IMLebanon

إسرائيل تغتال القنطار في سوريا .. والجنوب هادئ بعد تبادل قذائف مع الإحتلال

إسرائيل تغتال القنطار في سوريا .. والجنوب هادئ بعد تبادل قذائف مع الإحتلال

هيئة الحوار اليوم إثبات حضور .. وألفا ليرة على البنزين لتمويل ترحيل النفايات

ادخلت إسرائيل باغتيال عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار (54 عاماً) نفسها في توتر مع لبنان، بدءاً من الحدود الجنوبية ومع حزب الله، باعتبار القنطار هو من قياديي المقاومة في سوريا، وقد اغتالته في غارة جوية على منزله الكائن في مدينة جرمانا في ريف دمشق، قبيل منتصف الليلة الماضية.

ونسبت الإذاعة الإسرائيلية إلى ما وصفته بمصادر سياسية ان القنطار، وما لا يقل عن تسعة كوادر قتلوا في هذه الغارة في المبنى المكون من ستة طوابق.

وفيما لم تعلن إسرائيل رسمياً، نسبت اذاعة الجيش الإسرائيلي إلى وزيرة العدل الإسرائيلية ايليت شاكير ترحيبها بالاغتيال.

وقبل ان يشيع «حزب الله» الشهيد القنطار اليوم، شهدت الحدود الجنوبية قصفاً وقصفاً مضاداً، إذ دوت صفارات الانذار شمال إسرائيل اثر سقوط ثلاثة صواريخ كاتيوشا أطلقت وفق بيان قيادة «اليونيفل» من محيط منطقة الحنية قضاء صور، عند الخامسة والنصف غروب أمس.

وقالت ان الجيش الإسرائيلي ابلغها بأن صاروخين سقطا في الشمال (في منطقة نهاريا) وسقط الثالث في البحر، فيما ردّ الجيش الإسرائيلي بحوالى ثماني قذائف هاون من عيار 120 ملم، سقطت قرب زبقين في المنطقة المجاورة، من دون وقوع اصابات على جانبي الحدود.

وأعلن القائد العام لليونيفل الجنرال لوتشيانو بورتولانو ان ما حصل «خرق للقرار 1701»، واصفاً ما حدث «بالخطير» وانه يهدف إلى «تقويض الاستقرار في المنطقة»، كاشفاً عن دوريات تحرّكت على الأرض بالتنسيق مع الجيش اللبناني لمنع أي حوادث، داعياً إلى ضبط النفس.

وكشف قائد «اليونيفل» ان جميع الأطراف أكدت له «الالتزام المستمر من أجل الحفاظ على وقف الأعمال العدائية»، مضيفاً بأن الوضع الآن هادئ على طول الخط الأزرق.

وعقد المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل جلسة طارئة على الفور، في حين حمل افيخاي ادرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ان الجيش اللبناني هو المسؤول الوحيد عن كل ما يحدث على أراضيه، معتبراً ان لا تعليمات جديدة لسكان المنطقة الذين هرعوا إلى الملاجئ.

ووصف مصدر أمني (أ.ف.ب) التطور الميداني جنوباً بأنه ردّ محتمل على اغتيال القنطار.

اما موقف «حزب الله» من هذا التطور الميداني الخطير، وبعد تشييع القنطار، وتقبل التعازي الذي بدأ أمس، فسيعبر عنه الأمين العام للحزب السيّد حسن نصر الله في إطلالة إعلامية عبر «المنار»، عند الساعة الثامنة والنصف من مساء اليوم، وتتضمن كلمته، وفقاً لما اشارت محطة «المنار» أجواء اغتيال إسرائيل للمناضل القنطار وموقف الحزب منه. (راجع الخبر ص 5).

الحوار: الجلسة 12

في هذا المناخ المستجد، تستأنف هيئة الحوار الوطني جلساتها في عين التينة برئاسة الرئيس نبيه برّي، في إطار مناقشة جدول الأعمال المقرّر من الرئاسة الثانية.

وتسبق الجلسة 12 بساعات جلسة مجلس الوزراء لترحيل النفايات، وهو الأمر الذي يستبعد ان تتطرق إليه جلسة الحوار، فضلاً عن الترشيح الرسمي للنائب سليمان فرنجية، وفقاً لما نقل من أوساط عين التينة.

ولاحظ مصدر وزاري مشارك في الحوار ان الجلسة المؤجلة من الاثنين في 14 الماضي بسبب وفاة شقيقة الرئيس برّي، بإمكانها الانتقال إلى بنود أخرى على جدول الأعمال، بوجود مرشّح رسمي لرئاسة الجمهورية هو فرنجية، لا سيما تفعيل عمل الحكومة ومجلس النواب وقانون الانتخاب، وهي البنود التي جرى التداول بها في الجلسة الأخيرة.

ولم يعرف ما إذا كان النائب ميشال عون سيغيب عن الجلسة أم لا، وما إذا كان المجتمعون سيتطرقون إلى ترشيح فرنجية، في ضوء المواقف التي أطلقها في المقابلة التلفزيونية الأخيرة.

تجدر الإشارة إلى ان الرئيس نجيب ميقاتي سيغيب عن الحوار اليوم بسبب وفاة شقيقته واضطراره إلى البقاء في طرابلس لتقبل التعازي ومن ثم إلى بيروت غداً وبعده في «البيال».

ورأى قطب بارز ان الجلسة تنعقد في أجواء متقدمة رئاسياً، وهي تُكرّس استمرار طاولة الحوار لمواكبة التطورات كافة بصرف النظر عن ترحيل محاولات انتخاب الرئيس إلى السنة الجديدة.

ترحيل النفايات

وفي تقدير مصدر نيابي، انه باستثناء الكلام في العموميات في الحوار اليوم، فإن رئيس مجلس الوزراء تمام سلام سيحاول الإفادة من وجوده على الطاولة لتحضير ملف ترحيل النفايات بعد الظهر، خصوصاً وأن الوزراء العونيين سيحاولون إثارة مشاكل في وجه إقرار الخطة الموضوعة.

لكن مصدراً وزارياً توقع ان تقر الخطة رغم المعارضة العونية استناداً إلى ان أغلبية الوزراء يوافقون عليها، ولان الخطة لا تحتاج لأكثر من النصف زائداً واحداً، على اعتبار انه قرار عادي، سواء اعترض وزيران أو أكثر، والمقصود هنا وزراء حزب الكتائب الذين ستكون لديهم تساؤلات وهواجس، لكنهم في المبدأ لا يعترضون على مبدأ الترحيل.

وعلم في سياق تمويل الخطة ان بعض الوزراء سيقترحون رفع سعر صفيحة البنزين الفي ليرة لتغطية كلفة الترحيل من خزينة الدولة.

ونقل زوار الرئيس سلام امله بالوصول الى خاتمة سعيدة لملف النفايات في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم.

وردا على سؤال «للواء» حول ما اذا كان متفائلا بانهاء هذا الملف نقل عنه زواره انه غير متفائل  وغير متشائم واعتبر ان الامر مرتبط بكيفية التعاطي مع هذا الملف داخل الجلسة والمتوقع ان تشهد مناقشات واستفسارات حول  هذا الملف. ونقل الزوار تمني الرئيس سلام بان تنجح خطة التصدير التي عمل عليها وزير الزراعة اكرم شهيب وبذل كل ما يمكن بذله ولنوفيه حقه، خصوصا بعد ان كان شهيب بذل جهودا سابقة للوصول الى حل للنفايات من خلال الطمر والذي لم يكتب لهذه الجهود النجاح.

وردا على سؤال حول ما سيكون موقفه في حال طرح وزراء موضوع التحالف الاسلامي اعتبر سلام،  انه بالكاد هناك وقت لبحث ملف النفايات، في اشارة غير مباشرة على عدم موافقته طرح اي موضوع اخر غير ملف النفايات في جلسة اليوم.

حكيم

وسأل وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم في تصريح لـ«اللواء» عمّا إذا كان المواطن اللبناني يقبل بأن يقطع ملف كملف ترحيل النفايات من دون مناقصة أو دفتر شروط ومن دون شفافية، لافتاً إلى انه لم يتم الإعلان عن شروط أو تواريخ استقبال عروض الشركات لتصدير النفايات، ولم تعط مهل رسمية للمشاركة مع العلم ان المدة القانونية لذلك بإمكانها ان تكون 15 يوماً فقط، مستغرباً ان أي ملف عن تقرير الخطة لم يتسلمه أي من الوزراء قبل الجلسة.

وكشف حكيم ان هناك شركة لم يسمح لها بالمشاركة بسبب تأخرها، علماً ان لديها عروضاً جاهزة ومعرفة تامة بالموضوع، وحاجاته التقنية والقانونية، كما انها مستعدة لتصدير النفايات بسعر 120 دولاراً للطن الواحد ويتضمن هذا السعر معالجة مسبقة، للربط والرزم والتغليف، ومستعدة أيضاً لانشاء فرز ومعالجة من ضمن عرض التصدير وتقديم الضمانات اللازمة، وبدء التصدير في مُـدّة لا تتجاوز ثلاثة أسابيع من توقيع العقد معها واستقبالها النفايات على متن سفنها في مرفأ بيروت حسب المواصفات المذكورة والمطلوبة.

وعما إذا كان وزراء الكتائب سيصوتون ضد الخطة أجاب: كل شيء وارد.

بو صعب

أما وزير التربية والتعليم العالي الياس بو صعب فأبلغ «اللــواء» ان «التيار الوطني الحر يملك تساؤلات عن الملف الذي سيطرح، مشيراً إلى انه يريد أن يعرف على أي أساس سيتم الترحيل إذ لا يمكن القبول بحل يكرّس فضيحة جديدة، كما أنه من غير المقبول الدخول إلى «سوكلين» جديدة بسعر مضاعف.

وذكر بأنه طالب بأن يتم إرسال الملف إليه، لكن ما من شيء وصل، رافضاً تمرير تقطيعات من الآن وصاعداً.

ورأى ان الأخطر في الموضوع هو عدم معرفة مُـدّة انتهاء الحل، وكيف سيكون عليه التعاطي بعد ذلك، مؤكداً أن التيار سيقدم ملاحظاته بناء على ما سيتم تقديمه في العرض داخل مجلس الوزراء، مذكراً بأنه سيسأل ما إذا كانت هناك مناقصة أو استدراج عروض؟.