المتابع لعملية القصف الإيراني بالصور لقاعدة “عين الأسد” وهي أحد المراكز الرئيسية الأميركية في العراق على بعد ١٦٠ كيلومتراً عن بغداد، يتبيّـن له أنّ الأخبار حول هذه العملية الصاروخية الايرانية لا تزال مثيرة للجدال، لأسباب عدة:
١- حسب الرواية الايرانية أنّ الاميركيين عرفوا بالعملية (من خلال التجسّس) قبل ٤ ساعات، ولذلك اختبأوا في الملاجئ تحت الارض.
٢- يقيم في هذه القاعدة ١٥٠٠ جندي أميركي… والسؤال الذي يطرح ذاته هو كيف هبطت الصواريخ الذكية والدقيقة والتي قيل، من باب الدعاية، يوم إرسال شبيهاتها الى سوريا ولـ”حزب الله”، ان إسرائيل أقامت الدنيا ولم تقعدها… المهم إذا كنت قاعدة محددة ومعروفة ومشهورة وثابتة في المكان… ولم تقدر هذه الصواريخ أن تصيب جندياً واحداً أو تدمير أي آلة عسكرية!
فأين هم موجودون هؤلاء الألف وخمسماية جندي أميركي؟
٣- هذه الصواريخ هي إذاً مما يصل بدقة الى الهدف ولكنها من أدنى فاعلية وإلاّ كيف نفسّر عدم حصول تخريب أو دمار؟
٤- الرواية الأرجح أنّ هناك اتفاقاً إيرانياً – أميركياً… استأذن الايراني الاميركي فسمح له بأن يستخدم الصواريخ التي تصل الى الهدف ولكنها لا تحققه، ذلك أنّ النظام الايراني بحاجة الى حفظ ماء الوجه.
وكما هو معروف أنّ مقتل قاسم سليماني ومعه أبو مهدي المهندس القيادي البارز في “الحشد الشعبي” العراقي يعتبر ضربة قاسية وشبه قاصمة ولها أثر كبير على المعنويات الايرانية.
إلى ذلك، فإنّ المشروع الذي كان يتبناه قاسم سليماني وهو تصدير ولاية الفقيه (والتشييع) الى العالم العربي أصبح في خبر كان.
٥- للمرة الأولى يطل أمين عام “حزب الله” ويلقي خطاباً مطوّلاً ولكن من دون أي مضمون… وهو الأضعف في تاريخ إطلالاته كلها، وهذا إن دلّ على شيء فهو يدل على المعنويات المنهارة في “حزب الله”، بالرغم من محاولته لرفع المعنويات، متوعداً بالمزيد من الضربات… خصوصاً وقد تبيّـن أنّ عملية “عين الأسد” الايرانية هي أسخف عملية عسكرية تاريخياً، وقد علّق أحد الظرفاء قائلاً: “يا جماعة هذا فيلم أميركي ولكن الإخراج إيراني سيئ..
عوني الكعكي