IMLebanon

تحذيرات إسرائيلية جديدة: الضاحية هدماً رداً على أية عمليات لحزب الله

تحذيرات إسرائيلية جديدة: الضاحية هدماً رداً على أية عمليات لحزب الله

سلام: التوافق أولاً والتصويت لتجاوز التعطيل – وحوار عين التينة يقدّم في الأمن والسياسية

وسط الأخذ والرد حول الآلية الحكومية، وروحية التعاون أو عدمها داخل الحكومة، وفي ظل انتهاكات متكررة للسيادة اللبنانية، في البر أو البحر، وآخرها تقدّم زورق حربي إسرائيلي على خرق المياه الإقليمية قبالة رأس الناقورة، وفي الوقت الذي وصل فيه بنيامين نتنياهو الذي سيخاطب الكونغرس، واصفاً الاتفاق الأميركي – الإيراني حول الملف النووي بمثابة القضاء على إسرائيل.

وصلت معلومات إلى كبار المسؤولين عن استعداد إسرائيل لتوتير الأوضاع على الحدود الجنوبية بين لبنان وإسرائيل في الأسابيع القليلة المقبلة، وبعد تأليف الحكومة الإسرائيلية، بعد اجراء الانتخابات والمتوقع ان تكون برئاسة نتنياهو الذي يصعد في وجه النووي الإيراني و«حماس» و«حزب الله».

وكشفت مصادر دبلوماسية غربية النقاب عن نوايا إسرائيلية مبيتة ضد ما وصفته تحركات وتمدد «حزب الله» في الأراضي السورية وباتجاه الجولان قرب الحدود مع إسرائيل منذ الأحداث التي وقعت في شهر كانون الثاني الماضي ولا تزال على وتيرة مرتفعة وتزداد يوماً بعد يوم تحسباً لاحتمالات حدوث أي عمل عسكري من قبل الحزب ضد إسرائيل انطلاقاً من المواقع المستحدثة الجديدة، الثابتة أو المتحركة.

ونقلت هذه المصادر عن كبار المسؤولين الإسرائيليين بأن ما يحصل في هذه المناطق المحاذية للأراضي التي تحتلها إسرائيل في الجولان ليس امراً عابراً، بل هو مخطط له من الجانب الإيراني تحديداً وله علاقة مباشرة بملفات المنطقة وتحديداً بالمفاوضات الجارية بين الدول العظمى وإيران بخصوص الملف النووي الذي تعارض إسرائيل التوقيع عليه لخطورته على أمنها ومستقبلها في المنطقة.

واستناداً إلى المصادر المذكورة فإن المسؤولين الإسرائيليين يعتبرون ان أي عمل عدائي يحصل ضد قواتهم أو سكان المستعمرات المواجهة للجولان، سيتحمل مسؤوليته «حزب الله» الذي يتخذ من الضاحية الجنوبية لبيروت مقرات ثابتة ومحصنة لادارة مثل هذه العمليات وليس أي جهة أخرى، وسيقوم الجيش الإسرائيلي بالرد على هذه الاعتداءات حتى ولو حصلت في المناطق المتنازع عليها كمنطقة مزارع شبعا، لافتة إلى ان ذيول العملية الأخيرة لم تنته بعد، وأن عدم الرد عليها كان بسبب الضغوط الكبيرة التي تعرّضت لها إسرائيل من أكثر من جهة وخصوصاً من الولايات المتحدة الأميركية، الا ان ذلك لا يعني السكوت نهائياً وعدم مراقبة ما يحصل والتحضير لإجراءات وردود فورية أكثر قسوة من السابق لمنع تكرارها.

وأشارت المصادر الدبلوماسية الغربية إلى ان فحوى التحذير الإسرائيلي من مغبة قيام «حزب الله» بأي عملية ضد القوات الإسرائيلية بالجولان أو غيرها قد نقلت عبر الأطر الدبلوماسية للجانب اللبناني مؤخراً وعلى ارفع المستويات وتم ابلاغه بضرورة أخذ هذه التحذيرات على محمل الجد وعدم التهاون فيها تفادياً لردود فعل مدمرة، وقد تم نقل هذه التحذيرات الدبلوماسية بالواسطة إلى مسؤولين وقيادات في «حزب الله».

الآلية الحكومية

 في هذا الوقت، ظلت الأزمة الحكومية حاضرة بقوة، سواء في عين التينة، حيث عقدت جلسة الحوار السابعة بين تيار المستقبل و«حزب الله» أو في السراي الكبير حيث يحرص الرئيس تمام سلام من هناك على ممارسة مهامه متمسكاً بروح الشراكة الوطنية وتعزيز الثقة بالدولة، بصرف النظر عن مزايدة هنا أو كيدية هناك، أو ما شاكل.

ونقل زوار السراي عن الرئيس سلام قوله أنه لا يمكن أن يمضي في إبقاء مجلس الوزراء من دون جلسات، خصوصاً وأن الجلسة الأخيرة كانت يوم الخميس في 12 شباط الماضي، مما يعني أن عدم انعقادها هذا الأسبوع، أو توقف الجلسات أصبح شهراً، وهذا يلحق الضرر بمصالح المواطنين وتسيير أمور الدولة ويراكم الملفات، وهذا أمر غير جائز.

وكرر الرئيس سلام أنه ملتزم بالدستور الذي نص على التوافق أولاً، والتوافق لا يعني الإجماع، ولا يعني التعطيل، وفي الوقت نفسه يعكس تعبيراً عن روحية مشاركة المكونات الأساسية في اتخاذ القرار، أما إذا تعذّر ذلك لسبب من الأسباب، ولتجاوز التعطيل، لا بد من اللجوء ثانياً الى التصويت.

واليوم يزور السراي وزير الاقتصاد عن حزب الكتائب آلان حكيم لمتابعة شؤون تتعلق بوزارته والمراحل التي بلغتها الاتصالات للتفاهم على استئناف جلسات مجلس الوزراء.

وعشية الزيارة، أعرب حكيم لـ«اللواء» عن تفاؤله عن عقد جلسة لمجلس الوزراء الخميس أو الجمعة، معتبراً أن المسألة لم تعد الآن مقتصرة على آلية عمل الحكومة بل متعلقة بالروحية والمسؤولية الاجتماعية.

ورأى ان المدخل لذلك يستدعي قيام توافق على تمرير البنود العادية المتوافق عليها وتحديد البنود الخلافية وفقاً للآلية المعمول بها قبل توقف المجلس عقد جلساته، على ان لا تؤدي الخلافات بين وزيرين إلى تعطيل العمل في الحكومة ككل.

الحوار: الجلسة السابعة

 على شح المعلومات التي سربت من داخل الجلسة السابعة للحوار في عين التينة بين «المستقبل» و«حزب الله»، فإن مصادر تتحدث عن أن المناقشات لم تعد تقتصر على الخطط الأمنية والإجراءات المتخذة في بيروت والبقاع وطرابلس، وعدم التهاون في احداث أي خلل، والاستقرار في رفع الغطاء من المخلين بالأمن.

واقتصر البيان الختامي على تسع كلمات تضمنت ثلاث نقاط من دون أي تفصيل وهي ان «النقاش استكمل، وأن تقدماً جدياً حصل، وأن الملفات لم تعد أمنية فقط بل أصبحت سياسية».

اغتيال شقيق عيد

 وأعربت مصادر عن خشيتها من أن يكون حادث مقتل شقيق الأمين العام للحزب العربي الديمقراطي النائب السابق علي عيد، المدعو بدر في بلدة الكويخات في عكار، قد أرخى سدوله سلباً على الحوار، وخصوصاً ان المعلومات ذكرت ان الحادث حصل اغتيالاً لبدر عيد، بينما كان عائداً في سيارته من القبيات في اتجاه بلدته الحيصة في عكار، حيث تعرض إلى إطلاق نار من كمين مسلح، فأصيب برصاصة برأسه واصطدمت سيارته بصخرة في المكان على طريق الكويخات – الحيصة، ونقل بحال الخطر إلى مستشفى رحال حيث توفي هناك.

وعلى الأثر قطعت قوات الجيش الطريق المؤدية إلى محلة المنكوبين باتجاه القبة في طرابلس احترازياً.