IMLebanon

إتهامات أميركية لحزب الله .. وهيل لإنتخاب رئيس دون إنتظار

إتهامات أميركية لحزب الله .. وهيل لإنتخاب رئيس دون إنتظار

سلام يتلقّى دعوة للقمة العربية .. وتوقيف قيادي في «داعش»

في الوقت الذي كان فيه الرئيس تمام سلام بصفته القائم مقام رئيس الجمهورية يتلقى دعوة من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لحضور القمة العربية الدورية التي تعقد في نهاية آذار من كل سنة، وتستضيفها القاهرة في شرم الشيخ في 28 الحالي، والتي ستسبقها مشاركة للرئيس سلام في المؤتمر الاقتصادي يوم الجمعة المقبل، كان سفير الولايات المتحدة الأميركية في بيروت ديفيد هيل، يُحدّد أربع نقاط قوة يتمتع بها لبنان من بينها: دعم بلاده المستمر مع دول أخرى للاستقرار اللبناني، إضافة إلى استعداد الجيش اللبناني للدفاع بشجاعة عن الوطن اللبناني، ووحدة الدولة اللبنانية في وجه الإرهاب، وتميز لبنان مع اصدقائه بقيمه عمّا وصفه «بالمتطرفين البرابرة».

إلا ان ذلك لم يمنع السفير هيل الذي كان يتحدث من وزارة الداخلية، بعد اجتماع وصفه بالممتاز مع الوزير نهاد المشنوق، الذي يُشارك في الحوار مع حزب الله، من ان يشن حملة على الحزب متهماً اياه:

1- ضرب استقرار لبنان، لأنه خرق قرار النأي بالنفس وتدخل في سوريا.

2- خرق القرارات الدولية الصادرة عن مجلس الأمن، والتي تحث جميع الأطراف اللبنانية بعدم التدخل في سوريا.

3- ان الحزب لا يزال وحده يتخذ قرارات السلم والحرب.

وإذ اعتبر السفير هيل ان التحديات التي تواجه لبنان هي أمنية وآتية من سوريا، تطرق إلى انتخابات رئيس الجمهورية من دون ان يتهم حزب الله بتعطيلها، لكنه ألمح إلى مسؤوليته مع حلفائه عندما أشار إلى ان «الوقت حان لوضع استقرار لبنان قبل سياسة الاحزاب».

ورأى ان على اللبنانيين الإقلاع عن سياسة الانتظار لما وصفه «أي صفقات خارجية لتعيين رئيس الجمهورية».

وعلمت «اللواء» ان السفير هيل تطرق خلال زيارته للوزير المشنوق إلى جدول أعمال الزيارة التي سيقوم بها وزير الداخلية بصفته أوّل مسؤول لبناني يزور واشنطن رسمياً في الشهر المقبل.

وأكد مصدر مطلع ان السفير الأميركي جدد الدعوة التي سبق وتلقاها الوزير المشنوق لزيارة الولايات المتحدة، من دون ان يستبعد ان يكون البحث تطرق إلى الخطة الأمنية التي تعتزم الحكومة تنفيذها في العاصمة وامتداداً إلى الضاحية الجنوبية، فضلاً عن الأوضاع الأمنية التي تمكنت خلالها القوى الأمنية من توقيف متهمين باعمال إرهابية، وضبط الأمن في الأماكن التي نفذت فيها الخطة في طرابلس والبقاع الشمالي.

ويشارك الوزير المشنوق في مؤتمر وزراء الداخلية العرب الذي يبدأ أعماله الأربعاء والخميس المقبلين في العاصمة الجزائرية التي يتوجه إليها يوم الاثنين المقبل.

الاختبار الجديد

 إلى ذلك، أوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» ان الاختبار الحقيقي للتعاطي الجديد داخل مجلس الوزراء يفترض ان يكون في الجلسة المقبلة التي تقرر عقدها الخميس المقبل، وكل يوم خميس، حيث يشمل النقاش بنوداً من داخل وخارج جدول الأعمال، معتبرة ان جلسة أمس الأوّل كانت بمثابة «صفارة» الانطلاق للنهج الجديد المتبع تحت عنوان «التوافق» و«منع التعطيل».

وقالت المصادر ان الرئيس سلام وضع الجميع امام المسؤوليات الملقاة على عاتقهم، وأن الاجتماع المقبل سيشكل فرصة حقيقية لإظهار مدى تحمل الوزراء لهذه المسؤولية، لافتة إلى ان «الروح القدس» حل على الوزراء في جلسة أمس الأوّل، وانه من الآن وصاعداً لن يكون هناك أي مكان إلا للتوافق.

ولفت وزير الاقتصاد آلان حكيم، في هذا السياق لـ«اللواء»، إلى ان التطبيق على أرض الواقع كفيل بإظهار الجدية في القبول بالتعاطي الجديد، مشيراً إلى انه لا عودة للوراء، وأن الوضع مرشّح للتحسن إذا ظلت النوايا صافية، واقتنع الجميع بضرورة استمرار هذه الحكومة.

وفهم من المصادر الوزارية ان موضوع لجنة الرقابة على المصارف سيخضع للتشاور قبل مناقشته داخل مجلس الوزراء المقبل.

الحراك المسيحي

 مسيحياً، أكدت المصادر المقربة من النائب ميشال عون أنه ينتظر اليوم أو غداً على أبعد تقدير رد «القوات اللبنانية» على ورقة «أعلان النيّات»، والتي يتعيّن أن تتضمّن، وفقاً لهذه المصادر، إجابة عن سؤال يتعلق: ماذا يعني «الرئيس القوي»؟ وهل هذا ينطبق على عون؟

 المصادر القواتية وإن كانت تربط الإجابة على أسئلة دقيقة تتعلق بالحوار الجاري مع «التيار الوطني الحر»، بمجريات بما يحضّر للبنان في غمرة التحولات الجارية في المنطقة، تستبعد أن يعلن رئيس حزب «القوات» سمير جعجع أية مواقف قاطعة في إطلالته عند التاسعة والنصف من مساء الأربعاء المقبل مع الزميل وليد عبود على شاشة M.T.V ضمن برنامج «بموضوعية»، والاطلالة مرتبطة بالذكرى العاشرة لانطلاقة حركة 14 آذار، والتي يحتفل بها «التيار الوطني الحر« بعشائه السنوي السبت المقبل في 14 الجاري.

ولا تنفي المصادر أن يلي إطلالة جعجع وإطلالة عون التوقيع على ورقة «إعلان النوايا»، ما لم تؤخّر هذه الخطوة التريث القواتي بإعطاء عون مفهوماً للرئيس القوي يحوله الى رئيس للجمهورية.

14 آذار

 في هذه الأثناء، تواصل قوى 14 آذار التحضيرات للاحتفال بالذكرى العاشرة، انطلاقاً مما قررته «خلوة البيال» في الثاني من آذار الحالي، تحت عنوان «إنعاش الذاكرة».

وكشف عضو الأمانة العامة رئيس مصلحة الطلاب في حزب «الوطنيين الاحرار» سيمون درغام لـ«اللواء» أن التصور الأخير لبرنامج هذه الذكرى سيتبلور في اجتماعات مكثفة ستعقد يومي الاثنين والأربعاء المقبلين في مقر الأمانة العامة، حيث ستعمد هذه القوى إلى الإعلان عن وثيقة تحت عنوان سياسي، فضلاً عن فكرة إنشاء «المجلس الوطني» التي تخضع بدورها للدراسة والتشاور، على أن تتبلور بدورها في الاجتماعات المرتقبة، بعد أن تم توزيع مسودة النظام الداخلي للمجلس في الاجتماع المذكور، تضمنت صلاحيات ومهام المجلس وأعضائه، مشيراً الى الحاجة الى هيكلية جديدة تتحمل المسؤوليات والتحديات الراهنة.

ولفت درغام إلى أنه تم تحضير لائحة بأسماء المدعوين من سياسين وحزبيين ومفكرين، غير أن برنامج الاحتفال بالذكرى لم يكتمل بعد لناحية هوية المتكلمين وبعض النقاط التنظيمية، من بينها مكان الاحتفال في «البيال» أو في فندق «البريستول».

«الصيد الثمين»

أمنياً، كشفت التحقيقات التي أجرتها مديرية المخابرات مع السوري حسن غورلي الملقب بـ «أبو حارث الانصاري»، عن صيد ثمين، يفترض أن تكون له تداعيات على قضية العسكريين المحتجزين لدى تنظيم «داعش» وكذلك «النصرة» في جرود عرسال، بعدما تبين من اعترافاته أنه كان شاهداً على ذبح وإعدام العسكريين الشهداء علي العلي وعلي السيد وعباس مدلج، وإن كان لم يعترف بأنه شارك شخصياً في إعدامهم.

وكشفت معلومات، أنه خلال هجوم المجموعات المسلحة على مراكز الجيش اللبناني في تلة الحمراء في جرود رأس بعلبك في 23 شباط الماضي، أصيب غورلي الذي ينتمي إلى تنظيم «داعش» بجروح، لكنه تمكن بواسطة متعاونين معه من إخراجه من المنطقة ونقله إلى إحدى مستشفيات البقاع الغربي لتلقي العلاج، وهناك استجوبته الشرطة العسكرية في الجيش بناء على تكليف من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي صقر صقر، حيث أفاد أنه أصيب بجروح جراء سقوطه عن دراجته النارية، إلا أن ذلك لم يقنع المحققين فكلف القاضي صقر مخابرات الجيش باستجوابه مجدداً مطلع الشهر الحالي، حيث دلت التحقيقات أن غورلي ينتمي إلى تنظيم إرهابي، وأنه تلقى تدريبات عسكرية وشارك في الهجوم على مراكز الجيش في وادي الحصن في جرود عرسال في الثاني من أب الماضي، على اثر توقيف عماد جمعة، وشارك أيضاً في حراسة الجنود اللبنانيين الذين احتجزهم «داعش»، وأنه كان شاهداً على قتل وذبح الجنود الثلاثة، وأطلع المحققين على هوية من أقدم على ذبح العسكريين السيد ومدلج، كما أورد الكثير من المعلومات تتعلق بتنظيم «داعش» وأبرز قاداته.