Site icon IMLebanon

اللواء: لجنة المراقبة خلال 48 ساعة.. وتطمينات دولية بلجم الخروقات وعنتريات نتنياهو

 

جنبلاط يتريث بزيارة معراب للبحث في التسوية الرئاسية.. واعتراض في الشارع يواكب مجلس الوزراء

 

في وقت يمضي فيه لبنان قدماً في وضع التزاماته وترتيباته لتعزيز وجود الجيش اللبناني، من خلال الاعلان عن بدء تطويع جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة في الجنوب لتعزيز انتشار الجيش هناك. وهذا الموضوع مطروح على جلسة مجلس الوزراء اليوم، وتنشط فيه الاتصالات لكبح جماح العدوانية الاسرائيلية، المتفلتة من أي التزام بوقف النار او متوجباته عليها كدولة التزمت بالاتفاق ووقعت عليه، وفي الخط الاعماري تستعيد المدن والقرى أوجه النشاطات الممكنة، لجهة رفع الانقاض، واستئناف العمل في المطاعم والمحلات، كما تتحرك الدولة لاصلاح ما يمكن اصلاحه من شبكات الماء والكهرباء والهاتف والانترنت، واعادة بناء البنية التحتية للخروج من ويلات الحرب وآثارها المدمرة..

وهذا الجانب تطرق اليه الرئيس نجيب ميقاتي مع المنسق المقيم للامم المتحدة في لبنان  عمران ريزا، لجهة التعاون بين الحكومة ومؤسسات الامم المتحدة في المجالات الانسانية ومجال المساعدات.

ويبدو ان دولة الاحتلال ماضية في قرارها عدم وقف الحرب والاعمال العدائية كما ينص الإتفاق، ففي أول تعليق من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقب التصعيد الإسرائيلي بالأمس في جنوب لبنان، قال نتنياهو في بداية جلسة حكومية خاصة في مدينة نهاريا في الشمال: نحن حاليًا في وقف لإطلاق النار، وأؤكد أنه وقف لإطلاق النار وليس إنهاءً للحرب، هدفنا الواضح هو إعادة المستوطنين وإعادة إعمار الشمال. نحن نفرض هذا الوقف بيد من حديد، ونتعامل مع أي انتهاك، سواءٌ كان طفيفًا أو جسيماً، وبالأمس، كان هناك انتهاك جسيم، ورداً على ذلك، هاجمنا أكثر من 20 هدفاً في جميع أنحاء لبنان.

وقال المحلل العسكري لموقع «والاه» العبري أمير بوخبوط: لقد دخلت «إسرائيل» إلى وقف إطلاق النار بعد عجزها عن فرض أثمان إضافية على حزب لله وفشلها في تعميق التغيرات داخل المنظمة.

وهدد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس،  إنه «إذا انهار وقف إطلاق النار مع حزب لله، فلن يفرّق الجيش بين لبنان وجماعة حزب لله»، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

وحث كاتس خلال زيارة للحدود الشمالية الحكومة اللبنانية على «تفويض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب لله عن الليطاني وتفكيك بنيته التحتية بالكامل».

وأضاف :إذا انهار وقف إطلاق النار، فلن يكون هناك أي استثناء للدولة اللبنانية. سننفذ الاتفاق بأقصى قدر من التأثير وعدم التسامح. إذا كنا حتى الآن نفرق بين لبنان وحزب لله، فلن يظل الوضع هكذا.

وتحدثت المعلومات عن ان الرئيسين نبيه بري وميقاتي تحدثا الى مسؤولين في البيت الابيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر، معبرين عن قلقهما بشأن عدم التزام اسرائيل بوقف النار.

ودفعت الخروقات الاسرائيلية الواسعة لإتفاق وقف اطلاق النار طرفي لجنة الاشراف الخماسية الاميركي والفرنسي الى تكثيف تحركهما لوقف الخروقات أولاً وإطلاق عمل اللجنة خلال يومين.

وعلمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية متابعة لعمل اللجنة ان باريس قررت تعيين العميد غيوم بونشون رئيساً للوفد العسكري الفرنسي، والاحتمال الاكبر ان يصل  اليوم اوغدا الخميس على ابعد تقدير إلى لبنان للمشاركة في اول اجتماع للجنة الاشراف المقررمبدئياً يوم الجمعة.

واوضحت المصادر ان زيارة وزيري الجيوش (الدفاع) سيباستيان لو كورنو والخارجية جان نويل بارو الفرنسيين الى بيروت قائمة لكن سيتم غدا تحديد موعد وصولهما بالضبط والمفترض بين يوم الجمعة ونهاية الاسبوع الحالي.

وتأكد ما ذكرته «اللواء» قبل ايام بأن العميد ادغار لاوندس قائد قطاع جنوب الليطاني سيمثّل لبنان في لجنة مراقبة اتفاق وقف النار مع كيان الاحتلال.

وأفادت المعلومات أيضاً، أن رئيس بعثة اليونيفيل وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو اجتمع بالسفيرة الأميركية ليزا جونسون ورئيس آلية دعم وقف الأعمال العدائية الجنرال جاسبر جيفرز في مقر البعثة العام في الناقورة.

واعلنت قيادةاليونيفيل: انه تم خلال اللقاء مناقشة الجهود الرامية للمساعدة في استعادة الاستقرار ودعم حفظة السلام لعمل الآلية التنفيذية لوقفاطلاق النار، ونحن على أهبة الاستعداد لدعم أي اتفاقية أو آلية لإنهاء العنف عبر الخط الأزرق وسنواصل رصد انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها.

وفي الرياض ناقش الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان «الوضع الإقليمي واتفقا على بذل كل الجهود للمساهمة في وقف التصعيد في المنطقة»، ولا سيما عبر «التوصّل إلى وقف لإطلاق النار دون مزيد من التأخير في غزة، من أجل تحرير جميع الرهائن، وحماية السكان المدنيين من خلال إيصال المساعدات الإنسانية والمساهمة في السعي إلى حل سياسي على أساس حل الدولتين». وبشأن لبنان، دعيا إلى «إجراء انتخابات رئاسية بهدف جمع اللبنانيين وإجراء الإصلاحات اللازمة لاستقرار البلد وأمنه»، مؤكدين أنهما «سيواصلان الجهود الدبلوماسية الرامية لتعزيز وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان».

ونقل عن الرئيس نبيه بري ان الاجتماع الاول للجنة المراقبة سيعقد الجمعة او السبت في الناقورة، بعد تعيين فرنسا ممثلها فيها.

الرئاسة

رئاسياً، قالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن انطلاقة النقاش في الملف الرئاسي هي بداية الطريق قبل انضاج المناخ المناسب لجلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، ورأت أنه مع اقتراب المهلة تتظَّهر صورة التقاطعات النيابية أو حتى بروز خطوط تواصل جديدة بين القوى، إلا أن المنخرطين بملف الرئاسة لا يحزمون أن جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل هي جلسة انتخاب، إلا إذا كان الأسبوع الأول من الشهر المقبل ميَّالاً إلى إعطاء الجواب عن مسار الجلسة .

وأفادت هذه المصادر أن الحراك الذي سجل امس يفترض به أن يتطور لخلق مساحة من التفاهم بعيدا عن الشروط والشروط المضادة، قائلة أن كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري يوحي بالحسم لا بالتأجيل، وفي كل الأحوال فإن المطالبة بأن تكون جلسة انتخاب مفتوحة تنتظر قليلا.

وبدأ الحراك الفعلي للجنة الخماسية العربية – الدولية حول الاستحقاق الرئاسي، بزيارة السفير المصري علاء موسى لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وتداول معه في الوضع الداخلي في مرحلة بعد وقف النار وتطورات استحقاق رئاسة الجمهورية، وذلك في حضور النائب سليم عون ومسؤول العلاقات الخارجية في «التيار» طارق صادق.

واوضحت مصادر متابعة لعمل اللجنة لـ «اللواء» ان لا جديد لديها الان سوى إجراء مزيد من التشاور مع القوى السياسية بعدما اطلق الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان مساراً جديداً للحراك بالتوازي مع اعلان رئيس المجلس نبيه بري يوم 9 كانون الثاني موعداً لجلسة الانتخاب.

ونقل زوار الرئيس بري عنه تأكيده ان جلسة 9 ك2 ستعقد في وقتها، مع الاشارة الى ان حكومة جديدة سترى النور، خلال ك2 المقبل.

وفي تعليقه على ما نقل عن اجتماع كتلة المعارضة لجهة الجلسات المتتالية والمفتوحة لانتخاب الرئيس اكد بري (حسب زواره): انا «عازم» سفراء على جلسة انتخاب الرئيس، شو بقلن ما تؤاخذونا اليوم ما زبطت! إرجعوا بكرا؟

موعد 9 ك2 جلسة للحسم

وفي اطار المشاورات المفتوحة بين كتل المعارضة النيابية، عقدت هذه الكتل اجتماعاً في معراب حضره رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وشاركت فيه كتلة الجمهورية القوية بنوابها وكتلة الكتائب، وكتلة تجدد، وكتلة تحالف التغيير، وبحثت الكتل في تثبيت وقف النار، والاسراع باعادة بناء الدولة على ما اسمته «بالأسس الاصلاحية الصلبة».

وقالت الكتل في بيان لها انها «تعتبر 9 ك2 تاريخاً حاسماً لاتمام الاستحقاق الرئاسي بانتخاب رئيس للجمهورية يلتزم الدستور وتنفيذ بنود اتفاق وقف النار وبنود الاصلاحات المطلوبة للخروج من الازمة المؤسساتية».

وأكدت الكتل على اصرارها على ان تكون جلسة 9 ك2 لانتخاب رئيس الجمهورية، مفتوحة وبدورات متتالية حتى انتخاب رئيس بحسب الدستور.

وحسب مصادر معنية، فإن الكتل المجتمعة ليست بوارد الانخراط في اي مشاورات توافقية حول صعوبة الرئيس، بل تطالب بالاحتكام الى المسار الانتخابي كما نصت عليه مواد الدستور، وبالتالي هي معنية في جانب من المشاورات التي يتعين حصولها لضمان عدم الاطاحة بالنصاب الدستوري، وانهاء الجلسة بانتخاب رئيس، وهي ستتعامل مع اي رئيس يُنتخب وفقاً للمعايير التي حددتها.

بالمقابل، توقف مصدر «محايد» عند رفع سقف الكتل المعارضة، مع الموعد الذي جرى التداول بعقده اليوم بين النائب السابق وليد جنبلاط وجعجع، على خلفية ايجاد نقاط تقاطع لتمرير الاستحقاق، بما يوفر الارضية لتفاهمات وطنية مقبلة.

وقال مصدر حزبي لـ«اللواء» ان اللقاء الاستطلاعي، قد يشكل بداية عند منتصف التسوية، او منتصف الطريق الى التسوية، في حال انعقاده.

لكن مفوضية الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي اشارت الى ان الزيارة اعلن عنها جنبلاط ، لكن لم يتحدّد مودعها بعد، وعندما يتحدد يعلن عن ذلك.

ويعتقد ان البيان التصعيدي لكتل المعارضة، قد جعل جنبلاط يتريث بالقيام بالزيارة.

ومن دار الفتوى، كان رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، يعلن بعد لقاء مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان ان التضامن الوطني الذي ظهر في الحرب، يتعين ان يترجم تفاهماً رئاسياً في 9 ك2 المقبل.

وعلى مستوى المرشحين، رست البورصة على:

1- النائب السابق سليمان فرنجية (مرشح الثنائي الشيعي).

2- قائد الجيش العماد جوزاف عون، مرشح عدد من النواب التغييريين، واطراف وازنة في المعارضة.

3- الوزير السابق جهاد ازعور مرشح المعارضة.

4- سفير لبنان السابق في الفاتيكان العميد جورج خوري، ومدير الامن العام بالإنابة العميد الياس البيسري (تقاطع الثنائي مع باسيل).

مجلس الوزراء وحركة اعتراضية

ويجري تحرك امام مجلس الوزراء اليوم، تحت عنوان: لا لعودة الموظفين المطلق سراحهم الى وظائفهم في المرفأ قبل اجراء المحاسبة.

وتردد ان من بين هؤلاء هاني الحج شحادة (مدير اقليم بيروت في الجمارك)، وبدري الضاهر (المدير العام السابق للجمارك).

وينفذ أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت وقفة أمام تمثال المغترب، اعتراضاً على بند مدرج على جدول أعمال الجلسة يقضي بدرس الوضعيّة القانونيّة والوظيفيّة لهاني الحاج شحادة، الذي كان عضواً في المجلس الأعلى للجمارك، بعد أن كان من الموقوفين المدّعى عليهم من قبل القاضي طارق البيطار في ملفّ انفجار مرفأ بيروت. واكدت المحامية سيسيل روكز ان البند 26 المدرج على جدول أعمال مجلس الوزراء غداً ينص على درس الوضع الوظيفي لهاني الحاج شحاده. لماذا يريدون درسه؟ طبعاً تمهيداً لإعادته ربما الى عمله. كأهالي الضحايا، أصدرنا بيانا أكدنا فيه ان لا يمكن لهذا الامر أن يمرّ.

الخروقات

خرق جيش الاحتلال الاسرائيلي مجدداً اتفاق وقف النار برغم الدعوات الاميركية والفرنسية لوقف خروقاته،، واستهدفت غارة من مسيّرة منطقة جنعم في بلدة شبعا ادت الى إستشهاد أحد رعاة الماشية. كما شن العدو غارة بمسيّرة على بلدة بيت ليف، قضاء بنت جبيل ادت الى جرح مواطن. واغارت مسيّرة على اطراف ديرسريان.

وسجل  قصف مدفعي معادٍ لأطراف راشيا الفخار وسهل الخيام وسهل مرجعيون. والى ذلك، فتح جيش الاحتلال الاسرائيلي نيران رشاشاته تجاه حي السيار في بلدة حبوش. واطلقت قوة معادية متمركزة في يارون رشقات رشاشة متوسطة وخفيفة باتجاه مدينة بنت جبيل ورشقات نارية كثيفة باتجاه حي السيار وساحة مجدل زون.

وتوغلت دبابة ميركافا من مثلث تل نحاس باتجاه المثلث الفاصل بين ديرميماس – برج الملوك- كفركلا،  وتوقفت  على مسافة لا تقل عن 200 متر قرب حاجز للجيش اللبناني المتمركز في بلدة  برج الملوك..كما تقدم رتل مؤلف من 15 آلية اسرائيلية من منطقة الوزاني بإتجاه وطى الخيام وجزء منه توجه نحو الحي الشرقي من المدينة.

ومساء شن العدو غارة جوية على بلدة محيبيب قضاء مرجعيون.وسمعت اصوات انفجارات في يارون رجحت المعلومات ان تكون ناتجة عن تفجير العدو لعدد من المنازل.

وأشارت وزارة الصحة إلى أن الحصيلة النهائية لشهداء غارة العدو على بلدة حاريص ليل امس، بلغت ستة بينهم سيدة وطفلها جراء استهداف منزلهم.

وفي البقاع، شن العدوغارة من ‏مسيّرة على شاحنة عند أحد المعابر المعروف بإسم «جسر القصير» من اتجاه بلدة زيتا الحدودية ودمرتها واشتعلت فيها النار.

وفي سياق متصل، أشارت القناة 12 الإسرائيلية نقلا عن مصادر مطلعة الى ان الضغوط الأميركية منعت إسرائيل من مهاجمة بيروت أمس.