Site icon IMLebanon

السلسلة: «ألغام» المخاض الأخير

المفتي الشعار يكشف لـ «المستقبل» عن مؤتمر إسلامي ـ مسيحي «لتظهير هوية طرابلس الحقيقية»

السلسلة: «ألغام» المخاض الأخير

 

على وقع قرع المعلّمين جرس الاعتصام والإضراب العام في المدارس الخاصة احتجاجاً على عدم منحهم «الدرجات الست»، تدخل سلسلة الرتب والرواتب مخاضها الأخير اليوم بعملية تشريعية قيصرية ترجّح إبصارها النور بأكثرية نيابية وازنة عملت حتى ساعة متأخرة من ليل أمس على تفكيك ما تيسّر من «ألغام» لا تزال تعترض درب «السلسلة».

وبينما كان المتابعون يستقصون الموقف الذي ستتخذه كتلة «اللقاء الديمقراطي» حيال المشروع المطروح، أفادت مصادر الكتلة «المستقبل» أنّ النائب وليد جنبلاط أجرى مساءً مروحة اتصالات ولقاءات لبلورة موقفه النهائي من هذا المشروع، كاشفةً أنّه في خلاصة هذه المشاورات قرر جنبلاط بعد الاجتماع بكتلته ليلاً «السير مبدئياً بمشروع السلسلة مع الإبقاء على هامش خيارات متصل بمسار الجلسة التشريعية».

بدورها، رجّحت مصادر نيابية لـ«المستقبل» أن تُقرّ «السلسلة» اليوم عملاً بالاتفاق التشريعي المبرم مع رئيس مجلس النواب نبيه بري ضمن إطار «تشريع الضرورة»، مع إشارتها في الوقت عينه إلى «ألغام عديدة» محيطة بهذا الموضوع فنّدت أبرزها على الشكل التالي: «سياسياً ما يتصل برفض رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون زيادة 1% على الضريبة على القيمة المضافة «TVA»، أما نقابياً فيبرز احتجاج معلّمي القطاع الخاص على استثنائهم من زيادة «الست درجات»، واعتراض المهندسين على قيمة رسم الطابع المالي الواردة في المادة 4 من المشروع بنسبة 1,5%، فضلاً عن مشكلة القطاع الخاص مع مسألة رفع الحد الأدنى للأجور من 675 ألف ليرة حالياً إلى ما يناهز المليون بالنسبة لأجير الفئة الخامسة في الدولة».

وعن اعتبار معلّمي المدارس الخاصة أنّ مشروع السلسلة المطروح يضرب «وحدة التشريع بين القطاعين الرسمي والخاص»، أوضحت المصادر النيابية أنّ معدّي المشروع لم يشملوا معلمي القطاع الخاص بزيادة «الدرجات الست» باعتبار أنّ «السلطة التشريعية لا تملك فرض أي زيادة من هذا القبيل على كاهل قطاع التعليم الخاص»، مشيرةً في المقابل إلى أنّ «معلّمي المدارس الخاصة يستفيدون بموجب المشروع من الجدول 21، بينما تُركت مسألة زيادة الدرجات إلى ما يتوافق عليه المعلمون مع إدارات المدارس الخاصة ربطاً بمدى قدرة هذه المدارس على منح الزيادة». 

الشعار

في سياق منفصل، كشف مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار لـ«المستقبل» عن التحضير لعقد «مؤتمر إسلامي مسيحي في طرابلس يضمّ كل شرائح المدينة السياسية والدينية»، موضحاً أنه يجري راهناً «سلسلة مشاورات واتصالات مع مرجعيات روحية وسياسية تمهيداً لانعقاد المؤتمر».

وإذ رجّح انعقاده بين 15 و20 الشهر الجاري، قال الشعار: «سيضمّ المؤتمر كافة مكونات المجتمع الطرابلسي، مسلمين ومسيحيين وعلويين، إلى جانب كل المرجعيات السياسية والدينية في المدينة»، مشدداً على أنّ «الهدف من عقد هذا المؤتمر هو تظهير هوية طرابلس الحقيقية والتأكيد على ثوابت أبنائها وقيمهم الدينية والوطنية».