Site icon IMLebanon

استقالة علّوش: المواجهة داخل بيت المستقبل

 

 

استقالة النائب السابق مصطفى علوش من منصبه نائباً لرئيس تيار المستقبل، الجمعة الماضي، أحدث حراكاً في طرابلس وسط تساؤلات عما إذا كانت خطوته مقدمة لخروج آخرين من خيمة المستقبل، وخوض الانتخابات بحجّة ملء الفراغ في السّاحة السنّية.

 

الاستقالة أعقبها تزايد الحديث عن توجّه يقوده الرئيس فؤاد السنيورة لتأليف لائحة من شخصيات مستقبلية تجمع علوش ونقيب المحامين السّابق فهد المقدم عن طرابلس والنّائب سامي فتفت عن الضنّية (أشارت تسريبات إلى أنّ والده النّائب السّابق أحمد فتفت قد يترشح مكانه لـ«ضرورات المرحلة») والنّائب عثمان علم الدين عن المنية، إضافة إلى أسماء أخرى لم تُحسم بعد.

علّوش أكّد لـ«الأخبار» أنه «إذا كان ملء الفراغ يكون عبر خوضنا الانتخابات سنفعل»، مشيراً إلى «أننا لم نحسم التحالفات بعد، وفي اليومين المقبلين يُفترض أن تتبلور الأمور، والأسماء التي سنتحالف معها إمّا من المستقلين أو شخصيات مقربة من تيّار المستقبل». وأكّد أن السنيورة «هو من يقود هذا الحَراك بالتفاهم مع رؤساء حكومات سابقين، ومع شخصيات مؤثّرة سياسياً واجتماعياً». وحول تأثير غياب ماكينة تيّار المستقبل مالياً ولوجستياً، قال علوش: «لا بدائل لدينا ولا تمويل لأنّنا لم نكن جاهزين لذلك. لكنّ العمل لا يحتمل الفراغ، وسنحاول في الأيّام المقبلة تأمين البدائل».

 

علوش يخوض الانتخابات مع الخارجين على المستقبل… وأحمد فتفت «راجع»؟

 

 

وفي هذا السياق، قالت مصادر سياسية لـ«الأخبار» إنّ السنيورة «كان يأمل بعد مؤتمره الصحافي (22 شباط الماضي) استجرار دعم سعودي مالي وسياسي لملء فراغ انسحاب الرئيس سعد الحريري في الشارع السني، إلا أنّ ذلك لم يحصل، كما أن محاولات التواصل مع شخصيات ثرية للتحالف معها لم يكتب لها النجاح بعد». المصادر نفسها أشارت إلى استياء شديد في أوساط المستقبل من خطوة علوش ومن حراك السنيورة عبّرت عنه منصّات وسائل التواصل الاجتماعي باتهامات بـ«قلّة الوفاء» للحريري. ورجّحت أن «الحريريين» سيواجهون من «خرجوا» على رئيس التيار «بشراسة أكبر من مواجهة خصوم المستقبل التقليديين لإرسال رسائل إلى الدّاخل والخارج مفادها أن لا بديل عن الحريري على السّاحة السنّية».

وفيما تحدثت معلومات عن تنسيق السنيورة ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي لتأليف لائحة مشتركة من تيّار العزم وبقايا تيّار المستقبل، استبعدت مصادر ميقاتي أن يقدم على خطوة كهذه لا تحظى بغطاء سعودي وقد يجد الحريري فيها استفزازاً له.