كل لبنان يشارك رسمياً ووطنياً بتقديم العزاء بالملك عبدالله في الديوان الملكي
الحريري دعا وفداً موسعاً إلى الرياض والتقى بري وسلام.. وجنبلاط وقهوجي وصلا للتعزية
شارك لبنان رسمياً ووطنياً في تقديم واجب العزاء برحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز في العاصمة السعودية الرياض، ممثلا برئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس مجلس الوزراء تمام سلام اللذين ترأسا وفداً نيابياً ووزارياً رفيعاً، فضلاً عن وفد وطني دعاه الرئيس سعد الحريري وضم عدداً كبيراً من النواب والسياسيين ورجال الدين المسلمين والمسيحيين وممثلي الجمعيات ورجال الأعمال والشخصيات.
وضم الوفد الرسمي إلى جانب الرئيسين برّي وسلام 13 وزيراً بالإضافة إلى 5 نواب من أعضاء هيئة مكتب المجلس النيابي الستة، حيث غاب منهم النائب انطوان زهرا الذي كان في عداد وفد «القوات اللبنانية»، فيما آثر وزير الداخلية نهاد المشنوق أن يكون ضمن وفد الرئيس الحريري.
وأمضى الوفد في الرياض قرابة ساعتين بين قصر الضيافة والديوان الملكي، حيث تقبل الملك سلمان التعازي بعد صلاة العشاء، فيما استغرقت الرحلة كلها بالإجمال 9 ساعات من الواحدة والنصف ساعة السفر إلى الرياض والحادية عشرة والنصف ليلاً ساعة العودة الى بيروت.
وكان في استقبال الوفد اللبناني الرسمي على أرض مطار الرياض، أمير الرياض تركي بن عبدالله بن عبد العزيز، والأمير ماجد بن عبدالله بن عبد العزيز وسفير لبنان لدى الرياض عبد الستار عيسى وأركان السفارة.
أما الوفد الوطني الموسع فقد ضم قرابة 50 شخصية لبنانية أبرزها الرئيس ميشال سليمان، الرئيس أمين الجميل، الرئيس فؤاد السنيورة، وزير الداخلية نهاد المشنوق، الوزير السابق إيلي سكاف، مدير مكتب الرئيس الحريري نادر الحريري، النواب: بهية الحريري، دوري شمعون، سمير الجسر، جان أوغاسابيان، عاطف مجدلاني، عاصم عراجي، محمد قباني، عمار حوري، محمد الحجار، هادي حبيش وأمين وهبي، الوزير السابق طارق متري، منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد، الأمين العام لـ «تيار المستقبل» أحمد الحريري، النائبان السابقان كميل زيادة ومصطفى هاشم، رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، مفتي صيدا والجنوب الشيخ سليم سوسان، مفتي زحلة والبقاع الشيخ خليل الميس، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد عبدالأمير قبلان، مفتي جبل عامل الشيخ حسن عبد الله، ممثل العلامة علي فضل الله الشيخ محمد باقر فضل الله، ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الشيخ غاندي مكارم، رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، ممثل الكاثوليكوس آرام الأول كيشيشيان المطران جورج بانوسيان، المطران كيريلوس سليم بسترس، عن جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية بسام برغوت، عن دار الأيتام الإسلامية الوزير السابق خالد قباني وفاروق جبر، عن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الوزير السابق عمر مسقاوي، رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت محمد شقير، رئيس بلدية بيروت بلال حمد، نقيب الصحافة عوني الكعكي وعدد من رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجالس إدارات محطات التلفزة.
أما رئيس حزب «القوات اللبنانية» الدكتور سمير جعجع فقد انتقل إلى الرياض بدوره على متن طائرة خاصة ترافقه زوجته السيدة ستريدا جعجع والنائبان فادي كرم وأنطوان زهرا، والعميد وهبه قاطيشا، وإدي ابي اللمع. وانضم وفد «القوات» إلى الوفد الوطني الموسّع في الديوان الملكي، ثم في العشاء إلى مائدة الرئيس الحريري.
ومساء، توجه الوفد الوطني برفقة الحريري إلى الديوان الملكي حيث قدم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز بوفاة الملك عبد الله.
وكان الحريري التقى أثناء تقديم التعازي في الديوان الملكي الرئيسين بري وسلام، كما صافح عدداً من رؤساء الوفود العربية والأجنبية والمعزّين، ومن بينهم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ووزير خارجية إيران محمد جواد ظريف.
ثم زار الوفد الرئيس الحريري في دارته في الرياض وتناول العشاء إلى مائدته، وجرت أحاديث تناولت مختلف الأوضاع في لبنان والمنطقة، قبل أن يعود قرابة الثانية والنصف من فجر أمس إلى بيروت بعدما أمضى 13 ساعة بين العاصمة اللبنانية والرياض.
وأشار رئيس حزب «الكتائب الرئيس امين الجميل الى «اننا نتواصل دائما مع رئيس الحكومة السابق سعد الحريري وكان اللقاء في دارته في العاصمة السعودية الرياض «ايجابي وضروري» بعد كل هذا الغياب بخاصة ان ظروف الحريري لا تسمح بأن يأتي دائما الى لبنان».
ولفت في حديث تلفزيوني، الى ان «السعوديين قلبهم على لبنان ودائما يريدون السلام له»، معربا عن «اطمئنانه بأن الامانة ستكون لصالح لبنان».
ورأى انه «علينا أن نتحمل مسؤولياتنا جميعاً قبل أن نطلب من الآخرين مساعدتنا، فالنائب اللبناني صاحب الوكالة من الشعب هو من يجب أن يُحاسَب خاصة عندما يعطِّل النصاب ولا يتقيد بالدستور».
ولفت الى انه «علينا أن نعيد أبناءنا في الخليج لزيارة لبنان قبل إستعادة الزائرين السعوديين وهذا لن يحصل قبل إستعادة دور المؤسسات وانتخاب رئيس للجمهورية».
وقال: «خسرنا رجلاً عظيماً بغياب الملك عبد الله الذي حقق نقلات نوعية وعطاءات قدمها للعالم، ولولا مكرمة الملك فهد في بداية عهدي «ما كنا قدرنا نكمِّل».
وعاد إلى بيروت الوفد اللبناني الرسمي الذي ضمّ الرئيسين بري وسلام والوفد الوزاري والنيابي.
كما عاد الرئيس نجيب ميقاتي من المملكة بعدما قدم والوزيران السابقان فيصل كرامي ونقولا نحاس التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن العزيز وولي العهد الأمير مقرن بن عبد العزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، بوفاة الملك عبد الله بن عبد العزيز.
الى ذلك اعلنت مفوضية الإعلام في «الحزب التقدمي الإشتراكي»، في بيان، ان رئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب وليد جنبلاط، قصد العاصمة السعودية الرياض على رأس وفد «لتقديم التعازي بوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدلله بن عبد العزيز، لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وللأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء، والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وللأسرة المالكة، وللشعب السعودي».
وكان في استقبال جنبلاط والوفد في مطار قاعدة الرياض الجوية أمير منطقة الرياض الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز، ووكيل المراسم الملكية عبدالعزيز العقيلي، والسفير الليبي لدى المملكة عبد الباسط عبدالقادر البدري، وقائد قاعدة الرياض الجوية المكلف اللواء طيار ركن محمد بن سعيد الغامدي.
ورافق جنبلاط نجله تيمور، وزير الصحة العامة وائل أبو فاعور، والنواب: هنري حلو وغازي العريضي ونعمه طعمة وعلاء الدين ترو.
كذلك وصل الى السعودية قائد الجيش العماد جان قهوجي على رأس وفد أمني، والمدير العام للامن اللواء العام عباس ابراهيم، لتقديم واجب العزاء بالملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود.