Site icon IMLebanon

أوباما يوقّع قانون العقوبات على حزب الله وتصنيف أميركي يضع «أمل» على لائحة الإرهاب!

أوباما يوقّع قانون العقوبات على حزب الله وتصنيف أميركي يضع «أمل» على لائحة الإرهاب!

الحكومة تقرّ الإثنين ترحيل النفايات .. و«المستقبل» وعسيري يرفضان المزايدات على «التحالف الإسلامي»

يمكن القول ان القرار بترحيل النفايات سيصدر عن مجلس الوزراء في جلسته بعد غد الاثنين، ويشكل خطوة انفراجية تسبق ذكرى المولد النبوي الشريف الذي يصادف الأربعاء، والذي يليه يوم الجمعة عيد الميلاد المجيد، من شأنها ان تؤسس, أقلها، لاحياء جلسات مجلس الوزراء، وملاقاة التطورات الجارية بشأن التسويات في المنطقة، بحد أدنى من الاتفاق على تحييد لبنان، على الرغم من استمرار السجال الخلافي بين تيّار «المستقبل» و«حزب الله» حول موقف لبنان من الحلف الإسلامي الذي اعلنته الرياض لمحاربة الإرهاب المتمثل بـ«داعش» و«القاعدة»، وذلك للحؤول دون ترك بلاد العرب والمسلمين عُرضة لجيوش العالم والبوارج والطائرات التي تدمر الأرض والمنازل على من فيها، من سوريا إلى شمال افريقيا، مروراً بإسرائيل.

فلم يتأخر ردّ تيّار «المستقبل» على «حزب الله» الذي هاجم فيه المملكة العربية السعودية، معلناً رفض الحزب للإنضام لبنان إلى هذا الحلف، الأمر الذي رأى فيه تيّار «المستقبل» ان موقف الحزب نابع من العداء الذي يناصبه للمملكة العربية السعودية «بما يقدم الحجج لاستمرار الحروب الأهلية العربية، وإعطاء الشرعية للمشاركة الإيرانية في تلك الحروب».

وشدّد «المستقبل» في رده على «حزب الله» على ان لبنان لن يكون تحت أي ظرف من الظروف، ومهما أتيح لحزب الله ان يمتلك من سلاح غير شرعي وغير قانوني دولة ملحقة بالمحاور التي يريدها الحزب ومرجعياته الخارجية» (راجع ص 3).

وتزامن موقف «المستقبل» مع موقف للسفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري انتقد فيه الحزب من دون أن يسميه، معرباً عن أسفه لمسارعة بعض الجهات في انتقاد الحلف، مشيراً إلى أن هذه الجهات ترهن نفسها بمشاريع مشبوهة تهدف إلى شرذمة دول المنطقة وشق الصف العربي وإثارة النعرات الطائفية.

ولوحظ ان بيان «المستقبل» الذي وصف بأنه كان متشدداً تجاه الحزب، جاء رغم ان موضوع الحلف، بحث في الجولة 22 للحوار الثنائي بينهما التي انعقدت مساء أمس الأوّل في عين التينة، من زاوية التساؤلات التي طرحها ممثلو الحزب عمّا إذا كان مدرجاً على لائحة المنظمات الإرهابية، فأجابه ممثلو «المستقبل» بأنه يعتمد التعريف الذي اقرته جامعة الدول العربية في هذا الشأن.

وكشف عضو وفد «المستقبل» النائب سمير الجسر ان الجلسة المقبلة تقرر ان تعقد في 4 كانون الثاني برئاسة الرئيس نبيه برّي.

تجدر الإشارة إلى ان وزير الخارجية جبران باسيل الذي يُشارك في اجتماع مجموعة الدعم الدولية لسوريا الذي انعقد أمس في نيويورك استكمالاً لمحادثات فيينا الدولية، أعلن رفضه ادراج «حزب الله» على لائحة المنظمات الإرهابية، وكذلك كل من حركة «امل» وحزب البعث، فيما طرأ تطوّر جديد على هذه المسألة، تمثل بتوقيع الرئيس الأميركي باراك أوباما على قانون يوسع العقوبات على حزب الله.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش ايرنست ان هذا التشريع القوي الذي شارك فيه الحزب الديمقراطي والحزب الجمهوري يُكثّف الضغط على حزب الله الذي وصفه بالمنظمة الإرهابية، ويقدم للإدارة وسائل إضافية تمكنها من استهداف الشرايين المالية للحزب، على حدّ تعبيره.

مجلس الوزراء

ووجه الرئيس تمام سلام، قبل زيارة عين التينة، الدعوة إلى عقد مجلس الوزراء عصر الاثنين لبحث وإقرار اقتراحات وزير الزراعة اكرم شهيب لترحيل النفايات المتراكمة منذ خمسة أشهر، من خلال عقود مع شركة بريطانية وأخرى هولندية إلى بلدان ذكر منها موزامبيق (افريقيا) وقبرص التركية القريبة من لبنان.

ووفقاً لما اشارت إليه «اللواء» في عددها أمس الاول، فإن الوزراء جميعهم سيحضرون الجلسة، بعد ان تمّ تذليل العقبات المالية والسياسية لجهة التمويل والشركات والترحيل، وسط مخاوف وزارية من ان يفتعل وزراء «التيار الوطني الحر» مشكلات امام اتخاذ القرار بالذرائع المعهودة من هدر المال العام أو الكلفة العالية.

وقالت هذه المصادر لـ«اللواء» ان لا حاجة إلى التذكير بأن اللجوء إلى هذا الخيار، سببه عرقلة الخطة الأصلية التي وضعها الوزير شهيب المتعلقة بالمطامر والموزعة جغرافياً على المحافظات الخمس، والتي لاقت رفضاً من كسروان وجبيل والبقاع الشمالي وصولاً إلى الشويفات وعكار، الأمر الذي اضطر الرئيس سلام واللجنة المكلفة ملف النفايات سحب الخطة والسير بخيار الترحيل، ليس من جملة الحلول الفضلى بل لابعاد المخاطر المرضية والبيئية والجرثومية عن اللبنانيين في حال لم ترفع النفايات من المكبات العشوائية ومجاري الأنهر والوديان.

ومن هذه الزاوية كانت خطة الترحيل، فأي تكلفة لها، وفقاً لهذه المصادر، ستكون أقل كلفة من إصابة اللبنانيين بالامراض الجرثومية، وافساد البيئة غذائياً وصحياً وتلويث المياه، وإبقاء هذا الملف دون حل، من شأنه ان يبقيه مادة تجاذب داخلي وتحريك في الشارع، في ظل العجز عن معالجته وطنياً، أو عبر البلديات.

وأوضح الرئيس سلام بعد لقائه الرئيس برّي ان الخطة المطروحة امام مجلس الوزراء الاثنين هو اجراء انتقالي أو مؤقت، إلى حين اعتماد خطة وحلول مستدامة، مشيراً إلى ان التصور الذي سيطرحه الوزير شهيب سيكون كاملاً، ويستكمل مستلزمات الترحيل، متحدثاً عن ايجابيات لإزالة السموم عن المواطن اللبناني، وإعادة حالة النظافة إلى مستواها الطبيعي، آملاً ان تنعكس نظافة في أمور أخرى في البلد.

ولفتت مصادر السراي لـ«اللواء» إلى ان الجلسة لن تكون سهلة، وأن الرئيس سلام سيضع الوزراء امام مسؤولياتهم، وسيتولى الوزير علي حسن خليل شرح الجانب المتعلق بالتمويل للخطة، آملة ان لا تتم عرقلتها، خصوصاً وأن حل التصدير جاء بعد رفض حل المطامر ورفض القوى السياسية التعاون لإنجاز هذا الحل في المرحلة الماضية.

التسوية الرئاسية

سياسياً، تفاعلت المبادرة غير الرسمية لترشيح النائب سليمان فرنجية، بعد المواقف الواضحة والصريحة التي اعلنها، عبر المقابلة التلفزيونية مساء الخميس، والتي وصفها النائب وليد جنبلاط بالواقعية، في حين فرضت نفسها مادة تأييد من نواب في 14 آذار وكتلة «المستقبل» وانعشت بالتالي الخطة المطروحة لانتخاب رئيس تيّار «المردة» رئيساً للجمهورية.

ويتجه حزب الكتائب، وفقاً للمعلومات إلى درس الموقف المستجد في المكتب السياسي للحزب يوم الاثنين، في ضوء ما أبلغه النائب ايلي ماروني لـ«اللواء» واصفاً ما قاله فرنجية بأنه «خطاب رئاسي ألمح فيه إلى تقديم أجوبة على هواجس الكتائب بما يستجيب لها»، متوقفاً عند فصل فرنجية بين العلاقة الشخصية مع الرئيس بشار الأسد ومسؤولياته في حال انتخب رئيساً للجمهورية، في حين امتنع عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائب انطوان زهرا عن التعليق.

اما اوساط تكتل «التغيير والاصلاح» فقد سارعت إلى التأكيد بأن العماد ميشال عون ما زال مرشحاً «اكثر من أي وقت مضى»، وهي العبارة التي استعملها فرنجية في تأكيده ترشحه، واعتبرت ان ما قاله نائب زغرتا واضح لا يحتمل الالتباس، لكن الطريقة التي طرح فيها مسألة ترشيحه كانت ملتبسة، باعتبار انه اغفل الإشارة إلى معطيات لم تتكون أو لم تتضح لإنجاز الاستحقاق الرئاسي.

وإذ اعترفت هذه الأوساط بأن إصرار فرنجية على ترشيحه خلق  تباعداً مع النائب عون، لفتت إلى انه أصبح لدى قوى 8 آذار مرشحان، وأن هناك انتظار لما سيعلنه الرئيس سعد الحريري لجهة تبني الترشيح رسمياً أم لا.

في المقابل، رأت مصادر في تيّار «المستقبل» لـ«اللواء» ان الكرة بعد المواقف التي اعلنها فرنجية، باتت في ملعب فريق 8 آذار، وتحديداً عند حزب الله، والذي عليه ان يحسم ما إذا كان سيبقى في صفوف هذا الفريق مرشحان أو مرشّح واحد.

ولفتت إلى ان الأمور من جهة «المستقبل» ماشية بجدية، وانه سيكون للرئيس الحريري إطلالة إعلامية قريباً جداً، لكن ليس قبل نهاية هذا العام.

ولاحظت ان أي ردّ فعل سلبي لم يصدر من قبل فريق 14 آذار، بالنسبة لطروحات فرنجية الذي كان موفقاً في تقديمه لترشيحه، وتوقفت بصورة خاصة عند الموقف الذي أعلنه حزب «الوطنيين الاحرار» في بيانه الأسبوعي أمس والذي تحدث فيه عن «تنازلات لا بدّ من تقديمها خدمة للمصلحة الوطنية العليا، ودرءاً للاخطار التي يسببها الفراغ في سدة الرئاسة»، ووصفت هذا الموقف بأنه متقدّم عن طرحه السابق.

على أن اللافت في هذا السياق، كان في ردة فعل زغرتاوية، لا سيما عند أنصار فرنجية في زغرتا والشمال، الذين عبروا عن استياء متنام تجاه ما كشفه نائب زغرتا من ان الوزير جبران باسيل جعله ينتظر عشر دقائق في صالون منزله في البترون قبل ان يخرج لاستقباله.

توقيف يعقوب

في هذا الوقت، بقيت قضية توقيف النائب السابق حسن يعقوب تتفاعل على خلفية تورطه في ملف خطف هنيبعل القذافي، وقد قطع أنصاره أمس طريق بعلبك – الهرمل وطريق المطار لبعض الوقت احتجاجاً، كما نفذوا اعتصاماً امام منزل المدعي العام التمييزي القاضي سمير حمود في وطى المصيطبة لمدة خمس ساعات.

وتحدثت عائلة يعقوب في بيان وزعته، عن عدم استجابة المدعي العام لمناشدة المناصرين بإطلاق سراح يعقوب فوراً، وأكدت ان «هناك تدخلاً سياسياً في الملف من قبل أربع دول عربية».

ودعت العائلة إلى لقاء ظهر اليوم امام قصر العدل، وهي المهلة النهائية لاستمرار التوقيف على ذمة التحقيق.

يذكر ان فرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي ترك ثلاثة من مرافقي يعقوب بعد التحقيق معهم وابقى الرابع موقوفاً على ذمة التحقيق.

ونقل عن المسؤول الليبي السابق، احمد قذاف الدم قوله أمس انه مستعد لتقديم شهادته حول قضية اختفاء الإمام موسى الصدر، مبرئاً نظام القذافي من هذه القضية.