Site icon IMLebanon

مراوحة في نقاشات اللجان وتشاؤم حول مجلس الوزراء اليوم

مراوحة في نقاشات اللجان وتشاؤم حول مجلس الوزراء اليوم

الحريري يردّ على جعجع: يحق لنا البقاء مع من وقف معنا منذ 2005 { ريفي: أبناء طرابلس رفضوا التوافق الفوقي

هل يتقدّم اقتراح وزير العمل سجعان قزي والذي يحمل الرقم 28 في جدول أعمال مجلس الوزراء ويتعلق بتعديل دوام الموظفين في فصل الصيف، والذي تنتظره الأمانة العامة لمجلس الوزراء لتبني على الشيء مقتضاه بما خصّ المذكرة الخاصة بتعديل الدوام في شهر رمضان المبارك؟

ولعل مردّ هذا السؤال، ليس بدء الشهر الكريم مطلع الأسبوع المقبل وحسب، بل الأجواء التي أحاطت بجدول الأعمال، والإثارة السياسية «للتيار الوطني الحر» في ما خصّ سدّ جنّة باعتباره بنداً حيوياً لا يمكن التخلي عنه، أياً كانت آراء الخبراء الجيولوجيين وتقارير البيئيين، سواء كانوا محليين أو أوروبيين.

في هذا الإطار، قالت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن جلسة مجلس الوزراء اليوم من الممكن أن تسلك مسلكاً سلبياً بسبب أن سدّ جنّة بنداً خلافياً، وأن نتائج ذيول انتخابات طرابلس، على الساحة المسيحية، من الممكن أن تجدد السجالات بين وزير الاتصالات بطرس حرب ووزير الخارجية جبران باسيل.

واستبعدت هذه المصادر أن يجري التطرق إلى ملف جهاز أمن الدولة، بعد الحلحلة التي حصلت بما خصّ مديره اللواء جورج قرعة، ولأن الرئيس تمام سلام ما يزال يعمل على إيجاد الحل الجذري، ولا يرغب بإضافة أي بند سلبي على جدول الأعمال.

وفي ما خصّ ملف النفايات، فقد علمت «اللواء» أن هذا البند، أدرج بناء لطلب مجلس الإنماء والاعمار للموافقة على دمج أشغال الحماية البحرية وأشغال معالجة جبل النفايات القائم في برج حمود، وأشغال إنشاء وتشغيل خلايا الطمر الصحي العائدة لمشروع إنشاء مركز مؤقت للطمر الصحي في موقع برج حمود – الجديدة، على أن يكون ملف التلزيم واحداً.

واستبعد مصدر وزاري يتابع هذا الملف الموافقة تلقائياً على هذا الطلب، على أن تقدّم اقتراحات متعددة، لا سيما من قبل وزراء الكتائب الذين يرفضون إلقاء النفايات في البحر من دون معالجة مسبقة وفرز.

وتخوّف هذا المصدر أيضاً من أن يتأخر البتّ بهذا الملف، في ظل المخاوف من تجدد أزمة النفايات وعودة هذه النفايات إلى الشارع مع بدء شهر رمضان وحلول فصل الصيف.

جلسة اللجان

نيابياً، أضفت النقاشات التي دارت في اجتماع اللجان المشتركة مسحة تشاؤم حول مستقبل قانون الانتخابات الذي تجري مناقشته انطلاقاً من مقاربتين متباعدتين، قانون نسبي بالكامل ترفضه كتلة «المستقبل» وقانون مختلط أكثري بنسبة 68 ونسبي بنسبة 60 مقعداً، واقتراح آخر مناصفة بين الأكثري والنسبي، لا يؤيّده تحالف عون – «حزب الله».

وإزاء هذا الواقع المرير، نقل النواب عن الرئيس نبيه برّي أنه إنقاذاً للموقف ولعدم هدر نتائج الانتخابات البلدية فهو يرى أن من الأفضل الآن العودة إلى مشروع القانون الذي تقدمت به حكومة الرئيس نجيب ميقاتي الذي يقسم الدوائر الانتخابية إلى 13 دائرة مع اعتماد النسبية في هذه الدوائر.

ولاحظت مصادر نيابية أن موقف برّي من شأنه أن يضع الجميع أمام خيارات صعبة، إما التوافق المفقود حتى الآن، أو الإبقاء على القانون الحالي، أو التمديد، وهو أبعد وأخطر الاحتمالات.

وكان عضو كتلة «القوات اللبنانية» جورج عدوان عرض في الجلسة جدول مقارنة وضع على شاشة عملاقة، كانت أعدّت له اللجنة الفرعية، بين الاقتراحين، حيث غاص النواب في تفاصيل الدوائر وعدد النواب في تقسيم الدوائر، وتحديداً في جبل لبنان والشوف وبعبدا وعاليه وبين بشرّي وصيدا وبيروت وطرابلس.

واتفق على أن تكثف اللجان اجتماعاتها بدءاً من الثلاثاء في الأسبوع المقبل بمعدل اجتماعين في الأسبوع.

وأوضحت مصادر في تكتل «التغيير والاصلاح» لـ«اللواء» أن الاختلاف لا يزال قائماً على النسبية والتقسيمات الإدارة وأن ما أظهرته نقاشات اجتماع اللجان المشتركة أمس هو أن المراوحة لا تزال على حالها في ما خصّ الوصول إلى أهداف مشتركة، كاشفة أن هناك إختلافاً على النسب المئوية فقط.

وأشارت إلى أن البحث أفضى إلى تمسك كل فريق بحساباته الانتخابية، وأن نتائج الانتخابات البلدية والاختيارية دفعت النواب إلى الحديث عن دراسة وقائع ما جرى.

وعلم أن أحد نواب التكتل قالها صراحة: إذا ما وصلتوا باجتماع اللجنة الفرعية لنتيجة فمن الصعوبة أنو توصلوا بنتيجة في «اللجان».

ولفتت المصادر نفسها إلى أن القرار السياسي المشترك للوصول إلى تفاهم لم يتخذ بعد، وأن التصويت يعني أن هناك أكثرية وأقلية، ولذلك قد يكون المطلوب الوصول إلى توافق.

تداعيات الإنتخابات البلدية

في هذا الوقت، بقيت نتائج الانتخابات البلدية في الواجهة، وكشف وزير العدل أشرف ريفي أن ما حصل في انتخابات طرابلس لجهة فوز لائحة المجتمع المدني والمناطق الشعبية، يعني أن أبناء طرابلس لم يوافقوا على توافق الحريري – ميقاتي، كاشفاً أنه يتحضّر إلى الخدمة العامة على مستوى الوطن، ومتفقاً مع تيّار «المستقبل» على أن الانتخابات الرئاسية يجب أن تحصل قبل النيابية، معرباً عن اعتقاده بأن لا انتخابات رئاسية  قريباً.

وقال ريفي في مقابلة مع تلفزيون «العربية» – الحدث، بأن الجمهور السني اعرب عن رفضه لترشيح فرنجية، ولفت إلى أن هناك قوى سياسية كانت متوهمة بحجمها واكتشفت وجود قوى عائلية ومجتمع مدني بدأ يتطور.

يُشار إلى أن صوراً للوزير ريفي رفعت أمس في شوارع الأشرفية، مما دفع وزير الاتصالات السابق نقولا صحناوي إلى انتقاد هذه الخطوة مطالباً برفع هذه الصور.

ورأى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن نتائج الانتخابات البلدية لم تضعف تحالف معراب، كاشفاً أن حزب الله وتيار المستقبل وقفا ضد تحالف معراب، وانه دعم آل فرام في انتخابات جونيه من دون مهرجانات وظهور مباشر كي لا يؤثر ذلك مع النائب ميشال عون الذي اعتبر أن جونيه معركة شخصية تتعلق برئاسة الجمهورية، معرباً عن تأسفه لما حصل في دير القمر، ومعتبراً ان الانتخابات البلدية لا تؤشر إلى تحالفات الانتخابات النيابية، غامزاً من قناة الرئيس الحريري حيث تمر العلاقة بينهما ببرودة، لكنه كشف عن موفد سيرسله للقاء الحريري لمعالجة الاشكالات التي حصلت في الانتخابات البلدية، قبل ترتيب العلاقة بين الطرفين.

ولم يتأخر ردّ الرئيس الحريري، حيث غرد قائلاً: «نحن لسنا ضد التحالف (معراب) لكننا يحق لنا البقاء مع من وقف معنا منذ العام 2005».

ورد جعجع الذي كان يتحدث إلى M.T.V بأن «القوات» هي أكثر القوى التي وقفت إلى جانب «المستقبل»، متسائلاً: «هل وقف معك في حينه فرنجية وميريام سكاف؟».

ثم ردّ الحريري على الرد قائلاً: أن أول من رشحك لرئاسة الجمهورية، لكن أول من عطل مبادرتي هي «القوات» و«حزب الله».

الأمن في الواجهة

امنياً، ومع اقتراب شهر رمضان المبارك تدارست قيادتا «امل» و«حزب الله» الإجراءات التي يمكن اتخاذها لعدم حصول ما يستهدف الامن والاستقرار في الضاحية الجنوبية، في ضوء معلومات لم تتأكد عن وجود انتحاريين يتحضرون لاستهداف تجمعات وإفطارات خلال شهر الصوم.

تجدر الإشارة إلى أن وزير الداخلية نهاد المشنوق سبق أن كشف في مؤتمره الصحفي الأخير عن إحباط ثلاث محاولات لخلايا إرهابية لضرب الاستقرار في البلد، لكنه رفض إعطاء أية تفاصيل لا عن الجهة التي تمّ كشفها ولا عن امكنة المحاولات الثلاث.