استفزازات إسرائيلية عند الحدود.. والجيش اللبناني يبدأ تعزيز انتشاره
27 ت2 2024 محطة زمنية للتاريخ في لبنان وعلامة تحفر في الزمن عن قوة الانتماء وأصالة الهوية الوطنية لكل طوائف البلد.
باكر الجنوبيون، والبقاعيون، وسكان الضاحية بالعودة الى منازلهم، ولو على الأنقاض، مع دخول وقف النار عند الرابعة من صباح اليوم، من دون استئذان، ملوحين بالآمال في أن تكون العودة ثابتة، مطمئنة، ترسّخ هوية انتمائهم الوطني، وتجعل من اتفاق الهدنة، مفتوحاً على الاستدامة، في ضوء ترتيبات انتشار الجيش اللبناني وفقاً لخطة وصفتها قيادته، مواكباً العودة بالتعليمات والتوجهات، لتدارك القنابل والألغام والمتفجرات، او الاصطدام بجنود الاحتلال في القرى الأمامية.
وأكدت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن قرار تعزيز عناصر الجيش والقوى الأمنية لأنتشارها في منطقة جنوب الليطاني يعود إلى الحكومة وهذا ما تمت الأشارة إليه في جلسة الحكومة.
ورأت المصادر أن الدور الأكبر في المرحلة المقبلة بعد إتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل هو للجيش في ما خص بسط سلطته على مساحة الوطن وتعزيز حضوره في الجنوب وفق كلام رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في مجلس الوزراء، واعربت عن اعتقادها ان وقف إطلاق النار يبقى خاضعا للأختبار بفعل النقاط الواردة فيه وهو ينطلق من التشديد مجددا على الألتزام بتنفيذ القرار ١٧٠١ بمندرجاته كافة .
وقالت انه يوما بعد يوم تتظهر الدوافع الأساسية وراء هذا الأتفاق.
إلى ذلك اعتبرت أن زيارة الموفد الرئيس الفرنسي جان ايف لودريان تعد مؤشرا لتحريك الملف الرئاسي دون تحديد موعد حاسم لدخوله في فلك التنفيذ، على أن الكلام عن إنجازه يعني وجود رغبة لذلك لاسيما بعد قرار وقف اطلاق النار.
وسيعقد اجتماعا مع سفراء مجموعة الخماسية العربية – الدولية لإطلاق مسار الاستحقاق الرئاسي مجدداً وبدعم اميركي فرنسي بعد الدعم الذي نتج عنه قرار وقف الاعمال العسكرية في الجنوب وتنفيذ القرار 1701.
وافادت ان لودريان سيعقد لقاءات اليوم الخميس مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزف عون وعدد من القيادات السياسية، وان البحث يجري في امكان انجاز الاستحقاقات من ضمن سلة واحدة، فيتم انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت، وتُشكل حكومة تضع خطة اطلاق الاصلاحات المطلوبة دوليا لمساعدة لبنان.
مجلس النواب
ويعقد مجلس النواب اليوم جلسة تشريعية وعلى جدول اعماله 5 نقاط فقط، ابرزها التمديد لقائد الجيش وقادة الاجهزة الامنية، على غرار ما حصل في العام 2023. واعلنت القوات اللبنانية انها ستشارك فقط في التمديد للعماد عون وقادة الاجهزة.
عملياً، بدأ لبنان تطبيق بنود الاتفاق، بعد اقرار خطة وضعتها قيادة الجيش في مجلس الوزراء حيث شارك في الجلسة وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون.
ولاحقاً، اعلنت قيادة الجيش انه باشر تعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني وبسط سلطة الدولة بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان – اليونيفيل، وذلك استنادًا إلى «التزام الحكومة اللبنانية تنفيذ القرار ١٧٠١ الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة، ولا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني».
في هذا السياق، تُجري الوحدات العسكرية المعنيّة عملية انتقال من عدة مناطق إلى قطاع جنوب الليطاني، حيث ستتمركز في المواقع المحددة لها.
إذاً، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان والعدو الإسرائيلي فجر الأربعاء وفي تمام الساعة الرابعة، حيز التنفيذ. وباشر الجيش اللبناني انتشاره وفق الخطة المحددة في قرى الحدود الجنوبية بالتنسيق مع قوات اليونيفيل التي باشرت ايضا تسيير دوريات لها. فيما اقر مجلس الوزراء وبحضور الوزراء المقاطعين للجلسات العادية- الاتفاق الذي تسلمه لبنان باللغة الانكليزية.
وسألت «اللواء» وزير السياحة وليد نصار عن قراءة الحكومة للإتفاق وما يتضمنه من ايجابيات أوثغرات اوملاحظات عليه؟ فقال: اولا انه ليس اتفاقاً ليقره مجلس الوزراء لأننا حكومة تصريف اعمال بغياب رئيس للجمهورية.ولا احد يمكنه عقد الاتفاقات او لمعاهدات الدولية إلا رئيس الجمهورية حسب الدستور.ما بحثناه اليوم إعلان عن آلية لتطبيق القرار 1701، وجرى نقاش بين الوزراء وبحضور قائدالجيش واتخذنا قرارا بالسير بتنفيذ القرار 1701 معطوفاً على التدابير التي تقررت في الإعلان الاميركي – الفرنسي بين الرئيسن بايدن وماكرون في ايلول الماضي، وعلى اساسه سنمشي بآلية التنفيذ.
وعما اذا اتفاق وقف اطلاق النار قد تضمن ثغرات او ملحقات سرية لا سيما بين الاميركي والاسرائيلي لا سيما حول حرية تحرك جيش الاحتلال عسكرياً بحجة الدفاع عن النفس ؟ قال الوزير نصار: لا..لا. هذا ما قرأناه والجميع قرأه، اما ماذا حصل بين الاميركي والاسرائيلي سيظهر والعبرة في التنفيذ. وآلية التنفيذ تتضمن في البندين الاول والثاني ان اي جهة لها حق الدفاع عن النفس ان كان من لبنان ام من الجهة الاخرى.
ومن سيتولى الدفاع عن لبنان الجيش اللبناني ؟ اجاب نصار: طبعا الجيش… ماذا ينقصه جيشنا؟ عندما ينتشر الجيش في كل مناطق الجنوب ويكون مدعوما من الدول الصديقة باعتاد والعديد هو سيتولى الدفاع عن لبنان ويفرض سلطته عل كل الاراضي اللبنانية.
وحول ضعف امكانات الجيش حالياً، قال الوزير نصار: عندما يتوافر القرار السياسي يصبح للجيش فوراً الامكانات من عتاد وعديد.
وقال الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين: لسنا امام هدنة لـ60 يوماً، بل امام وقف دائم للنار، لكن امام الجيش اللبناني 60 يوماً للإنتشار جنوباً.
واكد هوكشتاين ان على اللبنانيين ان يقوموا بدورهم، وعلى المجلس النيابي ان يجتمع لانتخاب رئيس، ومن ثم تمثل كل الطوائف بتشكيل حكومة جديدة كاملة الصلاحيات واعداً بتقديم الدعم الاقتصادي للبنان بهدف ازدهاره.
مجلس الوزراء
وكان اخذ مجلس الوزراء أخذ علما بمضمون الاتفاق لوقف اطلاق النار واعلن الموافقة عليه، كجزء من الإلتزام بمندرجات القرار 1701، وأكد الرئيس نجيب ميقاتي اننا « نعيش لحظات استثنائية، والمسؤولية كبرى علينا جميعا، ولفت إلى أننا «ملتزمين بتطبيق قرار 1701 وتعزيز حضور الجيش في جنوب لبنان»، مطالبا «إسرائيل بالانسحاب من كل المناطق التي احتلتها».
رأس ميقاتي جلسة لمجلس الوزراء في السراي، شارك فيها وزراء: التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي، الإعلام زياد المكاري، الدفاع موريس سليم، الشباب والرياضة جورج كلاس، المال يوسف خليل، الصناعة جورج بوشكيان، الشؤون الاجتماعية هكتور حجار الداخلية والبلديات القاضي بسام مولوي، الشؤون الادارية نجلا رياشي، السياحة وليد نصار، الاتصالات جوني القرم، البيئة ناصر ياسين، الثقافة القاضي محمد وسام مرتضى، العمل مصطفى بيرم، الاشغال العامة والنقل علي حمية، المهجرين عصام شرف الدين والاقتصاد أمين سلام، كما حضر المدير العام لرئاسة الجمهورية الدكتور انطوان شقير والأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكية. وشارك في جانب من الجلسة قائد الجيش العماد جوزاف عون.
ووزع ميقاتي على الوزراء نسخة عن اتفاق وقف إطلاق النار لمناقشته.
وفي بداية الجلسة، نوّه رئيس الحكومة بالتضامن الوطني ثم وزع نسخة من تفاهم وقف إطلاق النار على الوزراء باللغة الانكليزية كما تلقاها بالأمس.
وطلب من قائد الجيش خلال جلسة مجلس الوزراء عرض الخطة لاستكمال انتشار الجيش اللبناني في الجنوب مشدداً على عبارة «استكمال» وليس «بدء»، وبدوره اشار العماد عون الى ان عدد شهداء الجيش جراء العدوان الاسرائيلي وصل إلى 46.
وصدر حضر جلسة مجلس الوزراء، وتم التشديد على الالتزام بتنفيذ القرار رقم 1701 الصادر عن مجلس الأمن بمندرجاته كافة والالتزامات ذات الصلة.
كما أكد المجلس مجددًا على قراره رقم 1 تاريخ 11/10/2023 في شقّه المتعلق بالتزام الحكومة اللبنانية تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701 تاريخ 11 آب 2006 بمندرجاته كافة، لا سيما ما يتعلق بتعزيز انتشار الجيش والقوى الأمنية كافة في منطقة جنوب الليطاني وفقًا للترتيبات المرفقة، والتي تمّت بمشاركة من الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وتعتبر جزءًا لا يتجزأ من هذا القرار من حيث أخذ المجلس علمًا بها والتوافق على مضمونها. كما واستنادًا إلى خطة عمليات تضعها قيادة الجيش وفقًا للاصول إلى مجلس الوزراء.
وأكد الوزير سليم من السرايا الحكومية حيث شارك في الجلسة ان «الكلام عن حرية التحرك للعدو الاسرائيلي في لبنان يناقض مضمون ما نشر في الاتفاق المؤلف من ثلاثة عشر بندا، والذي لا ينص على هذا الموضوع».
ميقاتي للعائدين: عدم التسرع
وقال الرئيس ميقاتي في بيان له امس: تابعت منذ فجر امس مشاهد قوافل النازحين العائدين الى قراهم وبلداتهم في مختلف المناطق اللبنانية، ولا سيما في الحنوب، وهي تؤكد تمسك اللبنانيين بارضهم وترابهم وقيمهم. وإننا نتطلع في الايام المقبلة الى البدء بتنفيذ خطة الجيش لتعزيز انتشاره في الجنوب بما يمكّن جميع النازحين من العودة التدريجية الى منازلهم وقراهم.
وفي هذه المناسبة فاننا نناشد جميع العائدين كما الذين لا يزالون صامدين في منازلهم، عدم التسرع وانتظار توجيهات قيادة الجيش حفاظا على أمنهم وسلامتهم.
بري: اللحظة ليست للمحاكمة
وقال الرئيس نبيه بري ان اللحظة ليست لمحاكمة مرحلة، اللحظة هي امتحان لكل لبنان، وللشيعي قبل اي لبناني آخر، ودعا الى الاسراع بانتخاب رئيس للجمهورية لا يكون تحدياً لاحد، بل يجمع ولا يفرق، مشيراً الى ان «شعبنا تمكن من إبطال مفاعيل العدوان الإسرائيلي الذي توقفت اليوم كرة ناره لندخل في مرحلة جديدة». وتوجه “بالشكر إلى البيئة الحاضنة للنازحين لتجسد وجه بلحمته وتضامنه والذي كان بلدنا بأمس الحاجة إليه”، مؤكدا ان «هذه المرحلة كانت الأخطر على لبنان الذي هدده العدوان بكل مقوماته وحانت لحظة الحقيقة لوحدة لبنان»، مشيرا إلى أن «الدماء الغالية جداً التي سالت تستدعي حفظ لبنان واحداً قادراً على الخروج أكثر ثباتاً ومنعة ووحدة». كما دعا «كل أهلنا النازحين الذين قاوموا المخرز صموداً في كل مناطقنا والدول الشقيقة التي استضافتهم إلى العودة»، مضيفا: «عودوا إلى مناطقكم وأرضكم «وديعة الشهداء» التي انغرست قاماتها فيها فأينعت نصراً ليعود المجد إليها».
وحظي وقف النار بدعم عربي ودولي واسع، فقالت الخارجية السعودية: نأمل في تنفيذ القرار 1701 وحفظ سيادة وأمن واستقرار لبنان، وامل وزير خارجية إيران «أن يصمد اتفاق وقف النار في لبنان ويصبح دائمًا».
عودة النازحين وفتح الطرقات
وعمّت الاحتفالات منطقة الضاحية الجنوبية ابتهاجاً بعودة اهاليها اليها، واطلقت العيارات النارية والمفرقعات ورفعت الاعلام وجابت مسيرات كبيرة بالدراجات لنارية احياء المنطقة وحمل سائقوها وراكبوها اعلام المقاومة وهم يُكبّرون ويهتفون بالنصر. كما أطلق أهالي النبطية صباح اليوم الأربعاء، المفرقعات النارية في ساحة المدينة، احتفالاً بالعودة.
وفور بدء تنفيذ اتفاق وقف اطلاق النار في الرابعة من صباح اليوم، وكما في العام 2006، انطلق الاف الجنوبيين الى مدنهم وقراهم، رجال ونساء واطفالا،غير آبهين بإنذار جيش الاحتلال لهم بعدم العودة. من صيدا بوابة الجنوب، الى صور وقراها، والناقورة وقرى المواجهة في البياضة واللبونة وقرى القطاع الغربي، الى النبطية وقراها، بنت جبيل، الى كفر كلا وبوابة فاطمة رمز الارادة التي لا تقهر، ثم الى الخيام التي تراجع عن مداخلها العدو.
وتفقد وزير الاشغال العامة والنقل في حكومة تصريف الأعمال الدكتور علي حميه صباح امس الباكرمنطقة الضاحية الجنوبية انطلاقا من جسر حارة حريك، واعلن أن ورش الاشغال بدأت عند الساعة السابعة من صباح اليوم، بالتعاون مع اتحاد بلديات الضاحية الجنوبية، فتح الطرق بدءا من جسر حارة حريك.
كما بدأت قوافل سيارات العودة بالتوافد من مناطق النزوح والإيواء والإستضافة، الى مدن وبلدات منطقة بعلبك وقرى البقاع الاخرى منذ الصباح الباكر. وعلى الرغم من سلسلة غارات العدو التي تواصلت على مدى أكثر من 12 ساعة وحتى مشارف الموعد المحدد لوقف إطلاق النار.
فتح طريق والبقاع المصنع
وبالتوازي امام المد البشري العائد، تفقد الوزيرحمية عند الأولى من بعد الظهر، أعمال ورش متعهدي الوزارة على طريق المصنع المعبر الحدودي اللبناني السوري. وقال: ان ورش متعهدي وزارة الأشغال العامة والنقل بدأت العمل على ترميم طريق المصنع لإعادة حركة السير عليه. كذلك بدأت ورش الوزارة بالكشف على المعابر الحدودية البرية في الشمال، العبودية، العريضة، البقيعة لتقييم اوضاع الجسور التي أصبحت خارج الخدمة نتيجة الاعتداءات الإسرائيلية، للبدء بالإجراءات اللازمة.
واعطى حميه التوجيهات لمراكز جرف الثلوج بفتح الطرق ليتسنى للمواطنين التوجه إلى بلداتهم وقراهم الى منطقة بعلبك الهرمل والمناطق اللبنانية كافة.
وقال حمية: إن وزارة الأشغال العامة تقوم بإعادة فتح الطرق على كامل الجغرافيا اللبنانية كي لا تبقى أوصال الوطن مقطعة، وإفساحاً في المجال أمام عودة النازحين. واوضح ان النازحين اللبنانيين إلى سوريا بدأوا بالعودة إلى لبنا، وان ما ينطبق على المطار ينطبق في الأساس على المعابر البرية والبحرية.
وفي الخيام تعرض الاهالي في بلدة الخيام الحدودية والذين توجهوا صباحاً لتفقد منازلهم لاطلاق نار مباشر من قبل جنود اسرائيليين، لا يزالون في البلدة.
وقالت اليونيفيل في بيان لها سنواصل اداء المهام المنوطة بنا، وبدأنا في تعديل عملياتنا بما يتلاءم مع الوضع الجديد.
وخرق العدو الاسرائيلي ظهر امس إتفاق وقف اطلاق النار، بقصف مدفعي طال بلدة عيتا الشعب الحدودية، للمرة الأولى من إعلان وقف اطلاق النار بحسب اتفاق الهدنة.
وافيد بعد الظهر ان القوات الاسرائيلية في بلدة الخيام اطلقت النار على مجموعة من الصحافيين خلال تغطيتهم عودة الأهالي والانسحاب الاسرائيلي من البلدة، مما ادى الى اصابة اثنين من المصورين بجروح مختلفة، وقد ونقلا إلى مستشفى حاصبيا لتلقي العلاج.
وفي هذا الشأن، ذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية بأنّ «ثماني مركبات تابعة لحزب لله، ودراجة نارية، وصلت إلى قرية كفركلا، حيث المباني المهدّمة، وأطلق الجيش الاسرائيلي طلقات تحذيرية لإبعادهم». وقال الجيش الإسرائيلي: «أطلقنا النار على مركبات في لبنان مع مشتبه بهم في منطقة محظورة».
كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عصر امس الأربعاء، اعتقال 4 لبنانيين «مشتبه بهم اقتربوا من قواته جنوبي لبنان».
وقالت القناة 13 الإسرائيلية:أن الجيش الإسرائيلي قتل عددا من المشتبه بهم بعدما اقتربوا من قواته في جنوب لبنان.
اضافت:الجيش لن ينسحب في هذه المرحلة وسيواصل العمل في نفس المواقع وفق الاتفاق، ولا نزال نبحث عن الوسائل القتالية جنوب لبنا.ن ونواصل عمليات هندسية. وقال المتحدث باسم جيش العدو: أن قوات الفرقة 146 تنتشر في جنوب لبنان وتراقب أي خرق لاتفاق وقف إطلاق النار
وأعلن مكتب بنيامين نتنياهو، أنّ «رئيس الوزراء الإسرائيليّ ووزير الدفاع أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيليّ بعدم السماح للسكان بدخول القرى القريبة من الحدود في جنوب لبنان».
وأضاف مكتب نتنياهو: «أنّ الجيش الإسرائيلي اعتقل 4 من عناصر حزب لله منهم قائد محلي بعد أن دخلوا منطقة محظورة».
وقالت اذاعة الجيش الاسرائيلي ان تعطيل كاتس (وزير الدفاع الاسرائيلي) الدراسة في الشمال اليوم جاءت رداً على اغتيال الجيش الاسرائيلي عناصر من حزب لله اليوم، تقدموا الى القرى الأمامية.
شكوك في اسرائيل
وفي الداخل الفلسطيني المحتل، ذكرت «القناة 12» العبرية: ان اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان والوضع الحالي في الميدان يزيلان النوم من عيون سكان الشمال وهناك شك في عودتهم وشعورهم بالأمان في هذا الوضع.
بالمقابل اكدت المقاومة الاسلامية ان مجاهديها، ومن مختلف الاختصاصات العسكرية سيبقون على أتم الجهوزية للتعامل مع اطماع العدو الاسرائيلي واعتداءاته، وان اعينهم ستبقى تتابع تحركات وانسحابات قوات العدو الى ما خلف الحدود، وأيديهم ستبقى على الزناد، دفاعاً عن سيادة لبنان.
كما اكدت المقاومة الاسلامية استمرار وقوفها الى جانب المظلومين والمستضعفين والمجاهدين في فلسطين بعاصمتها القدس الشريف.
قماطي: تشييع السيدين استفتاء
زار نائب رئيس المجلس السياسي في حزب لله محمود قماطي، بعد ظهر اليوم، ميدان الشهداء في الضاحية الجنوبية تحت جسر اوتوستراد الشهيد هادي نصر لله، وتحدث موجها تحية الى «روح الشهيد السعيد المقدس السيد نصر لله والشهيد السيد هاشم صفي الدين والشهيد الشيخ نبيل قاووق والقادة الجهاديين».
وقال في كلمته: انتصرنا حيث أن العدو لم يحقق أي هدف من أهدافه، ولم يستطع أن يتقدم عند الحدود الأمامية في الجنوب، ان صمود المقاومة في الجنوب أفشل العدوان ليس عن لبنان فقط بل عن الشرق الأوسط.
ووجه قماطي تحية الى «بيئة المقاومة التي سنكون أوفياء لها»، مؤكدا اننا «سنعيد إعمار ما تهدم في كل لبنان».
وقال: اننا نُحضّر لتشييع السيدين نصر لله وصفي الدين وسيكون استفتاء سياسيا ورسميا وشعبيا لتبني المقاومة.
واوضح قماطي: ان موضوع الأسرى، موضوع جدي وأساسي وسنتابعه باهتمام
وردا على سؤال، قال:»نركز اليوم على وقف العدوان على لبنان وقد توقف وشروطنا قد فرضت أيضا. أما ما يتعلق بمواضيع أخرى سنعطي رأينا بها لاحقا.
وأعلن «اننا نمد أيدينا الى شركائنا في الوطن لنبني لبنان أجمل مما كان»، وقال: فلسطين قضيتنا الأساسية وقضية العرب ولن نتركها».
إصلاح اعطال الكهرباء
وفي اطار العودة الى الحياة الطبيعية دعت مؤسسة كهرباء لبنان المجتمعين الدولي والعربي، ومؤسسات التمويل الدولية وصناديق التمويل العربية، الى تقديم الدعم للاسراع في عمليات الاصلاح، واعادة تأهيل الشبكة الكهربائية على مستوى البلاد.
وكانت المؤسسة اعلنت انه مع توقف الاعمال العدائية للعدو الاسرائيلي، بدأت على الفور باطلاق عمليات اصلاح ومسح شاملة في مختلف المناطق المتضررة وتقييم حجم الاضرار التي لحقت بالشبكة.
وأكدت المؤسسة ان هدفها الأساسي كان ولا يزال في هذه المرحلة الصعبة والحساسة هو الحفاظ على استمرارية التغذية لأطول فترة ممكنة بحدود 4 إلى 6 ساعات يوميا، وتزويد المرافق الحيوية الأساسية في لبنان (مطار، مرفأ، مضخات مياه، صرف صحي، مراكز إيواء وإغاثة، مستشفيات، إدارات رسمية…) في الطاقة الكهربائية لتسيير شؤون البلاد بما يسمح بعبور وتخطي المرحلة في أقل الخسائر الممكنة.