السفيرة الأميركية لم تذكر حزب الله في لقاءاتها… إيران اولاً
البخاري: لا مساعدات و لا للحريري اذا تنازل لحارة حريك… اليمن اولاً
حركة السفراء لـ «الصورة» وحفلة علاقات عامة لااكثر في ظل الاهتمام الأميركي بـ «ايران اولا» والسعودي بـ «اليمن اولا» حيث لم يقدموا اي مقترحات في الشأن الحكومي خلال اجتماعاتهم بل اكتفوا بتوجيه النصائح والقول للحريري وباسيل» كفى، «وبالتالي لابصيص امل في التأليف في ظل خلاف الحريري – باسيل والتهديدات المتبادلة بينهما وقول الحريري «انا عنتر» والقرار لي، ورد باسيل «انا ابو عنتر» والبلد في «جيبي»، وفي ظل صراع «العنترين» و»خلان الأمس وإعداء اليوم «طار البلد نتيجة الاصرار على التعاطي بمنطق «غالب ومغلوب» «وتكسير الرؤوس» والتعاطى بخفة مع أزمات البلد التي جعلت الكثيرين من اللبنانيين يترحمون على الحقبة السورية وبأنها كانت على حق في التعامل مع الطبقة السياسية اللبنانية، وقد عمم بعض المسؤولين السوريين مقدمة برنامج الزميل طوني خليفة على المؤسسة اللبنانية للارسال على مواقع التواصل الاجتماعي والذي قال فيها حرفيا «الله يرحمك ياغازي كنعان» وبتنا نترحم عليه أمام فجور الطبقة السياسية بكل رموزها.
وتقول مصادر سياسية مواكبة للتطورات الحكومية، ان تسوية «الحريري – باسيل» في بداية عهد الرئيس عون اختزلت البلد وابعدت بري وجنبلاط وفرنجية وجعجع وحتى حزب الله عن كل الملفات، ومارسا على «هواهما» كل سياسات العزل وكلفا البلد ديونا على مشاريع وهمية، فلا ملف الكهرباء أنجز ولاملف النفايات، بل جرت تلزيمات بالتراضي فاقمت ديونا بقيمة ٢٠ َمليار دولار، واقرا الدعم العشوائي، وتم تخوين كل من انتقد تسوية «الحريري – باسيل» وغطى عون هذه التسوية، وشهدت علاقات باسيل – الحريري «غراما ما فوقه غرام»، وفجأة بين ليلة وضحاها تحول الوفاق «والغرام» إلى طلاق و ضغينة ومعارك أين منها «داحس وغبراء» واتهامات َمتبادلة تجاوزت كل الاعراف، وبالتالي وحسب المصادر المتابعة للتاليف الحكومي، فإن البلاد تدفع الان ثمن خلاف الحريري – باسيل كما دفعت ثمن وفاقهما، ولا احد يعلم على ماذا اتفقا وعلى ماذا اختلفا؟ واللبنانيون يدفعون الثمن أمنيا واقتصاديا واجتماعيا حاليا، مع تشريع البلد على كل الرياح الساخنة وكلها سيئة.
وتؤكد المصادر المتابعة للتأليف، إلى فشل كل الاتصالات والتمنيات المحلية والدولية وتحديداً الفرنسية على الحريري وباسيل لتجاوز خلافهما ورفضا ذلك ،فالحريري يمسك ورقة التكليف وباسيل ورقة الثلث المعطل، فباسيل يعتبر انه اذا اقدم على اي خطوة إلى الوراء طارت طموحاته الرئاسية ولن يريد أن يدير الحريري استحقاقات ٢٠٢٢، بينما الحريري يخوض معركة تثبيت الزعامة السنية وأنه اللاعب الأول رئاسيا ونيابيا، وفي ظل ذلك يدفع البلد النتائج، وسها عن بال الحريري وباسيل ان الحسم في هذه الملفات ليس بيدهما مطلقا، وهناك عوامل إقليمية ودولية تتتحكم في هذه الملفات، واللاعبون المحليون مجرد «كومبارس».
وتكشف المصادر نفسها، ان السفيرة الأميركية لم تأت على ذكر حزب الله في كل لقاءاتها الاخيرة، وركزت على تأليف الحكومة ولم تطرح موضوع َمشاركة حزب الله في الحكومة بعكس ما كانت تتمسك به ايام اداراة ترامب «حيث كانت تنام على تصريح ضد حزب الله وتصحو على تصريح أعنف» حتى انها اوحت في لقاءاتها الاخيرة، بأن الملفات اليمنية والانتخابات الرئاسية السورية والايرانية والَملفين السعودي والتركي تتقدّم على الملف اللبناني، وجاء تصريحها امس الموجه تحديدا للحريري وباسيل بالقول لهما «كفى» وهذا يجب أن يكون عاملا مسهلا للتاليف.
اما بالنسبة للموقف السعودي فتؤكد المصادر المتابعة للتأليف، ان الموقف السعودي لم يتغير مطلقا، ولاءات البخاري حددها بوضوح في لقاءاته، لا لحزب الله، لامساعدات ولا للحريري اذا تنازل لحارة حريك، وعبر بوضوح عن رفضه مشاركةحزب الله في الحكومة وضد عودة سعد الحريري للسراي بشروط حزب الله، امازيارته لبعبدا جاءت بعد تلبية شرطه بادانة القصف الحوثي على الرياض ،وهذه هي حدود الزيارة فقط لأن الموقف السعودي من عهد عون لم يتغير وكذلك من الحكومة، اما زيارة البخاري للمختارة، فانها كسرت الجليد الذي ساد العلاقة مؤخرا واعادت علاقة جنبلاط بالرياض الى وهجها، واكدت الرياض على دور ال جنبلاط والدروز في المعادلة اللبنانية و دورهم الإسلامي، لكن جنبلاط َمع التسوية ولن يتراجع عنها كما أعلن لانه لا بديل عنها للخروج من الوضع الصعب .
لذلك تؤكد المصادر المتابعة للتأليف، ان على القوى السياسية استغلال الوقت الضائع والانشغالات الأميركية والدولية بملفات المنطقة لتشكيل الحكومة التي ترضى الجميع ، وان ضياع هذه اللحظة ربما يدفع اللبنانيون ثمنه مزيداً من الخسائر، لان الوضع الأمني بات على المحك وقطع الطرقات يزيد من حالة الغليان رغم ان هذه اللعبة تديرها قوى معروفة وتتحرك بغض نظر من الأجهزة الأمنية دون معرفة الخلفيات، فهل يتعظ البعض وتحديدا الحريري وباسيل عبر تنازلات متبادلة، والا الثمن سيكون كبيراً على الجميع وعلى البلد خصوصا.