المشنوق لـ «المستقبل»: اتخذنا إجراءات حول السفارة المصرية بعد تهديد «داعش»
موفد قطري جديد في بيروت
في الرئاسة واستحقاقها المعلّق على حبال الرجاء والإرجاء حتى إشعار سياسي لم تظهر تباشيره بعد، ترحيل آخر فرضه «خاطفو» النصاب على روزنامة جلسات الانتخاب حتى الثاني من نيسان المقبل موعداً جديداً لانعقاد المحاولة الحادية والعشرين لانتخاب الرئيس. أما في مستجدات قضية العسكريين المخطوفين فقد كشفت مصادر حكومية لـ«المستقبل» أنّ موفداً جديداً من الدوحة وصل إلى بيروت لمتابعة القضية عن كثب وتفعيل قنوات التواصل مع الخاطفين في الجرود، مؤكدةً في ضوء ذلك أنّ المعطيات المتصلة بعملية المفاوضات تشير إلى حصول تقدم جدي وتطورات جديدة باتجاه العمل على إنهاء هذه الأزمة الوطنية.
وإذ آثرت عدم الإفصاح عن اسم موفد الدوحة واكتفت بالإشارة إلى كونه ليس قطرياً، شددت المصادر الحكومية على أنّ وجود الموفد الجديد حالياً في بيروت إنما يأتي في إطار تحفيز قنوات الوساطة القطرية مع خاطفي العسكريين بالتنسيق والتواصل مع المسؤولين المعنيين في لبنان، لافتةً في هذا الإطار إلى كون الأمور باتت على نار حامية والعمل جارٍ لإنضاج حل شامل لهذه القضية يفضي إلى تحرير العسكريين الأسرى لدى كل من «داعش» و«جبهة النصرة».
توازياً، علمت «المستقبل» أنّ التطورات المتصلة بملف العسكريين حضرت خلال المحادثات التي أجراها وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق مع رئيس الوزراء وزير الداخلية القطري عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني على هامش انعقاد مجلس وزراء الداخلية العرب في الجزائر، حيث كان للمشنوق كلمة ارتجالية في المؤتمر لاقت مضامينها استحسان وثناء المشاركين لا سيما وأنه فنّد تحديات المرحلة عربياً بثلاثية «الإرهاب والتدخل الإقليمي والاستيطان الإسرائيلي»، مشدداً في المقابل على ضرورة اعتماد استراتيجية عربية لمحاربة الإرهاب ترتكز إلى ثلاثية «التماسك الوطني والاحتراف الأمني والشجاعة الفقهية».
في الغضون، برز على الساحة الداخلية خبر التهديد «الداعشي» الذي تلقته السفارة المصرية في بيروت، بحيث أكد وزير الداخلية صحة هذا الخبر قائلاً لـ«المستقبل»: «السفارة المصرية أبلغت الوزارة في رسالة رسمية أنها تعرّضت في الآونة الأخيرة لتهديد من تنظيم «داعش»، وقد أوعزنا في ضوء ذلك إلى الأجهزة الأمنية المعنية باتخاذ إجراءات احترازية في محيط مبنى السفارة».
قصف.. وخطف
ميدانياً، رصد الجيش ليل أمس تحركات مشبوهة لمجموعات مسلحة في منطقتي جرود القاع ووادي رفق عند الحدود الشرقية حيث بادرت الوحدات العسكرية على الأثر إلى قصف هذه المجموعات بالأسلحة الثقيلة. في حين أفادت الوكالة الوطنية للإعلام من جهة أخرى أنّ مجموعة مسلحة أقدمت أمس على خطف اللبناني زاهر حسين رايد مواليد 1983 من منطقة العجرم في وادي حميد في عرسال واقتادته إلى جهة مجهولة.