Site icon IMLebanon

برّي لعدوان وكنعان: الميثاقية تتحقّق بالإجماع على القوانين المالية

برّي لعدوان وكنعان: الميثاقية تتحقّق بالإجماع على القوانين المالية

جعجع يناشد رئيس المجلس والحريري تدارك الأزمة .. واستعادة الجنسية بين المستقبل والتيار العوني

الرئيس برّي أثناء استقباله النائبين عدوان وكنعان في عين التينة

رطبت الاتصالات العلنية، وتلك البعيدة عن الأضواء، الأجواء بين الرئيس نبيه برّي والكتل المسيحية وبين «التيار الوطني الحر» وتيار «المستقبل» من دون ان يتم التوصّل إلى أي نتيجة مباشرة: فلا الرئيس برّي تمكن من إقناع النائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان، بصفتهما ممثلين لكتلة «القوات اللبنانية» وكتلة «الاصلاح والتغيير» باهمية المشاركة في الجلسة، لأن ما هو مطروح على جدول أعمالها يتجاوز مصالح الأطراف إلى ما هو مشترك وعام، أي القوانين المالية، ولا النائبان عدوان وكنعان تمكنا من إقناع رئيس المجلس بتأجيل موعد الجلسة اسبوعاً أو أسبوعين، أو بضعة أيام، افساحاً في المجال امام جولة جديدة من الاتصالات لإدخال ما يلزم إدخاله على جدول الأعمال، بحيث تعقد جلسة تشريع الضرورة بغطاء مسيحي كامل، وليس بجلسة يُشارك فيها مسيحيون سواء كانوا في تيّار «المردة» أو حزب «الطاشناق» أو «اللقاء الديمقراطي» أو كتلة «المستقبل»، وفقاً لما أشار إليه ضمناً رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع في مؤتمره الصحفي أمس.

ولئن كان الاجتماع الذي عقد في عين التينة، واستمر 90 دقيقة، انتهى إلى مراوحة المواقف على حالها، واكتفى الرئيس برّي بالتأكيد على انه أعطى الوقت الكافي للكتل المسيحية للتفاهم على قانون الانتخاب، معتبراً انه من غير الممكن ادراج القانون على جلستي الخميس والجمعة، فإن مصادر نيابية مقربة من الرابية، دعت لانتظار حصيلة الوساطة التي يقوم بها حزب الله، عبر الاتصالات التي يجريها المعاون السياسي للأمين العام للحزب حسين الخليل والذي زار الرابية وتواصل مع عين التينة لتضييق شقة الخلافات بين الرئيس برّي والنائب ميشال عون.

لكن المصادر رفضت الكشف عن الأفكار المطروحة والتي تستند على:

1- التزام الكتل المسيحية في جلسة إقرار القوانين المالية ضمن المهلة الزمنية التي لا تتجاوز المهلة التي حددتها المؤسسة المالية الدولية.

2- إيجاد مخرج لموعد الجلسة لا يكون بتأجيلها ولا بانعقادها من دون الكتل المسيحية الثلاث: «التيار العوني» و«الكتائب» و«القوات».

3- تطوير الأفكار التي طرحت في الجلسة المشتركة بين ممثلي كتل الإصلاح والتغيير و«المستقبل» والكتائب والقوات والمسيحيين المستقلين، والتي ناقشت اقتراح قانون استعادة الجنسية للمغتربين، حيث أبدى كل طرف رأيه في ما يجري عمله، على ان يبعث الرئيس برّي بملاحظات على اقتراح القانون تمهيداً لدراسة إمكان اقراره في الجلسة.

4- إذا ما توفرت الإرادة السياسية لتمرير قانون استعادة الجنسية وقانون تحرير أموال البلديات من عائدات الهاتف الخليوي، فإن جزءاً من مطالب الكتل، ولا سيما كتلة عون يكون قد أخذ به، على ان تحال مشاريع قوانين الانتخاب إلى اللجان النيابية للتوصل إلى مشروع قانون يُشكّل إرضاء لكل الأطراف.

استعادة الجنسية

وفي تقدير مصدر نيابي ان الإيجابية التي ابدتها كتلة الرئيس برّي وكذلك كتلة «المستقبل» إزاء الاقتراح العوني – القواتي المشترك باستعادة الجنسية، بإتجاه تسهيل اقراره في الجلسة، من خلال الامتناع عن تقديم اقتراح بديل من قبل المستقبل الذي ما يزال مصراً على موضوع حق المرأة في إعطاء الجنسية لاولادها.

ووصف المصدر الجلسة التي جمعت نواباً من كتل مختلفة في ساحة النجمة أمس بأن البحث كان جدياً والنقاش ايجابياً، وسيستكمل اليوم لمناقشة موضوع حق المرأة بالذات، على الرغم من قناعة «المستقبل» بصعوبة تمرير هذا الحق، امام إصرار النواب المسيحيين على رفض هذا الأمر لاعتبارات ديموغرافية.