IMLebanon

اميركا المنحازة للشر

لم نعرف ما هو الحدث الذي قام به حزب الله لكي يتخذ الكونغرس الأميركي قرارا بالاجماع للضغط على حزب الله وعلى كل من يتعاون معه وله علاقات معه سواء مالية او إعلامية او غيرها، حتى ان الولايات المتحدة التي تدّعي حرية الرأي وتحارب حرية الرأي، ويثبت المتعاونون معها إعلاميا من هي وسائل الاعلام التي تدعم المقاومة إضافة الى انها تطلب من وزارة الخزانة الأميركية رفع تقارير عن الحسابات التي تدعم المقاومة.

لم يفعل شيئا جديدا حزب الله بل هو المقاومة وليت الولايات المتحدة تحدد لنا الإرهاب، الولايات المتحدة دولة إرهابية لانها تدعم نتنياهو وتدعم المخطط الصهيوني في غزة وقتل 2000 شهيد وجرح 10 الاف وهي التي تدعم إسرائيل في اغتصاب فلسطين والاستيطان في الضفة الغربية وقتل الفلسطينيين العزل من السلاح وإعطاء كل أنواع الأسلحة لإسرائيل كي تقصفنا وتدمرنا بالأسلحة الأميركية.

هل ان تحرير الجنوب هو عمل إرهابي، فهذا ما فعله حزب الله قام بتحرير جزء من ارض لبنان المحتلة من العدو الإسرائيلي الإرهابي الذي تدعمه اميركا الإرهابية، قام سنة 2006 بردع القوة الإسرائيلية عن احتلال لبنان فهذا ليس عملاً إرهابياً، بل الإرهاب هو القصف الإسرائيلي الهمجي على الأبنية المدنية وعلى الجسور والبنية التحتية في لبنان، ودعمت اميركا إسرائيل في عدوانها على لبنان، وهو اكبر عمل إرهابي.

يقاتل حزب الله في سوريا القوى التكفيرية والارهابية فأميركا تقاتل أيضا القوى التكفيرية والارهابية فأين الإرهاب في عمل حزب الله؟ ليس من امر جديد طرأ على عمل حزب الله بل انه المخطط الصهيوني الذي يريد تطويق المقاومة ومنع الشعب من دعمها وزرع الخوف والرعب في صفوف المؤيدين للمقاومة كي يتراجعوا ويخافوا من القرارات الأميركية وبالتالي تضعف المقاومة.

ان القرار الأميركي الظالم الذي هو خطيئة وجريمة لن يثنينا عن دعم المقاومة في حقنا في الدفاع عن ارضنا وتحرير كل شبر من ارض لبنان المحتلة. وان ذلك لن يثنينا أيضا عن دعم المقاومة الفلسطينية لتحرير ارض فلسطين، وان ذلك لن يثنينا ولن يخيفنا من قرارات أميركية تستعمل القوة الإمبراطورية الكبرى لدعم الإرهاب الإسرائيلي ولتطويق المقاومة الشريفة التي تقاتل من اجل لبنان وعزته وتقاتل الإرهاب الحقيقي وهي دفعت ثمنا باهظا في سبيل محاربة الإرهاب والتكفيريين.

اميركا أنشأت طالبان والقاعدة في أفغانستان لتحارب الاتحاد السوفياتي، ثم عندما ضربتها القاعدة التي انشأتها المخابرات الأميركية قامت بحرب ضد أفغانستان ثم قامت بحرب ظالمة ضد العراق من دون سبب لانه لا توجد أسلحة دمار شامل في العراق، ثم قامت بزرع الفوضى في الدول العربية وكل ذلك ليخدم المخطط الإرهابي الإسرائيلي، ونحن لا نخاف من القرار الأميركي، فلتتخذ اميركا القرار الذي تريده، لأننا احرار ولاننا أصحاب قضية ولان ارضاً من لبنان محتلة نريد تحريرها، ونريد من المقاومة ان تبقى القوة الرادعة في وجه إسرائيل ولا نقبل ان تحكمنا إسرائيل بأسلحتها الأميركية الصنع فقط لان مبدأ القوة هو الأساس فنحن لا يعنينا مبدأ القوة بل يعنينا مبدأ الحق. واذا كان للباطل جولة فللحق الف جولة.

حزب الله له جمهوره وله مؤيدوه ومهما فعل الكونغرس بالقرارات بالاجماع واجبر الرئيس الأميركي على رفع لوائح عبر وزارة الخزانة ووزارة الخارجية عن المتعاملين مع حزب الله فنقول ان اميركا ترتكب جريمة ضد حرية الرأي فماذا لها على صحيفة تؤيد المقاومة منذ نشأتها وماذا لها على وسائل الاعلام رأيها مع المقاومة وتدعم المقاومة إعلاميا كما هنالك وسائل اعلام تدعم الإرهاب الإسرائيلي ولا ترى ذلك اميركا، بل ترى ان المقاومة هي إرهابية اما إسرائيل التي تقتل الفلسطينيين العزّل فهي ليست إرهابية، هي دولة حضارية لانها اغتصبت فلسطين ولأنها الان تحاصر غزة من كل الجهات، ولأنها تقيم المستوطنات في الضفة الغربية مع ان الرئيس بوش والإدارة الأميركية وعدا بدولتين: دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية، فما الذي جرى؟ الذي جرى ان الدولة الفلسطينية يغزوها الاستيطان ولم يبق منها ارض للفلسطينيين الا الثلث لان الجدار الفاصل والمستوطنين والاستيطان ابتلعوا ارض الضفة الغربية ومع ذلك كل وعود الرئيس أوباما ووعود الرئيس كلينتون ووعود الرئيس بوش كلها لم تؤد الى قيام الدولة الفلسطينية بل كان الإرهاب الإسرائيلي يقصفنا ويقصف الأبرياء ويقتل الأبرياء في مخيم جنين ومع ذلك اميركا تأتي لتفرض العقوبات على حزب الله وتعتبره حزبا إرهابيا.

بالله عليكم ما الذي فعله حزب الله غير ردع الإسرائيلي عن احتلال ارض لبنان، وماذا فعل حزب الله غير قتال الإرهابيين والتكفيريين في سوريا وفي لبنان؟ وكيف تجمع اميركا بين ادعائها بأنها تحارب الإرهاب وحزب الله يحارب الإرهاب وبين ادانتها لحزب الله لانه يحارب الإرهاب التكفيري والظلامي والارهابي؟

اذا كان من دولة إرهابية في العالم اليوم فعلى رأس اللائحة الولايات المتحدة ولن تخيفينا اجراءاتها وسنظل ندعم المقاومة حتى تحرير اخر شبر من ارض لبنان وسنظل ندعم الثورة الفلسطينية حتى تحرير فلسطين ورفع علم فلسطين على القدس، وسنظل نقاوم من اجل حقنا، ولا تخيفنا وزارة الخزانة ولا وزارة الخارجية، بل ان سياسة اميركا هي التي تخلق الإرهاب والتكفير في المناطق الإسلامية نتيجة انحياز اميركا الاعمى الى إسرائيل. وهذا الانحياز الأميركي لإسرائيل جعل دولة اميركا الكبرى دولة منحازة ضد الحق، ولذلك على اميركا ان تسأل نفسها لماذا تكرهها الشعوب في المنطقة، ولماذا تؤيد أنظمة اميركا في حين ان شعوب هذه الأنظمة تكره اميركا وتعتبرها دولة عدوة إرهابية من الطراز الأول.

ان اميركا محكومة من المخطط الصهيوني ومحكومة من المصالح الأميركية التي تريد الهيمنة على كل شيء ومنع خط الممانعة والمقاومة، وهذا لن تحصل عليه اميركا،

ان حزب الله حزب الشرف وعزة النفس والأخلاق والاشراف وان الإدارة الأميركية هي حزب اللصوص وحزب الاجرام وحزب المخطط الصهيوني وهذا ما عندنا ان نقوله لاميركا وستستفيق اميركا بعد 50 سنة من الان وتكتشف المخطط الصهيوني بعد ان تكون قد انحازت له واصبح المخطط الصهيوني يحكم اميركا من الكونغرس كما يريد ولات ساعة مندم.