سانحة من أجل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحزب الله.وقال بارو لقناة «فرانس 3»: هناك فرصة سانحة وأدعو جميع الأطراف إلى اغتنامها.

وإذ أعرب عن «حذره»، قال: أنه من خلال الدبلوماسية والعمل مع الأطراف المعنية بشأن المعايير التي تتيح ضمان أمن إسرائيل وسلامة الأراضي اللبنانية، أعتقد أننا بصدد التوصل إلى حل قد يكون مقبولاً من جميع الأطراف الذين ينبغي عليهم اغتنامه للتوصل إلى وقف النيران ووقف الكارثة الإنسانية أيضاً.

بوريل للإسراع بانتخاب رئيس

ودعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل بعد لقاء كل من الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون الى وقف النار في لبنان واحترام سيادة هذا البلد.

واكد بوريل على دعم الجيش اللبناني، وتخصيص 200 مليون دولار لدعمه.

ودعا بوريل قادة لبنان لتحمل مسؤولياتهم وانتخاب رئيس جديد للجمهورية.

سياسياً، قالت مصادر سياسية مطلعة لصحيفة اللواء أن التصعيد الذي حصل في إطار المواجهات بين حزب لله والعدو الأسرائيلي لا يعني أنه حاسم قبل تنفيذ وقف إطلاق النار ما دامت المواقف النهائية من المعنيين لم تصدر ، وأشارت في المقابل إلى أنه يمكن أن يؤدي إلى مواصلة التفاوض بالنار للوصول إلى حل يتوافق عليه الجانبان اللبناني الإسرائيلي بواسطة أميركية، معتبرة أن الأمور في خواتيمها.

إلى ذلك تتحدث المصادر عن التواصل الجديد بين رئيس الحزب التقدمي الأشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الدكتور سمير جعجع يندرج في إطار  فتح النقاش حول المرحلة الراهنة كما المرحلة المقبلة وإمكانية إنجاز تفاهمات أو خارطة طريق للعمل بين الفريقين .

واعتبر الرئيس نجيب ميقاتي ان استهداف الجيش اللبناني يمثل رسالة دموية برفض كل المساعي والاتصالات الجارية للتوصل الى وقف النار وتنفيذ القرار 1701.

وتساءل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي: من يفاوض لوقف اطلاق النار، وباسم مَنْ، ولصالح مَنْ؟ وهي اولى صلاحيات رئيس الجمهورية المغيب قصراً..

وأكد: ما لم ينتخب المجلس النيابي رئيساً للجمهورية، لن يتمتع مجلس النواب والحكومة بصلاحياتهما، ويبقى كل عملها منقوصاً وغير ميثاقي.

وتوقف رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل عند موقف الثنائي الشيعي، الذي يرفع شعار لا انتخاب رئيس للجمهورية من دون وقف النار، وقال: اذا لم تنته الحرب، هل نبقى بلا رئيس للجمهورية.

وسأل باسيل: عادة عند وضع شرط لوقف النار يكون للضغط على العدو، ولكن على من تضعون هذا الشرط؟ على لبنان ولبنانيين.

لا تدريس حضوري اليوم

وإزاء هذا التطورات، علق وزير التربية والتعليم العالي التدريس الحضوري في المدارس والمعاهد المهنية والتقنية والرسمية والخاصة، ومؤسسات التعليم العالي الخاصة، والاستعانة بالتعليم عن بُعد.

الوضع الميداني: تل ابيب مقابل بيروت

شهد اليومان الماضيان تصعيداً عسكريا خطيرا وواسعا تمثل اولا بالغارة التدميرية الكبيرة على شارع فتح الله في البسطة بقلب بيروت استهدفت عددا من المباني بحجة اغتيال القيادي الكبير في حزب لله النائب السابق محمد حيدر الذي تتهمه اسرائيل بانه مسؤول عمليات المقاومة في الجنوب وفي خارج لبنان، لكنها اقرت بان العملية فشلت إذ تأكد ان حيدر لم يكن في المنطقة. بل سقط 29 مدنيا بينهم 13 شخصا من عائلة واحدة من الجنوب نزحت من حي السلم.

وردت المقاومة مساء السبت ونهار ومساء امس بسيل كبير من الصواريخ على تل ابيب وحيفا وعكا ونهاريا وصفد وجبل ميرون وقواعد عسكرية بعمق 150 كيلومترا وعلى المستعمرات الشمالية، ما اوقع بإعتراق اعلام العدو اصابات بشرية وتدمير ابنية واشتعال حرائق. ما كرّس لدى المقاومة معادلة تل ابيب مقابل بيروت. ونشر الاعلام الحربي للمقاومة صورة للدمار والحرائق في تل ابيب تحت عبارة:بيروت تقابلها تل ابيب.

ومساء الاحد اطلقت صفارات الانذار بعد السادسة مساء في تل ابيب وسقطت الصواريخ في ضواحي المدينة لا سيما بمنطقة «غوش دان». واعلنت القناة 14 الاسرائيلية: انه ردًا على إطلاق الصواريخ بشكل واسع اليوم (إطلاق 340 صاروخًا من لبنان تجاه إسرائيل وقوات الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان منذ صباح اليوم). من المتوقع أن يوسّع الجيش الإسرائيلي هجماته خلال الساعات المقبلة في عمق لبنان.

وكشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي نقلاً عن مصدر عسكري: قرابة 4 مليون شخص دخلوا إلى الغرف المحصنة في إسرائيل منذ صباح اليوم وصفارات الإنذار دوت أكثر من 500 مرة.

واستمرت المواجهات البرية خلال اليومين الماضيين في محاور القطاع الغربي ومدينة الخيام – ديرميماس حيث ركزت المقاومة على ضرب دبابات العدو وتجمعات جنوده، ما اضطره مساء امس الى سحب نحو 30 آلية من محور البياضة بإتجاه شمع وطيرحرفا، والتراجع من بعض اطراف الخيام نتيجة القصف الذي استخدمت فيه يوم السبت نحو 28 مسيرة لضرب تجمعات جنود الاحتلال عدا القصف الصاروخي والمدفعي.

والى ذلك واصل العدو غاراته على قرى الجنوب البقاع موقعا يوم السبت فقط 84 شهيدا و 213 جريحا بمن فيهم شهداء البسطة حسب مركز طوارىء وزارة الصحة.هذا عدا شهداء امس الاحد.

وفي منطقة العامرية في صور.. ادى القصف على مركز للجيش اللبناني الى استشهاد جندي واصابة 18 آخرين بجروح، اصابات بعضهم بليغة.

وبعيد السابعة، واثر انذار من الناطق الاسرائيلي، شنت الطائرات المعادية 7 غارات على مناطق عدة في الغبيري، وحارة حريك والعمروسية- الشويفات.

وتحدث حزب الله عن تدمير 6 دبابات واسقاط مسيرة، واستهداف مواقع لتجمعات الجيش الاسرائيلي في شمع ودير ميماس والخيام، واحياء معادلة تل ابيب مقابل بيروت.

واعترف الجيش الاسرائيلي سقوط 340 صاروخاً على مستعمرات الجليل والوسط وصولاً الى تل ابيب وصفد ونهاريا وعكا وحيفا وغيرها..

كما استهدفت الغارات الاسرائيلية مبنى في منطقة الطيونة.