IMLebanon

اميركا وروسيا مع «داعش»

المؤتمر الذي عُقد في نيويورك من أجل سوريا أبرز ما فيه إصدار قرار واحد تحدّد فيه موعد الاجتماع الثاني… وهذا كل ما أسفر عنه هذا أولاً.

ثانياً- ثم يوماً بعد يوم يتبيّـن أنّ هناك اتفاقاً أميركياً – روسياً لتدمير سوريا.

ثالثاً- اللافت للنظر أنه منذ الدخول الروسي في الحرب السورية والطلعات الجوية المكثفة تستهدف الجيش الحر وليس «داعش»، وهذا يفسّر أنّ روسيا في حاجة الى داعش لتبرّر دخولها الى سوريا.

رابعاً- يقول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أخيراً إنّه لم يستعمل بعد، الاسلحة الروسية بكاملها.

والرد عليه: ليته يستخدم عقله بدل اللجوء الى عضلاته.

خامساً- خمس سنوات من التصريحات الاميركية والاوروبية حول ضرورة إزاحة بشار الاسد، واللقاء الاخير، وهو ليس الاول، بين المعارضة والنظام، وقد تم بوجود الاميركي والروسي، لفت فيه عدم الحديث عن مصير الاسد.

سادساً- واشنطن أنشأت تحالفاً دولياً من 64 دولة لمحاربة «داعش» كما قالوا، وقد مضى نحو سنتين على بدء هذا التحالف عملياته وطلعاته الجوية خصوصاً وقد تبيّـن أنّ تأثير الضربات الجوية لم يؤثر في «داعش»، بنتيجة تقارب الصفر، وهذا يطرح سؤالاً: هل أميركا والتحالف وروسيا أيضاً يريدون القضاء فعلاً على «داعش»؟!

في الخلاصة نقول: هل أنّ أميركا وروسيا والغرب الذين يحذرون يومياً من خطر «داعش» يريدون فعلاً القضاء على التطرّف الذي صار داخل بيوتهم (أحداث فرنسا وأميركا الأخيرة)؟

لو أرادوا فعلاً القضاء على «داعش» كان متوجباً عليهم القضاء على منشأ «داعش» ومبرّر وجوده أي النظام السوري.