Site icon IMLebanon

أسرار وراء صفقة إطلاق العميل عامر الفاخوري؟

 

 

لا تزال قضية العميل الاسرائيلي قائد معتقل الخيام عامر الفاخوري تتفاعل وهناك عدة تساؤلات عن الموضوع:-

 

أولاً: يُقال إنّ العميل وفور صدور حكم المحكمة العسكرية بأنّ جميع التهم الموجهة له قد سقطت بفعل عامل مرور الزمن نقل من المستشفى الذي كان مسجوناً فيها الى السفارة الأميركية بـ«عوكر».

 

ويُقال أيضاً إنّ طوافة عسكرية نقلته الى قبرص ولغاية الآن لا أحد يعرف أين هو.

 

ثانياً: بعد إعلان إطلاق سراح العميل الفاخوري قامت ضجة إحتجاج جماهيرية، إذ انّ أهل الجنوب يرفضون قرار المحكمة العسكرية بتبرئة العميل الاسرائيلي.

 

ثالثاً: أصدر قاضي الأمور المستعجلة في النبطية القاضي أحمد مزهر قراراً بمنع عامر الياس الفاخوري من السفر خارج الأراضي اللبنانية جواً وبراً وبحراً لمدة شهرين.

 

رابعاً: بتاريخ ٢٠٢٠/٣/١٧ تقدّم كل من سهى بشارة وجهاد عواضة ورفاقهما بتوكيل المحاميين حسن بزي وهيام عزو باستدعاء يرمي الى منع السيّد عامر الفاخوري من السفر خارج الأراضي اللبنانية مما أدّى الى صدور قرار منع السفر.

 

خامساً: لماذا اتخذ القاضي العميد حسين العبدالله قراراً بإخلاء سبيل العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري؟ يقال إنّ هذا العميد له تاريخ حيث أنّ عدداً كبيراً من عائلته كان على علاقات خاصة أيام الاحتلال الاسرائيلي.

 

فالسؤال هنا كيف وصل هذا القاضي الى هذا المركز الحساس والدقيق، خصوصاً أنّه لا تزال هناك قضايا خطيرة جداً متعلقة بالمحكمة العسكرية بحاجة الى قرارات هامة؟

 

سادساً- إنّ القرار المفاجئ بتخلية العميل الاسرائيلي عامر الفاخوري تفوح منه رائحة سياسية بنكهة قانونية، ومراعاة الجوانب السياسية على حساب الجوانب القضائية والقانونية.

 

سابعاً: قيام مفوّض الحكومة لدى محكمة التمييز العسكرية القاضي غسان خوري وبتكليف من مدعى عام التمييز القاضي غسان عويدات يضع ضمن المسار القانوني لتمييز أحكام المحكمة العسكرية الدائمة وهو نتيجة حتمية لأمرين إثنين:

 

– الأول، تقاعس مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي بيتر جرمانوس المعروف بتوجهه السياسي، فضلاً عن انه لم يبدِ رأياً قانونياً بمسألة الدفوع وترك الأمر الى المحكمة، مما يفسّر علمه المسبق بالقرار.

 

– والثاني، ويتمثل بدور النائب العام لدى محكمة التمييز الممثل للمجتمع وللحق العام ودوره الريادي في تطبيق القانون.

 

أخيراً يبقى سؤال مهم جداً: هل ترك العميل الاسرائيلي جاء لتلبية سياسية وما هو ثمن هذه الصفقة؟

 

الأيام القادمة سوف تكشف هذا السر، كذلك فإنّ هناك كثير من المعلومات عن المكان الموجود فيه العميل الاسرائيلي، هل لا يزال هو في السفارة الأميركية بعوكر؟ أم أنّ طوافة نقلته الى قبرص؟ أم أنّ طائرة ستأتي في منتصف الليل لتنقله الى أوروبا؟؟؟

 

أمّا بالنسبة لتنكّر وزير الخارجية السابق جبران باسيل بمعرفة العميل الفاخوري فالأيام القادمة ستكشف أسرار المعرفة وأسرار الصفقة.