IMLebanon

«لوائح السلطة» ترتعد» عرض عضلات بوجه المرشحين المستقلين!

«لوائح السلطة» ترتعد» عرض عضلات بوجه المرشحين المستقلين!
تدشين جادة الملك سلمان اليوم.. و«مؤتمر سيدر» الجمعة يدخل البازار الإنتخابي

في عملية حسابية بسيطة، بقي 33 يوماً، ويتوجه اللبنانيون، في الدوائر المنتشرة في كل المحافظات ويسبقهم عشرات الألوف من اللبنانيين المغتربين إلى صناديق الاقتراع، لاختبار القدرة على انتخاب مجلس نيابي جديد، وفقاً لنظام انتخابي جديد، هو النسبي، أو النسبية، ولو كانت على الطريقة اللبنانية..
وفي حمأة الوقت الضاغط هذا، يمكن اعتبار عطلة عيد الفصح المجيد لدى الطوائف التي تتبع التقويم الغربي، فرصة لاستكمال اللوائح في الجبل والشمال، وسط ضيق أفق السلطة التي تظهر عدم ارتياح من المزاج الشعبي المؤيد للوائح المنافسة سواء أكانت سياسية أو مدنية، مع بروز جيل شاب يرغب في اختبار قدرته على لعب دور، بعدما انهك أصحاب السلطة البلاد والعباد بالازمات المتراكمة، لا سيما لجهة الخدمات والمديونية وانعدام فرص العمل.
تواجه لوائح السلطة صعوبات: فالجمهور ناقم، والجمهور غير مكترث بالوعود القديمة الجديدة، الجمهور يبحث عن مرشحيه، عن الوجوه الشابة الساعية إلى إعادة معالجة المشكلات.
وازاء ذلك تعرض عضلاتها على الخصوم بالترهيب والترغيب.
معارك انتخابية
وهكذا، احتدمت المعارك الانتخابية بشكل غير مسبوق، واستحضرت كل الأسلحة المباحة والمحرمة من أجل مواجهة الخصوم، وتحولت السجالات من انتخابية – شعبوية إلى سياسية بامتياز، وفي بعض الدوائر إلى محاولات إلغاء للاخرين باستخدام شعارات وعناوين تخوينية واضحة، إلى جانب استحضار الشهداء والخدمات ومشاريع الإنماء، التي غابت سنوات، ومنها على سبيل المثال مؤتمر «سيدر» التي باتت كلها من ضمن المعركة الانتخابية.
ومع اكتمال مشهد اللوائح المتنافسة، نشطت الماكينات الانتخابية في فتح المراكز والمكاتب ونشر صور المرشحين، ورافق ذلك حماوة وتوترات ووقوع حوادث ومشاكل وتوزيع بيانات مضادة، أدّت إلى سقوط جرحى، واستعملت خلالها الأدوات الحادّة والتهديد بالسلاح في أكثر من دائرة.
ففي بيروت جرى تمزيق وتشويه وإزالة لصور مرشحين، وفي برجا سقط جرحى نتيجة اشكال خلال مهرجان انتخابي، والمشهد تكرر في جزّين حيث حصل اشتباك بين مناصرين للوائح متنافسة جرى خلالها ظهور أسلحة وتداولته مواقع التواصل، كما جرى إزالة واحراق صور لمرشحين في بعض بلدات إقليم الخروب، فضلاً عن توزيع بيانات مضادة في كسروان.
وفي بعلبك – الهرمل تعرض مرافق الشيخ عباس الجوهري الذي يدعم اللائحة المنافسة للائحة «أمل» و«حزب الله» في المدينة إلى إطلاق نار، تبعه اتهامات متبادلة.
وليلاً، دوى صوت قوي في طرابلس تبين انه ناتج عن إلقاء مفرقعة ضخمة في مجرى نهر أبو علي.
وساهمت هذه الحوادث والتوترات في زيادة التوتر، مما اثار المخاوف في أوساط المواطنين من تطوّر هذه الأحداث مع اقتراب موعد الاقتراع الشهر المقبل.
إلاّ ان اخطر ما يواجه العملية الانتخابية هو محاولات استبعاد المرشحين واللوائح الذين يشكلون خطرا انتخابيا على لوائح القوى السياسية الكبرى، وهو الامر الذي دفع مثلا النائب جنبلاط الى رفع الصوت عاليا احتجاجا على ما تصفه اوساط الحزب التقدمي الاشتراكي محاولات تهميش زعيم الجبل، فيما تشير معلومات «اللواء» الى ان اتصالات جرت من قبل بعض الفعاليات ببعض اللوائح غير المكتملة في بيروت الثانية، ما عدا لائحة «تيار المستقبل» ولائحة «بيروت الوطن» (برئاسة الزميل صلاح سلام) المكتملتين، من اجل الانسحاب من المعركة بحجة «منع تشتت الاصوات لا سيما الصوت السني في العاصمة».
وتقول مصادر قيادية في الحزب الاشتراكي: ان النائب جنبلاط عبّر عن استيائه من محاولات التهميش والالغاء ليس بسبب رفض «التيار الحر» تسمية النائب انطوان سعد على لائحة البقاع الغربي، بعدما تم التفاهم كاملا مع «تيار المستقبل» على ذلك، لكن بسبب موافقة «المستقبل» على استبعاده وعلى كل مطالب «التيار الحر» ولو على حساب الحلفاء الاخرين، الأمر الذي دفع النائب وائل أبو فاعور إلى القول بأن العلاقة مع الرئيس الحريري تمر في أزمة ثقة وهي تحتاج إلى نقاش، آملاً ان يكون هناك في وقت قريب لقاء بين الرئيس الحريري والنائب جنبلاط لتوضيح الأمور، لأن الذي حصل ليس بالأمر القليل، خاصة بالنسبة لمسألة ترشيح النائب سعد».
لوائح.. لوائح
… وفي اطاراعلان اللوائح ايضا، اعلن رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني​« ​طلال أرسلان لائحة «ضمانة الجبل» برئاسته عن دائرة الشوف عاليه، في احتفال اقيم في دارة خلدة.وقال إرسلان:لا يمكن لزعيم أو قائد او حزب أو مسؤول أن يحصر المعرفة فيه، لا أحد مسموح له أن ينتهك كرامات الناس عبر مخاطبتهم بالغرائز التي دفعنا ثمنها غاليا منذ 50 سنة حتى اليوم.
واعلنت لائحة «​لبنان​ السيادة» عن دائرة ​طرابلس​ ​المنية​ ​الضنية​ أسماء مرشحيها، وهم ​أشرف ريفي​، محمد وليد قمر الدين، حليم زعني، جورج الجلاد، علي عبد الحليم الأيوبي، خالد تدمري، محمد سلهب، وليد المصري، أسامة أمون، راغب رعد و​بدر عيد​. وشن ريفي حملة قوية على الرئيس الحريري ووزيري الداخلية نهاد المشنوق والخارجية جبران باسيل، معتبرا ان لا ثقة بهما للاشراف على الانتخابات في لبنان وفي الخارج.وقال: السني في لبنان والمنطقة يتعرض للاستهداف، والاستهداف الأكبر هو من المشروع الايراني الذي يستخدم تطرف بعض القوى لخطف ​الاسلام​ ولوضعه بخدمته، ومن مظاهر الاستهداف هو تحالف الأقليات الذي تتبناه ايران بالمنطقة، فايران هي الوجه الآخر لداعش ولا هدف لها سوى التدمير في المنطقة.
واعلن حزب الكتائب عن اسماء مرشحي لائحة «نبض المتن» التي ستخوض الانتخابات عن دائرة المتن. وتضم اللائحة 8 مرشحين وهم:
الياس حنكش، جوزيف قزحيا كرم، سامي ​امين الجميل​، ندى خطار غريب، مخايل الياس الرموز، مازن اسعد السكاف، (الزميلة) فيوليت غزال (بلعة)، يغيشه قره بت اندونيان
كما أعلن امس، المرشحون على لائحة «كلنا وطني» برنامجهم الانتخابي لخوض ​الانتخابات النيابية في دائرة الشمال الثالثة، البترون​، الكورة، بشري و​زغرتا​. وتضم اللائحة المرشحين عن الحراك والمجتمع المدني ومستقلين وهم :انطونيا غمرة، انطوان يمين، رياض غزالة، موريس الكورة، ادمون طوق، فدوى ناصيف، بسام غنطوس، انطون الخوري حرب وليال بو موسى، على ان تعلن اليوم لائحة «كلنا وطني» في بيروت الاولى، وغدا الاربعاء لائحة «كلنا وطني» في دائرة بعبدا، في لقاء بفندق لانكستر – الحازمية عند السابعة مساء.
سيدر
اقتصادياً، بعد ان ضمنت الحكومة إقرار موازنة الـ2018 قبل عطلة عيد الفصح لدى الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي، باتت الأنظار مشدودة إلى مؤتمر «سيدر» الذي سيعقد يومي الجمعة والسبت المقبلين في العاصمة الفرنسية، ويفتتحه الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون مع الرئيس سعد الحريري الذي سيتوجه، بحسب الترجيحات، يوم الخميس إلى باريس ليكون على مقربة من التحضيرات الجارية للمؤتمر، واجراء اتصالات مع رؤساء وفود الدول المشاركة في المؤتمر، والذين يتوقع ان يناهز عددهم الـ40 دولة، من أجل ضمان حصول لبنان على المساعدات المطلوبة لتمويل برنامجه الاستثماري في البنى التحتية، والتي يبلغ سقفها قرابة الـ16 مليار دولار على شكل هبات أو قروض ميسرة، مع ان توقعات الخبراء الاقتصاديين ترجح ان لا تتجاوز هذه المساعدات الستة مليارات، علما ان الحريري كان قد أعلن ان البرنامج الاستثماري قد يوفّر فرص عمل تتجاوز الـ900 ألف فرصة عمل، وهو رقم قد يتفاوت صعوداً أو انخفاضاً بحسب حجم المساعدات أو الأموال التي سيقرها المؤتمر الباريسي.
اما مجلس الوزراء الذي سينعقد غدا الأربعاء في السراي الحكومي، فلا يتوقع ان يبحث في ملفات تتسم بالشيخوخة أو بالاهمية، باستثناء ما يُمكن ان يطرح من خارج جدول أعماله الذي وزّع على الوزراء قبل عطلة الفصح، ويتضمن 81 بندا عاديا سبق ان نشرته «اللواء» يوم الجمعة الماضي.
ولفتت مصادر وزارية لـ«اللواء» إلى أن ما من شيء استثنائي في ما خص جلسة مجلس الوزراء. وان هناك توقعا بأن يطلع وزير الاقتصاد رائد خوري المجلس على أجواء اجتماعاته في باريس تحضيرا لمؤتمر سيدر.
وقالت إن ملف الكهرباء ينتظر تحديد جلسة له بعدما يرسل وزير الطاقة تقريره إلى رئاسة مجلس الوزراء. فيما لم يعرف ما إذا كانت الحكومة ستعقد جلسة خاصة للملف التربوي أم لا.
وقال الوزير خوري، الذي شارك في الاجتماع التحضيري الذي عقد في العاصمة الفرنسية أن هناك تجاوبا من الدول والصناديق المانحة لمساعدة لبنان ولفت في تصريح لـ«اللواء» إلى أن المهم هو إنجاز الإصلاحات التي تبقى شرطا لتقديم المساعدة وأبرز هذه الإصلاحات تخفيض العجز في الناتج القومي من 10% إلى 5%. وأكد أن ما من خيار إلا الذهاب بهذه الإصلاحات ولا بد من اتخاذ قرار سياسي لذلك.
وأوضح الوزير خوري أن المساعدات ستكون عبارة عن قروض مدعومة بفوائد أقل بنسبة 1ونصف بالماية على فترة سماح معينة تمتد إلى سبع سنوات أو قروض طويلة الأمد تصل إلى 20 سنة. ورأى أن هذا الشكل من القروض لن يرتب أعباء على الموازنة إلا بنسبة قليلة كما أن نسب الفوائد قليلة. ولفت إلى أن ضخ مبالغ تجاه لبنان سيخلق إيجابية في ما خص زيادة الناتج القومي وخلق فرص عمل.
وأشار إلى أنه ستكون هناك متابعة من الدول لمسار الإصلاحات في لبنان وبالتالي على لبنان الالتزام بها كي يحصل على المساعدات التي تأتي كدفعات وفقا لهذا الالتزام علما أن لبنان سيحصل على الدفعة الأولى في المؤتمر. وأكد أن المؤتمرين يريدون التأكد من أن المال سيذهب إلى الجهة الصحيحة.
جادة الملك سلمان
ويدشن الرئيس الحريري مع القائم بأعمال السفارة السعودية في لبنان وليد بخاري مساء اليوم، اوتوستراد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في الواجهة البحرية (سوليدر) باحتفال رسمي وشعبي، وسط حضور كبار الشخصيات ابرزهم الرئيسان فؤاد السنيورة وتمام سلام والنائب وليد جنبلاط الذي تلقى دعوة خاصة لهذه الغاية، نقلها إليه الديبلوماسي السعودي بخاري الذي زاره في كليمنصو في حضور عضوي اللقاء الديمقراطي غازي العريضي ووائل أبو فاعور، في إشارة إلى تحسن العلاقات بين الطرفين.
وكن الرئيس الحريري زار الأحد الرئيس سلام في دارته المصيطبة حيث انعقد لقاء شعبي، تحدث فيه الرئيسان في إطار دعوة أهل بيروت للتصويت بكثافة للائحة المستقبل.
ووصف الحريري دارة المصيطبة بأنه «بيت الوفاء والصدق والاخلاص والادمية» وقال انه سيكمل مسيرة ورسالة الرئيس رفيق الحريري وصائب سلام، لأن كلاهما كان يريد مصلحة بيروت وأهل بيروت، داعيا إلى التحلي بالحكمة والحوار للتوصل الى ما نريده.
اما الرئيس سلام فقال: «نحن والرئيس الحريري كنا سوية وسنبقى كذلك».
أضاف يلهوننا ويشغلوننا بصوت تفضيلي من هنا وصوت تفضيلي من هناك، نريد قرارنا يوم 6 أيّار ان يكون قرارا واحدا واضحاً، فلا يأخذوننا إلى أماكن ليست لنا بل إلى لائحة واحدة يرأسها الرئيس الحريري».
خلوة بكركي
من جهته، شاء الرئيس ميشال عون، ان يبعد الملفات السياسية الخلافية عن قدّاس عيد الفصح الذي شارك فيه مع عقيلته في بكركي إلى جانب عدد من الوزراء والنواب والشخصيات السياسية، يتقدمهم الرئيس أمين الجميل، فيما غاب قادة مسيحيون آخرون، وركز كلمته بعد الخلوة التي جمعته مع البطريرك الماروني بشارة الراعي على رجاء قيامة لبنان وخلاصه من التعثر، مشددا على ما يحصل في فلسطين، وان لا تتعرض كل من القدس وكنيسة القيامة بعد اليوم ما تعرضتا له سابقا، وان لا تصبح كنائسنا مرافق سياحية فقط فنقف على أبوابها في انتظار الحصول على تأشيرات لدخولها كما كان سيحصل في كنيسة القيامة لدى السريان.
لكن الرئيس عون حرص على ان يوضح رداً على أسئلة الصحافيين، «ان لا علاقة لموضوع المبعدين من لبنان إلى إسرائيل بالعفو العام، فهؤلاء نسهل لهم العودة إذا رغبوا».
وبهذا الموقف، يكون الرئيس عون قد اخرج ملف المبعدين من «بازار» العفو الذي يعمل عليه كثير من السياسيين، عشية الاستحقاق الانتخابي، على أساس ان يكون عبارة عن صفقة بين المسلمين والمسيحيين.
وقالت مصادر مطلعة ان خلوة بكركي عرضت لمواضيع عامة غلب عليها الملف التربوي وموضوع الأقساط المدرسية والتخوف من إقفال بعض المدارس، كذلك كانت جولة أفق في ما خص الموضوع الاقتصادي. وشرح الرئيس عون الموقف منه، ونفت المصادر أن يكون البحث تناول ملف اللبنانيين في إسرائيل، ولفتت إلى أنه غير مطروح حاليا كما أن موضوع العفو العام لم يبحث.