IMLebanon

سلام في نيويورك: أبعٍدونا عن صراعات المحاور

المشنوق لإخراج النازحين من عرسال وأبو فاعور لاعتماد المقايضة

سلام في نيويورك: أبعٍدونا عن صراعات المحاور

 

انتقلت شؤون اللبنانيين وشجونهم، أمس، إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة، فحضرت ملفّات النازحين السوريين والعسكريين المخطوفين وانتخابات رئاسة الجمهورية بقوّة في خطاب رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في الدورة التاسعة والستين، وكذلك في لقاءاته مع الرئيس الإيراني حسن روحاني ووزير الخارجية الأميركية جون كيري، وفي اجتماع المجموعة الدولية لدعم لبنان. فيما تردّد من جهة أخرى أنّ وزير الخارجية جبران باسيل التقى نظيره السوري وليد المعلم.

وبدا لافتاً للانتباه كما كشفت مصادر الوفد المرافق لسلام لـ«المستقبل»، أنّ كل رؤساء الوفود إلى الجمعية العامة الذين التقى بهم رئيس الحكومة بادروا إلى سؤاله عن موعد انتخاب رئيس للجمهورية وعن أسباب تعثّر هذا المسار الدستوري، مع تمنياتهم بأن «يتّحد اللبنانيون وينتخبوا رئيساً في أقرب وقت»، وهو ما أكده سلام نفسه في خطابه عندما شدّد على أنّ الحكومة اللبنانية «تؤكد على ضرورة انتخاب رئيس مسيحي جديد للجمهورية في أسرع وقت»، داعياً «الأصدقاء والأشقاء في العالم إلى صون لبنان وإبعاده عن صراعات المحاور ومدّه بأسباب القوّة».

وإذ عرض للهجمة الإرهابية «الشرسة» التي يتعرّض لها لبنان من قِبَل مجموعات إجرامية ظلامية «خطفت عدداً من أفراد الجيش والقوى الأمنية ونفّذت جريمة قتل وحشية بحق ثلاثة منهم»، أكد «عدم التراجع عن أي من ثوابتنا المتمثّلة بتحرير العسكريين وحفظ هيبة الدولة». وأضاف أنّ لبنان «يثمّن الهبة السخيّة التي قدّمتها المملكة العربية السعودية لتعزيز قدراتنا العسكرية»، مؤكداً أنّ المعركة مع الإرهاب «ليست مستجدّة فقد عانى لبنان من إرهاب الجريمة السياسية التي استهدفت عدداً من قادته ومسؤوليه السياسيين وفي مقدّمهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري ورجال إعلام وفكر». واعتبر في معرض الحديث عن هموم المنطقة أنّ الهجمة الإرهابية «تستهدف أيضاً جماعات دينية شكّلت على مرّ التاريخ مكوّناً أساسياً في نسيج هذه المنطقة وجزءاً من التنوّع الاجتماعي والثقافي الذي طالما ميّز بلدان شرق المتوسط».

ووصف سلام أزمة النازحين السوريين بأنّها «ليست، ويجب ألاّ تكون، مشكلة لبنانية بحتة، إنّها أزمة اقليمية كبرى موضوعة برسم المجتمع الدولي».

المشنوق

في غضون ذلك، استمر مسلسل قطع الطرق في أكثر من منطقة لبنانية من قِبَل أهالي العسكريين المخطوفين، فيما تفاعلت قضية النازحين السوريين إثر الإجراءات التي اتّخذها الجيش في عرسال وجرودها.

وأعلن وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق أمس أنّ وزارته «ستنشئ مخيمات للنازحين حتى ولو لم يوافق الجميع عليها». ولدى سؤاله عن معنى هذا الموقف قال المشنوق لـ«المستقبل»: «لا بدّ من إخراج النازحين السوريين من عرسال، نريد حماية هذه البلدة اللبنانية والمواطنين اللبنانيين، ثمّة مشكلة تتفاقم لا يمكننا التفرّج عليها».

وأكد المشنوق أنّه لهذه الغاية «سأتواصل مع «حزب الله» وأقول كلاماً جدّياً في هذا الخصوص من أجل حماية لبنان واللبنانيين».

أبو فاعور

وفي المقابل، واصل الحزب «التقدمي الاشتراكي» إصراره على المطالبة باعتماد «المقايضة» في ملف العسكريين المخطوفين. ودعا وزير الصحة وائل أبو فاعور بعد لقائه أمس وفداً من أهالي العسكريين في راشيا «باسم رئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط» إلى حسم «أمورنا كسلطة سياسية واعتماد مبدأ المقايضة». وقال: «كفى تردّداً». أضاف أنّ على القضاء «مواكبة قضية الإسلاميين في سجن روميه والإسراع في إصدار الأحكام لتتصرّف السلطة السياسية بمقتضاها».