Site icon IMLebanon

حكومة كل لبنان صُنعت في لبنان  

نهنّئ فخامة رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة، ونهنّئ دولة رئيس المجلس النيابي على ولادة الحكومة لأنه أصبح اليوم أمام مجلس النواب حكومة فيجتمع ويحاسبها… أي أصبح عنده عمل.

ونخص بالذكر دولة الرئيس سعد الحريري على صبره ورباطة جأشه وقدرته على التحمّل، وللمناسبة، وبكلمة من خارج السياق، إنما من القلب، الى دولة الرئيس سعد الحريري: ليتك تتخلّى عن الذقن التي أرسلتها كونها لا تناسب طبيعتك.

نعم، وبكل فخر واعتزاز، أنّ حكومة الرئيس سعد الدين الحريري صُنعت في لبنان 100 في المئة، وأي كلام غير ذلك لا يمت الى الحقيقة بصلة.

فبعد 47 يوماً، وليس كما كان في الماضي بعد 9 أشهر أكثر أو أقل وبعد، وبعد، تؤلف الحكومة…

هذه الحكومة ألّفها الرئيس سعد الحريري بيديه وعقله وتعبه وسهره طبعاً بالاتفاق والتشاور مع رئيس الجمهورية رمز البلاد الذي أيضاً صُنع في لبنان وليس كما يحاول البعض أن يدّعي.

وعلينا ألاّ ننسى دولة الرئيس نبيه بري الذي يُعتبر ضمانة وطنية كبرى خصوصاً في الأيام الصعبة، وعليه نرى:

أولاّ- هذه حكومة كل لبنان التي صُنعت في لبنان لا في الشام ولا في أي بلد من بلدان العالم…

ثانياً- هذه حكومة لبنانية وليست حكومة 14 آذار أو حكومة 8 اذار.

ثالثاً- هذه الحكومة التي عليها أن تنجز الكثير في وقت قصير.

رابعاً- هذه الحكومة عليها أن تعيد العلاقات مع العالم العربي وتعطي الإطمئنان الى العرب كلهم، انّ لبنان عربي الهوى والهوية مئة في المئة.

خامساً- يسأل البعض: لماذا 47 يوماً، أليْست هذه مدّة طويلة؟ ويسأل البعض الآخر: طالما أنّ هذه هي الحكومة، فلماذا لا يوجد فيها فلان أو فلان؟

ونقول للجميع أيضاً: الأهم أننا انتهينا من الفراغ.

إنّ وجود أي حكومة أفضل من الفراغ وهذا رأي جميع اللبنانيين الذين يغارون على مصلحة بلدهم.

سادساً- إنني سعيد لتحقيق رغبة دولة الرئيس سعد الحريري الذي كان دائماً يرغب بأن يكون التمثيل في الحكومة شاملاً أكبر عدد من الأطراف والأطياف.

سابعاً- كنا نتمنى أن يشارك «الكتائب» في الحكومة ولو في حقيبة وزير دولة، وإنني أعتبر حزب الكتائب ضمانة لأي حكم ولأي رئيس.

ثامناً- قليل من الوزراء الناجحين الذين لم يحالفهم الحظ بالعودة أعتبرهم خسارة وطنية وعلى رأسهم الوزير الياس بو صعب وزير التربية، والوزير ميشال فرعون في وزارة السياحة، وإن عاد في سواها (وزير دولة لشؤون التخطيط).

تاسعاً- إرتياح لعودة الصديق والوزير الذي برهن على أنه من أنجح وزراء الداخلية والذي ذكّرنا بالمرحومين صائب سلام وريمون إدّه وكمال جنبلاط، ألا وهو الوزير نهاد المشنوق.

عاشراً- هذه الحكومة الأولى التي يوجد فيها 23 وجهاً جديداً.

عوني الكعكي