Site icon IMLebanon

الإجراءات ضد حزب الله تسابق الجمود الإنتخابي

الإجراءات ضد حزب الله تسابق الجمود الإنتخابي

السعودية تضع صفي الدين على لائحة الإرهاب.. والمشنوق يُؤكّد من عكار على انتصار الإعتدال

اكفهرت الأجواء اللبنانية قبل ساعات من القمة الأميركية – العربية – الإسلامية التي تنعقد اليوم وغداً في المملكة العربية السعودية مع وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرياض في مستهل جولة تقوده إلى إسرائيل واراضي السلطة الفلسطينية.

وسجلت الوقائع السياسية وغيرها، ما يمكن وصفه بتحولات في المواقف تمثلت بالآتي:

1- انتخابياً، خرج الرئيس ميشال عون عن صمته، وجاهر لأول مرّة على نحو غير مسبوق حول الأسباب التي حالت حتى اليوم دون التوصّل إلى قانون انتخاب، وردّها إلى ثلاثة: تمسك البعض بمكاسبه على مدى ثلاثين سنة ليبقى زعيماً لطائفته، وثانيها الخشية من تغيير موازين القوى، الأمر الذي قد يؤدي إلى تبدل في نهج الحكم، والثالث رغبة البعض بأن تبقى يده ممدودة إلى حصة جاره.. مشيراً إلى ان المسيحيين موزعون على 22 قضاء، وحيثما وجدوا كانوا أقلية، وهم بهذه الصفة يخضعون لنهج الكتل الكبرى.. مضيفاً: هذا ما يؤدي إلى عدم إحقاق العدالة، ومن غير المستطاع احداث تغيير في هذا الواقع، حيث نتهم بالطائفية تارة والمذهبية طوراً.

وبعد هذه المطالعة، أكّد الرئيس عون ان الانتخابات ستحصل أياً يكن القانون الذي سيتم التوصّل إليه، ونهج الحكم سيتغير.

2- وفي الإطار الانتخابي كشف وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق من بلدة ببنين العبدة، في احتفال أقيم له لمناسبة «يوم المختار» ان الرئيسين عون وسعد الحريري اتفقا على فتح دورة استثنائية لمجلس النواب بدءاً من 1 حزيران وحتى 20 حزيران موعد نهاية ولاية المجلس الحالي، لإنجاز قانون الانتخاب، وأن الانتخابات النيابية ستجري قبل نهاية السنة.

وفي إشارة إلى ما يجري شدّد المشنوق على الاعتدال حيث ساعة النصر صارت قريبة، و«ستجعل اعتدالنا ينتصر وثوابتنا وقراراتنا العاقلة».

وأعلن أنه «ليس على جدول اعمالنا أي بحث في المحكمة الدولية ولا في تشريع السلاح غير الشرعي في الداخل ولا في تغطية الجريمة السورية، ولن نتنازل عن العدالة وعن دم الرئيس الشهيد رفيق الحريري. لن نتنازل عن رفض انخراط حزب الله في دعم إرهاب الأسد بحق شعبه، ولن نتنازل عن رفض تشريع سرايا الفتنة في الداخل اللبناني».

وأكد الوزير المشنوق: «غدا (اليوم) في السعودية يجمع ملك الاعتدال والحزم الملك سلمان بن عبد العزيز كل قادة الاعتدال العربي والاسلامي في قمة مع الرئيس الأميركي للتأكيد على ثوابت الاعتدال الحازم والقادر، في عنوان القضية الفلسطينية والسلام المستحق، وفي عنوان مواجهة مشاريع الغطرسة الايرانية والارهاب وفي عنوان الامن العربي القومي».

صفي الدين على لائحة الإرهاب السعودي

3- وفي خطوة ذات صلة بما يجري في المنطقة، وقبل ساعات قليلة من قمّة الرياض، أعلنت المملكة العربية السعودية تصنيف رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيّد هاشم صفي الدين (مواليد صور 1964) على لائحة الإرهاب على خلفية مسؤوليته عن عمليات لصالح ما يسمى حزب الله اللبناني الارهابي في أنحاء الشرق الأوسط، وتقديم استشارات حول تنفيذ عمليات إرهابية ودعمه لنظام الأسد، وفقاً لما جاء في بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية (واس).

وجاء في البيان «سوف تواصل المملكة العربية السعودية مكافحتها للأنشطة الإرهابية لـ«حزب الله» ومن يسهم في تقديم المشورة لتنفيذها بكافة الأدوات القانونية المتاحة، كما ستستمر في العمل مع الشركاء في جميع أنحاء العالم بشكل فعّال للحد من أنشطة «حزب الله» المتطرفة ينبئ عن أنه لا ينبغي السكوت من أي دولة على ميليشيات حزب الله وأنشطته المتطرفة.

ولطالما يقوم حزب الله بنشر الفوضى وعدم الاستقرار، وشن هجمات إرهابية وممارسة أنشطة إجرامية وغير مشروعة في أنحاء العالم، فإن المملكة العربية السعودية سوف تواصل تصنيف نشطاء وقيادات وكيانات تابعة لحزب الله وفرض عقوبات عليها نتيجة التصنيف».

وجاء في بيان وزارة الخارجية الأميركية إن «المملكة العربية السعودية انضمت إلى الولايات المتحدة في إدراج هاشم صفي الدين» على القائمة السوداء».

وأضاف أنه «نتيجة لذلك فإنه سيتم تجميد أي أصول له في السعودية، ويحظر إجراء أية تعاملات مالية معه من خلال القطاع المالي السعودي».

من ناحية أخرى، قال مكتب مكافحة الإرهاب التابع لوزارة الخارجية الأميركية في تغريدة إن هذه «أول مرة على الإطلاق» تعلن فيها وزارة الخارجية الأميركية ودولة أجنبية «إدراجا مشتركا لأشخاص على قائمة الإرهاب» ما يؤكد العلاقات الوثيقة بين المسؤولين الأميركيين والسعوديين.

وقالت الخارجية الأميركية إن هذه الخطوة «ضد صفي الدين هي أحدث مثال على الشراكة القوية بين الولايات المتحدة والسعودية في مكافحة تمويل الإرهاب».

العقوبات الأميركية:

لا تفاؤل ولا تشاؤم

وتزامناً، مع اعلان وزارة الخزانة الاميركية، والمملكة العربية السعودية، ادراج رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين على لائحة الارهاب، كان لافتا للانتباه، اولى مؤشرات تعثر مهمة الوفد النيابي اللبناني الذي يزور واشنطن حاليا، في محاولة لاقناع المسؤولين الاميركيين في وزارة الخزانة والكونغرس للتخفيف من اثار العقوبات الاميركية الجديدة على الاستقرار في لبنان، او منع توسيعها لتطال شخصيات سياسية ودستورية حليفة لحزب الله.

وظهرت مؤشرات هذا التعثر بتأجيل الاجتماعين اللذين كانا مقررين امس، الاول مع فريق مكتب عضو الكونغرس ماركو روبيو وهو احد مقدمي مسودتي العقوبات الاميركية، والثاني مع احد مسؤولي وزارة الخزانة، وذلك الى مطلع الاسبوع المقبل، وهما كانا في منتهى الاهمية بالنسبة للوفد اللبناني الذي عزت مصادره تأجيل الاجتماعين، الى انتظار ما سيصدر عن القمة الاميركية – العربية التي ستنعقد في الرياض غداً الاحد.

ومع ذلك، بقي الوفد على تفاؤله بإمكان اقتصار العقوبات الجديدة على القانون الصادر في العام 2015 وضمن معايير محددة، وانطلاقاً من الحرص الاميركي الذي لمسه من المسؤولين الذين التقاهم على الاستقرار في لبنان.

ولفت عضو الوفد النائب ياسين جابر الى ان لا قرار نهائيا بعد بشأن العقوبات، وان المسودة التي تم تسريبها لن تعتمد، لكنه استدرك بأن العقوبات ستصدر، ولكن ليس بالشكل التي سربت به، اذ ان حدودها غير معروفة بعد، وان كانت تستهدف اساساً حزب الله.

اما النائب محمّد قباني فقال انه مرتاح للاجواء في موضوع النقاش مع المسؤولين الاميركيين بشأن العقوبات، مضيفاً: «لا تفاؤل زائد ولا تشاؤم زائد، فالاميركيون يستمعون الينا وينصتون الى وجهة نظرنا».

مجلس الوزراء

الى ذلك، توقعت مصادر وزارية ان يكون جدول اعمال جلسة مجلس الوزراء، التي ستعقد في قصر بعبدا الاربعاء المقبل، وبرئاسة الرئيس عون، عادياً، الا انها نفت علمها ببنوده.

وعلمت «اللواء» انه وحتى مساء امس لم يكن وضع على جدول الاعمال البند المتعلق بتعيين حاكم مصرف لبنان رياض سلامة لفترة جديدة تمتد لمدة ست سنوات، كذلك لم يتم ادراج البند المتعلق بتعيين رئيس مجلس ادارة تلفزيون لبنان على الجدول، مما يعني ان الملفين قد لا يتم التطرق لهما في الجلسة المقبلة.

لكن المصادر الوزارية رأت بأن لا مانع من ان يتم طرح موضوع حاكمية مصرف لبنان من خارج جدول الاعمال اذا ارتأى الرئيس عون او الرئيس الحريري ذلك، خصوصا بعد التفاهم الذي تم على ضرورة استمرار الحاكم الحالي في موقعه وبأن لا بديل عنه في هذه المرحلة، علما ان الوقت لا يزال متاحا امام تعيينه لا سيما ان مدته تنتهي في نهاية شهر تموز المقبل.

اما بالنسبة لملف تلفزيون لبنان، فإن الثابت انه لن يطرح في جلسة الاربعاء، والتي لن يشارك فيها وزير الاعلام ملحم رياشي الذي سيتوجه من الرياض، حيث سيكون مع الرئيس الحريري ضمن الوفد الوزاري الذي يرافقه، الى العاصمة الاميركية واشنطن في زيارة رسمية تبدأ الاربعاء المقبل وتختم الجمعة، للقاء ابناء الجالية اللبنانية.

وستكون ولاية كليفلاند المحطة الاولي في زيارته الاميركية تليها ولاية اوهايو ثم نيوجرسي.

ولن يحضر ملف الكهرباء على طاولة مجلس الوزراء، بعد ان مدد وزير الطاقة سيزار ابي خليل مهلة مناقصة استئجار بواخر توليد الكهرباء حتى 26 ايار الجاري، على ان يتم فضّ العروض في الوزارة في 29 الجاري بعد الاعتراضات التي رفعتها الشركات المشاركة في المناقصة نظرا الى قصر مدة التحضير لها والتي فازت بها شركة «كارادينز» التركية و«سي باور» الأميركية اداريا.

ويبدو من خلال هذا التمديد، ان هناك اكثر من واحدة من الشركات الست التي استبعدت في المرحلة الاولى ستعود الى تقديم اوراقها وتدخل دائرة المنافسة، خصوصا ان البعض منها يقدم سعرا ادنى من الشركات الاخرى، رغم عدم فض العروض حتى الآن لمعرفة مَن هي الشركة التي قدمت السعر الادنى.