Site icon IMLebanon

حركة البخاري أعادت خلط الأوراق الرئاسيّة مصادر بنشعي: سقوط المؤشرات السلبيّة ضدّ فرنجية وتدحرج رئاسي إيجابي 

 

 

ما قبل زيارة رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية مقر السفير وليد البخاري في اليرزة لا يشبه، وفق مصادر مقربة من بنشعي، ما بعدها ، فلقاء فرنجية بالبخاري ، الذي يأتي بعد جولة قام بها الموفد السعودي على الفعاليات والقيادات السياسية، أعاد خلط الأوراق الرئاسية، وأسقط في الشكل كل المؤشرات السلبية التي تحدثت عن «فيتو» تضعه المملكة ضد ترشيح رئيس «المردة»، وذلك حسب مصادر بنشعي.

 

الطابع الذي ظهر فيه اللقاء في الحديقة الصيفية لمقر إقامة السفير، أظهر المودة والعلاقة الجيدة بين فرنجية، المصنف في دائرة محور سياسي معين، وسفير المملكة، اما في المضمون فيبقى مرهونا بانتظار النتائج، مع الإشارة الأولية الى ان المصادر نفسها ترى تدحرجا إيجابيا لملف فرنجية الرئاسي.

 

لكل فريق سياسي مقاربة للموقف السعودي من ترشيح فرنجية، بالنسية الى حلفاء الأخير فان لقاء البخاري فرنجية عكس تطورا في موقف الرياض من الترشيح، ووضع حدا لسياسة الحياد، خصوصا ان عدم التدخل الذي أعلنت عنه المملكة في وقت سابق في الاستحقاق الداخلي عبر جولات سفيرها، ترك التباسات على الساحة الداخلية .

 

مع ذلك، فان ترشيح فرنجية لا يزال يخضع حتى الساعة لقراءاتين متناقضتين في تفسير الموقف السعودي، وتحليل جولات البخاري على المرجعيات اللبنانية، فهناك من يعتبر ان انتخاب فرنجية لا يمكن، بعد الإتفاق السعودي – الإيراني، ان يتم من دون موافقة السعوديين، فيما قد يتجاوز رضى وقبول الكتلتين المسيحيتين «القوات» و»التيار الوطني الحر» في البرلمان، لكن انتخاب فرنجية لا يمكن ان يتم من دون رضى السعوديين، فلا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية في مواجهة مع المملكة.

 

ويرى حلفاء فرنجية ان الموقف السعودي بعدم التدخل في الاستحقاق او وضع «فيتو» على أحد، له دلالاته في إتجاه التمهيد للقبول بفرنجية، كما يعني عدم الإعتراض على فكرة وصول فرنجية الى بعبدا، ويرى المؤيدون لفرنجية ان زيارة اليرزة التي حصلت، بناء على دعوة كما أشار فرنجية في تغريدة على حسابه على «تويتر»، وواصفا اللقاء بالممتاز والودي، تأتي ضمن إطار التدحرج الإيجابي للمعطيات.

 

المقاربة السعودية للاستحقاق الرئاسي بنظر المؤيدين تبدلت في المرحلة الأخيرة، وهي طبعا تأثرت بالمتغيرات الدولية، مما جعل الموقف السعودي أكثر ايجابية، وساهم في تعزيز حظوظ فرنجية .

 

بالمقابل، يعتبر معارضو ترشيح فرنجية ان لقاء اليرزة لا يقدم ولا يؤخر، كما لا يعطي ضوءا أخضر لفرنجية، فالمملكة على موقفها الحيادي وتترك القرار للبنانيين في الاستحقاق، بناء لما أعلنه سفيرها بعدم التدخل في الاستحقاق واعطائه مواصفات المرشح الذي يفضله السعوديون من اجل الإنقاذ والإصلاح، ويؤكد المعارضون ان السعودية لا تمارس ضغوطا على أحد في الملف الرئاسي، سواء على الحلفاء او الخصوم.

 

الموقف السعودي بالنأي بالنفس شجع معارضو فرنجية في المعارضة والأحزاب المسيحية للتحرك، من اجل اعادة خلط اوراق المعركة الرئاسية والإنفاق على مرشح واحد او مرشحين إثنين، لخلق عقبات واعتراض ترشيح فرنجية بالاتفاق على مرشح قوي قادر على منافسته، خصوصا ان الأجواء الإقليمية تدفع باتجاه إنهاء الفراغ وضرورة انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب فرصة ممكنة.