Site icon IMLebanon

باسيل يحرّض على المشنوق.. ويدعوه إلى التنحي عن الانتخابات!

باسيل يحرّض على المشنوق.. ويدعوه إلى التنحي عن الانتخابات!
برّي يردّ على عون .. والحريري يطمئن: نحن والقيادة السعودية على وفاق كامل
في ظل أجواء إقليمية – دولية تحافظ على وتيرة مستقرة من التوتر، ودعوة الرئيس الروسي إلى ما وصفه «مؤتمر شعوب سوريا» الممثلة بـ33 جماعة وحزباً سياسياً، لاجراء حوار في منتجع سوتشي على البحر الأسود في 18 ت2 الجاري، سادت أجواء الترقب الساحة السياسية، على ان تستأنف الحركة الرسمية اليوم، بعد إطلالة ما تزال موضع أخذ ورد للرئيس ميشال عون لمناسبة مرور سنة على عهده، وما تلا هذه الإطلالة من ردود فعل، أبرزها تأكيد الرئيس نبيه برّي، ان «هذا المجلس رغم تمديد ولايته أنقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي»، و«عودة مريحة» للرئيس سعد الحريري من المملكة العربية السعودية، بعدما استقبله ولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان وعقد اجتماعاً طويلاً مع معالي الصديق ثامر السبهان»، والكلام لرئيس الحكومة، الذي التقط صورة سيلفي مع وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان.
وفيما امتنعت أوساط الرئيس الحريري الخوض في ما دار بحثه مع الأمير محمّد بن سلمان والوزير السبهان تحدثت مصادر سياسية عن ان المملكة أبلغت الحريري انها في حرب مفتوحة ضد «حزب الله» وإيران، مشيرة إلى ان مواقف وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج ثامر السبهان ليست مواقف شخصية بل تمثل السعودية، لافتة إلى ان الحريري كان مرتاحاً جداً خلال زيارته للسعودية، وكشفت المصادر ان الرئيس الحريري عاد مرتاحاً، ونقلت عنه محطة «المستقبل» التلفزيونية تأكيده على «الوفاق التام مع القيادة السعودية حول استقرار لبنان وانتمائه إلى فضائه العربي، مشيرة إلى اللقاء المطوّل مع الوزير السبهان الذي شدّد على ان «القادم أفضل، وانه حصل اتفاق على كثير من الأمور التي تهم الشعب اللبناني الصالح».
مع الإشارة إلى ان كتلة «المستقبل النيابية» توجهت إلى الحكومة والسلطات القضائية لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لمواجهة «التجاوز للحدود» الذي يضرّ في لبنان واللبنانيين (في إشارة إلى حملات وسائل اعلام وأقلام تدور في فلك حزب الله وتهاجم المملكة العربية السعودية وقيادتها باتهامات باطلة ومتجنية وغير مسبوقة ومعيبة).
وتوقفت الكتلة امام خطوة الرئيس الحريري التوقيع على مرسوم اعتماد السفير اللبناني الجديد في سوريا سعد زخيا، معتبرة ان تعيين سفير جديد للبنان في سوريا مسألة طبيعية وضرورية، يجب التمسك بها والحفاظ عليها، مذكرة بالنضال الذي خاضته من أجل الوصول إلى تبادل التمثيل الدبلوماسي بين البلدين، الا انها اعتبرت ان الموقف من النظام الحاكم في سوريا مسألة مختلفة وترتبط بممارسات هذا النظام الذي هو عُرضة للتغيير.
ويفتتح الرئيس الحريري عند الساعة الثانية عشرة ظهراً تدشين معهد للتدريب أنشأته شركة طيران الشرق الأوسط بحضور حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس مجلس إدارة شركة طيران الشرق الأوسط (الميدل ايست) محمد الحوت، بالتزامن مع عيد ميلاد الرئيس الشهيد رفيق الحريري.
وعند الساعة السادسة والنصف مساءً يترأس الرئيس الحريري اللجنة الوزارية لشؤون النازحين السوريين.
وعلى صعيد اجتماعات لجنة تطبيق قانون الانتخاب، يتوقع تحديد موعد لاجتماع لها بعد جلسة الوزراء الخميس، لمواصلة البحث من حيث توقف حول التسجيل المسبق في مكان السكن للناخبين أو بطاقة الهوية أو البطاقة البيومترية.
وقبل الاجتماع المرتقب، رفع وزير الخارجية جبران باسيل من وتيرة التصعيد مع وزير الداخلية نهاد المشنوق.
وقال الوزير باسيل لمحطة OTV في حوار معه أجري مساء امس: هناك تواطؤ سياسي من الجهة التي تدير الانتخابات أي وزير الداخلية نهاد المشنوق، من خلال التعاطي بميوعة مع موضوع البطاقة للوصول إلى انتخابات من دونها.
اضاف: ما يجري في موضوع البطاقة استغباء، ويجب ان يثور اللبنانيون، وهناك نية للتزوير أوّل من تكلم عنها وزير المهجرين طلال أرسلان.
لكن باسيل استدرك وصعّد فقال: وزير الداخلية صديق على المستوى الشخصي، لكن بموضوع تطبيق قانون الانتخاب «مش ماشي حالو»، والحل، «يا يقلّع هيك يا يقلعّ هيك».
ويتوقع ان يردّ الوزير المشنوق اليوم بإسهاب على تصريحات باسيل قبل جلسة مجلس الوزراء.
سفير جديد لدى الفاتيكان
وعلى صعيد ديبلوماسي آخر، يتوقع ان يعين مجلس الوزراء في اجتماعه غدا في السراي الحكومي، سفيرا جديدا للبنان لدى حاضرة الفاتيكان، هو السفير انطونيو عنداري بدلا من السفير المعين في الفاتيكان بموجب التشكيلات الديبلوماسية الأخيرة، جوني إبراهيم، والذي لم توافق الفاتيكان على اعتماده، نظرا لانتسابه في مرحلة سابقة إلى الماسونية الدولية، وسيجري نقل إبراهيم إلى الارجنتين ليحل مكان السفير عنداري الذي عين بموجب هذه التشكيلات في الارجنتين.
وأوضح مصدر ديبلوماسي لـ «اللواء» ان السفير المقترح لتعيينه في الكويت رايان سعيد لم يرفع اسمه بعد إلى الخارجية الكويتية، حتى تتحفظ الكويت عليه، مع العلم ان ثلاث دول لم تعط بعد جوابها على أسماء السفراء المقترح تعيينهم لديها، وهم: غابي عيسى، حيث تحفظت واشنطن على تعيينه لأن لديه جنسية أميركية إضافة إلى جنسيته اللبنانية، وحسام أسعد دياب في نيجيريا، وفوزي كبارة في السعودية.
مجلس الوزراء
وكان طلب وزارة الخارجية والمغتربين اجراء تعديل على نقل وتعيين سفيرين اثنين، قد ورد ضمن البند الثالث لجدول أعمال مجلس الوزراء الذي سينعقد قبل ظهر غد الخميس في السراي الكبير، والذي وزّع أمس على الوزراء، ويتضمن 42 بنداً عادياً، حيث خلا من بنود مهمة أو مثيرة للاهتمام، باستثناء البندين العاشر والحادي عشر المتعلقين بعرض وزيري المالية والطاقة والمياه لموضوع إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، وعرض وزارة الطاقة موضوع تزويد مؤسسة كهرباء لبنان بحاجاتها من مادتي الفيول اويل والغاز اويل لزوم معامل إنتاج الطاقة لديها، والمؤجلين من الجلسة السابقة.
وفي تقدير مصادر وزارية ان طرح هذين الموضوعين، من شأنه ان يفسح في المجال امام الوزراء، ولا سيما لوزير الطاقة سيزار أبي خليل، لأن يثير موضوع مناقصة توليد معامل الكهرباء، في ضوء ما حصل أمس على هذا الصعيد في إدارة المناقصات، حيث تبين لديها ان اياً من الشركات الثلاث التي تقدمت للمناقصة، وهي BBF لآل البساتنة وMEP لتحسين خياط ويونس بروس، لم تتمكن من تأمين الشروط المطلوبة بحسب دفتر الشروط. وبالتالي لم تستوف النواقص التي كان مجلس الوزراء قد امهلها اسبوعاً لاستكمال ملفاتها للدخول في المناقصة، وبالتالي لم يبق من الشركات المقبولة سوى الشركة التركية «كارادينز»، الا ان عرضها لم يفتح بحسب قانون المحاسبة العمومية والنظام المالي للكهرباء لبنان لانتفاء المنافسة.
وفي حال طرح الوزير أبي خليل هذه المشكلة، فإن على مجلس الوزراء ان يحسم خياره، اما بقبول عرض الشركة التركية بتوليد الكهرباء من البواخر العائمة أو اجراء مناقصة جديدة للمرة الرابعة وفق دفتر شروط جديد، وكلا الخيارين صعب على الحكومة اقراره نظرا لما ستكون عليه ردّات الفعل السياسية، بين ضرورة توفير الكهرباء للمواطنين وبين ضرورة التزام القانون بأن تجري كل المناقصات في إدارة المناقصات.
سنة العهد الأولى
وسط هذه الأجواء، بقي الحوار الإعلامي الذي اجراه الرئيس ميشال عون، عشية بدء السنة الثانية من ولايته الرئاسية، محور مواقف وتعليقات من قبل عدد من السياسيين، الا ان اللافت فيها، ردّ الرئيس نبيه بري على الرئيس عون الذي كان اعتبر المجلس النيابي الحالي منتهي الصلاحية، حيث اغتنم رئيس المجلس فرصة استقباله الوفد البرلماني الأوروبي الذي يزور لبنان حاليا، للرد على عون دون ان يسميه حيث أكّد ان هذا المجلس رغم تمديد ولايته انقذ لبنان في مرحلة الفراغ الرئاسي.
وبدوره، أعلن عضو كتلة «التحرير والتنمية» قاسم هاشم التي يرأسها برّي، رفضه لكلام عون، بأن المجلس منتهي الصلاحية، معتبرا «انه إذا كان هذا المجلس باطلا وغير شرعي فإن كل ما ينتج عنه هو باطل، وبالتالي فإن كل هذه الإنجازات التي تمت لا يمكن الاعتراف بها لأنها غير شرعية وغير دستورية».
اما وزير الإعلام ملحم رياشي فلم يشأ التعليق على ما ورد في حوار عون مع رؤساء تحرير الاخبار في المحطات التلفزيونية.
وقال لـ«اللواء» في رد على سؤال عن الكلام حول استقالة وزراء القوات مطلع العام الجديد أن هذا الكلام غير دقيق، معلنا في الوقت نفسه أن الاستقالة مرتبطة بمعطياتها.
إلى ذلك أكدت مصادر تكتل التغيير والإصلاح أن إبراز الرئيس عون في الحوار أمس لأولويات المرحلة المقبلة بعد انتظام العمل في المؤسسات الدستورية منذ انتخابه رئيسا للبلاد يعزز الانطباع بأن العمل يتقدم تدريجيا.
وقالت إن الرئيس عون أشرف على تحضيرات الحوار شخصيا، موضحة انه أجاب عن كل شيء حتى وإن كانت هناك تفاصيل غائبة في أسئلة أهل الإعلام وتركيزهم على بعض المواضيع الحساسة.