IMLebanon

«حزب الله» يُقايض «الجيش الحر»… وقانون الإنتخاب في دوّامة المماطلة

إنشغلَت الأوساط السياسية بتتبُّع نتائج محادثات فيينا النووية بين إيران ودوَل 5+1، محاولةً استكشافَ ما يمكن أن يكون لها من انعكاسات وتداعيات على الأزمات في المنطقة، ومنها الأزمة اللبنانية. وقد انقسمَت هذه الأوساط بين متفائل بأن تكون فترة السبعة الأشهر المقبلة المحدّدة للتوصّل إلى اتفاق نووي نهائي حافلةً بتطورات إيجابية قد يستفيد منها لبنان، وبين متشائمة تعتقد أنّ المخاض لبلوغ ذلك الاتفاق لا يزال عسيراً. إلّا أنّ المراقبين يعتقدون أنّ الوضع اللبناني سيستمرّ في الوتيرة نفسِها التي يسير عليها، مع احتمال حصول اختراقات إيجابية في شأن الاستحقاقات الداخلية، ولا سيّما منها الاستحقاق الرئاسي الذي يبدو أنّ البعض يعمل على مقاربته بخطوات سياسية داخلية إيجابية قد يكون منها الحوار المرتقَب بين «حزب الله» وتيار «المستقبل»، والذي يتوقّع أن يكون موضوع انتخاب رئيس للجمهورية في رأس جدول أعماله. وفيما ينتظر الجميع الموقفَ الذي سيتّخذه المجلس الدستوري قبولاً أو رفضاً للطعن بقانون التمديد لمجلس النواب الذي قدّمَه تكتّل «التغيير والإصلاح» علمَت «الجمهورية» أنّ رئيس التكتّل النائب ميشال عون سيقدّم وأعضاء تكتّلِه الاستقالة من النيابة إذا شعَرَ أنّ موقفَ المجلس الدستوريّ إزاء الطعن سيكون كموقفِه مِن الطعن بالتمديد السابق. وفُهِمَ أنّ عون يريد من المجلس موقفاً مقنعاً، سواءٌ أكانَ رفضاً للطعن أم قبولاً.

وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري أمام زوّاره أنّه أثار مع السفير السعودي علي عواض عسيري الذي زاره أمس الموقف السعودي الاخير في مجلس الامن الداعي الى وضع حزب الله على لائحة الإرهاب ومدى تأثيره على المساعي الجارية لعقد حوار بين «الحزب» وتيار «المستقبل»، فأكّد عسيري له بصراحة كلّية «أنّ أدبيات المملكة وسياساتها في ما يتعلق بلبنان هي انّها مع ايّ شيء يؤدّي الى المصالحة بين اللبنانيين وانّها تؤيّد ايّ حوار كان».

وقال برّي لعسيري: «لقد توجّسنا مما نُقِل عن المندوب السعودي في الامم المتحدة وانعكاسه على لبنان وعلى هذا المسعى الحواري»، فردّ عسيري: «إنّ الأمرين مختلفان، ولا علاقة لأحدهما بالآخر، وأنّ ما عبّر عنه المندوب السعودي في الامم المتحدة انّما يرتبط بالسياسة العامة للمملكة في المنطقة، ولا علاقة للبنان به».

وردّاً على سؤال عمّا آل اليه مسعاه للحوار بين «حزب الله»، و»المستقبل»، قال بري: «مثلما قلت قبل ايام، أنتظرُ من تيار «المستقبل» ان يرسل إليّ مقترحه لجدول الاعمال، في وقتٍ أستمرّ أنا في إعداد اقتراح لهذا الجدول من جهتي، وفهمتُ انّ بعض اركان «المستقبل» سافروا لاستكمال البحث في هذا الموضوع مع الرئيس سعد الحريري». وعن توقّعاته للموقف الذي سيعلنه الحريري غداً الخميس، قال برّي: «لا معلومات لديّ، لكن من غير المعقول ان يقول إنّه ضد الحوار».

عسيري

وكان عسيري حدّد ثوابت المملكة العربية السعودية إزاء لبنان بالآتي: تعزيز وحدة صف أبنائه، حصول توافق بين كلّ القوى السياسية على إجراء حوار معمّق وانتخاب رئيس جمهورية جديد في معزل عن الأحداث التي تشهدها المنطقة وانعكاساتها، وعمّا يصدر من مواقف إقليمية أو دولية. وقال إنّ بلاده «واثقة بحكمة الأخوة في لبنان وإخلاصهم لوطنهم، ووضع مصالحه قبل أيّ مصلحة أخرى».

بكركي

من جهته سُئل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي العائد من روما، عن رأيه بالحوار بين «حزب الله» وتيار «المستقبل» وإمكانية ان يشجّع الأقطاب المسيحيين على حوار مماثل في ما بينهم، فأجاب: «إنّ كلّ حوار هو حوار ضروري»، لافتاً الى»أنّ انقطاع الحوار بين 14 و8 آذار أوصلنا إلى ما وصلنا إليه حالياً، ونحن نرحّب من كلّ قلبنا بحوار كهذا ونباركه بفرح كبير».

وشدّد على انّ «من دون حوار لن تسير الأمور، وإنّ أبواب بكركي مشرّعة لاستقبال الجميع من مسيحيين وغير مسيحيين، ونحن لم نغلق الأبواب في وجه أحد».

وردّاً على سؤال حول «ما بدأ به المجلس الدستوري لجهة الطعن بالتمديد؟»، قال الراعي: «إنّ الدولة ليست مزرعة لأحد، وعلينا جميعاً خدمتها، خصوصاً الدستور الذي يُعتبر العمود الفقري لكلّ شيء، وما دمنا نخالف الدستور فلا نأمل خيراً. لذلك، نحن مع العودة الى الدستور، وبعضُنا إلى بعض وإلى المؤسسات حتى تعود وتنظم، وفي بدايتها رئاسة الجمهورية، ولا يمكن لأحد إعطاء شرعية أو حيوية لأيّ مؤسسة في الدولة إلّا رئيس الجمهورية».

تسوية وطنية

وعشية إطلالة الحريري، اتّهمت كتلة «المستقبل» النيابية «حزب الله» وتكتل «التغيير والإصلاح» بتعطيل انتخاب الرئيس. واعتبرت أنّ المسعى الإنقاذي «يوجب المبادرة الى القيام بعمل وطني يساهم فيه كلّ الأطراف للتوصل الى تسوية وطنية يتحقّق بموجبها التوافق على رئيس الجمهورية المقبل».

الموقف الاميركي

إلى ذلك، أثار بري مع السفير الاميركي ديفيد هيل نتائج محادثات فيينا النووية بين ايران والدول الست الكبرى، فأكّد هيل عدم امتلاكه ايّ معطيات بعد عن هذه المحادثات باستثناء تصريح وزير الخارجية الاميركي جون كيري المعلن في هذا الصدَد، مؤكّداً أنّه لم يرِده أيّ شيء في هذا الخصوص بعد، وأنّه سيسافر الى واشنطن عشرة أيام للتشاور. وأكّد هيل تأييد واشنطن أيّ حوار بين اللبنانيين، في إشارة غير مباشرة منه الى الحوار المرتقب بين حزب الله و»المستقبل».

وشدّد هيل خلال لقائه وفد الرابطة المارونية على «ضرورة توافق اللبنانيين في ما بينهم على الإسراع في انتخاب رئيس جمهورية جديد، توطئةً لدعم العالم له، وكذلك دعم الجيش ليكون سنداً للدولة في فرض سلطتها وتثبيت دعائم الامن والاستقرار». وتمنّى «زوال كلّ العوائق التي تحول دون إجراء انتخابات نيابية عامة في أقرب وقت ممكن».

قانون الانتخاب

وفي هذه الأجواء، كان المجلس النيابي أمس على موعد جديد مع اللجنة الفرعية النيابية المكلّفة درس قانون الانتخاب والتي لم تنجح في جلستها امس في التوصل الى موقف محدد من اقتراح القانون المختلط الذي قدّمه النائب علي بزّي.

وأكّد رئيس اللجنة النائب روبير غانم «أنّ أيّ بحث سننتهي به بالتوافق أم لا سيؤدّي بنا الى نهاية الشهر الحالي، وهو التاريخ الفاصل، كما قال دولة الرئيس بري، لعرض كلّ هذه الاقتراحات ومشاريع القوانين المتعلقة بقوانين الانتخاب على الهيئة العامة للبَتّ بها.

فإذا اتّفقنا كان به، وإذا لم نتوصل الى اتفاق حول أيّ قانون من هذه الاقتراحات المعروفة فستكون للهيئة العامة كلمة الفصل النهائية بعد ان تنظر في سائر المشاريع واقتراحات القوانين للبَتّ بها، وعندما تقرّ الاكثرية أحد هذه القوانين يصبح نافذاً وملزماً لجميع الأفرقاء».

برّي غير مرتاح

وأبدى برّي أمام زوّاره أمس عدمَ ارتياحه إلى أجواء النقاش الدائر داخل لجنة قانون الانتخابات النيابية، مفنّداً عدداً من الملاحظات عن أسباب عدم ارتياحه هذا، ومنها:

أوّلاً ـ المماطلة داخل اللجنة.

ثانياً ـ التسريبات الاخيرة عن نيّة «التيار الوطني الحر» ربط موضوع قانون الانتخابات بجلسة تفسير المادة 24 من الدستور التي يطالب بها.

ثالثاً ـ الفارق بين ما اتُفق عليه من جدول اعمال اللجنة والمحصور بمناقشة القانون المختلط (64 نسبي و64 اكثري) فما يطرحه البعض يشكّل تراجعاً عن هذا الاتفاق. وهناك مَن يريد من خلال المماطلة إهدار مهلة الشهر المحددة للّجنة لكي تنجزَ مهمتها. وألاحظ أنّ هناك مماطلة أيضاً في النقاش حول هذا المقترح.

تبادُل أسرى

وكان التطوّر اللافت أمس تمكُّن «حزب الله» من تحرير أسير له كان لدى «الجيش السوري الحر»، مقابل إطلاق أسيرين للحُر كانا لديه.

وأعلنَ الحزب في بيان «أنّه بعد مفاوضات استمرّت لأسابيع مع الجهات الخاطفة، تمّ تحرير الأسير عماد عياد، ظهر اليوم (أمس)، مقابل إطلاق أسيرين كانا لدى «حزب الله» من المسلحين».

وقالت مصادر قريبة من «حزب الله» لـ«الجمهورية» إنّ الحزب وبعد ثلاثة اسابيع على أسر عياد، نفّذ عملية امنية معقّدة ودقيقة، تمكّن خلالها من أسر قياديَّين إثنين في «الجيش الحر» في منطقة القلمون. ثمّ بدأت التفاوض الى ان انتهى باسترداد عياد مقابل تسليم الأسيرين».

ونفَت المصادر أيّ علاقة لـ«جبهة النصرة» بهذا الأمر، لا كجهة خاطفة ولا كعملية تفاوض». وأكّدت انّ «الحزب الذي يُتقن تماماً عملية تحرير أسراه، أرسى معادلة «الأسر يقابله أسر»، وأنّ الأسر هو السبيل الوحيد لتحرير الأسرى، وهو من خلال هذه العملية قلبَ المعادلة وقدّم نموذجاً يدعو الى التوقف عنده والتفكير بالوسائل المتاحة، فلماذا تفرض الجهات الخاطفة إطلاقَ أسير محتجَز لديها مقابل 15 موقوفاً في سجن رومية، فلتكن المعادلة: «مقابل كلّ أسير عسكري، أسر إثنين من المسلحين كسقفٍ للمقايضة».

وذكرَت وكالة الأنباء الايرانية «ايرنا»الرسمية انّ عیاد البالغ من العمر 23 عاماً، یُعتبر أوّل أسیر للحزب «یقع فی أیدی العصابات الإرهابیة المسلحة فی سوریا منذ مشارکة الحزب فی مواجهتها»، وأنّه کان وقعَ فی أسر «الجیش الحر»، بعد نفاد ذخیرته وإصابته بجروح غیر خطرة فی یده ورجلِه، خلال اشتباکات عنیفة بین الجانبین فی منطقة عسال الورد في القلمون السوریة المتاخمة للحدود مع لبنان.

وقد وصل عياد الى منزله في الضاحية الجنوبية لبيروت مساء أمس، وسط استقبال شعبي حاشد، تقدّمَه نائب رئيس المجلس التنفيذي في الحزب الشيخ نبيل قاووق الذي قال: «نتوجّه الى جميع اللبنانيين بالتهنئة والتبريك بتحرير البطل المقاوم الأسير المحرّر عماد عياد، والفرحة بتحريره لن تكتمل إلّا بتحرير العسكريين من الأسر وعودة المعتقلين من السجون الإسرائيلية». ونَقل قاووق من الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصرالله «رسالة تهنئة وتبريك» للمحرّر عياد ووالده ووالدته وزوجته.

خليّة الأزمة

وفي ملف العسكريين المخطوفين، وفي ضوء غياي أيّ معلومات رسمية عمّا آلت اليه الإتصالات الجارية في شأنهم وأسباب غياب الوسيط القطري عن بيروت وجرود عرسال، تلتئم خلية الأزمة مساء اليوم في السراي الحكومي برئاسة رئيس الحكومة تمّام سلام لاستكمال البحث في حصيلة الإتصالات والمشاورات الجارية توصّلاً الى صيغة قابلة للتبادل مع المخطوفين.

وعلمَت «الجمهورية» أنّ المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم سيشرح للأعضاء حصيلة اتصالاته التي تشعّبَت ما بين بيروت والدوحة ودمشق ووسطاء آخرين غير معلنين، وما تحقّق حتى اليوم، على تواضعه، بسبب تردُّد الخاطفين في تقديم اللوائح التي ينتظرها الجانب اللبناني عن لائحة السجناء والموقوفين في لبنان وسوريا الذين يطالبون بهم.

كذلك لم يتبلّغ لبنان موقف الخاطفين من طرحه الذي اعتُبر «الخيار الرابع» الذي أخذ من الخيار الثالث لـ»جبهة النصرة» أساساً له وطوّره وفقَ السقف الأعلى الذي لا يمكنه تجاوزه.

وأكّدت مصادر أنّ الوسيط القطري لم يوقف مساعيَه، لكنّ الأمر منوط بتوافر طرح جديد لكي يتحرّك مجدداً في ضوئه. وقالت «إنّه كان وما زال رهن أيّ تطوّر،على رغم المعلومات الشحيحة عن حصول جفاء بين قطر والمجموعات المسلحة بعد المصالحة التي حصلت بينها وبين السعودية وبقيّة دوَل مجلس التعاون الخليجي التي أعادت سفراءَها الى الدوحة».

سلامة الغذاء

وفي ملف سلامة الغذاء، باشرَت امس اللجان النيابية المشتركة درس قانون سلامة الغذاء، وكان على جدول اعمالها اقتراحان، الاوّل قدّمه رئيس لجنة الصحة النائب عاطف مجدلاني، والثاني قدّمه الرئيس نجيب ميقاتي والنائب احمد كرامي. وكان لافتاً غياب كل من ميقاتي وكرامي عن الجلسة المخصصة لمناقشة هذا الملف.

وقد تمحورَت المداولات حول الاقتراحين، بعدما تبيّن انّ اقتراح ميقاتي ـ كرامي يخفّف من صلاحية الهيئة الوطنية لسلامة الغذاء. وإتُفق على تأليف لجنة فرعية برئاسة مجدلاني لتحضير الصيغة النهائية لاقتراح القانون في مهلة اسبوعين.

ملف اللبنة

في موضوع سلامة الغذاء أيضاً، ظهرَ إلى العلن امس ملف اللبنة، من خلال قرار اتّخذه وزير الاقتصاد والتجارة آلان حكيم بمنعِ ستّة أنواع من اللبنة غير المطابقة للمواصفة القياسية اللبنانية.

وأوضحَت مصادر وزارة الاقتصاد لـ»الجمهورية» أنّه تمّ أخذ العيّنات من السوبرماركات وتبيّن انّها تحتوي على معدّلات عالية تصل الى 6 أضعاف المسموح به من مادة حامض السوربيك، وهو مركّب عضوي طبيعي يُستخدم في حفظ الطعام. كذلك تبيّنَ وجود مواد جرثومية في العيّنات تشكّل خطراً مباشراً على صحة المستهلك. وأشارت المصادر الى انّ المشكلة تكمن في طريقة التصنيع (أي المعامل) وليس في طريقة الحفظ. (تفاصيل ص 11).

لجنة الاتصالات

إلى ذلك، لم تتمكّن اللجنة الوزارية الرباعية المكلفة الإنتهاء من وضع الصيغة النهائية لدفتر الشروط العالمي لإدارة قطاع الخلوي التي يرأسها سلام، من الاتفاق، بعدما غاص الأعضاء في كثير من التفاصيل الفنية والتقنية الخاصة بإدارة القطاع وإحتساب نسَب كلفة الصيانة والتوسِعة الملزمة للشركات بالإضافة الى حصة الدولة من عائدات القطاع.

وقالت مصادر وزارية لـ«الجمهورية» انّ فنيش لعب الى جانب سلام دور التقريب في وجهات النظر حول النقاط التي يجري النقاش فيها، سعياً الى توحيد النظرة بين الوزيرين بطرس حرب وجبران باسيل وصولاً الى الصيغة النهائية في مهلة أقصاها 5 الشهر المقبل.

المجلس الدستوري

على صعيد آخر، عقد المجلس الدستوري إجتماعه الثاني للبحث في تقرير المقدم حول الطعن الدستوري المرفوع امامه من مقرّر المجلس وختم النقاش في العناوين على ان ينطلق البحث من اليوم وصاعداً في الجوانب الدستورية والإدارية والقانونية من الطعن سعياً وراء القرار النهائي الذي سيكون شاملاً لمختلف الجوانب، بما فيها تلك المتصلة الأسباب الموجبة للتمديد التي تحدثت عن اسباب أمنية شكّلت دافعاً للتمديد ولو لمهلة طويلة نسبياً.

والتزاماً بالتعليمات التي تمّ التفاهم في شأنها وعدم الغوص في ايّ تفاصيل حول مجريات عمل المجلس، غاب رئيس المجلس أمس عن السمع بعدما ابلغَت اوساطه «الجمهورية» انّ «الصمت سِمة المرحلة» مقروناً بصمّ الآذان عن التدخلات التي يمكن ان تستدرج الرئيس او ايّ من الأعضاء الى نقاش خارج قاعة إجتماعات المجلس في مقره.

وكرّر أحد الأعضاء تأكيدَ ما نشرته «الجمهورية» امس من انّ المهلة النهائية لصدور قرار المجلس هي 5 كانون الأول المقبل، إلّا انّ هذا القرار قد يصدر قبل هذا الموعد.