Site icon IMLebanon

سيدر: احتضان أوروبي – سعودي للبنان وتبني المطالب برزنامة زمنية

سيدر: احتضان أوروبي – سعودي للبنان وتبني المطالب برزنامة زمنية
«قلاقل أمنية» ترافق معركة بعلبك – الهرمل.. وتفاهم حكومي على تمرير «البواخر» قبل 6 أيار 
ينطلق مؤتمر «سيدر» حول دعم اقتصاد لبنان ومشاريعه الإنمائية، التي من شأنها ان توفّر فرص عمل للشباب اللبناني، مع بدء العد التنازلي لتوجه اللبنانيين، في بلاد الاغتراب (40 دولة) ولبنان إلى صناديق الاقتراع للاقتراع من أجل مجلس نيابي جديد، على وقع التزامات لبنانية، بعضها إصلاحي، مالي، إداري، وبعضها يتعلق بالاستراتيجية الدفاعية، واحترام القرارات الدولية.
وعشية المؤتمر، أكّد الرئيس ميشال عون للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل: «حرص لبنان على تعزيز الأمن والاستقرار على الحدود الجنوبية، لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب، الا انه لا يُمكن ان يقبل بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون من حين لآخر لانها عمل حربي».
وأفاد مصدر مرافق للتحضيرات الباريسية لإنطلاق المؤتمر «اللواء» بأن التحضيرات جيدة، واسفرت عن تفاهم الدول الاوروبية والعربية المشاركة على تبني معظم المطالب اللبنانية التي ستطرح على الدول الـ50 المشاركة في المؤتمر.
وكشف المصدر انه من الصعب الحديث قبل التئام المؤتمر عن حجم المساعدات، الا انه استدرك أنها ستقدم على مراحل ثلاث، وان دول الخليج، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية مستعدة لجهة المساهمة بتمويل المشاريع اللبنانية.
مؤتمر «سيدر»
في هذا الوقت، باتت كل الأنظار مشدودة إلى النتائج التي يُمكن ان يتمخض عنها مؤتمر «سيدر» الذي يبدأ أعماله اليوم في باريس، والتي وصلها ليل أمس الأوّل الرئيس سعد الحريري على رأس وفد ضم 5 وزراء، مع حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ورئيس المجلس الاقتصادي الاجتماعي شارل عربيد ومستشارين، فيما الحماوة الانتخابية بلغت اوجها، ولا سيما في بوداي قرب بعلبك، حيث تحدثت معلومات عن اشكال مسلح بين أنصار النائب السابق المرشح يحيى شمص، وانصار لائحة «الامل والوفاء» المدعومة من حزب الله وحركة «امل» تطوّر إلى تبادل رشقات من أسلحة رشاشة وإطلاق بعض القذائف، دون وقوع اصابات، مما استدعى تدخل الجيش الذي عمل على تهدئة الأمور، لكن مصادر مختار البلدة نفى وقوع هذا الاشكال، وقالت انه أثناء مغادرة وزير الصناعة حسين الحاج حسن، والمرشح على لائحة الحزب والحركة، البلدة، بعد لقاء مع الأهالي، تعرض موكبه لاطلاق نار في الهواء من بعض المواطنين على خلفية الانتخابات النيابية، الا ان المكتب الإعلامي للحاج حسن نفى تعرض موكبه لاطلاق نار.
وحرصت مصادر الوفد اللبناني إلى مؤتمر باريس على ان تكون حذرة بالنسبة إلى التوقعات التي يُمكن ان يحصل عليها لبنان من المؤتمر سواء على صعيد المساعدات المالية أو القروض الميسرة، لكنها شددت على ان الأجواء إيجابية، خصوصا وان العاصمة الفرنسية بذلت جهودا كبيرة لأن تكون نتائج «سيدر» أفضل من نتائج مؤتمر روما-2، وتحدثت هذه المصادر عن احتمال حصول مفاجأة من المملكة العربية السعودية بالنسبة إلى لبنان، خصوصا وان انعقاد المؤتمر يتزامن مع زيارة رسمية لولي العهد السعودي الأمير محمّد بن سلمان للعاصمة الفرنسية.
وقالت مصادر «المستقبل» ان المساعدات الخليجية ستكون مهمة، الا انها رفضت الحديث عن أرقام والتي يرجح ان تتراوح بين 4 و6 مليارات دولار أكثرها من بلدان الخليج، بحسب مصادر أخرى قالت انه سيتم متابعة تنفيذ الإصلاحات من قبل الدول المشاركة والمنظمات الدولية، وانه على هذا الأساس سيتم إعطاء القروض بفوائد ميسرة.
وبحسب المعلومات، فإن المؤتمر سيعقد ثلاث جلسات عمل، الأولى صباحية، وستكون بمثابة افتتاح للمؤتمر برئاسة وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لو دريان، وسيتحدث فيهاالرئيس الحريري الذي سيطالب الشركات بالاستثمار في لبنان، وسيعدد المشاكل التي يُعاني منها، وأولها النزوح السوري، بعد أن يطرح رؤيته الاقتصادية والبرنامج الاستثماري الذي اعدته الحكومة، إضافة إلى خطة لبنان للمحافظة على الأمن والاستقرار.
اما الجلسة الثانية، فستعقد بعد الغداء، برئاسة وزير الاقتصاد الفرنسي، على أن تكون الجلسة الثالثة ختامية، وستلتئم في الخامسة عصراً بتوقيت بيروت (الرابعة بتوقيت باريس)، وستكون فيها كلمة ثانية للرئيس الحريري، وكلمة للرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وصفت بأنها ستكون مهمة.
ونفت مصادر الوفد اللبناني أن يكون المؤتمر سينعقد على مدى يومين، وقالت انه سيختتم مساء اليوم، اما مؤتمر السبت فسيخصص للمغتربين، وقد يُشارك فيه الرئيس الحريري، إلى جانب وزير الخارجية جبران باسيل الذي يرافقه مع الوزراء الآخرين.
واللافت أن المؤتمر الذي تأمل منه الحكومة اللبنانية أن يكون بمثابة رافعة لتمكينها من النهوض بالبلد اقتصادياً، تعرض لاطلاق نار سياسي من داخل الحكومة نفسها، حيث أكّد الوزير القواتي غسان حاصباني بأن ما نريده من المؤتمر ان يكون اصلاحياً قبل أن يكون مؤتمراً استثمارياً، فيما اعرب وزير «حزب الله» في الحكومة محمّد فنيش عن خشيته من زيادة الأعباء بعد مؤتمر «سيدر» وتوريث المزيد من الأعباء للأجيال المقبلة، تبعاً لما كان أعلنه الامين العام للحزب السيّد حسن نصر الله من ان المؤتمر قد يضاعف حجم الدين العام الذي يناهز الثمانين مليار دولار.
تجدر الإشارة إلى أن السيّد نصر الله ستكون له إطلالة عصر الأحد من مدينة النبطية، للحديث عن الشأن الانتخابي في هذه الدائرة إلى جانب التطورات التي تشهدها الدوائر الأخرى، ولا سيما في بعلبك – الهرمل، في ضوء ما شهدته امس من اشكالات ارتدت طابعاً مسلحاً.
وفي هذا السياق، نفى المرشح يحيى شمص ما اشيع عن تعد حصل من قبل مناصريه على أحد، لافتاً إلى انه تمّ التعدّي على مناصرين له، على خلفية التحضير للقاء انتخابي في بلدة بوداي من قبل أطراف لم يسمها، لكنه قال انها ترفض التنوع والرأي الآخر وتقف سداً بوجه انماء المنطقة ورفع الحرمان عن أهلها.
واستنكر شمص ما حصل بين أبناء الدم الواحد والعائلة الواحدة جملة وتفصيلا، آملاً من أهله أن يبقوا موحدين، وألا يتكرر ما حصل أمس تحت أي ظرف، مشدداً على ان الانتخابات هي معركة ديمقراطية للتمثيل الصحيح، وانه يحق لكل فرد ان يناصر من يشاء ويختار من يشاء ليحقق له ما يراه بحرية تامة، بعيداً عن أي تهويل أو ضغوط أو انتقال للمشاكل والشغب.
مجلس الوزراء
إلى ذلك، أوضحت مصادر وزارية لـ«اللواء» أن جلسة عادية لمجلس الوزراء متوقعة أن تعقد الأسبوع المقبل، ولكن أياً من الوزراء لم يتبلغ بموعد، وما إذا كان ملف الكهرباء سيكون حاضراً فيها.
وقالت أن هناك انشغالاً رسمياً بالمؤتمرات الخاصة بلبنان فبعد مؤتمر سيدر هناك مؤتمر بروكسل الخاص بالنازحين، ومن المفترض أن تقدّم ورقة لبنانية إليه شاملة ومتضمنة لرؤية لبنان وتداعيات النزوح الاقتصادية والاجتماعية على الوضع اللبناني بفعل الأعباء المترتبة عن النزوح والتي يتحملها لبنان.
وكشف مصادر دبلوماسية لـ«اللواء» انه لم يتم حتى الآن طرح أو رفع أي اسم ليخلف سفير لبنان لدى الفاتيكان انطونيو العنداري الذي يحال إلى التقاعد مع التقدير للاسماء التي طرحت في الإعلام مؤخراً.
واكتفى وزير الإعلام ملحم الرياشي بالعودة إلى البيان الذي صدر عن قصر بعبدا وذلك في ردّ على سؤال لـ«اللواء» حول لقائه الرئيس عون أمس والذي تحدث عن شكر رئيس «القوات» سمير جعجع على مواقفه من ادراج بند مشروع الصرف الصحي لوادي قاديشا خلال جلسة مجلس الوزراء الأخيرة.
وكان الرئيس عون أبلغ المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان برنيل دالر كارديل ان «لبنان حريص على تعزيز الامن والاستقرار على الحدود الجنوبية، لأنه بلد يؤمن بالسلام وينبذ الحروب. إلا انه لا يمكن القبول بالتهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون من حين لآخر لانها هي ايضا عمل حربي».
وشكر الرئيس عون كارديل على الجهود التي بذلتها والامين العام للامم المتحدة انطونيو غوتيريش خلال مؤتمر «روما 2»، مؤكدا «حرص لبنان على استمرار هذا التعاون، لا سيما خلال مؤتمر «بروكسل» الذي سيتطرق الى قضية النازحين السوريين.
وكانت كارديل اطلعت الرئيس عون على «مداولات مؤتمر «روما 2» والتحضيرات التي تجريها الامم المتحدة لمؤتمر «سيدر» في باريس غدا» (اليوم)، ووضعته في صورة «اللقاءات التي عقدتها في الامم المتحدة لاطلاع أمينها العام وكبار معاونيه على تطور الاوضاع في لبنان».
واعتبرت أن «المواقف التي صدرت عن الرئيس عون قبيل انعقاد مؤتمر «روما 2»، لا سيما في ما خص مسألة الاستراتيجية الوطنية الدفاعية، ساهمت في انجاح المؤتمر، اضافة الى اوراق العمل اللبنانية الجيدة والواضحة التي قدمت الى المؤتمرين».
اقتراع المغتربين
وبينما صدر في ملحق للجريدة الرسمية أمس، مرسوم تحديد مراكز أقلام اقتراع المغتربين في 40 دولة، الذي اعدته وزارتا الخارجية والداخلية، ووافق على مضمونه مجلس الوزراء أمس الأوّل، بقي موضوع اقتراع المغتربين الذين سيجري يومي 27 و28 نيسان الحالي، محور تجاذب سياسي، كاد ان يفجر الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء، ولا سيما في ما يتعلق «بداتا» المعلومات عن هؤلاء أسماء وعناوين، وكان جديده أمس تأكيد مصدر في تيّار «المردة» ان «الداتا» الكاملة باتت في حوزة «التيار الوطني الحر»، فيما كشف النائب سليمان فرنجية، من تعيين 50 قنصلا فخريا قبل الانتخابات، وان هؤلاء يعتبرون بمثابة مفاتيح انتخابية. واتهم التيار العوني بالسعي بالاحتكار المسيحيين. وقال ان «مشكلة التيار انه يريد من حزب الله التطلع إليه وحده وإلغاء بقية الحلفاء، رغم وجودهم على الأرض، وهم لا يريدون حلفاء بل اتباع، معتبرا ان أي حرب إلغاء هي حرب غباء.
انتخابيا ايضا، يكاد يكتمل اعلان اللوائح الانتخابية في بيروت وباقي المناطق، واخرها في بيروت الاولى لائحة «نحنا بيروت» التي تضم: النائب سيرج طور سركيسيان وسيبوه مخاجيان وميشال جبران تويني ورفيق بازرجي وجورج صفير.
كما أطلقت لائحة «الوفاء لبيروت» في دائرة بيروت الأولى برنامجها الانتخابي في الاشرفية، وهي تضم روبير عبدو الأبيض رئيسا عن مقعد الروم الارثوذكس، جينا جميل الشماس عن مقعد الاقليات، روجه امال الشويري عن المقعد الماروني وانطوان جوزف قلايجيان عن مقعد الارمن الكاثوليك.
{ واعلنت لائحة «البيارتة المستقلين» في دائرة بيروت الثانية، برئاسة وليد شاتيلا، برنامجها الانتخابي في احتفال اقيم في فندق الكومودور – الحمراء، وضمت اللائحة: ليون سورين سيوفي (المقعد الأرثودكسي)، فادي بهنان زرازير (المقعد الإنجيلي)، جهاد حمود (المقعد الشيعي)، وسام سعيد عكوش (المقعد الشيعي)، وليد شفيق شاتيلا (المقعد السني)، عبد الرحمن خضر الغلاييني (المقعد السني)، انديرا سمير الزهيري (المقعد الدرزي)، عبد الكريم حسين عيتاني (المقعد السني)، خالد ابراهيم حنقير (المقعد السني) وخالد سعيد ممتاز (المقعد السني).
{ وأُعلنت في النبطية لائحة «صوت واحد للتغيير» وذلك في احتفال حاشد أقيم في صالة لافيتا بالاس في النبطية الفوقا ، وضمت اللائحة المرشحين: الدكتور علي حاج علي ( مقعد النبطية) ، الدكتور هلا فيليب ابو كسم، الدكتور سعيد عيسى، والمهندس غسان حديفة ( مرجعيون- حاصبيا)، والدكتور احمد مراد، المحامي عباس سرور، وحسين بيضون ( بنت جبيل).
{ وأعلنت مجموة «كلنا وطني» لائحتها في دائرة بعبدا، وضمت: واصف الحركة، م اري كلود حلو، علي درويش، زياد عقل، رانيا المصري،جوزيع وانيس.
{ وانصرفت الماكينات الانتخابية الى توزيع الاصوات التفضيلية على المرشحين على اللوائح في المناطق ضمن كل دائرة،وهي عملية شائكة ودقيقة،وجرت بين القوى السياسية المتحالفة اتصالات ولقاءات للاتفاق على كيفية توزيع الاصوات التفضيلية وللاتفاق على المرشح الذي سيعطي هذا الحزب اوذاك اصواته له خاصة اذا لم يكن لديه مرشحين في الدائرة.