تَوزَّع الاهتمام السياسي في الخارج على محاور عدّة، في مقدّمها الأزمة السورية التي دخلَ النزاع فيها عامَه الخامس وأودى بحياة أكثر من 215 ألفاً منذ العام 2011، وفقَ المرصد السوري لحقوق الإنسان، في وقتٍ أعلنَت واشنطن وللمرّة الأولى استعدادَها للتفاوض مع الرئيس السوري بشّار الأسد في إطار اتفاقية جنيف لإنهاء الأزمة، وقال وزير الخارجية الأميركي جون كيري في مقابلة مع شبكة CBS الأميركية إنّ الإدارة الأميركية تسعى، بالاشتراك مع حكومات أخرى، إلى الضغط عليه للدخول في مفاوضات تضمن انتقالاً للسلطة يُنهي الحرب في سوريا.
وأثارَ هذا الموقف الأميركي العلني والأوّل من نوعه، غضبَ كثير من الدول العربية التي سارعَت الى طلب توضيحات رسمية عبر القنوات الدبلوماسية مع الاميركيين. وكتبَ رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على «تويتر»: «لا أجدُ الكلمات المناسبة للتعبيرعن الغضب، إنْ لم أقل الإحتقار لموقف كيري الأخير».
أمّا المحور الثاني للاهتمام السياسي فتمثَّلَ بالتفاوض النووي الذي انطلقَت جولة جديدة وحاسمة منه أمس في مدينة لوزان السويسرية، على وقع إعلان زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل أنّ الرئيس باراك أوباما على وشَك إبرام «اتفاق سيّىء للغاية» مع إيران، مؤكّداً «أنّ الكونغرس سيُدلي بدَلوِه في أيّ اتّفاق»، بينما أوضحَت ايران بلسان كبير مفاوضينها عباس عراقجي أنّ أيّ اتّفاق نووي محتمَل لا يتمّ إبرامه مع الولايات المتحدة الاميركية بل مع مجموعة 5+1.
أمّا رئيس اللجنة النووية في مجلس الشورى الإسلامي الايراني ابراهيم كارخانئي، فأعلن إعدادَ وصياغة بيان موقّع من 226 نائباً حول المفاوضات «للتأكيد على ضرورة إلغاء إجراءات الحظر كلّه والحَذر من خداع أميركا».
المشهد في لبنان
داخلياً، تقاسَم المشهد في لبنان ملفات عدّة، أبرزُها الاستحقاق الرئاسي والعمل الحكومي والنشاط التشريعي والحوار الداخلي. وفي هذه الأجواء، أكّد قائد الجيش العماد جان قهوجي على صفحته على «فايسبوك «أنّنا لن ننسى اليد التي امتدّت على الجيش اللبناني، ولن نتهاون مع أيّ يد تركَت بصماتها على أجساد شهدائنا وفي نفوس أهاليهم، ولن نفرّط بالعدالة الكفيلة وحدَها بكشف الحقائق وضمان حقوق الجميع. وطمأنَ إلى أنّ «أبناء المؤسسة العسكرية هم أبنائي، ودماؤهم خط أحمر، وقراري حازم وصارم: لا تسوية على دماء الشهداء».
كلام قهوجي جاء عقبَ اعتصام في ساحة الشهداء أمس، نظّمَه أهالي شهداء الجيش الذين سقطوا في عبرا، وانضمّ إليهم عدد من أهالي شهداء آخرين من المؤسسة العسكرية وفاعليات من المجتمع المدني، بعد معلومات تردّدَت أخيراً عن احتمال حصول تسوية في ملف فضل شاكر، المطلوب للعدالة بتهمة التورّط مع مجموعة أحمد الأسير في قتال الجيش في عبرا.
وكان قهوجي وصلَ الى الأردن أمس، حيث أقِيم له استقبال رسمي، وباشَر لقاءاته بزيارة مستشار الملك للشؤون العسكرية، رئيس هيئة الاركان المشتركة الفريق اوّل الركن مشعل محمد الزبن في مكتبه في القيادة العامة. وحضرَ الأمير فيصل بن الحسين اللقاء الذي جرى البحث خلاله في أوجه التعاون والتنسيق في عدد من الأمور التي تهمّ القوات المسلّحة في البلدين.
كذلك، حضرَ قهوجي والوفد المرافق، تطبيقاً لتمرين مكافحة الإرهاب نَفّذته إحدى وحدات العمليات الخاصة المشتركة بمساندة مباشرة من الطائرات العامودية وفريق من القنّاصين، حيث نُفِّذ التمرين ليحاكيَ طبيعة الظروف الراهنة والتهديدات التي تمرّ بها المنطقة. وأبدى قهوجي إعجابَه بالمستوى المتميّز والمهارة العالية التي يتمتّع بها منتسبو الوحدة .
الملف الرئاسي
رئاسياً، لا بوادرَ انفراج حتى الآن، بينما العدّاد الرئاسي ماضٍ في تسجيل أيام إضافية من الشغور. وبرَز في الساعات الماضية كلامٌ لافت لرئيس تكتّل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون جاءَ بعد حديثه الأخيرعن حصول تقدّم بسيط في الموضوع الرئاسي، إذ قال في عشاء «التيار الوطني الحر» بمناسبة ذكرى 14 آذار:» لن نكرّر غلطة الدوحة ولن تكون هناك دوحة ثانية»، وأضاف: «بعد اتّفاق الدوحة، ومع علمِنا بأنّ الثقة لا تجَيَّر، منحنا ثقتنا، مخاطرين بذلك بما أولانا إيّاه الشعب، وبالتأكيد لن تتكرّر هذه الغلطة».
وشدّدَ على ضرورة «انتخاب رئيس قوي لدولة قويّة بجيش قوي يمثّل بيئته تمثيلاً صحيحاً، وقادرٍ على الاضطلاع بالمسؤوليات الملقاة على عاتقه باستقلالية تامّة، لبناءِ قوّات مسلحة رادعة مزوّدة بأسلحة حديثة تحدّ من الأطماع في لبنان وتجعل من الاعتداء عليه أمراً صعباً ومكلِفاً».
أوغاسابيان تعليقاً على عون
وتعليقاً على كلام عون أنّه لن تكون هناك دوحة ثانية، قال عضو كتلة «المستقبل» النائب جان اوغاسابيان لـ«الجمهورية»: معنى ذلك أنّه لا رئيس جمهورية، لأنّ المشهد الداخلي مقفَل، والمعادلة التي أرساها عون و»حزب الله» اليوم في الداخل تمنَع انتخاب رئيس، وبالتالي انتظار حركة خارجية ما، وهذا غير حاصل راهناً، والتعويل على اتفاق اميركي ـ إيراني حول النووي، هو في غير محَلّه.
وعن نتائج جلسات الحوار السنّي ـ الشيعي حتى اليوم، قال: في الأساس لم نكن ننتظر ان يحصل اكثر ممّا هو حاصل، وحسب النتائج المرتقبة لم تكن لدينا آمال اكثر ممّا يجري، فلا أحد قال إنّ هذا الحوار سيوصِل الى حلّ للمسائل والملفات الوطنية الكبرى.
«حزب الله» يرحّب
في هذا الوقت، جَدّد»حزب الله» دعمَه ترشيحَ عون، وقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: «إنّ التمسّك بترشيحه «هو عن قناعة راسخة وواعية»، ودعا بقيّة الأطراف إلى «القناعة بهذا المرشّح، كونه مرشّحاً وفاقياً»، معتبراً أنّ «التأخير هو حصيلة امتناع الآخرين عن ترشيحه».
من جهته، أعلنَ عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب ميشال موسى دعمَ الكتلة لوصول عون إلى سدّة الرئاسة، وأسفَ «لعدمِ تحقيق أيّ تقدّم في ملف انتخاب رئيس الجمهورية، في اعتبار أنّ الأمور تُراوِح مكانها».
أمّا الأساقفة الموارنة فدعوا النواب والكتل السياسية في لبنان مجدّداً «ليُذلّلوا الصعوبات ويحضروا جميعهم بروح المسؤولية الوطنية إلى المجلس النيابي ويقوموا بواجبهم الدستوري في انتخاب رئيس للجمهورية».
«14 آذار»
في الموازاة، خرجَت قوى 14 آذار في الذكرى العاشرة على انطلاقتِها، بخطوة عملية، مع تأكيدها على الثوابت والأهداف والمبادئ التي تشكّل الجامع والمشترَك بين مكوّناتها الحزبية والمستقلة، حيث شدّدت مجدّداً على أولوية «العبور إلى الدولة» و»لبنان أوّلاً» ورفض كلّ أشكال العنف، والدعوة إلى «انتفاضة سلام».
ولكنّ البارز كان تحديدها مهلة شهرين لإجراء انتخابات على مستوى «المجلس الوطني»، هذه الانتخابات التي تجريها 14 آذار في لحظة شغور رئاسي وتمديد نيابي وغياب أيّ انتخابات على المستوى الحزبي، فضلاً عن أنّ أهميتها تكمن في كونها تشكّل تجسيداً للحظة 14 آذار العابرة للطوائف والمناطق، فيما يَشهد لبنان والعالم العربي فرزاً على المستوى الطائفي والمذهبي، وفق تعبير أحد أركان 14 آذار.
«الكتائب»
إلّا أنّ وزير العمل سجعان قزّي قال إنّ حزب الكتائب ليس ضد المجلس الوطني لقوى 14 آذار، «ففكرة إنشائه جيّدة، وهو بمثابة مساحة حوار»، وتمنّى لو أُنشِئ في العام 2005 أو العام 2006. وأكّد أنّ الحزب ليس متحمّساً لمضمون البيان.
وأضاف: أعطينا ملاحظاتنا عليه وكانت موضعَ تقدير، والنائب سامي الجميّل تمنّى لو يؤجَّل صدوره أسبوعاً أو 48 ساعة لأنّ كثافة الملاحظات التي أعطِيَت ترَكّزت على ضرورة إصدار بيان يختلف عن البيانات السابقة وأن يتضمّن روحاً جديدة ومادة حماس جديدة وطروحات جديدة.
وأشار قزّي إلى أنّ مِن بين الملاحظات التي قُدّمت وجوب التذكير والتأكيد على «ضرورة انتخاب رئيس جمهورية جديد، إذ لا يجوز ان يصدر البيان من دون ان نذكر الانتخابات الرئاسية، كذلك التصَدّي لحالة الإرهاب القائمة في لبنان والشرق الأوسط من دون إعطاء تبريرات لظاهرة الإرهاب التكفيري.
وأن تكونَ هناك مواقف جديدة تلبّي طموحات شباب وشابات 14 آذار 2015، وليس السنوات الماضية، وطلبنا أن لا ندخل في لعبة المحاور في المنطقة، خصوصاً أنّ في 14 آذار حالتي حوار: الأولى بين «المستقبل» و»حزب الله»، والثانية بين «القوات» و»التيار الوطني الحر»، وتمنّينا أن لا يتضمن شيئاً يزعج هذين الحوارين الكبيرين».
«الحزب» يردّ بقوّة
أمّا «حزب الله» فهاجمَ «المجلس الوطني»، وقال رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيّد هاشم صفي الدين: «ما سمعناه أمس عن انبثاق المجلس الوطني من قبَل فريق 14 آذار يجعلنا نفكّر إنْ كان هؤلاء يمزحون أم هم جدّيون، فإنْ كانوا جدّيين فهم بذلك يريدون أن ينعوا الحكومة اللبنانية القائمة التي هم فيها الغالبية، وإنْ كانوا يمزحون كما هي عادتُهم وكما هو الأرجح، فإنّ الحكم للناس، وكلّ هذا الكلام لا طائل منه على الإطلاق».
وأشار إلى أنّ «اللبنانيين لم يعرفوا مِن هؤلاء على مدى كلّ السنوات الماضية إلّا الشعارات، والكلام الأجوف، والمعادلات الواهية، أمّا الأفعال فلم نرَها، فإذا كان المجلس الوطني للأقوال والشعارات فهناك الكثير منه»، لافتاً إلى أنّ «في التسمية إيحاء للمجالس الوطنية الفاشلة، ومعروف لدينا أنّ الكلّ يعمل على شاكلته، والضعيف يهتدي بالعاجز والفاشل، ومن الطبيعي جداً أنّ الذي يزرع في غير أرض ويسقي بغير ماء أن لا يحصد إلّا الفقاقيع والهواء الذي لا قيمة ولا معنى له على الإطلاق».
بدوره، قال رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب محمد رعد: «هناك في لبنان مَن يشكّل مجالس وطنية، بعد «أن رجعَ الناس من الحج»، فلا مفرّ لهؤلاء إلّا أن يمدّوا أيديَهم ويراجعوا التزاماتهم، لأنّهم ليسوا قادرين على أن يأخذوا البلد إلى حيث المحور الذي ينتمون إليه، وعلى هؤلاء أن لا يتحدّثوا عن انتمائنا إلى محور معيّن، لأننا ننتمي إلى القضية القائمة على التحرّر والتحرير والحفاظ على السيادة الوطنية، وبناء دولة قوية قادرة وعادلة».
وأضاف: «لا نفهم معنى أن ندخل في حوار وتبقى ألسِنة السوء تتطاوَل على المقاومة ومشروعها، فإمّا أن نخوض حواراً وسط أجواء هادئة ومنضبطة، وإمّا أن نعرف مع مَن نتحاور، وما هو حجمُهم ونفوذهم وتأثيرهم حتى على داخل تنظيمهم وكتلتهم النيابية والسياسية، وهذا الأمر لا يمكن أن يستمرّ، فنحن نسكت ونصبر ونترفّع عن أن نطلّ على الإعلام بتصريحات أو بسِجالات، ولكن إلى متى التمادي وزَجّ الرؤوس في الرمال كالنعامة، فأنتم غير قادرين أن تخبّئوا أنفسَكم، ونحن دخلنا إلى الحوار لنتصارح ونتفاهم على النقاط التي يمكن التفاهم عليها، فلماذا تشتموننا في الخارج، وهو أمرٌ غير مقبول، فإمّا أن تلتزموا بالحوار، أو دعونا نذهب كلّ واحد منّا في حال سبيله.
سعَيد
واستغربَ منسّق الأمانة العامة لقوى 14 آذار الدكتور فارس سعيد «أن يتعاطى»حزب الله» مع ولادة المجلس الوطني بنيّة الانتقاد والإعتراض المسبَق»، وقال لـ«الجمهورية»: إنّ هذا الإطار هو إطار جامع لجميع اللبنانيين، مسلِمين ومسيحيين، ونأسَف ان تستفزّ وحدة اللبنانيين الحزبَ، ونعتقد أنّنا في أمسّ الحاجة الى هذه الصورة الجامعة للبنان واللبنانيين من أجل الحفاظ على السِلم الداخلي وعلى لبنان».
أضاف سعَيد:» إنّ الحفاظ على السِلم الأهلي في لبنان هو مسؤولية جميع اللبنانيين، وعلى رأسهم «حزب الله»، كذلك فإنّ البيان الذي صدرَ أمس عن قوى 14 آذار وإنشاء المجلس الوطني، لا يتناقض مع حكومة لبنان، فالكلّ يتكامل مع الكل لإنقاذ الوطن».
مجلس وزراء
على صعيد آخر، عَمَّمت الأمانة العامة لمجلس الوزراء جدوَل أعمال جلسة الخميس المقبل، وفيها 52 بنداً عاديّاً، ومجموعة من بنود إدارية ومالية وسِلفات خزينة لبعض المؤسسات والوزارات، ومشاريع هبات إلى المؤسسات العسكرية والمدنية والروحية.
كتلة «الكتائب» عند سلام
وعلمَت «الجمهورية» أنّ لقاءً سيُعقَد ظهر اليوم في السراي بين رئيس الحكومة تمّام سلام ووزراء الكتائب، للبحث في بعض الشؤون الوزارية وسُبل تعزيز التنسيق بين كتلة الحزب وسلام.
وتجدُر الإشارة الى أنّ هذا اللقاء الأوّل من نوعه بعد عودة العمل الى مجلس الوزراء، يأتي في سياق التفاهمات التي حصلت في اللقاءَين اللذين أجراهما سلام مع رئيس الكتائب أمين الجميّل والنائب سامي الجميّل.
درباس
وسألت «الجمهورية» وزيرَ الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، هل إنّ الملفات الخلافية ستؤجَّل دوماً، والوزراء سيستمرّون في انضباطهم، فأجاب: «ما يُطرَح هو بنود عادية، وما نختلف عليه يؤجَّل، الأداء الوزاري حتى اليوم لا بأس به، لكن عموماً في كلّ مرّة تتعثّر الأمور نبتكر وسيلة لتجديد الطاقة على العمل، لكنّ الإنتاج الحكومي عمل موَقّت، ونحن لا نستطيع اختراع رأس للدولة، وهذا أمرٌ لا نستطيع حملَ وِزرِه الكبير.
فصلاحيات الرئيس انتقلت إلينا وكالةً لكنْ لساعاتٍ وأيام وأسابيع، وليس لسنوات. فبعد فترةٍ من الزمن أعتقدُ أنّ كلّ الوسائل لا تعود تجدي نفعاً، وإذا طالَ الشغور الى أجل غير مسمّى، فإنّ الخطر لن يتهدّد الحكومة وحدَها بل كلّ لبنان».
ومن جهة أخرى، قال درباس «إنّ تعيينات المنطقة الاقتصادية لطرابلس قضيّة أحملُها على كتفَيّ، ونِلتُ وعوداً بأنّها قيد المعالجة، وإذا لم تُقَرَّ هذه التعيينات فسأعتبرُها فضيحة وطنية. ولفتَ الى أنّ «هناك كمّيات من المعلومات المضلّلة وُضِعت امام الرئيس نبيه برّي والنائب سليمان فرنجية تتحدّث عن «نَهَمِ حريريّ» للسيطرة على مرفأ طرابلس والمنطقة الاقتصادية، في حين أنّ المرفأ منفصل تماماً عن المنطقة الاقتصادية، ثمّ إنّ هذه المنطقة تتطلب انتظارَ خمسِ سنوات كي تبدأ العمل، كما أنّ إدارة المرفأ تابعةٌ للدولة، والشركاتُ هي من تعمل، والكلامُ عن شراء الرئيسَين سعد الحريري ونجيب ميقاتي لأسهمٍ أثارَ لغطاً وبُثّت معلومات مضلّلة. ولكن هذا الأمر أوضحتُه ولم يعُد هناك مجال لأيّ لبسٍ حولَ الموضوع، كما أنّ مجلس الإدارة يراعي التوازن الطائفي والسياسي بدِقّة».
«السلسلة»
نيابياً، تتواصل التحضيرات لجلسة اللجان النيابية المشتركة غداً الثلثاء لمناقشة سلسلة الرتب والرواتب وسُبل تمويلها والتي سيشارك فيها وفد من «هيئة التنسيق النقابية» للمرّة الأولى.
وعلمت «الجمهورية» أنّه اتُّفِق خلال الاجتماع الاخير الذي ضمّ رئيس كتلة «المستقبل» فؤاد السنيورة، ووزيرَي المال والتربية علي حسن خليل والياس ابو صعب، والنائبين جورج عدوان وجمال الجرّاح، على استمرار العمل بعيداً من الأضواء الإعلامية.
ويُعقَد لقاء اليوم في مجلس النواب بين رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان ونواب من «المستقبل» للبحث في ما إذا كان هناك تعديل أو تغيير في المواقف من موراد السلسلة بعد إعادة الربط الذي أجراه السنيورة بين توفير الموارد ووجود موازنة عامّة، كما بالنسبة إلى قطع الحساب النهائي.