IMLebanon

تمديد جديد للفراغ الرئاسي وتقدُّم على «جبهة» الحوار المسيحي

المشهد الإقليمي يطغى في هذه الأيام على المشهد المحَلّي من زاويتين: إنتظار كلّ القوى الإقليمية مؤدّيات المفاوضات الغربية-الإيرانية من أجل أن تحدّد في ضوئها رؤيتها واستراتيجيتها وأولويتها. والزاوية الثانية ارتفاع منسوب المواجهات والمعارك العسكرية في محاولة متبادلة لتعديل موازين القوى على الأرض قبل الانتقال إلى المفاوضات السياسية التي ستُرسِّم حدود نفوذ القوى الإقليمية. وفي كلّ هذا المشهد الساخن والمتحرّك الذي سيحدّد مصيرَ المنطقة لعقود مقبلة، يشهد لبنان حالةً من البرودة السياسية، من إيجابياتها تحييدُه عن الصراعات والمواجهات الدائرة، ومن سلبياتها تعليقُ الحياة السياسية والدستورية، وأبرزُ مظاهرها استمرار الفراغ الرئاسي.

لم ينتخب رئيس الجمهورية العتيد للمرة العشرين لعدم اكتمال النصاب، وأرجأ رئيس مجلس النواب نبيه بري الجلسة الانتخابية الى يوم الخميس في 2 نيسان المقبل.

في غضون ذلك، اكدت مصادر بارزة في قوى 8 آذار لـ«الجمهورية» انّ حديث رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون حصول تقدّم بسيط في الموضوع الرئاسي صحيح مئة في المئة، الّا انها رفضت الإفصاح عن ماهية هذا التقدم، مكتفية بالقول «انّ هناك حراكاً باتجاه حلحلة الامور وتحديد المواقف الغامضة من قبل جميع الافرقاء، لبدء البحث الجدّي في موضوع رئاسة الجمهورية».

شمعون

وقال رئيس «حزب الوطنيين الاحرار» النائب دوري شمعون لـ»الجمهورية» انّ تعيين بري الجلسة الانتخابية المقبلة في 2 نيسان المقبل جاء لكي تكون لدينا كذبتان وليس كذبة أول نيسان فقط»، ووصف حظ عون بالرئاسة «مثل حظ ابليس بالجنة».

وأبدى شمعون تشاؤمه في إمكان انتخاب الرئيس قريباً، مستبعداً حصول اي تقدم على هذا الصعيد، ومؤكداً ان المراوحة ستبقى سيدة الموقف طالما انّ القرار الايراني على حاله ونحن في الاساس لم نتوقع ان ينزل نواب «التكتل» و»حزب الله» الى الجلسة الانتخابية.

وعن الحوارات الجارية ومتى سنرى «حزب الوطنيين الاحرار» مُحاوراً لـ»حزب الله»؟ قال شمعون: «نحن نشجع كل انواع الحوارات لكن هناك سوابق. ففي جلسات الحوار الوطني اتفق المتحاورون على مقررات عدة، لكن الحزب تنصّل منها جميعاً. فإذا كان يريد ان يجري اليوم «تمثيلية» جديدة فالأفضل ان لا نعذّب أنفسنا».

نقولا

وتمنى عضو تكتل «التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا أن تشهد الجلسة الرقم 21 انتخاب رئيس «لأنه في الـ 21 نبلغ السن القانونية، ويحق لنا عندئذ ان نقترع».

وقال نقولا لـ«الجمهورية»: «نتمنى ان ينتخب الرئيس امس قبل اليوم واليوم قبل الغد، والحوارات الجارية يمكن ان ينتج عنها انتخاب رئيس لا يشكّل تحدياً لأحد، فإذا أطلنا بالنا قليلاً اعتقد ان ذلك أفضل لكي لا نذهب الى انتخاب رئيس تحدّ، خصوصاً في هذا الوقت».

ولدى سؤاله: هل كلامك يعني انسحاب المرشحين المعلنين لمصلحة هذا الرئيس؟ اجاب: «ما نعنيه هو انه حان الوقت ليقتنع من يجب بوصول رئيس مسيحي قوي يستطيع ان يكون على مسافة واحدة من الجميع، فما جرى في جلسة اللجان المشتركة اخيراً يشكل حافزاً لنا جميعا، خصوصاً المسيحيين، بأنه لا يجب علينا ان نقبل برئيس ضعيف لا كتلة نيابية عنده يستطيع من خلالها تنفيذ مشاريعه وخططه الإنمائية او السياسية، وإعلان الزميل سمير الجسر انّ رئيس الجمهورية لا يحق له ترؤس حتى «هيئة ادارة الكوارث» خطير جداً، وأصبح هناك جدل دستوري طويل عريض، فالرئيس عندئذ يتحوّل أقلّ من «باش كاتب» اذا كان لا يحق له ترؤس هيئة. لذلك، نحن في اشدّ الحاجة لرئيس قوي ولديه كتلة وازنة تستطيع مواكبته في أي عمل».

وذكّر نقولا بأنّ عون نادى منذ العام 2004 بالحوار اللبناني ـ اللبناني لإدارة شؤون البلد، وقال: «في ظل الوضع المتفجر حولنا لا يمكن ان تبقى حقوق البعض مهضومة. صحيح انّ رئيس جمهورية لبنان المسيحي اليوم يمثّل جميع اللبنانيين، لكنه ايضا يمثّل المسيحيين في هذا الشرق في ظل الاضطهاد الذي يتعرضون له».

وعن «اللقاء التشاوري» قال نقولا: «انّ هذا اللقاء ولد ميتاً ومشكلة الرئيس ميشال سليمان انه لا يريد ان يقتنع انه اصبح خارج السلطة، وانّ عليه كرئيس سابق التعاطي، ليس كطرف، بل ان يقارب وجهات النظر بين اللبنانيين، لا ان يفرّق ويُنشىء تكتلاً جديداً كي يزيد الانقسامات في البلد. لكنه لم يقتنع بعد انه لم يعد رئيساً».

واكد نقولا «الاستعداد لأيّ حوار شرط ان ينتج شيئاً لا ان يكون لأجل التمريك على الآخر»، وقال: «اذا لم ينتج الحوار مع «القوات» شيئاً، فأقله يكون أنتج تقارباً في الافكار ورَدم هوة التباعد، ويمكن ان يتوصّل رويداً رويداً الى نوع من تفاهم مسيحي ـ مسيحي في المستقبل».

سلام وحكيم الى شرم الشيخ

وفي هذه الأجواء يتوجه رئيس الحكومة تمام سلام، يرافقه وزير الإقتصاد آلان حكيم، الى شرم الشيخ غداً للمشاركة في اعمال المؤتمر الإقتصادي المقرر عقده غداً وبعد غد. ويرافق سلام، إضافة الى فريق العمل السياسي والإقتصادي والأمني، حوالى 40 شخصية اقتصادية ومالية وتجارية لبنانية من القطاعين العام والخاص.

الجميّل

وكان سلام استقبل امس النائب سامي الجميّل الذي زار السراي بناء على دعوته، وشكل اللقاء الذي دام ساعة ونصف الساعة وَصلاً لِما انقطع في مراحل سابقة منذ ملف النفايات الصلبة مروراً بملف ردم الحوض الرابع في مرفأ بيروت وصولاً الى البحث في الملف الحكومي. وتمّ التفاهم على مختلف القضايا والاتفاق على مزيد من التنسيق مع رئيس الحكومة لعبور المرحلة بأقل الخسائر الممكنة.

حوار «التيار» و«القوات»

وفي جديد الحوار بين «القوات اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» تسلّم عون مساء أمس في الرابية من النائب ابراهيم كنعان ورئيس جهاز الإعلام والتواصل في «القوات» ملحم رياشي النسخة الجديدة المنقحة من «إعلان النوايا» بالصيغة التي أخضعت للتعديلات الأخيرة التي وضعها رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

ووصفت مصادر المجتمعين اللقاء بأنه كان ايجابياً، ورحّب عون بالخطوة بعد نقاش تناول بعض البنود والتعديلات التي أدخلها جعجع. وقالت المصادر لـ«الجمهورية» انّ ما أنجز امس شكّل انتهاء لمرحلة وبداية مرحلة جديدة يمكن اعتبارها المرحلة التنفيذية لوَضع بنود الوثيقة موضع التنفيذ والآليات التي يجب اعتمادها توصّلاً الى ترجمتها واحدة بعد اخرى وفق برنامج رسمت خطوطه العريضة من خلال أولوياتها.

واضافت المصادر انّ ما أنجز شكّل رداً عملياً على المشككين بالحوار بين الطرفين اللذين أكّدا أن المفاوضات تسير بخطوات ثابتة وجدية، والتي شكلت اساساً متيناً للمرحلة اللاحقة. وعن احتمال لقاء عون ـ جعجع قالت المصادر انه ليس أولوية، فالتفاهم على المراحل التنفيذية يجب ان يأخذ مداه ليكون اللقاء مثمراً ونتائجه عملية.

جعجع

وكان جعجع اعتبر في مقابلة مع الزميل وليد عبود في برنامج «بموضوعية» على محطة ام.تي.في. أنّ هناك قراراً ايرانياً بتعطيل الانتخابات الرئاسية، إلّا بحالة واحدة أن تأتي برئيس ترتاح إليه. وأشار إلى حصول تقدّم كبير بورقة النوايا، وأمل الانتهاء من هذه المرحلة للدخول في الأمور العملية.

وقال: لا احد يمكن ان ينتخب شخصاً يعارض المشروع السياسي الذي يؤمن به، ولذلك قررنا الاتفاق على المشروع السياسي قبل الاتفاق على الشخص. ورأى أنّ الانتخابات الرئاسية يخلّصها شخص واحد هو الجنرال عون، وذلك في حال اتخاذه قراراً غير القرار الذي يأخذه والفيتو الذي وضعه، ومن بين القرارات النزول الى مجلس النواب.

وأضاف: «لا استطيع أن أقبل بمواقف عون الأخيرة. لا نقبل بأن نكون ضمن محور المقاومة، وأن نكون مع فريق يقاتل خارج لبنان. لدينا كل النية للتوصّل الى اتفاقات جذرية مع عون، والجوّ اليوم هو أنّ عون عنده النية نفسها.

ومصرّون على إكمال الحوار، مع العلم انّ هناك من يحاول أن «يخرّبه». وعندما يقرر «حزب الله» وعون النزول الى مجلس النواب، يمكننا ان نصِل الى الانتخابات الرئاسية بغضّ النظر عمّا تقوم به الدول الاقليمية والدولية، ما يؤكد انّ المسألة داخلية».

وقال لعون: اختلفنا بما فيه الكفاية، واتى الوقت لكي نتفاهم من دون أن نسلق الأمور سلقا، وعلينا ان نتابعها خطوة وراء خطوة لكي ننسى الـ 30 سنة الماضية.

ورأى جعجع أن ما يخلصنا من «داعش» هم السنة، ولا يمكننا ان نضع قوة شيعية في مواجهة «داعش»، واعتبر أن المنطقة في وضعية خطيرة جدا من اليمن وصولا الى لبنان في ظل انفلاش إيراني كامل، وأن المشكلة في الوقت الحاضر تتمثل في ان المارد الايراني يحاول السيطرة على المنطقة وأخرج معه المارد الشيعي.

«حزب الله» في الربوة

في غضون ذلك، برزت أمس مشاركة «حزب الله» ممثلاً بعضو المجلس السياسي في الحزب الحاج محمود قماطي والدكتور علي ضاهر، في لقاء حواري عقد في دارة الناشط السياسي كميل ألفرد شمعون في الربوة، الى جانب نخبة من الاطبّاء وأساتذة جامعيين ومحامين ورجال أعمال ومهندسين وناشطين في الحقل العام، تجاوز عددهم خمسين شخصاً. وتناول الحديث التطورات السياسية وقضايا اجتماعية تهمّ جميع اللبنانيين.

وعرض عضو المجلس السياسي في «حزب الله» الحاج محمود قماطي، خلال اللقاء، في مداخلة قدّمها لرؤية الحزب للأزمة السياسية الراهنة وسُبل مقاربته للمسائل الخلافية على قاعدة العمل على حماية الوطن من الأخطار المحدقة به، وتهيئة الظروف الملائمة لحوار وطني شامل يهدف إلى البحث في السبل الكفيلة بمعالجة المسائل الخلافية، ووَضع التصورات الممكنة لترسيخ الوحدة الوطنية وتثبيت دعائم الدولة وحفظ الوطن من خلال الحفاظ على جميع مكوّناته.

ولفت قماطي الى أنّ أداء الحزب ينطلق من ثوابته الدينية السمحة التي تفرض عليه التضحية في سبيل حفظ الإستقرار ومنع الفتنة بكل أشكالها، إضافة إلى مواجهة الظلم المتمثّل بالعدوان الخارجي الصهيوني والتكفيري من جهة، ومحاولات التهميش الداخلي، سواءً في مقاربة استحقاق رئاسة الجمهورية أو من خلال فرض أجندات خارجية لا تخدم مصالح اللبنانيين من جهة أخرى.

ثم دار نقاش بين الحاضرين تخلله عرض لآراء عدة تهدف إلى تكوين قواسم مشتركة يُبنى عليها لإطلاق حوارات وطنية، ليس فقط على مستوى القيادات السياسية، وإنما على مستوى المجتمع المدني ككل، لِما تشكّله من وسيلة لتقريب وجهات النظر بين اللبنانيين وتمتين أواصر المحبة والتفاهم فيما بينهم. وشدّد الحاضرون على تقديرهم لهذه الخطوة الإيجابية في تواصل الحزب معهم، آملين في أن تستمر وتتوسّع لتشمل شرائح أخرى.

قماطي لـ«الجمهورية»

ووصف قماطي اللقاء بأنه كان «مفيداً ونوعياً»، وقال لـ»الجمهورية»رداً على سؤال عن سرّ انفتاح الحزب على الاحزاب والتيارات على كافة انتماءاتها وميولها السياسية وتلبية الدعوات الى ندوات ولقاءات حوارية: «مردّ ذلك هو سياسة الحزب بالانفتاح على الجميع وثقته بنفسه وببرنامجه الوطني الذي يعتقد انه يصلح لجميع اللبنانيين، فضلاً عمّا ورد في وثيقة التفاهم او ما ورد في أدبيات الحزب». واضاف: «نحن نود دائماً ان تكون صورة الحزب واضحة ونَنقض التشويهات والتضليلات التي يحاول بعض وسائل الاعلام بثّها».

لا تسوية على دماء الشهداء

الى ذلك، شغلت قضية المطلوب فضل شاكر الاوساط السياسية والامنية والفنية على حد سواء في ضوء الاشاعات عن انه سلّم نفسه لاستخبارات الجيش، ودخول جهات سياسية وعسكرية وفنية ورجال اعمال على خط الوساطة.

الا انّ مصدراً عسكرياً رفيعاً أكد لـ»الجمهورية» أن «الجيش لن ولم يدخل في تسوية في ملف المطلوب الفار فضل شاكر، وانّ موقف المؤسسة العسكرية واضح وهو أنه يجب ان يسلّم نفسه أوّلاً الى مخابرات الجيش التي ستخضعه للتحقيق قبل ان تسلّمه الى القضاء»، وأيّ سيناريو غير ذلك غير صحيح، لأنّ قيادة الجيش لا تدخل في صفقات».

وطمأن المصدر أهالي شهداء الجيش الى أنّ «قرار القيادة جازم، ولا تسوية على دماء الشهداء، وان كل مَن أطلق رصاصة على البذة العسكريّة أو على الوطن سيتم القبض عليه، مهما بلغت قوّته ونفوذه ومكانته الإجتماعيّة، والجميع تحت المراقبة».

لجنة الرقابة على المصارف

وعشية جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم، كشفت مصادر وزارية لـ»الجمهورية» انّ الإتصالات استمرت طيلة ليل أمس للتفاهم على ما يمكن تقريره بشأن أعضاء لجنة الرقابة على المصارف التي انتهت مدة ولاية أعضائها أمس في 11 آذار الجاري وسط إصرار على بتّ هذا الموضوع في جلسة اليوم مهما كان القرار، تمديداً للهيئة الحالية او إجراء التعيينات الجديدة فيها بعد استقالة عدد من أعضائها والتعبير عن رغبتهم بتركها.

وقالت المصادر انّ اتصالات الليل تركزت لمعالجة الخلاف القائم بين مكوّنات الحكومة، فمُمثلا حركة «امل» و«التيار الوطني الحر» كانا حتى مساء امس يصرّان على إجراء تعيينات جديدة فيما باقي الأطراف كانت تتحدث عن التمديد للأعضاء من دون اي تغييرات بعدما سَمّت الجهات المعنية بدلاء عن الراغبين بترك اللجنة نهائياً.

وحتى ساعة متقدمة من ليل امس كانت الاتصالات التي أجراها وزير المال علي حسن خليل مع معظم الوزراء من جميع الكتل الوزارية، متحدثاً باسمه وباسم التيار، لم تنته بعد الى صيغة نهائية بانتظار اتصالات الساعات القليلة الفاصلة عن جلسة اليوم.

وكانت المصادر الوزارية رجّحت عصر امس التمديد في حال طرح الموضوع على التصويت بعد فشل التوافق، لكنّ نصيحة أسديت من جهات فاعلة قالت بضرورة التوافق ومنع الوصول الى مرحلة التصويت ايّاً كان الثمن، خصوصاً انّ عمل اللجنة حيوي وقد توقف عملها في مصرف لبنان إبتداء من دوام العمل صباح اليوم.

عودة «السلسلة»

على صعيد آخر، أعاد رئيس مجلس النواب تحريك ملف سلسلة الرتب والرواتب بدعوته اللجانَ النيابية المشتركة الى عقد اجتماع يوم الثلاثاء المقبل، على ان تكون السلسلة بنداً وحيداً على جدول أعمالها.

وكان برّي التقى وزيرَ التربية الياس بو صعب وهيئة التنسيق النقابية، حيث جرى عرضٌ لموضوع سلسلة الرتب والرواتب. وقال بو صعب إنّ «أهمّ ما حصلَ خلال اللقاء هو أنّ الرئيس بري طلب من الإداريين المعنيين في المجلس إجراء المقتضى من أجل عقد جلسة للّجان النيابية المشتركة يوم الثلاثاء المقبل، على ان يوضَع على جدول أعمالها بندٌ واحد هو سلسلة الرتب والرواتب».

وأوضحَ: «سنتحرّك على مسارين، فقد طلبَ منّي الرئيس بري ان أتواصلَ مع الرئيس فؤاد السنيورة بحضور ومشاركة وزير المال والنائب جورج عدوان، وسيحصل هذا الاجتماع في أسرع وقت تحضيراً لجلسة اللجان الثلثاء المقبل». في هذا الوقت، أكّدت هيئة التنسيق النقابية عدمَ مشاركتها في أيّ اجتماع قبل جلسة اللجان الثلاثاء المقبل.

الجرّاح لـ«الجمهورية»

وتعقيباً على الموضوع، ذكّرَ عضو كتلة «المستقبل» النائب جمال الجرّاح في اتّصال مع «الجمهورية» أنّه في الجلسة الأخيرة أصبحَت هناك جهوزية تامّة للسلسلة، وتمَّ الاتفاق على كلّ المواضيع الخلافية وتذليل العقبات، بحيث دخلنا إلى الجلسة بهدف إقرارها. لكنّ البند المتعلق بالعسكريين واعتراض العسكريين عليه أخَّرَ إقرارَها، ومِن هذا الملف ستنطلق الجلسة المقبلة المقرّرة يوم الثلاثاء. وإذا طُرحت خلال اللقاء تعديلات معيّنة ستكون قابلة للنقاش، لا سيّما منها سلسلة العسكريين.

وردّاً على سؤال، لفتَ الجرّاح الى أنّ الأعضاء المشاركين في اللجنة المصَغّرة كانوا اتّفقوا على زيادة الـ TVA بنسبة 1 في المئة لتصبح 11 في المئة، على أنّه من المتوقّع أن يتمّ التوافق عليها في اللجان المشتركة. وأكّد أنّ هناك توافقاً على زيادة الضرائب على فوائد الإيداعات المصرفية ورفع الضرائب على الأملاك البحرية.

غصن لـ«الجمهورية»

من جهةٍ أخرى، شَدّد رئيس الاتّحاد العمّالي العام غسان غصن لـ«الجمهورية» على ضرورة إقرار سلسلة الرتب والرواتب، لكنّه أعلنَ في المقابل رفضَه لأيّ زيادة ضريبية على المستهلك، «وطلبنا التمويل من خلال الضرائب المباشرة ولا نزال على موقفنا، فالسلسلة لن تموَّل من جيوب ذوي الدَخل المحدود». وجَدّد اقتراح الاتّحاد العمّالي العام بفرض ضرائب على الريوع والأرباح والعقارات الضريبية التصاعدية.