IMLebanon

ترحيل النفايات على النار والقرار غداً .. وهنيبعل القذافي مدّعى عليه في قضية الصدر

ترحيل النفايات على النار والقرار غداً .. وهنيبعل القذافي مدّعى عليه في قضية الصدر

شكوى مستهجنة لإلقاء الحرم الكنسي على نواب جنبلاط الموارنة!

تقدّم ملف ترحيل النفايات، في خطوة من شأنها ان تفتح الباب لاستئناف جلسات مجلس الوزراء، فيما فرز المواقف قائم على قدم وساق، بعد مبادرة الرئيس سعد الحريري، وتشكيل جبهتين، واحدة داعمة لترشيح النائب سليمان فرنجية، وتضم إلى «المستقبل» كتلة الرئيس نبيه برّي، وكتلة النائب وليد جنبلاط، والنواب المسيحيين المستقلين في 14 آذار، ونواباً من 8 آذار، وثانية معارضة للتسوية ككل، ويأتي في مقدمة من تضم كتلتا «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وقلة من نواب 14 آذار المسيحيين.

وبين هاتين الجهتين، كشفت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان اللقاء الأخير بين المرشح الرئاسي فرنجية والأمين العام لحزب الله السيّد حسن نصر الله لم يكن سلبياً كما روّجت لذلك بعض مصادر المعلومات التي تدور في فلك الرابية.

وبالنسبة لحزب الكتائب ما يزال الحزب ينتظر إعلان رئيس «المردة» برنامجه الانتخابي ليبني على الشيء مقتضاه.

وبين هذه المواقف، وبعيد الجلسة 33 لانتخاب الرئيس والتي ذكّر الرئيس نبيه برّي بموعدها غداً، يطل النائب فرنجية من على شاشة L.B.C بعد غد الخميس ليتحدث عن ظروف ترشيحه وبرنامجه والمسار المشترك لهذا الترشيح والذي جرى تداوله مع الرئيس الحريري امس الأوّل.

وتوقعت مصادر في تيّار «المردة» لـ«اللواء» ان تكون المقابلة لافتة من حيث المضمون، حيث سيوضح فرنجية كل الأمور، وسيسرد الوقائع، غير انها رفضت التكهن بما يمكن ان يكشف عنه في مقابلة ستستغرق ساعتين.

ولفتت إلى ان المقابلة ستفسح في المجال امام إطلاق المزيد من المواقف في شأن مسألة ترشيحه، مشيرة في ردّ على سؤال حول المبادرة إلى ان «الامور تأخذ مداها».

وفي السياق ذاته، رجح مصدر نيابي ان تعود مبادرة الرئيس الحريري إلى الإقلاع مجدداً بعد عطلة رأس السنة، على الرغم من تأكيده ان المبادرة لم تسقط، وإن كانت الاتصالات بشأنها قد تجمدت إلى ما بعد عطلتي الميلاد ورأس السنة، نافياً علمه بالخطوات التي سيقوم بها الحريري، باعتبار ان هذا الجهد يعود إليه.

وفي كل الأحوال، فإن الجلسة الثالثة والثلاثين لانتخاب الرئيس المقررة غداً، ستلتحق بمن سبقها من جلسات، في حين ان جولة الحوار الوطني الثانية عشرة التي تأجلت إلى الاثنين في 21 الحالي ستكون مختلفة بمّا سبقها من جلسات، إذ ان الاستحقاق الرئاسي على خلفية ما طرأ من مستجدات في الآونة الأخيرة سيكون هو البارز، وأن النقاش المباشر بين الأقطاب ربما يؤدي إلى توضيح بعض الأمور التي ما تزال ضبابية.

كما ان جلسة الحوار الثنائي رقم 22 بين «المستقبل» و«حزب الله»، والتي ارجئت من مساء أمس إلى 17 الشهر الحالي، بسبب تقبل الرئيس برّي التعازي بوفاة شقيقته في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، ستكون مناسبة أيضاً لتوضيح بعض المسائل في الملف الرئاسي.

الحرم الكنسي

في هذه الاثناء وعلى هذا الصعيد، توقع مصدر كنسي ان تشهد بكركي سلسلة من الاجتماعات خلال الأسبوع الحالي للتداول في ما يمكن القيام به على صعيد تقريب المواقف أو جمع القادة الموارنة الأربعة.

إلا أن مصدراً نيابياً اعتبر ان المراجعة التي تقدّم بها إلى بكركي والتي تتضمن طلب إلقاء الحرم الكنسي على ثلاثة من نواب اللقاء الديمقراطي وهم: ايلي عون وفؤاد السعد وهنري حلو، قد تربك دور بكركي، وبالتالي قد تحدث شرخاً بين «التيار الوطني الحر» الذي تقدّم بالمراجعة على لسان مؤسسه الدكتور ناجي الحايك والمحامي وديع عقل، و«اللقاء الديمقراطي» الذي يرأسه النائب جنبلاط، وبالتالي يؤثر سلباً على حركة البطريرك الراعي للملمة الخلافات المسيحية والتي تنعكس سلباً على الترشيح والترشيح المضاد وتحول دون التقاط الفرصة السانحة المدعومة عربياً واقليمياً ودولياً، والتي من شأنه الاطاحة بها، إضاعة فرصة لطالما انتظرتها بكركي لملء الشغور الرئاسي.

ففي سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ المجالس النيابية اللبنانية، وحتى في تاريخ الجمهورية، سجلت يوم أمس شكوى مقدمة من الحايك وعقل، موضوعها إلقاء الحرم الكنسي على النواب الموارنة الثلاثة، وهي مقدمة إلى البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي.

وفي حيثيات الشكوى ان النواب الثلاثة الذين انتخبوا على أساس انتمائهم للطائفة المارونية والذين تقدموا بمراجعة طعن أمام المجلس الدستوري بإبطال القانون المتعلّق بتحديد شروط استعادة الجنسية للمتحدرين من أصل لبناني ويحمل الرقم 41 ونُشر في الجريدة الرسمية بتاريخ 24/11/2015. وهذا الطعن من شأنه حضّ مسيحيّي الانتشار عن الابتعاد عن أرضهم، وهو «إنتحار روحي، منح أمتنا المارونية الجريحة من الإفادة من القانون المذكور أعلاه»، مع الإشارة إلى أن «فعل هؤلاء النواب لا يشرّف كنيستهم ولا أبناء الطوائف المسيحية».

يُذكر أن الحرم الكنسي يعني إخراج من يُلقى عليه من الكنيسة، ومنع الأسرار المقدسة عنه، وبالنسبة للنواب الثلاثة، إلغاء عضويتهم في الجمعيات والمؤسسات المارونية.

وبصرف النظر عن مآل الشكوى التي ستذهب حكماً إلى الحفظ، وبصرف النظر عن مآل الطعن أمام المجلس الدستوري، فإن الخطوة في حدّ ذاتها من شأنها تسعير الخلافات الطائفية في البلاد، وتصوير قانون إستعادة الجنسية، بأنه ذو لون طائفي وليس قانوناً لبنانياً صدر عن مجلس النواب اللبناني، كما أنه يمثّل في رأي نائب في «اللقاء الديموقراطي» إرهاباً على حق النواب الذين لا يمثلون طوائفهم بل الأمة جمعاء وفقاً للدستور اللبناني.

لقاء عون – جعجع

في هذا الوقت، كشفت مصادر في تكتل «الاصلاح والتغيير» عن اتصال تمّ بين النائب ميشال عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع جرى فيه التداول في آخر المعطيات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي.

ولم تستبعد مصادر نيابية في التكتل لـ«اللواء» عقد لقاء بين الزعيمين، من دون أن تحدد مكانه وزمانه، لكنها أكدت أن التشاور بين الرجلين أضحى أكثر من ضرورة، علماً أن هذا الأمر يتم من خلال موفدين بين الرابية ومعراب.

ولفتت المصادر إلى أن اجتماع التكتل اليوم سيبحث في تطورات مبادرة ترشيح النائب فرنجية، معتبرة أن الأمور على هذا الصعيد «تراوح مكانها»، وأن هناك ترقباً لما يمكن أن يُفصح عنه فرنجية في مقابلته التلفزيونية خصوصاً وأنها تأتي في أعقاب لقائه بكل من عون والسيّد نصر الله،

النفايات

في هذه الأجواء، تستعد الحكومة لوضع اللمسات الأخيرة على إماطة اللثام عن ملف النفايات، من خلال إصدار القرار بالترحيل إلى خارج لبنان، بعد اكتمال عمليات الفرز والتوضيب، وفقاً للشروط الدولية الموضوعة والتي تنص عليها إتفاقية «بازل» حيث أن لبنان عضواً فيها.

وكانت اللجنة الوزارية – الإدارية، في حضور وزيري المال علي حسن خليل والداخلية نهاد المشنوق والوزير المكلّف أكرم شهيّب مع رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر، تداولت مع الرئيس تمام سلام في تأمين الأموال اللازمة على أن تعود اللجنة إلى الاجتماع عند الخامسة من عصر غد الأربعاء في السراي الكبير واتخاذ القرار بعقد جلسة لمجلس الوزراء.

وكشفت مصادر معنية لـ«اللواء» أن تقدّماً حصل على صعيد سعر ترحيل الطن الواحد حيث سيكلّف الدولة 200 دولار.

وأعربت هذه المصادر عن أملها بالوصول إلى حل دائم لهذا الملف في السنة المقبلة، وفقاً للخطة الأصلية التي وضعها الوزير شهيّب.

واعتبرت المصادر ان اجتماع الاربعاء سيكون استكمالا لاجتماع الامس وستتوضح الصورة في ضوء ردود الجهات المعنية بتمويل خطة النفايات، وحسب نتائج هذا الاجتماع سيتم تحديد مصير جلسة مجلس الوزراء التي سيدعو اليها الرئيس سلام حيث سيعرض على الوزراء بشكل مفصل ما توصلت اليه اللجنة التي ستكون حاضرة للرد على اسئلة الوزراء.

من ناحية ثانية يلقي الرئيس سلام كلمة اليوم خلال رعايته حفل الاعلان عن نتائج تصنيف الجودة لدى المطاعم  والذي سيقام في السراي الكبير وسيتطرق سلام فيها الى الوضع السياسي.

هنيبعل القذافي

على الصعيد القضائي، تابعت الأوساط المعنية بملف إختفاء الإمام موسى الصدر التطورات المتعلقة بهذه القضية، في ضوء توقيف الإبن الأصغر للعقيد الليبي الراحل معمّر القذافي، هنيبعل والذي خضع لاستجواب من قبل المحقق العدلي القاضي زاهر حمادة والذي أصدر بنتيجة الجلسة مذكرة بتوقيفه، بعد أن تحوّل من شاهد إلى مدعى عليه، وذلك استناداً إلى المادة 408 من قانون العقوبات بجرم كتمان معلومات.

وتحدثت مصادر في قصر العدل عن أن هنيبعل إعترف بأن ليبيا هي التي اختطفت الإمام الصدر، وأن شقيقه سيف الإسلام الموقوف في ليبيا ورئيس الاستخبارات الليبية المنتصر بالله لديهما المعلومات عن كامل هذه القضية.

وبحسب المعلومات فإن هنيبعل سمّى الشخص الذي انتحل صفة الإمام بالسفر إلى روما.

واعتبرت المصادر أنه بمجرد صدور مذكرة التوقيف بحق نجل القذافي، فإنه لا يمكن للسلطات القضائية اللبنانية تسليمه للسلطات الليبية بموجب مذكرة الاسترداد الصادرة عن «الإنتربول»، حتى انتهاء التحقيقات بهذا الخصوص، باعتبار أنه أصبح مدّعى عليه، وهو موقوف لمصلحة القضاء اللبناني.