IMLebanon

أميركا وروسيا  

 

خطاب وزير الخارجية الاميركية ريكس تيلرسون المخصص لاعلان استراتيجية ادارة الرئيس دونالد ترامب ازاء سوريا ألقاه في مؤسسة “هوفر” الاميركية وقال فيه: ان الولايات المتحدة الاميركية لن تكرر الخطأ الذي ارتكبته في العراق بالانسحاب العسكري ما ادى الى ظهور “داعش”.

 

واكد الوزير الاميركي ان الوجود في شرق سوريا سيستمر لتحقيق خمسة اهداف.

أولاً: منع عودة “داعش”.

ثانياً: حل الصراع سياسياً بين الشعب السوري والنظام بقيادة الامم المتحدة لتنفيذ القرار ٢٢٥٤ للوصول الى قيادة من دون الاسد.

ثالثاً: انهاء النفوذ الايراني.

رابعاً: عودة النازحين واللاجئين السوريين الى بيوتهم طوعاً.

خامساً: اخلاء سوريا من اسلحة الدمار الشامل.

واضاف تيلرسون ان على المسؤولين في النظام وحلفائه الضغط على الاسد للتنحي وان التغيير قادم الى سوريا لكنه يحتاج الى الصبر، واكد اهمية تحقيق الاستقرار.

وطلب من روسيا الوفاء بالتزاماتها والضغط على نظام الاسد للانخراط في مفاوضات جنيف.

واكد ايضاً ان واشنطن تعمل مع انقرة لمواجهة “حزب العمال الكردستاني” في شمال سوريا.

من ناحية ثانية اشار تيلرسون بعد لقاء في وقت لاحق مع وزير خارجية تركيا الى ان اميركا ليس عندها نية لانشاء قوة حدودية في سوريا.

في هذا الوقت بالذات صرّح وزير خارجية تركيا مولود شاويش اوغلو بعد لقائه في فانكوفر الكندية وزير خارجية اميركا ان تركيا سوف تتدخل في عفرين السورية وسوف تتخذ خطوات في شرق نهر الفرات وانها سوف تنسق مع روسيا ومع ايران بشأن عملية جوية على عفرين للتصدي لوحدات حماية الشعب، اي القوة العسكرية الكردية.

لم يسكت النظام السوري المجرم حيث صرّح نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد ان سوريا استعادت قوتها العسكرية وانها ستتصدى لأي اعتداء عسكري تركي…

لا ندري من اين جاءت هذه القوة للنظام العلوي المجرم وقواته، الذي لولا دخول الروسي لكان في خبر كان او على اقل تقدير في مزبلة التاريخ.

من ناحية ثالثة شن المرشد الاعلى للثورة الايرانية آية الله علي خامنئي هجوماً غير مسبوق على روسيا، معبراً عن خيبة امل الايرانيين من سياسة روسيا في سوريا متهماً الروس بخداع الايرانيين منتقداً صمت التلفزيون الايراني عن سياسة روسيا وقال ان المسؤولين في التلفزيون الايراني لا يريدون الحديث عن الطعنات الروسية التي ألحقت الضرر بمصالح ايران القومية.

ردنا على آية الله هو:

اولاً: هل يظن آية الله علي خامنئي ان الدولة السورية والقيصر بوتين والجيش الروسي يعملون موظفين عند دولته؟

ثانياً: هل اصبحت ايران بقيادته وبعهده دولة عظمى تستطيع ان تجبر روسيا على الخضوع لاوامرها وبأي صفة وما هي الاسباب التي جعلته يفكر بهكذا تصور؟

ثالثاً: يعرف جيداً آية الله انه لولا الترجى الايراني والعقود لشراء اسلحة بقيمة ٧ مليارات دولار من روسيا لما تدخلت روسيا لتنقذ النظام السوري المجرم.

رابعاً: انتقد آية الله التلفزيون الايراني وكأن التلفزيون الايراني تابع لدولة غير دولته وهذا فعلاً تصريح غريب عجيب.

في النهاية، اذا كان آية الله علي خامنئي والرئيس المجرم بشار الاسد يظنان ان الدول العظمى تعمل عندهما او لاجلهما… فهذا قمة السذاجة والغباء!

يا شباب، اميركا وروسيا دولتان عظميان لا تتصرفان الا ضمن مصالحهما الخاصة.. تعيشوا وتاكلوا غيرها.

عوني الكعكي