Site icon IMLebanon

محرقة دوما

 

قرر نظام بشار الأسد إبادة مدينة دوما بغوطة دمشق حرقاً بالصواريخ وحمم الطيران الحربي، وسقط منذ أيام وحتى الأمس أكثر من 100 قتيل ومئات الجرحى والمصابين في سلسلة وحشية من المجازر المتعاقبة.

فأول من أمس قتلت قوات نظام الأسد 23 شخصاً في قصف بصواريخ غراد وبصواريخ مظلية ذات قدرة تدميرية كبيرة وقذائف هاون طالت نقطة طبية والسوق الشعبي في دوما، فيما قتل الآخرون في هجمات جوية على الأحياء السكنية. وقالت مصادر طبية إن المستشفيات الميدانية استقبلت أكثر من 100 جريح منذ صباح الاثنين في ظل نقص شديد في اللوازم والمواد الطبية.

وتتميز الصواريخ المظلية بشدة انفجارها ومساحتها التدميرية الكبيرة، وكان نظام الأسد استخدمها في آذار 2013 في قصف مدينة حمورية، مرتكبا مجزرة راح ضحيتها 67 شهيداً وعشرات الجرحى آنذاك.

وقال المرصد السوري إن قوات النظام قصفت أمس مناطق في مدينة دوما، فيما سقط صاروخ أرض ـ أرض على مدينة داريا تزامناً مع القصف المدفعي عليها. وقصفت قوات النظام أيضا بلدة مسرابا بالغوطة الشرقية، ومخيم الوافدين بالغوطة الشرقية، ومنطقة المناهل بالقرب من بلدة الكسوة، وفتحت قوات النظام صباح امس نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في مدينة الزبداني.

وطالب الائتلاف الوطني السوري المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإيقاف الغارات الجوية الوحشية لنظام الأسد على غوطة دمشق وحماية المدنيين فيها، ودان الناطق باسم الائتلاف سالم المسلط «هذه الهجمة الإرهابية لنظام الأسد التي تنتهج سياسة الأرض المحروقة» تجاه المدنيين.

وتابع المسلط: «يشن نظام الأسد هجمة إرهابية حاقدة تعبر تماماً عن حقيقته، باعتباره عصابة إرهابية منظمة تسلطت على سوريا وشعبها ومقدراتها بالقمع والقتل والإفساد طوال عقود«.

وطالب الناطق باسم الائتلاف المجتمع الدولي «بضرورة الإسراع في فرض مناطق آمنة في شمال سوريا وجنوبها، وتقديم الدعم الكامل والعاجل للجيش السوري الحر بما يمكنه من حماية المدنيين وإيقاف الغارات الجوية لطيران نظام الأسد على كل المدن والبلدات والقرى السورية».