IMLebanon

خطة أمنية للمخيمات.. من «الميّة وميّة» حتى «شاتيلا»

تفاؤل عوني بالـ «لا فيتو» القواتي و«إعلان النوايا» رهن الملاحظات الأخيرة

خطة أمنية للمخيمات.. من «الميّة وميّة» حتى «شاتيلا»

 

في إطار السباق المفتوح مع تحديات هذا الزمن الثقيل بتداعياته الاستثنائية على كاهل الوطن، تتوالى الجهود على الساحة الداخلية بغية تعزيز ركائز المناعة في منظومة الاستقرار اللبناني لإقدارها على صدّ مختلف أنماط الاستنزاف والمخاطر المنسلّة من فوهة الحمم الإقليمية.. وعلى قاعدة أنّ أمن المخيمات الفلسطينية جزء لا يتجزأ من تركيبة هذه المنظومة، علمت «المستقبل» أنّ القوى الفلسطينية باشرت في الآونة الأخيرة تحضيرات عملانية للبدء بتنفيذ خطة أمنية ترتكز في مفاعيلها إلى تعميم «الإطار الأمني الموحّد» المعمول به حالياً في مخيم عين الحلوة بما يشمل تباعاً نشر قوة أمنية فلسطينية مشتركة في عدد من المخيمات بدءاً من مخيم الميّة وميّة وصولاً إلى مخيمي برج البراجنة وشاتيلا في بيروت.

وفي هذا الإطار، كشف القائد العام للقوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في لبنان اللواء منير المقدح لمراسل «المستقبل» في صيدا الزميل رأفت نعيم (ص 2) أنه أخذ «الضوء الأخضر من القيادة الفلسطينية لتعميم نموذج القوة الأمنية المشتركة على كافة المخيمات في لبنان بالتنسيق والتواصل مع السلطات اللبنانية»، لافتاً إلى أنه «بموازاة تعزيز عديد هذه القوة المنتشرة في عين الحلوة ستكون المحطة التالية نشر قوة فلسطينية مشتركة في مخيم الميّة وميّة، يليها مباشرةً انتشار مماثل في مخيمات بيروت لا سيما في برج البراجنة وشاتيلا». 

وإذ أوضح أنّ آلية تشكيل ونشر القوة المشتركة في «الميّة وميّة» ستتحدد بصورتها النهائية خلال اجتماع يعقد لهذه الغاية غداً في المخيم نفسه، أكد المقدح العمل على «أن تكون المخيمات عاملاً مساعداً» للخطط الأمنية التي تنفذها الدولة اللبنانية، مع إشارته في هذا المجال إلى تشكيل «لجان ارتباط مشتركة بين القوى الفلسطينية والأجهزة الأمنية والعسكرية اللبنانية في المناطق التي يوجد فيها مخيمات فلسطينية ومنها بطبيعة الحال تلك الموجودة في العاصمة».

عون: تقدّم رئاسي بسيط

أما في المشهد السياسي، فلفت الانتباه أمس تفاؤل «رئاسي» أعرب عنه رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون من عين التينة حيث أكد رداً على أسئلة الصحافيين بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري حصول «تقدّم بسيط في البيت الوطني على صعيد الاستحقاق الرئاسي». وفي معرض رفضه الدخول في «التفاصيل» المتصلة بملف الحوار الجاري مع حزب «القوات اللبنانية» قال عون: التفاصيل عندما تصبح لدى الناس «بتنتزع».

وتعليقاً على الموضوع، أكدت مصادر «التغيير والإصلاح» لـ«المستقبل» أنّ التفاؤل الذي أبداه عون إنما يعود إلى «جملة معطيات وقراءات متداخلة لديه إقليمياً وداخلياً»، منوهةً في هذا المجال بـ«الإيجابية» التي عكسها البيان الصادر عن الدائرة الإعلامية في «القوات» أمس تأكيداً على كون القيادة القواتية «لا تضع أي فيتو على أي أحد» في ملف الانتخابات الرئاسية. 

توازياً، أوضحت مصادر في «القوات» لـ«المستقبل» أنّ مسودة ورقة «إعلان النوايا» التي سيصار إلى تسليمها اليوم إلى الرابية دخلت مرحلة وضع «الملاحظات الأخيرة»، وأشارت في هذا السياق إلى أنّ كلاً من الجانبين عمد إلى وضع تنقيحاته على بنود الورقة، وبعد تسليم المسودة إلى عون اليوم ستكون الأمور مرهونة بجوابه على الملاحظات «القواتية» الأخيرة، لافتةً إلى أنه في حال انتفاء الحاجة إلى مزيد من الملاحظات والتنقيحات على المسودة فسيبدأ العمل مباشرةً على خط التمهيد لولادة «إعلان النوايا».