Site icon IMLebanon

اميركا وروسيا وجهان لعملة واحدة

لا أحد يعلم متى تتفق أميركا مع روسيا ومتى تختلفان، ما نعلم أنّ هناك عقوبات أميركية – غربية على روسيا بسبب ضمها قسماً من أوكرانيا… بعض هذه العقوبات إقتصادي ومؤثر.

وفي الوقت ذاته عندما سعت أميركا لمعاقبة بشار الأسد توقفت فجأة الأساطيل والقرارات، واتفقت واشنطن وموسكو على حل الموضوع.

جملة من الأسئلة نطرحها:

أولاً- ستة أشهر تظاهرات سلمية مئة في المئة في سوريا، في مطلع الأزمة السورية، فلماذا لم تتدخل الدولتان لإيجاد حل؟

ثانياً- قررت واشنطن معاقبة النظام الذي يقتل شعبه وملأت المتوسط بأساطيلها والأجواء بطائراتها، وفجأة توقف كل شيء، ولو كانت الدولتان تريدان حلاً فلماذا تم هذا التوقف؟!.

ثالثاً- حتى بعد سنتين على اندلاع الثورة لم يكن يوجد «داعش» أو أي من شبيهاتها؟! فلماذا لم تجد الدولتان حلاً؟

رابعاً- «جنيڤ 1» و»جنيڤ 2» كان كل منهما فرصة لإيجاد حل… ولكنهم لا يريدون.

خامساً- فجأة وبسحر ساحر، وبين ليلة وضحاها أصبحت «داعش» مسيطرة على 50% من الاراضي العراقية و50% من الأراضي السورية، علماً أنّ قيادات هذا التنظيم كانت في سجون سوريا والعراق… وأخرج هؤلاء المسلمين المتشددين من السجون كل من بشار الأسد ونوري المالكي ليدّعيا أمام العالم أنهما يحاربان التطرّف.

سادساً- نسأل أميركا وتحالفها وروسيا وتحالفها: أنتم مَن تقتلون؟ «داعش «؟ «النصرة «؟ أخواتهما؟ أليْس أعضاء هؤلاء مواطنين سوريين؟ ألم يكن من الأجدى تدخلكم في بداية الأحداث ومحاسبة هذا النظام الذي أنتم أنفسكم تقولون إنّه مجرم.

أنتم اليوم تتبارون على مَن يقتل أكثر من الشعب السوري!

نقولها بالفم الملآن: أميركا لم تتعلم من درس العراق، وروسيا لم تتعلم من درس أفغانستان… وها هما تجربان الضربات بالطيران، وأميركا جربتها قبل سنتين في سوريا… ونؤكد أنّ النتيجة ستنعكس على البلدين بأسوأ من العراق وبأسوأ من أفغانستان.

وإنّ غداً لناظره قريب.

عوني الكعكي