فوز لائحة 14 و8 آذار و«الاشتراكي» في انتخابات «الثانوي».. وغريب بمقعد شاغر
حشود رسمية وشعبية تؤمّ مسجد الأمين للتعزية
فيما تواصلت التحضيرات لجولة الحوار الرابعة المقررة اليوم بين تيار «المستقبل» و«حزب الله» في عين التينة، لمتابعة النقاش حول الملفات الامنية التي خضعت لـ«بحث في العمق» في الجولات السابقة، توالى امس توافد الشخصيات السياسية والدبلوماسية والروحية والحشود الشعبية المعزّية برحيل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز الى مسجد محمد الأمين، حيث تقبّل سفير المملكة العربية السعودية في لبنان علي عواض عسيري وأركان السفارة التعازي لليوم الثاني على التوالي.
ومن أبرز المعزين امس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس فؤاد السنيورة وعدد من الوزراء والنواب والسفراء ورجال الدين، فيما توجه الى المملكة للتعزية رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على رأس وفد موسّع، وكذلك قائد الجيش العماد جان قهوجي والمدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم.
وأكد عسيري في تصريح له ان «لبنان كان وسيبقى يحظى باهتمام القيادة السعودية»، مشدداً على ان «سياسة المملكة لن تتغير تجاه لبنان. والقيادة الجديدة ستولي لبنان والعالم العربي كل الاهتمام الذي يستحقه». مشيراً الى ان «انتقال السلطة أمر تقليدي والقيادة الجديدة مستمرة في النهج والمنهج».
تشييع شهداء الجيش
في الغضون شيّع الجيش اللبناني وأهالي بلدة سعدنايل أمس الجندي الشهيد أحمد يحيى دني الذي استشهد في المواجهات مع المجموعات الإرهابية في رأس بعلبك بمشاركة رسمية وشعبية وحضور ممثل لوزير الدفاع سمير مقبل وقائد الجيش العماد قهوجي. كما شيّع الجيش وبلدة نبحا الجندي الشهيد حسن علي وهبه، وأكد ممثل وزير الدفاع وقائد الجيش العقيد خالد زيدان أن «لبنان سيبقى عصيًّا على الارهاب المجرم».
وشدد على «المضي في تقديم التضحيات حتى اجتثاث ظاهرة الارهاب في الخريطة الوطنية مهما كلفنا الأمر من دماء»، واصفاً الارهابيين بـ«عصابات المرتزقة الذين لا قضية لهم ولا دين ولا هوية ولا انتماء»، مشدداً على أن «أهالي الشهداء أعطوا دروساً لا تنسى في الوطنية، بعدما قدموا فلذات أكبادهم قرابين طاهرة على مذبح الوطن».
انتخابات «الثانوي»
على صعيد آخر، سجّل أمس تطور نقابي تمثّل بفوز «لائحة «التوافق النقابي»، التي تضمّ قوى 14 و8 آذار والحزب «التقدمي الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر» بـ16 مقعداً من أصل 18، في انتخابات رابطة أساتذة التعليم الثانوي، ما شكّل هزيمة كبيرة للائحة «الحفاظ على الحقوق» برئاسة حنا غريب. إذ ان «التوافق» تركت مقعداً شاغراً لغريب، بعد فشل المفاوضات معه للوصول الى لائحة موحدة بسبب إصراره على تلقي ضمانات بأن يصبح رئيساً للرابطة، وقد فاز مع مرشح آخر من لائحته.
وقد أكد مرشّحو «التوافق الانتخابي» ان الاختلافات الحزبية لم تشكل عائقاً أمام سعيهم للوصول الى الوحدة النقابية، التي تحمي الأساتذة، وان التعاطي مع تحرّكات هيئة التنسيق النقابية ومسيرة الدفاع عن السلسلة، كان ولا يزال من منطلق نقابي بحت. (ص 6)