IMLebanon

الطوائف تستنهض جمهورها لحماية حصصها برفع الحاصل الانتخابي

مروحيات أميركية لقوى الأمن.. ومجلس الأمن يناقش الثلاثاء وثيقة غوتيرش حول سلاح حزب الله
هل انتهت الانتخابات قبل ان تبدأ؟ وما قصة التحالفات التي تفرط قبل ان تنعقد؟ ولماذا تضع الكتل الكبرى يدها على قلبها، كلما اقترب موعد سحب الترشيحات (5 أيام) وتسجيل اللوائح، تمهيداً لما يمكن وصفه بالحدث الانتخابي في 6 أيّار، عيد الشهداء (الحرية والصحافة)؟
مبرّر هذا السؤال، يتعلق بأجندات ما بعد الانتخابات، إذ من غير المعقول ان تنبري الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن الدولي، ومعها عواصم أوروبية وعربية وازنة، لعقد المؤتمرات، وتخصيص المساعدات في الأمن والاقتصاد والاستثمار من دون ان يكون لديها توقعات تقضي بأن أطراف «التسوية الرئاسية» هم أطراف السلطات في مرحلة ما بعد 6 أيّار، على بعد 50 يوماً من التوجه إلى صناديق الاقتراع.
وعلى طريقة «قدّ ما حبّك يا اسوارة مش رح حبّك أكثر من زندي» تتأرجح التحالفات وتمضي الاتصالات بين تعثّر في التحالف بين تيّار المستقبل و«القوات اللبنانية» وبين إرضاء «حزب الله» جبران باسيل رئيس التيار الوطني الحر، وبين مفاوضات تجري بين باسيل والنائب السابق منصور غانم البون المرشح الماروني على دائرة كسروان – جبيل، وانتظار تحقيق تقدّم مع تيّار المستقبل.
في هذا الوقت، وعلى إيقاع تفاعل ما نسب إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله حول اضطراره لمنع انتخاب ممثلي «داعش والنصرة» إلى الإعلان ان سيجول في شوارع بعلبك والهرمل طالباً الدعم الشيعي لمرشحي الثنائي الشعبي، أطلق الأمين العام لتيار المستقبل أحمد الحريري الماكينة الانتخابية في البقاع وراشيا، معلناً ان المعركة هي بين مشروعين، واحد يورط لبنان في حروب المنطقة (في إشارة إلى حزب الله من دون ان يسميه) والثاني يريد ان يحمي لبنان من هذه الحروب، ويمثله الرئيس سعد الحريري.
وفي غمرة الغوص في قانون الانتخاب للتفتيش عن طرق لحماية حصص الطوائف في البرلمان الجديد، مع التسليم بترشيق الكتل التي تنتهي بعد 20 أيّار، كشفت مصادر الماكينات الانتخابية ان الجهد يتركز على حث الجمهور للتوجه إلى صناديق الاقتراع، فترفع بالتالي العتبة الانتخابية، التي تسمح بفوز اللوائح وتقاسم النواب وفقاً لقانون النسبية.
تخبط انتخابي
في التفاصيل، لم يعد يفصل عن موعد سحب ترشيح المرشحين للانتخابات في كل الدوائر الانتخابية، يوم الخميس المقبل في 22 آذار الحالي، سوى خمسة أيام فقط، ويفترض ان تتضح خلال هذه الأيام الخمسة كل اللوائح والتحالفات الانتخابية، لكي تكون بتصرف وزارة الداخلية في 26 منه، لتتم طباعة اللوائح الرسمية في كل دائرة، ونقلها لاحقاً إلى أقلام الاقتراع.
لكن الصورة الكاملة للتحالفات لا تزال حتى الساعة عبارة عن فوضى عارمة، وخلط كامل للاوراق، لا سيما بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد، التي يبدو انها ما تزال تتخبط في نسج هذه التحالفات وتتعثر في تأليف لوائحها، في ظل انتقال مرشحين من معسكر إلى آخر، وانفراط محاولات تحالف لا سيما بين تيّار «المستقبل» و«القوات اللبنانية»، بعدما كانت شبه منجزة في عكار وبعلبك – الهرمل، وبين هذه الأخيرة و«التيار الوطني الحر» والذي قد يواجه معركة صعبة في دائرة كسروان – جبيل، في ضوء تفكك لائحة العميد شامل روكز، بحيث لا يبدو ان أحداً من السياسيين مرتاح إلى وضعه الانتخابي، بما في ذلك الثنائي الشيعي، الذي كان سباقاً في إعلان لوائحه للالتفات إلى تأمين الحاصل الانتخابي الذي يؤمن فوزه الساحق له ولحلفائه، بحسب ما امل نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، لكن ذلك لم يمنع الحزب من التوجس من احتمالات خرق لائحته الرئيسية في دائرة بعلبك – الهرمل، ما دفع أمينه العام السيّد حسن نصر الله إلى إبداء استعداده للقيام بجولات انتخابية في هذه الدائرة لشد عصب مناصريه، بعدما وصف خصومه الانتخابيين بـ«داعش» و«النصرة»، فيما انتقل الرئيس نبيه بري الى المصيلح لكي يكون قريباً من أجواء معركته الانتخابية في دوائر الجنوب الثلاث، حيث تبدو احتمالات خرق اللوائح قائمة بقوة.
وفي ظل هذه الاجواء ينتظر ان تتبلور خلال الايام الفاصلة عن الخميس، التحالفات العالقة بين التيار الوطني الحر وبعض الاحزاب الاخرى، لا سيما الثنائي الشيعي والحزب الديموقراطي اللبناني في دائرة بعبدا ودائرة الشوف- عاليه، حيث توقعت مصادر متابعة ان يعقد اللقاء المرتقب بين رئيس الحزب الوزير طلال ارسلان وبين «رئيس التيار الحر» الوزير جبران باسيل خلال اليومين المقبلين او ثلاثة ايام على الاكثر، للاتفاق او للفراق في اللوائح المشتركة، حيث ستتم مناقشة بعض الاسماء التي ستكون ضمن اللوائح، ومنها المقعد الدرزي في بعبدا حيث يرشح الديموقراطي الدكتور سهيل الاعور، ويرشح التيار النائب فادي الاعور، وعلى مقاعد الارثوذوكس في عاليه، والماروني والسني في الشوف، عدا عن تقرير ما اذا كان سيتم التحالف ايضا مع الحزب القومي عبر مرشحه سمير عون في الشوف.
وكان نائب رئيس «التيار الوطني الحر» للشؤون الإدارية رومل صابر أعلن أمس أسماء مرشحي التيار في كل الدوائر، وبلغ عددهم 46 مرشحاً، بينهم 4 وزراء حاليون واثنان سابقون و10 نواب حاليون ونائب سابق، وسيدتان، معتبراً ان هؤلاء هم ملتزمون بالتيار، فيما العميد شامل روكز غير ملتزم على حدّ تعبير صابر الذي أوضح ان كل ملتزم في التيار ترشح من تلقاء نفسه من خارج الآلية التي اعتمدت ومن دون موافقة القيادة سيحاسب بحسب القانون الداخلي للتيار، وستتخذ بحقه الإجراءات بحسب الأصول.
ولوحظ من بين أسماء المرشحين اسم النائب فادي الأعور عن دائرة بعبدا، ما يعني حصول احتمال كبير لانضمام الأعور إلى لائحة الثنائي الشيعي، ما لم يحصل اتفاق بين التيار والحزب الديمقراطي على ترشيح الدكتور سهيل الأعور.
وافادت المعلومات ان دائرة الجنوب الثالثة في حاصبيا- مرجعيون قد تشهد ايضا تحالفا بين التيار الحر والديموقراطي وتيار المستقبل، وتجري اتصالات مع الحزب الشيوعي لبحث امكانية انضمامه الى اللائحة حيث يرشح فيها عددا من الكوادر المهمة، مقابل لائحة «الثنائي الشيعي- الحزب القومي».
كسروان – جبيل
وفي دائرة كسروان- جبيل، لازالت الضبابية سيدة الموقف، بعد المعلومات عن خلافات بين ركني لائحة التيار الحر برئاسة العميد المتقاعد شامل روكز ومنصور غانم البون ونعمة افرام، مادفع البون الى زيارة رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع للبحث في امكانية التحالف بينهما، لكن لم يتم التوصل الى نتيجة بعد، ما دفعه للقاء الوزير جبران باسيل ليلاً، بعد اجتماع فاشل مع مرشح القوات شوقي الدكاش، فيما يعمل النائب السابق فريد هيكل الخازن على تركيب لائحة قوية بالتحالف مع النائبة جيلبيرت زوين والنائب السابق فارس سعيد في جبيل وهو يتصل لهذه الغاية بالقوات اللبنانية وحزب الكتائب، وهناك اتصالات ايضا بالوزير الاسبق فارس بويز.
لكن المعلومات تفيد ان لائحة العميد روكز لديها خيارات اخرى غير منصور البون تتمثل في احتمال ضم نقيب الاطباء السابق الدكتور شرف ابوشرف، وهو من جرد كسروان ومنتسب للتيار اصلا، بحيث تكتمل اللائحة مطلع الاسبوع المقبل. وتضم الى العميد روكز: نعمت افرام من الساحل، والوزير الاسبق زياد بارود من الوسط، وروجيه عازار من الفتوح، وعازار من الجرد. وتضم عن جبيل النائبين سيمون ابي رميا ووليد خوري، ويحتمل ان تضم عن المقعد الشيعي ربيع عواد، وهناك احتمال لتشكيل لائحة برئاسة الوزير السابق يوسف سلامة، بينما «القوات» تسعى لتشكيل لائحتها من مرشحين حزبيين ومستقلين بالتحالف مع رئيس بلدية جبيل السابق زياد حواط.
وفي المقابل، يتجه حزب الله إلى تشكيل لائحة غير مكتملة خاصة به، وعدل في اللحظات الأخيرة عن مسألة ترشيح قيادي سابق في التيار العوني، هو المحامي بسّام الهاشم في لائحته، بأمر مباشر من أمين العام وقفا على خاطر رئيس التيار الوزير باسيل، الذي اعتبر ان تحالفا من هذا النوع، يعني شق صفوف التيار ويؤثر سلبا على تفاهم مارمخايل.
بحسب معلومات «اللواء» (منال زعيتر) جرى تكليف الوزير السابق جان لوي قرداحي بتشكيل لائحة جديدة من شخصيات مسيحية غير حزبية لا تنتمي أو تؤيد أو تستفز التيار الوطني الحر. وضمن الترتيب ذاته وافق الحزب في اللحظات الأخيرة على تبني النائب اميل رحمة على لائحته في بعلبك- الهرمل بدل النائب السابق طارق حبشي، وعلى التحالف مع التيار في دائرة بعبدا.
وتعليقا على ماجرى ، اعتبرت مصادر حزبية بان الحزب وقف على خاطر باسيل ليس اكراما له اذا جاز التعبير انما حفاظا على تفاهم مار مخايل الذي ابرم في الاساس مع الرئيس ميشال عون الذي يعتبره السيد نصرالله من اشرف الحلفاء، ولا يريد تضييع تفاهمه معه لاسباب غير مهمة ويمكن تجاوزها طالما ان باسيل ما زال محافظا وملتزما بالخطوط الاستراتيجية للتفاهم.
الشمال الثانية
ومن جهة ثانية، اصبحت اللوائح شبه منتهية بنسبة كبيرة، في دائرة طرابلس- الضنية- المنية، حيث اقفل كل من «تيار المستقبل» والرئيس نجيب ميقاتي لائحتهما بالكامل، بينما انهى الوزير الاسبق فيصل كرامي لائحته بشكل شبه كامل بالتحالف مع تيار «المردة» والنائب السابق جهاد الصمد، ويبقى منها حسم اسمي مرشح سني ومرشح علوي لطرابلس، ويفترض ان يتم ذلك خلال يومي الاثنين او الثلاثاء على ابعد تقدير.
واجمعت مصادراللوائح على ان المعركة ستكون حامية بين اللوائح، وهي تدور على الحاصل الانتخابي نظرا لتشتت الاصوات بين اللوائح القوية الاساسية الاربع، وكذلك على الصوت التفضيلي في كل لائحة، ما يفترض ان يتم توزيع الاصوات التفضيلية على كل مرشح حسب كل منطقة.
ورجحت بعض المعلومات ان يبقى المقعد الماروني شاغراً في لائحة كرامي- الصمد لمصلحة المرشح في لائحة ميقاتي الوزير الاسبق جان عبيد،كما سيبقى شاغرا احد المقعدين السنيين في الضنية. مع ان بعض اركان اللائحة يفضل ملء المقعد الماورني اذا كان المرشح يمكن ان ينال حاصلا انتخابيا.
وضمت لائحة كرامي- الصمد حتى الان: كلا من: كرامي، مسؤول جمعية المشاريع طه ناجي، الدكتور صفوح يكن، والدكتور في الجامعة اللبنانية ايمن عمرعن المقاعد السنية، ورفلة دياب عن المقعد الارثوذوكسي (مردة) في طرابلس، وجهاد الصمد عن المقعد السني في الضنية، وعادل زريقة عن المقعد السني في المنية.
ورجحت مصادر مطلعة ان يعلن الرئيس ميقاتي لائحته المكتملة غدا الأحد، وهي تضم عن المقاعد السنية إلى رئيس ميقاتي، محمد نديم الجسر، توفيق سلطان، الدكتور رشيد المقدم، والدكتورة ميرفت الهوز، وعن المقعد الماروني الوزير السابق جان عبيد، وعن المقعد الأرثوذكسي الوزير السابق نقولا النحاس، وعن المقعد العلوي علي درويش. وفي الضنية تضم اللائحة محمد آغا الفاضل، والدكتور جهاد يوسف.وعن المنية النائب كاظم الخير.
وتشير المعلومات الى ان لائحة اللواء أشرف ريفي قدتُعلن يوم الثلاثاء المقبل بعد حسم عدد من الاسماء بشكل نهائي مطلع الاسبوع المقبل.ومن المفترض أن تضم لائحة ريفي عن المقاعد السنية في طرابلس: أشرف ريفي، وليد قمر الدين، عبدالمنعم علم الدين، نظام مغيط، أما السني الخامس فربما يكون رئيس التجمع الدستوري الديمقراطي الدكتور محمد سلهب ،وعن المقعد العلوي بدر عيد، وعن المقعد الأرثوذكسي مرشح الكتائب ميشال كبي، وعن المقعد الماروني ربما يكون حليم زعني، أو توسيع التحالف مع الكتائب بضم ميشال خوري، وفي الضنية راغب رعد، ومحمد هرموش، وفي المنية توفيق زريقة.
وتجري اتصالات لتشكيل لوائح من النائب السابق مصباح الاحدب والجماعة الاسلامية، وربما يتجه كمال الخير لتشكيل لائحة، وكذلك المجتمع المدني الذي تقول بعض المصادرانه قد يشكل اكثرمن لائحة نظرا الى تعدد الرؤوس فيه.
ويعقد رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض مؤتمرا صحافيا ظهر اليوم في زغرتا لاعلان أسس خياراته بعد حسم هذا الخيار، بالتحالف مع التيار الوطني الحر في الدائرة الثالثة في الشمال.
مجلس الوزراء
ويعقد مجلس الوزراء جلسة عادية الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا، ربما تخصص للاستماع من الرئيس سعد الحريري، إلى تقرير مفصل عن نتائج مؤتمر روما- 2 من دعم للبنان ومؤساتها الأمنية والعسكرية، فضلا عن اللقاءات التي عقدت على هامشه، لا سيما في ما يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية التي تعهد الرئيس عون مناقشتها بعد الانتخابات من قبل الحكومة الجديدة من دون ان يكون له تُصوّر واضح لكيفية مقارنتها أو في ما يعود لتعزيز سياسة النأي بالنفس.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن أمس عن حزمة بقيمة 50 مليون يورو لدعم قطاع الأمن اللبناني كجزء من التزامه الطويل الأمد باستقرار لبنان وامنه.
ولفت في بيان وزعته بعثة الاتحاد في لبنان إلى ان هذه الحزمة «تشمل 4606 مليون يورو لتعزيز حكم القانون، ودعم الأمن ومكافحة الإرهاب حتى عام 2020 و3.5 مليون يورو لدعم أمن المطار. وهي تشكّل جزءا من دعم الاتحاد الشامل والطويل الأمد لقطاع الأمن في لبنان حيث خصص الاتحاد الأوروبي، أكثر من 85 مليون يورو للقطاع ككل منذ عام 2006.
ورجحت مصادر وزارية ان يكون مشروع قانون البرنامج لنقل الطاقة الكهربائية، الذي ورد تحت البند رقم 18 في جدول أعمال مجلس الوزراء، الذي وزّع امس على الوزراء، أحد أسباب عقد الجلسة في قصر بعبدا في حال شكل هذا الموضوع مناسبة لطرح ملف الكهرباء، الذي سبق للرئيس عون ان طرحه في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، وتعهد الرئيس الحريري بمناقشته في أوّل جلسة للحكومة.
الا ان هذا التوقع قد لا يكون متاحا في حال انشغل المجلس في درس جدول أعماله المؤلف من 35 بنداً، أضيف إليه بندان أمس يتعلقان بتعديل تصنيف قسم من المنطقة الصناعية في منطقة المكلس العقارية (المتن) ومشروع تصديق التصميم التوجيهي والنظام التفصيلي العام لمنطقة الحدث العقاري- قضاء بعبدا.
ومعظم بنود الجدول مواضيع عادية تتصل بشؤون متفرقة واتفاقيات وشؤون وظيفية وعقارية وهبات وسفر.
وسيضع الرئيس الحريري الوزراء في أجواء مؤتمر روما الذي أسفر عن دعم سياسي واضح ومالي لا بأس به.
وعلمت «اللواء» ان الإدارة الأميركية ستزود قوى الأمن بالمروحيات لحفظ الأمن في الداخل وكذلك بالمساعدات تقارب 30 مليون دولار.
وفي إطار متصل، دعا الامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش «كافة المجموعات والمواطنين اللبنانيين الى الكف عن التدخل في النزاع السوري» في تقرير ينشر كل ثلاثة اشهر عن لبنان ويستهدف خصوصا حزب الله.
وقال في الوثيقة التي حصلت فرانس برس على نسخة عنها الجمعة ووزعت على الدول الـ15 الاعضاء في مجلس الامن في ضوء نقاش مقرر الثلاثاء «ان وجود أسلحة غير مشروعة بأيدي حزب الله يثير قلقا جديا».
واضاف غوتيريش «لم يحرز اي تقدم في نزع أسلحة الجماعات المسلحة». واوضح ان «حيازة أسلحة من قبل حزب الله ومجموعات أخرى خارج إطار الدولة لا يزال يحد من قدرة الحكومة اللبنانية على بسط سيادتها وسلطتها على كافة أراضيها». واضاف ان حزب الله يعترف صراحة بانه يحتفظ بقدراته العسكرية. ووصف غوتيريش الدولة اللبنانية بانها «ضعيفة» في تقريره الممتد من تشرين الثاني الى شباط، مستندا الى عدة حوادث. واكد ايضا انه «قلق لاستمرار تحليق الطيران الاسرائيلي في الاجواء اللبنانية بشكل شبه يومي في خرق» للقرارات الدولية وانتهاك للسيادة اللبنانية. في منطقة عمليات قوة السلام التابعة للامم المتحدة – ينتشر 10500 جندي أممي في جنوب لبنان – يبقى الوضع «هادئا عموما» كما قال غوتيريش. واشاد بـ«الانتشار الواضح والانشطة المتزايدة بهدف استمرار وقف الاعمال العدائية» الذي شددت عليه في آب السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة نيكي هيلي بعد زيارة لاسرائيل في حزيران.