IMLebanon

الحريري: حزب الله لا يؤثِّر على الجيش وغزالي طلب التحدُّث عبر التلفزيون

الحريري: حزب الله لا يؤثِّر على الجيش وغزالي طلب التحدُّث عبر التلفزيون

تضامن إسلامي – مسيحي مع المملكة .. والشعار لنصر الله: كلامك عن السعودية آلمنا

كشف الرئيس سعد الحريري ان اللواء السوري رستم غزالي الذي نعته عائلته قبل يومين ودفن السبت الماضي، بعد الإعلان عن وفاته في أحد مستشفيات دمشق «اتصل بنا قبل مقتله واراد ان يظهر على التلفزيون ويعلن عن أمر ما لا نعلم ما هو، وبعد ذلك مباشرة تمّ ضربه. يوم واحد قبل ذلك اتصل غزالي بشخص اعرفه واعطيناه رقم تلفزيون «المستقبل»، لقد أراد ان يطل عبره، وأن يقول شيئاً، لكن الفرصة لم تتح له، كما حصل مع غازي كنعان الذي انتحر بخمس رصاصات».

واتهم الحريري سوريا بانها تحوّلت إلى وكيل لإيران، مضيفاً ان قرار عدم انتخاب رئيس للجمهورية في لبنان هو قرار من إيران وليس من سوريا.

وكشف ان مرشّح قوى 14 آذار الدكتور سمير جعجع تنحى افساحاً في المجال للتوصل إلى تسوية، اما هم (فريق 8 آذار) فلم يقوموا بالأمر نفسه وعطلوا الانتخابات بطلب من ايران».

ونفى الحريري الذي كان يرد على أسئلة المشاركين في اللقاء الحواري الذي نظم معه في «ويلسون سنتر» في واشنطن، بعد محاضرة أكّد فيها ان لا عودة للحرب الأهلية في لبنان والاولوية لديه هي حماية لبنان وانتخاب رئيس للجمهورية، ان يكون لحزب الله أي تأثير على الجيش اللبناني، لكنه اعترف بالانقسام السياسي، مشيراً إلى ان الجيش لا يمكن ان يحارب حزب الله، لأن هذا من شأنه ان يسبب حرباً أهلية.

ونفى أيضاً ان يكون الصراع في المنطقة بين دول سنية ودول شيعية، بل ان إيران التي تحاول بسط تأثيرها في المنطقة هي التي تسبب هذا الصراع، وبعد «عاصفة الحزم» في اليمن شعر العالم العربي مجتمعاً في لبنان والمملكة العربية السعودية والأردن بسعادة عامرة، فأخيراً وجد من وقف في وجه تأثير إيران في المنطقة، مضيفاً انه لو لم تقم المملكة العربية السعودية بهذا العمل لكنا وجدنا العديد من الشباب والشابات ينضمون إلى «القاعدة» في اليمن ليحاربوا إيران، محذراً من ان تكون السعودية هي التالية بعد اليمن.

واعتبر ان معالجة ملف النازحين السوريين يكون بتقديم الدعم للمعارضة السورية المعتدلة والتخلص من نظام بشار الأسد، مشيراً إلى ان هذا النظام ما كان ليبقى لولا الحرس الثوري الإيراني وحزب الله.

واعرب الحريري عن تفاؤله بامكانية التوصل إلى اجابات وادانات من قبل المحكمة الدولية في ما خص اغتيال والده الرئيس الشهيد رفيق الحريري، مشيراً إلى انها حققت الكثير من خلال قيامها، ومن قتل الرئيس الحريري سيلقى القبض عليه عاجلاً أم آجلاً.

لقاء برّي – سلام

في هذا الوقت، وعلى ندرة المعلومات التي تسربت عن «اللقاء الصامت» بين الرئيسين نبيه برّي وتمام سلام في عين التينة، فإن رئيس المجلس قال ان تمسكه بالميثاقية لا يجوز ان يتحوّل إلى ذريعة لنسف فرصة «تشريع الضرورة» الذي يتضمن جدول أعمالها قروضاً وحاجات إنمائية وقانوني الإيجارات وسلامة الغذاء، وذلك ضمن العقد العادي الذي ينتهي نهاية الشهر المقبل.

واحتلت مسألة الموازنة وتعطيل التشريع في المجلس واستياء الرئيس برّي مما يحصل محور الساعة التي أمضاها الرئيس سلام في عين التينة، واكتفى بيان مكتب المجلس بادراجها تحت عنوان «عرض التطورات والأوضاع الراهنة»، وهي العبارة التي تستخدم للدلالة على ان الجانبين لن يتحدثا للإعلام عمّا دار بينهما.

وكانت المفاجأة مغادرة الرئيس سلام من دون الادلاء بأي تصريح، إلا أن مصادر سياسية مطلعة على ما دار بين الرئيسين أكدت أنهما متفقان على أن مقاطعة جلسة «تشريع الضرورة» لا يفيد، وأنه من المهم العمل على إقرار موازنة العام 2015 والدفع في اتجاه تفعيل عمل المؤسسات الدستورية.

وأشارت المصادر عينها إلى أن المشكلة تكمن عند من يقاطع مجلس النواب.

ولم يخف مصدر آخر مطلع أن الرئيس برّي يعتبر أن «الإلتقاء المسيحي» من يكركي إلى ممثّلي الكتل، لا سيما «الاصلاح والتغيير» والكتائب و«القوات» على مقاطعة جلسة «تشريع الضرورة» يستهدفه شخصياً، وأن التبريرات التي تساق لا تقنعه بشيء.

ونقل عنه هذا المصدر أنه لن يسكت عن التمادي في تعطيل دور المجلس، وأن مثل هذا التعطيل سيسحب نفسه لاحقاً، سواء على إقرار قانون جديد للانتخابات أو انتخاب رئيس الجمهورية.

إلا أن عضو تكتل «الاصلاح والتغيير» النائب نبيل نقولا قال لـ«اللواء» ليل أمس أن مقاطعة التكتل الذي ينتمي إليه يعود إلى ما وصفه «إنتقاء إستفزازي» لجدول أعمال الجلسة التشريعية، من قبل مكتب المجلس، باستبعاد اقتراحات القوانين التي قدمها التكتل سواء على مستوى رئيسه أو نوابه إلى الأمانة العامة للمجلس، ولا سيما اقتراح قانون استعادة الجنسية للمغتربين أو اقتراح قانون اكتساب حقوق عينية لغير اللبنانيين.

وربط نقولا العودة عن المقاطعة بإدراج مشاريع قوانين يعتبرها التكتل ضرورية، وهو ما سيكون على جدول أعمال اجتماع التكتل اليوم في الرابية.

الموازنة

وسط هذه الأجواء الضاغطة، يُصرّ وزير المال علي حسن خليل على أن تكون موازنة 2015 على جدول أعمال مجلس الوزراء غداً الذي يتضمن 58 بنداً، مع علمه المسبق أنها تحتاج إلى أكثر من جلسة نقاش للانتهاء منها.

والحجة التي يستند إليها الوزير خليل عرضها أمام لقاء حواري جرى في غرفة بيروت للتجارة والصناعة، بدعوة من رئيس الغرفة محمّد شقير، حيث اعتبر أنه من دون إقرار الموازنة لا يمكن الحديث عن مؤسسات دستورية قائمة ومنتظمة، وأكد أنه لم يعد مسموحاً إلا بنقاش جدي واتخاذ قرار في مجلس الوزراء. وإحالة هذا الأمر إلى المجلس النيابي ليقر الموازنة أو لا يقرها.

وكشف خليل أن توزيع نفقات الدولة البالغة 21 ألف مليار ليرة والتي تشكّل مجمل الإنفاق في الدولة، موزعة بين 7 آلاف مليار تقريباً للرواتب و6800 مليار كدين و3200 مليار لعجز الكهرباء والفيول و880 ملياراً للنفقات الاستثمارية فقط للعام 2014 أما الباقي فهو بنود جارية لتسيير أعمال الدولة.

واعتبر عضو لجنة المال والموازنة النيابية جمال الجراح أن المشكلة في إقرار الموازنة سياسية وليست مالية، عازياً الخلاف في مجلس الوزراء إلى ربط بعض الفرقاء السياسيين الموازنة بالتعيينات في المراكز الأمنية، مشيراً الى أن المنطق يقول بأن ترد الموازنة كاملة بكل ما فيها من واردات ونفقات، وأن ما فعلته وزارة المال في هذا الشأن هو عين الصواب حين ضمّت واردات السلسلة ضمن الموازنة، وإلا نكون كمن يناقش موازنتين الأولى للموازنة العامة والثانية للسلسلة.

وأيّد الجراح وجهة نظر الوزير خليل بالنسبة للواقع المالي الذي عرضه في مؤتمره الصحفي، مشيراً إلى أن حجم كتلة الرواتب والأجور أصبح مخيفاً، رغم بعض التحسن في الواردات، لافتاً النظر إلى أن الوزير بات بحاجة الى تشريع جديد للإنفاق على رواتب الموظفين، بعدما تمّ استهلاك القانون الذي أجاز له صرف هذه الرواتب.

تضامن إسلامي – مسيحي مع المملكة

وشكلت زيارة الوفد الشمالي الذي ضم قيادات روحية واهلية نخبوية للسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري، للاعراب له عن تأييد هذه القيادات ودعمها لمواقف المملكة العربية السعودية، مناسبة لإظهار التضامن الإسلامي والمسيحي مع المملكة في مواجهة حملات التجني التي تساق ضدها، لا سيما وأن الوفد الكبير ضم رجال دين من الطائفتين الإسلامية والمسيحية بالإضافة إلى نخبة من نقباء المهن الحرة ورؤساء البلديات، يتقدمهم مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، ومطران طرابلس للموارنة جورج أبو جودة، ومطران الكاثوليك انطوان ضاهر، في حين مثل مطران الروم الارثوذكس افرام كرياكوس الأب يوحنا بطش.

وخلال اللقاء الذي جمع الوفد الشمالي والسفير عسيري في دار السفارة في بيروت، كانت للمفتي الشعار كلمة معبرة، حرص فيها على ان يتحدث باسم الوفد الذي يمثل كل واحد من أعضائه قيمة إنسانية وفكرية ومجتمعية، فكيف إذا تقدمه رؤساء الطوائف ومن يمثلهم، وقال ان هذا الوفد جاء ليحمل السفير رسالة دعم وتأييد وحب ووفاء لمملكة هي بحق أم العرب والمسلمين ونصيرة الإنسان وحقوق الإنسان، والتي أخذت على عاتقها محاربة الإرهاب ونصرة أشقائها العرب في فلسطين ولبنان.

ومن دار السفارة السعودية، وجه المفتي الشعار كلامه إلى الأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله، في سياق التطاول على مملكة الخير، وقال مخاطباً اياه: «ان كلامك عن المملكة وملوكها وبخاصة المؤسس الملك عبد العزيز يسوؤنا ويؤلمنا، كما يسوؤكم الحديث عن إيران واياتها.. والله ما اردت ازعاجكم ولكن آلمنا كلامكم، وآمل ان نلتقي واياكم على شعار لبنان اولاً».

اما السفير عسيري، فشكر الوفد على زيارته ومشاعره الفياضة التي تعبر عن عمق العلاقة اللبنانية السعودية، مؤكداً ان المملكة تدرأ الفتنة ولا تشجعها، وتدعو إلى وحدة الصف وإلى انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب فرصة، لأنه الأمين على الدستور، مؤكداً ان مواقف المملكة لن تتأثر بالمستجدات التي خرجت عن المعهود وشذت عنه، واننا نقيم العلاقة اللبنانية السعودية بما سمعناه منكم ومن كل القيادات اللبنانية في كل المناطق.