الشهيد البزال إلى أرض الوطن.. وترجيح إطلاق المخطوف سيف الدين اليوم
حوار 9: تثبيت «القواعد» بمعزل عن قضايا المنطقة
رئاسياً، سيكون اللبنانيون في 22 الجاري على موعد مع حلقة جديدة من مسلسل «النصاب المعطّل والاستحقاق المؤجّل» بعدما لم تخرج الحلقة 22 أمس عن سيناريوات سابقاتها العقيمة تحت وطأة طغيان الدور التعطيلي الممنهج على جلسات الانتخاب الرئاسي في ساحة النجمة. أما في عين التينة، فخلصت جلسة الحوار التاسعة بين «تيار المستقبل» و»حزب الله» إلى «تثبيت القواعد التي انطلق منها الحوار بمعزل عن قضايا المنطقة» وفق ما أوضحت مصادر رفيعة في التيار لـ»المستقبل» مذكّرةً في هذا السياق بأنّ «منطلقات حوار عين التينة كانت منذ البداية محصورة بمواضيع محددة على صلة حصراً بموضوعي الاحتقان المذهبي والاستحقاق الرئاسي، وما عدا ذلك من مواضيع يجب ألا يصار إلى ربطها بقواعد الحوار».
وإذ وصفت أجواء جولة الأمس الحوارية بـ»الجيدة»، أشارت المصادر الرفيعة في «المستقبل» إلى أنّ المتحاورين اتفقوا خلالها على «استكمال الحوار الداخلي وعدم ربط سياقه بأي من الملفات الإقليمية لأنّ حلّ هذه الملفات ليس بيد اللبنانيين»، لافتةً إلى أنّ «كل طرف لديه موقف ووجهة نظر خاصة به حيال قضايا المنطقة بينما قواعد الحوار مرتبطة فقط بسبل تعزيز الاستقرار على الساحة الوطنية أمنياً ومؤسساتياً».
ورداً على سؤال، أكدت المصادر أنّ جلسة الأمس لم تتطرق إلى الملف الرئاسي إنما استعرضت «مستجدات الأحداث في عرسال خلال الأيام الأخيرة بالإضافة إلى بحث استكمال الخطط الأمنية على الساحة الداخلية لا سيما في الضاحية الجنوبية وبيروت»، مشددةً في هذا المجال على كون «الأمور ماشية» ولا عقبات تعترض التقدّم الحاصل على هذا الصعيد. وأفادت المصادر أنه جرى الاتفاق في نهاية الجلسة على استئناف الحوار في 11 نيسان الجاري.
البيان
وفي أعقاب انتهاء الجولة التاسعة للحوار في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة بمشاركة مدير مكتب الرئيس سعد الحريري نادر الحريري والوزير نهاد المشنوق والنائب سمير الجسر عن «تيار المستقبل»، وعن «حزب الله» المعاون السياسي لأمين عام الحزب حسين الخليل والوزير حسين الحاج حسن والنائب حسن فضل الله، وبحضور المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب نبيه بري الوزير علي حسن خليل، صدر عن المجتمعين بيان جاء فيه: «أكد المجتمعون على استمرار الحوار وفق القواعد التي انطلق على أساسها. وتناول البحث عدداً من الموضوعات الداخلية المرتبطة بتفعيل عمل المؤسسات الدستورية، واستكمال الخطة الأمنية بما يعزز الاستقرار الداخلي».
الشهيد البزال
في غضون ذلك، برزت أمس عملية تسلّم مخابرات الجيش جثمان العريف الشهيد في قوى الأمن الداخلي علي البزال الذي كان مخطوفاً لدى تنظيم «جبهة النصرة» وتم إعدامه من قبل مسلحي التنظيم في كانون الأول من العام الفائت.
وبينما أعلن والد الشهيد رامز البزال أنّ «علماء سوريين ساعدوا في إنجاز عملية تسليم الجثمان»، نقل مراسل «المستقبل» في البقاع عن مصادر أمنية في المنطقة أنّ وحدة من المخابرات تسلمت صباح أمس جثمان الشهيد عند أطراف بلدة عرسال وتولّت نقله على متن سيارة إسعاف تابعة للطبابة العسكرية إلى المستشفى العسكري المركزي في بيروت حيث أجريت فحوص الحمض النووي «DNA« للجثة تمهيداً لتسليمه إلى ذويه، وقد أعلن والد الشهيد تبلّغه من المعنيين أنّ نتائج الفحوص أكدت أنّ الجثمان يعود لنجله.
المخطوف سيف الدين
تزامناً، وفي إطار مواكبة تطورات الأحداث الأمنية في عرسال على خلفية عملية خطف المواطن حسين سيف الدين من قبل مسلحين من بلدة القارة السورية، وما أعقب هذه العملية من ردات فعل لدى العراسلة الذين عمدوا إلى احتجاز عدد من أقارب الخاطفين السوريين المقيمين في بلدتهم بغية الضغط باتجاه تحرير سيف الدين، سُجّلت أمس بادرة حسن نية من قبل آل عز الدين تمثلت بإقدامهم على إطلاق سراح جميع المحتجزين لديهم من أبناء قارة السورية بعدما تلقوا وعوداً بقرب تحرير سيف الدين. في حين أكدت مصادر أمنية لـ»المستقبل» أنّ المعلومات المتوافرة لديها حول هذا الموضوع ترجّح أن يتم إطلاقه اليوم.